تشهد الجهود الإقليمية والدولية لإحلال السلام في اليمن شللا كاملا وحالة من الجمود في ظل عددا من المتغيرات على الساحة المحلية والدولية، لإبقاء البلد في مرحلة اللاسلم واللاحرب، مع تفاقم معاناة المواطنين.

حاولت أطراف الصراع تحريك المياه الساكنة في بعض الملفات فتم إعادتها لنفس النقطة، ليبقى الجمود هو سيد الموقف، فحتى بعد إعلان المبعوث الأممي عن اتفاق تراجعت بموجبه الحكومة عن قرارات البنك المركزي، بقى الحال كما هو عليه ولم ينفذ أي من مضامين وبنود الاتفاق المعلن.

تفائل المتابعون بأن هذا الاتفاق المعلن سيكون بداية انفراجة اقتصادية لبدء إعادة تصدير النفط واقتسام عائداته وصرف رواتب الموظفين، غيرها أنها كلها أصبحت سراب

كما أن الجمود يسود الملفات الانسانية فلا صفقات جديدة لتبادل الاسرى أبرمت أو يتم النقاش حولها، ولا وجود لجولات جديدة من المفاوضات بهذا الشأن ولا مبادرات محلية لرفع النقاط وفتح الطرقات والخطوط إضافة إلى بقاء ملفات مثل المرتبات وتصدير النفط وطيران اليمنية وفتح وجهات جديدة ظلت معلقة وجامدة.

وفي الشأن السياسي، هناك شلل كامل وانقطعت المفاوضات التي كانت تتم وراء الكواليس في سلطنة عمان، أو السعودية، كما أن الاهتمام الدولي في الملف اليمني، أصبح مركز على توقف استهداف الحوثي لحركة الملاحة وليس لإحلال السلام.

أصبحت كل الملفات السياسية والاقتصادية والإنسانية معلقة وجامدة، وإحداث تغيير على الأرض في الملف اليمني، لن يكون بنفس النهج الذي حاول المبعوث الأممي اتباعه وايهام المجتمع الدولي بامكانية احلال السلام مع مليشيا الحوثي الإرهابية.

وفي ظل هذه الظروف والعوامل برزت للسطح مؤشرات عملية عسكرية قادمة، في ظل مستجدات دولية مع فوز الرئيس دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة من جديد، وهو الشخصية ذات المواقف الحازمة تجاه إيران ومليشياتها في المنطقة.

وأكدت مصادر عسكرية أن المنطقة تشهد مخاض حشد الدعم الإقليمي والدولي، لمرحلة قادمة لايبدو وفق المعطيات تجتر ما قبلها أو تشبه حالة اللاحرب واللاسلم، الذي يشهده اليمن في سائر الجبهات.

وأفادت المصادر أن الحل مع المليشيات الحوثية لن يكون إلا عسكريا حيث تؤكد كل المؤشرات أن اليمن تتجه بقوة نحو مخاضات ماقبل الولادة، وإن حراكاً عسكرياً يتم إعداد الأرض له على وشك الحدوث ، ينقل الأوضاع المتأرجحة داخلياً إلى مرحلة الحسم المغطى إقليمياً ودولياً.

وأشارت المصادر إلى أن المليشيات الحوثية تدرك هذا التوجه وبدأت في تعزيز قواتها وآلياتها العسكرية وحفر الخنادق في الحديدة والساحل الغربي وتنفيذ مناورات لاستعراض القوة ، توجساً من القادم وإستعداداً للأسوأ بالنسبه لها.

ونوهت المصادر إلى أن فوز ترامب سيحيِّد الموقف الروسي ،الذي يتسلل إلى تفاصيل الصراع في اليمن، بإنحياز لوجستي تسليحي للحوثي ، ويصيغ مع ترامب ،صفقة وقف دعم الحوثي مقابل تسوية الصراع مع أوكرانيا، وهو عامل في حال تحققه يصبح الحوثي في حالة عزلة شبه تامة ، وخارج القدرة على الصمود بلا غطاء دولي من دولة كبرى بحجم روسيا.

وتؤكد التطورات المتسارعة أن اليمن لن يبقى في حالة مراوحة، وإن الوقت قد حان لوضع نقطة آخر السطر ،لصراع يهدد مصالح الجميع ولم يعد بمقدور العالم أن يحتمل إستمراره لسنوات عشر أُخرى.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

الجيش الأمريكي يكشف عن المستقبل المظلم الذي ينتظر مليشيا الحوثي في ظل فاعلية ترومان و فينسون

  

أكد الجيش الأمريكي استمرار ضربات مقاتلات سلاح الجو على جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن، وذلك بعد ساعات من إعلان الجماعة قصفها حاملتي الطائرات ترومان وفينسون.

 

وبعد ان زعم القيادي الحوثي مهدي المشاط، إن حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان خرجت عن الخدمة منذ أيامها الأولى في البحر الأحمر، حد قوله

 

وقالت القيادة المركزية الوسطى (سنتكوم) في تغريدة عبر حسابها على "إكس" إنه ومنذ 14 أبريل 2025 تعمل حاملتا الطائرات كارل فينسن جنباً إلى جنب مع حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس. ترومان (CVN 75)، حيث تنفذ الحاملتان ضربات دقيقة ضد عدة أهداف تابعة للحوثيين المدعومين من إيران.

  

ونشرت سنتكوم صورا لطائرة أوسبري بي22 ذات المراوح القابلة لتغيرالاتجاه — المعروفة بقدرتها الفريدة على الجمع بين الإقلاع العمودي للطائرات المروحية وسرعة ومدى الطائرات ثابتة الجناحين — بالهبوط على سطح طيران حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسن (CVN 70) في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية.

 

وأمس الاثنين أعلنت مليشيا الحوثي إنها نفذت عمليتين نوعيتين بطائرات مسيرة وصواريخ مجنة واستهدفت حاملتي الطائرات تورمان وفينسون في البحرين الأحمر والعربي.

   

مقالات مشابهة

  • اليمن على طاولة النقاش في مسقط: هل اقترب الحل السياسي؟
  • معهد واشنطن يدعو لدعم عملية برية ضد مليشيا الحوثي في اليمن والتنسيق مع الرياض وأبوظبي ..ودعم مجلس القيادة الرئاسي
  • روسيا تتهم أوربا بفبركة اتهامات جديدة لعلاقات ترامب بموسكو
  • روسيا: زيلينسكي مستعد لنسف عملية السلام بأي ثمن
  • وزير الدفاع يبلغ الحكومة الهولندية: يجب وضع حد نهائي لإرهاب مليشيا الحوثي الذي لم ينجُ منه أحد
  • وزير خارجية الأردن: السلام العادل هو الحل الدائم لمنطقتنا العربية
  • الجيش الأمريكي يكشف عن المستقبل المظلم الذي ينتظر مليشيا الحوثي في ظل فاعلية ترومان و فينسون
  • نظرة على فيلم Conclave الذي يسلط الضوء على عملية انتخاب بابا الفاتيكان
  • وثائق حساسة في البيت الأبيض على غوغل درايف.. فضيحة أمنية جديدة
  • وثائق حساسة في البيت الأبيض على غوغل درايف.. فضيحة أمنية جديدة لإدارة ترامب