علي جمعة: القرآن الكريم يحذر من تحريف المعاني وتزوير الحقائق
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، إلى أن القرآن الكريم نبّه بشكل واضح إلى خطورة التلاعب بالألفاظ وتزييف المعاني، فقد أورد القرآن هذا التحريف بشكل صريح في العديد من آياته، محذرًا من الأثر المدمر الذي قد يترتب عليه.
التلاعب بالألفاظ في القرآن الكريمقال الدكتور علي جمعة إن القرآن الكريم أشار إلى جريمة التلاعب بالألفاظ في آيات متعددة، أولها كانت في ذكر أولئك الذين صنعوا تماثيل من الحجارة وسموها "آلهة"، فبذلك ضلوا عن الطريق الصحيح.
وأضاف جمعة أن القرآن أيضًا أشار إلى مفهوم "التلبيس" الذي يعني إدخال الحق في الباطل، وهو نوع آخر من التلاعب بالألفاظ. وأوضح أن الله تعالى نهى عن هذا السلوك في قوله: "وَلاَ تَلْبِسُوا الحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ" [البقرة: 42]. بل نجد أن هذا التلبيس قد وصل في بعض الأحيان إلى درجة خطيرة حيث قد يُقنع الإنسان بارتكاب أفعال خاطئة دون أن يشعر بذلك، كما حدث في الآية: "وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ المُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ" [الأنعام: 137].
الصراع الفكري والاجتماعي نتيجة التلاعب بالألفاظوأشار جمعة إلى أن التلاعب بالألفاظ لا يقتصر على التحريف الديني، بل يمتد إلى مجالات أخرى من الحياة الفكرية والاجتماعية والسياسية. فبينما تمسك أهل الحق بمعاني الألفاظ كما وضعها الواضع، سعى آخرون إلى إنكار هذه المعاني أو تحريفها، مما أدى إلى صراع فكري وثقافي، ثم تحول هذا الصراع إلى نزاعات اجتماعية وسياسية في العديد من المجتمعات.
دعوة للعودة إلى مراد اللهفي ختام حديثه، دعا الدكتور علي جمعة الأمة الإسلامية إلى العودة إلى الفهم الصحيح لمعاني الألفاظ كما وضعها الله ورسوله، والابتعاد عن التلاعب بها. وأكد على ضرورة أن تكون اللغة أداة لتوصيل الحقائق، لا لتشويهها أو تزويرها، مشددًا على أن الفهم الصحيح هو السبيل لحل الصراعات الفكرية والاجتماعية التي تعصف بالعالم الإسلامي اليوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التلاعب بالألفاظ القران الكريم الحق والباطل الله بالألفاظ علی جمعة
إقرأ أيضاً:
انطلاق التصفيات النهائية لمسابقة الأزهر لحفظ القرآن الكريم
انطلقت اليوم السبت فعاليات التصفيات النهائية لمسابقة الأزهر الشريف السنوية لحفظ القرآن الكريم، والتي تهدف إلى تحديد العشرة الأوائل على مستوى الجمهورية في مستويات المسابقة الأربع، والتي تقام تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
يشارك في هذه التصفيات النهائية ٩٥٨ طالبا، ممن حصلوا على المراكز العشرة الأولى في التصفيات التمهيدية التي أجريت على مستوى 27 محافظة من محافظات الجمهورية، حيث شارك في المسابقة هذا العام مائة وخمسة وخمسون ألف متسابق على مستوى الجمهورية، وانتهت المرحلة الأولية بتصعيد ٦١.٢٣٢ الف متسابق للتصفيات المؤهلة، ممن حصلوا على ٨٠ درجة فأكثر، والتي انتهت بوصول ٩٥٨ متسابق إلى التصفيات النهائية لاختيار العشرة الأوائل على مستوى الجمهورية في مستويات المسابقة الأربع.
ويؤدي الطلاب الاختبارات أمام لجنة من كبار محفظي القرآن الكريم وعلماء القراءات بالأزهر، ومتابعة لجنة مراجعة المصحف الشريف، وتحت إشراف رئاسة قطاع المعاهد الازهرية، وتستمر الاختبارات لمدة أسبوع كامل بدأ من السبت ٢٢ فبراير حتى الخميس ٢٨ فبراير ٢٠٢٥، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.
وأوضحت الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية، أن الاختبارات بدأت اليوم السبت الموافق ٢٣ من شعبان ١٤٤٦هجريا الموافق ٢٢ من فبراير ٢٠٢٥م، حيث يتنافس طلاب أربع مناطق أزهرية هي: الدقهلية وأسوان ومطروح والمنوفية، بينما يتنافس طلاب مناطق كفر الشيخ والشرقية وجنوب سيناء وشمال سيناء والقاهرة يوم الأحد، وفي يوم الاثنين يتنافس طلاب مناطق الجيزة والفيوم والوادي الجديد والإسكندرية والبحر الأحمر، وفي يوم الثلاثاء طلاب مناطق دمياط وقنا والإسماعيلية والسويس وسوهاج، وفي يوم الأربعاء طلاب مناطق الغربية والقليوبية والأقصر وأسيوط، وتختتم الفاعليات يوم الخميس ٢٨ من شعبان ١٤٤٦هجريا الموافق ٢٧ من فبراير ٢٠٢٤م بمناطق المنيا وبني سويف وبور سعيد والبحيرة.