محافظ الفيوم يُشارك الصيادين فرحتهم بعودة الصيد ببحيرة قارون
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
شارك الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، الصيادين، فرحتهم بافتتاح موسم الصيد ببحيرة قارون، بعد انتهاء قرار حظر الصيد لمدة شهرين.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، والدكتورة نسرين عز الدين مستشار المحافظ لشئون الثروة السمكية، و شيرين محمد رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة يوسف الصديق، والمهندس عبد العليم أمين مدير عام منطقة وادى النيل للثروة السمكية بالفيوم، والدكتور حسام شعبان رئيس فرع جهاز شئون البيئة، و عادل أمين رئيس جمعية قارون للثروة السمكية.
أعرب محافظ الفيوم، عن سعادته بمشاركة الصيادين فرحتهم بافتتاح موسم الصيد ببحيرة قارون، وعودة الحياة مرة أخرى للبحيرة بعد سنوات من المعاناة.
وأوضح الأنصاري، أن باكورة إنتاج بحيرة قارون من أسماك الجمبري والموسى، يمثل ثمرة للعديد من التداخلات والجهود الدؤوبة مع الجهات ذات الصلة، لإعادة التوازن البيئي للبحيرة، مثل جهاز حماية وتنمية البحيرات، ووزارة الصحة، ووزارة البيئة، وشركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحي، وجامعة الفيوم، ومركز البحوث الزراعية، وشركة إميسال للأملاح والمعادن، وغيرها من الجهات ذات الصلة، مثمناً جهود الدكتورة نسرين عز الدين وفريقها العلمي المعاون، في إجراء الدراسات العلمية الخاصة بهذا الشأن، والمتابعة الدقيقة لحالة بحيرة قارون، وجهود مكافحة طفيل الأيزوبودا، وتزويد البحيرة بزريعة أمهات الموسى، والجمبري.
وأضاف، أن محطات الصرف الصحي التي يجري تنفيذها حالياً لتخدم القرى القريبة من بحيرة قارون، سوف تؤدي إلى تحسين جودة المياه التي تصب في البحيرة، موضحاً أن هذه المحطات تشمل 8 محطات ضمن القرض الأوروبي، و6 محطات تخدم القرى المبللة، إضافة إلى 10 محطات ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من هذه المحطات سيدخل حيز الخدمة خلال العام القادم 2025، وستدخل باقي المشروعات حيز الخدمة تباعاً حتى نهاية عام 2028.
كما لفت محافظ الفيوم، إلى جهود الدولة في حماية وتنمية البحيرات، وتوجيهات القيادة السياسية ببذل كافة الجهود اللازمة لإعادة بحيرة قارون إلى سابق عهدها، كونها من أهم الموارد والكنوز الطبيعية في مصر، كما تسهم في تنمية الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل ومصدر رزق للكثير من أبناء الفيوم.
وتابع المحافظ، أن جهود إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون بدأت قبل 8 سنوات، وتم تكثيف الجهود خلال السنوات الخمس الأخيرة من خلال شراكات مع الجهات المتخصصة وخطط علمية مدروسة بدقة، موضحاً أنه تم إنزال أمهات الموسى ببحيرة قارون قبل عامين من الآن، وبعد متابعة دقيقة للبحيرة كان القرار بإنزال زريعة الجمبري التي بلغت 6 مليون زريعة على دفعات خلال أسبوع واحد، سيتم زيادتها خلال الفترة القادمة إلى 20 مليون زريعة من الجمبري.
وأكد محافظ الفيوم، أن بحيرة قارون لها طبيعة خاصة، كونها مغلقة ومحافظة الفيوم غير ممطرة، لكن البحيرة شهدت تحسناً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة في خواصها المائية ونسبة الملوحة بها، وحالياً تمر البحيرة بمرحلة تعافي، الأمر الذي يتطلب تضافر جهودنا جميعاً للحفاظ على هذا الكنز الطبيعي، مشيراً أن بحيرة قارون سيتم تزويدها بأصناف متنوعة وكميات كبيرة من الأسماك والقشريات خلال المرحلة القادمة، خاصة أسماك البلطي والموسى، وستقوم المحافظة قريباً بإعلان خطة العام القادم من الأصناف والكميات التي سيتم تزويد البحيرة بها.
وفي استجابة لمطالب الصيادين، وجه محافظ الفيوم، رئيس جمعية قارون لتنمية الثروة السمكية، بإعفاء الصيادين من مقابل ال5% الذي تتقاضاه الجمعية من الصيادين كرسوم عند توريد الاسماك للجمعية، وذلك بهدف تشجيع الصيادين ورفع العبء عن كاهلهم.
فيما أعرب صيادو بحيرة قارون، عن سعادتهم البالغة بزيارة محافظ الفيوم، ومشاركته احتفالهم ببدء موسم الصيد واستجابته السريعة لمطالبهم وتلبية احتياجاتهم، مقدمين الشكر للقيادة السياسية على جهود إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، حتى تعود إلى سابق عهدها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بحيرة قارون افتتاح موسم الصيد ببحیرة قارون محافظ الفیوم بحیرة قارون
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: قارون أعظم مثال ضربه الله للمعاندين في القرآن الكريم وكان مصيره الخسف
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الإنسان ضعيف ويلجأ إلى الله في الشرق والغرب على ما يدعيه من إلحاد، ومن موت الإله، ومن خرافة الأديان، يظهر ذلك اللجوء إلى الله عند الفزع والخوف والضرر، قال تعالى : (وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ) [الزمر :8]، فعندما شاع الإيدز في بلاد الغرب قالوا : إنها لعنة السماء، وتكلموا عن اصطدام الإنسان بحائد القدر، يعني صرحوا بالعجز مع الله، هم يسمونها (حائط القدر) وربنا يسميها المعاجز.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان من أكبر الأمثلة التي ضربها الله في كتابه للمعاجزين (قارون) الذي ظن أنه ما به من قوة ومال هو استحقاق له، وأنه على علم عنده، وأنه لا يمكن أن يزول، فنسى الله، فأنساه الله نفسه، قال تعالى : (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُوْلِى القُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لاَ تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الفَرِحِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الفَسَادَ فِى الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ المُفْسِدِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الفَسَادَ فِى الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ المُفْسِدِينَ* قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِى أَوَ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلاَ يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ المُجْرِمُونَ }.
فماذا كانت عاقبة ذلك المعاند ؟ قال تعالى : (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ * وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الكَافِرُونَ* تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًا فِى الأَرْضِ وَلاَ فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ).
(أوتيته على علم عندي) لم تكن هذه مقالة قارون وحده، وإنما هي مقالة كل إنسان مغرور بالدنيا وبما آتاه الله منها، قال تعالى : (فَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ).
فالمعاجزة إذن حالة وهمية يتوهم فيها الإنسان المغرور أمورًا منها : أنه له قوة أصلا وله ملك ذاتي، ولا يعلم أن القوة جميعا لله، وأن الله المالك وحده، ثم يتوهم أن ما يظهر عليه من قوة هي من الله، ومن ملك هو لله، توهم أن ذلك لا يمكن أن يزول منه، ويتوهم أنه قادر على إبقائه وحراسته، ثم يتوهم بعد ذلك أن هذه القوة التي توهم أنها ذاتية وأنها باقية أنها تقوى على معاندة أمر الله.