بدأ توافد قادة ورؤساء الدول العربية والإسلامية، اليوم الإثنين، على الرياض للمشاركة في قمة "استثنائية" تناقش الأوضاع والتطورات الجارية في كل من غزة ولبنان في ظل الهجوم الإسرائيلي على البلدين المستمر منذ أكثر من عام وأوقع آلاف القتلى.

وتأتي القمة امتداداً للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت في الرياض في 11 نوفمبر(تشرين الثاني) 2023 وطالبت في بيان مشترك بكسر الحصار على قطاع غزة، وفرض إدخال قوافل المساعدات الإنسانية، ودعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، واتخاذ قرار حاسم ملزم من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار.

نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني يصل إلى الرياض
للمشاركة في #القمة_العربية_والإسلامية، وفي مقدمة مستقبليه نائب أمير المنطقة.https://t.co/YZSvxoV6n9#واس_عام pic.twitter.com/h8FsWk3n2K

— واس العام (@SPAregions) November 11, 2024

وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) الرسمية عن القمة المزمعة أنها تهدف إلى "توحيد المواقف والضغط على المجتمع الدولي للتحرك بجدية لإيقاف الاعتداءات المستمرة وإيجاد حلول مستدامة تضمن الاستقرار والسلام في المنطقة".

رئيس جمهورية مصر يصل إلى الرياض للمشاركة في #القمة_العربية_والإسلامية، وفي مقدمة مستقبليه نائب أمير المنطقة.https://t.co/hxDnHnZXBJ#واس_عام pic.twitter.com/IYY7ljL0wD

— واس العام (@SPAregions) November 11, 2024

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وصل إلى السعودية أمس الأحد وكذلك الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ووزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف.

رئيس الحكومة المغربية يصل إلى الرياض للمشاركة في #القمة_العربية_والإسلامية، وفي مقدمة مستقبليه نائب أمير المنطقة.https://t.co/FzPHSIqkkx#واس_عام pic.twitter.com/fqc2z5201D

— واس العام (@SPAregions) November 11, 2024

كما استقبلت الرياض لاحقاً الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والسوري بشار الأسد وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ورئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان.

رئيس وزراء ماليزيا يصل إلى الرياض للمشاركة في #القمة_العربية_والإسلامية، وفي مقدمة مستقبليه نائب أمير المنطقة.https://t.co/YZqqkExqtJ#واس_عام pic.twitter.com/HqAuxTCeTl

— واس العام (@SPAregions) November 10, 2024

ويمثل البحرين نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، ويمثل سلطنة عُمان وزير الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي.

الرئيس الفلسطيني يصل الرياض للمشاركة في #القمة_العربية_والإسلامية، وفي مقدمة مستقبليه نائب أمير المنطقة.https://t.co/jNWGRk8sHI#واس_عام pic.twitter.com/IONgUQq2Gd

— واس العام (@SPAregions) November 10, 2024

وتقول السلطات الصحية في غزة أن 43603 فلسطينياً قتلوا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع رداً على هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل نحو 3 آلاف شخص في غارات إسرائيلية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية القمة الرياض غزة وإسرائيل فلسطين السعودية یصل إلى الریاض للمشارکة فی القمة العربیة والإسلامیة واس العام

إقرأ أيضاً:

قمتان في “الرياض” لمساندة غزة.. مخرجات مثيرة للشفقة

للمرة الثانية تعقد قمة عربية إسلامية في “الرياض” دون أن تأتِ بمخرجات إيجابية لمساندة الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية في قطاع غزة.

غادر الرؤساء والزعماء وأصحاب السمو والفخامة القمة، تاركين أهالي غزة لوحدهم يواجهون المصير المحتوم، ويتصدون بصدورهم العارية لآلة القتل الصهيونية المتوحشة.

أما “مبس” وحكومته، فانشغلوا بـ “موسم الرياض” مستقبلين العاهرات والراقصات، وشبه العاريات، ليصدروا موقفهم الداعم لغزة ولبنان، بالمزيد من الابتذال والعهر والإساءة للدين ومقدسات المسلمين.

وفي هذا السياق يعلق الدكتور أحمد الصعدي ساخراً عن قمتي الرياض بالقول:” يمكن أن تكون قمتا الرياض موضوعاً لمسرحية كوميدية طافحة بالسخرية”.

ويضيف في تصريح خاص “للمسيرة” أن الدول التي عجزت عن تنفيذ قرارات قمة تشرين الثاني نوفمبر 2023م انتظرت في حالة عجز وتواطؤ البعض منها مع المعتدي سنة كاملة لتعقد قمة ثانية توصي بتنفيذ ما أقرته القمة الأولى”.

ويرى أنه من غير المستعبد أن يعقد القادة إياهم قمة ثالثة توصي بتنفيذ قرارات القمة الثانية، مؤكداً أن الدول العربية والإسلامية قدمت صورة مخزية عن ذاتها للعالم.

 ويشير إلى أن أولئك القادة السياسيين يستحقون الاحتقار والازدراء ليس من جهة شعوب تلك الدول فحسب، بل ومن جهة شعوب العالم وقادته، حتى لو لم يجاهروا بردود أفعالهم؛ وذلك لأن من لا يحترم نفسه ويذود عن حماه لا يحترمه أحد، لا من الأصدقاء ولا من الخصوم.

ويذكر الصعدي أن القمة الأولى اتخذت قراراً كان وحده كافياً لردع الكيان المجرم ودفع داعميه الغربيين وعلى رأسهم واشنطن إلى تغيير موقفهم الداعم للإبادة الجماعية في غزة، القرار الذي أعنيه هو قرار كسر الحصار على غزة.

ويتطرق إلى أنه لو قامت الدول العربية والإسلامية بتسيير قوافل مساعدات غذائية ودوائية متحدية الحصار الصهيوني لأوقعت الكيان في مأزق خطير ولأخضعته وأشعرته بأنه ليس مطلق الحرية في قتل أهل غزة بالنار والجوع والمرض، ولدفعت واشنطن ومن معها من الحلف الغربي المشارك عملياً في جرائم الإبادة إلى تغيير موقفه حفاظاً على مصالحه.

ويعتقد أنه لو نفذت الدول العربية والاسلامية قرارها ذات الطابع السلمي والانساني لكانت الحرب الاجرامية على غزة قد توقفت في وقت مبكر، ولما شهدنا امتدادها إلى لبنان.

 ويذكر الصعدي أن القادة الصهاينة صدموا بالكلمات التي ألقيت في القمة الثانية، وبالخصوص بكلمة ولي العهد السعودي، وهذا وفقاً لما قاله مدير مكتب قناة الميادين في فلسطين ناصر اللحام، لأن تلك الكلمات نددت بشدة بالعدوان على غزة ولبنان، موضحاً أن انعقاد القمة الثانية نسف رواية نتنياهو التي يقدمها للمستوطنين والتي تزعم أن العرب جميعهم جاهزون للتطبيع وهو ما يعتبره المكسب الأهم في هذه المرحلة.

وإذا كانت الكلمات قد أزعجت الكيان فإن القرارات كفيلة بردعه لو أنها نفذت، ولكن ليس وراء القرارات إرادة، لذلك ستبقى مجرد قرارات في عرض هزلي اسمة القمم العربية الإسلامية من أجل غزة، وفق ما يقوله الدكتور الصعدي.

من جهته يؤكد الدكتور أنيس الأصبحي أن بيان قمة الرياض يعيد تكرار نفس الوعود غير المنفذة والمطلوب آليات تنفيذية حقيقية لوقف العدوان وإنهاء الحصار.

ويوضح في حديث خاص “للمسيرة” أن السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله-  في معرض كلمته الأسبوعية حول آخر التطورات والمستجدات في فلسطين المحتلة ولبنان شخص الواقع المخزي والتواطؤ من الأنظمة العربية والإسلامية.

ويقول الأصبحي: “كان  الأحرى  أن يجد حكماء العرب والمسلمين في الممارسات الصهيونية والأمريكية والغربية اليومية التي نراها في فلسطين من الدمار وحرب الإبادة وفي لبنان وفي الحملة الاستراتيجية الأمريكية بعيده المدى والأهداف وفي المشروع الصهيوني الذي لولا المقاومة لأوشك أن يصل إلى ذروة  ابعاده ما يجعلهم يستفيدون من فكرة دعم المقاومة ورفض التطبيع بكل أشكاله والمقاطعة الاقتصادية.

ويضيف: ” فيضعوا لأنفسهم رؤيا موحدة وخطة عمل جهاديه لمواجهة الغطرسة الأمريكية وتوضح لهم الطريق التي سيمضون فيها وتدعوهم إلى الإجابة على أسئلة  المصير  الذي بات مخيفاً من خلال الخزي والتخاذل على حروب الإبادة”.

ويشير إلى أن ما يحدث في فلسطين و لبنان  و405 أيام من الخذلان العربي و405 من الصمود الفلسطيني واللبناني، العدو يستهدف الشعب الفلسطيني واللبناني بالقنابل الأمريكية، والإجرام الإسرائيلي هو مخز لكل دول العالم.

ويلفت إلى أن التحرك الإسلامي والعربي تحت القمة العربية كانت مخرجاتهم مخزية للغاية، بينما يعاني الشعب الفلسطيني أشد المعاناة، وخرجت أمة المليار مسلم ببيان مطالبات للآخرين و للأمريكي الشريك الأساسي بكل تلك الجرائم ، وإطلاق المبادرات التي تطالب بحل الدولتين، وهو اعتراف مجاني للعدو بأن فلسطين له.

تعزيز الصمود الفلسطيني ضرورة ملحة

ويذكر الأصبحي أن أمام كل خطر يستهدف كل شعوب الأمة يخرجون لنا بمطالبات، ومقابل ذلك نجد تعاونهم الإقتصادي والأمني والإعلامي مع إسرائيل، مؤكداً أن قمة الرياض ليس فيها أي إجراء ضد العدو الإسرائيلي، ولم يكن أي إجراء جاد ضد العدو الإسرائيلي.

ويتطرق إلى أن أحد العملاء لإسرائيل الذي ليس له أي صفة شرعية يستنكر ما تقوم به اليمن ضد العدو الصهيوني، مبيناً أنه وعلى الرغم من كل هذا الخذلان يواصل المجاهدون الفلسطينيون الصمود وحالات الفعالية العالية وتنفيذ عشرات العمليات ضد العدو الإسرائيلي.

ويرى أن تعزيز الصمود الفلسطيني ودعم المقاومة هو ما يجب أن يتم دعمه في أي قمة، فهو صمود عظيم للشعب الفلسطيني، وهو يقدم كل يوم الشهداء، وكذلك في لبنان فعالية عالية للتصدي للعدو الذي يفشل كل يوم ويهزم كل يوم، ويستهدف أهم مراكز العدو الحساسة ومنها مبنى وزارة الدفاع.

ووفق الدكتور الأصبحي فان البيان الختامي الصادر عن القمة العربية والإسلامية الطارئة التي عُقدت في العاصمة السعودية الرياض، قد كرر نفس القرارات التي سبق اتخاذها في القمة الطارئة بنفس المكان في نوفمبر من العام الماضي، والتي من أهمها المطالبة بإلزام الاحتلال بوقف عدوانه على القطاع وفرض فك الحصار، إلا أنها لم تُنفذ على أرض الواقع حتى الآن.

ويشدد الأصبحي بأن المطلوب وضع آليات ضغط حقيقية وتنفيذية لضمان تطبيق البنود الإيجابية التي أقرتها القمة، حيث إن الدعوات والمطالبات والنداءات وحدها أثبتت عدم جدواها.

محمد نصر حتروش المصدر / المسيرة نت

مقالات مشابهة

  • قراءة متأنية لمخرجات مسمى “القمة العربية الإسلامية” غير العادية المنعقدة في الرياض والأبعاد الحقيقية من ورائها..2 – 2
  • بعد أن حاولت إخفاء الحقيقة عن أبناء الشعوب العربية والإسلامية .. السعودية تكشف المستور وهذا ماظهر
  • قمة الرياض والاعتراف بإسرائيل
  • قمتان في “الرياض” لمساندة غزة.. مخرجات مثيرة للشفقة
  • مؤسسة الشارقة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين بجامعة الشارقة تعقد ملتقاها العلمي الدولي الثامن
  • قراءة متأنية لمخرجات مسمى “القمة العربية الإسلامية” غير العادية المنعقدة في الرياض والأبعاد الحقيقية من ورائها..1 – 2
  • “العتعت” يحسم القمة ويتوج بلقب رئيس الدولة للخيول العربية في المغرب
  • وفد «الشعب الجمهوري» يلتقي نائب رئيس الوزراء لبحث مشكلات المصانع المتعثرة
  • الرئيس السيسي يناقش مع قادة وزعماء العالم مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية
  • متى موعد عيد الأضحى 2025/1446؟ وكم عدد أيام الإجازة في الدول العربية والإسلامية؟