هيئة الأركان الروسية: الوضع في العالم يميل إلى التعقيد بسبب تشديد "سياسة الهيمنة"
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أكد رئيس إدارة المخابرات الرئيسية التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية إيغور كوستيوكوف، أن الوضع في العالم يميل إلى التعقيد بسبب تشديد "سياسة الهيمنة".
وقال كوستيوكوف خلال كلمته في مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي، حيث تابع أن "تشديد سياسة الهيمنة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، ومحاولة الحفاظ عليها بأي وسيلة، بما في ذلك الرغبة في تحقيق مزايا استثنائية من خلال القوة العسكرية والعقوبات والتهديدات والتدخلات في العمليات الإقليمية والمحلية"، كل ذلك دمر الاستقرار الاستراتيجي في العالم بشكل شبه كام، ودفع العالم إلى توجه ثابت نحو التعقيد.
وأشار كوستيوكوف إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ قد نشرت أكبر حشد لقواتها العسكرية ويبلغ 400 ألف عسكري، ونحو ألف طائرة و130 سفينة، بما في ذلك 8 غواصات نووية مزودة بصواريخ باليستية وست حاملات طائرات، أي 60% من إجمالي قدرة القوات المسلحة الأمريكية في مسرح العمليات العسكرية.
للمقارنة، والحديث لكوستيوكوف، فإن الولايات المتحدة تنشر فقط 100 ألف جندي في أوروبا.
ويرى كوستيوكوف أن الولايات المتحدة الأمريكية تتعمد وضع دول آسيا والمحيط الهادئ ضد روسيا والصين. وأكد كوستيوكوف أن روسيا، وعلى الرغم من تنفيذها العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أنها لا تزال تضع منطقة آسيا والمحيط الهادئ في بؤرة الاهتمام العسكري والسياسي للبلاد.
ويعود ذلك، من وجهة نظر كوستيوكوف، إلى الرغبة في تطوير تفاعل متنوع مع الشركاء والمسؤولية عن الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة القوة العسكرية العالم الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
"أكسيوس": تغير ملحوظ في التوجهات العالمية استعدادا لتولي ترامب الرئاسة الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ركز موقع "أكسيوس" الأمريكي على الأثر الفوري لانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة على مستوى الحكومات وقطاع الأعمال والشركات في جميع أنحاء العالم، استعدادا للتعامل مع سياساته المعهودة من فترة ولايته الأولى في البيت الأبيض التي انتهت في 2020.
وأوضح الموقع أن الرئيس المنتخب ترامب سيظل مواطنا عاديا لمدة شهرين آخرين، لكن وصوله الرئاسي الوشيك يغير العالم بالفعل، وذلك استعدادا للتعامل مع وعوده الانتخابية بمزيد من الحمائية الوطنية، وتقليل الإنفاق والتدخل الأمريكي خارج حدودها، وتشكيل نظام هرمي جديد، حيث يمكن للتحالفات الإيديولوجية بين القادة أن تكون أكثر أهمية من التحالفات التعاهدية بين البلدان.
وأشار أكسيوس إلى أنه بالنسبة لرؤساء الوزراء في حكومات الدول المختلفة، وكذلك الرؤساء التنفيذيين للشركات الكبيرة والصغيرة في جميع أنحاء العالم، لم يعد هناك وقت لإضاعته، ولذلك بدأوا في اتخاذ خطوات سريعة مباشرة بعد إعلان فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية هذا الشهر.
وأضاف أكسيوس: لكن تهديدات ترامب بالرسوم الجمركية لا تنطبق فقط على الصين، بل أيضًا على الحلفاء، ولذلك اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين شراء المزيد من الغاز الطبيعي الأمريكي في محاولة لاسترضاء ترامب، بحسب "أكسيوس".
وتحدث أيضا قادة في دول أوروبية متعددة، بما في ذلك ألمانيا، عن الحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي خلال الأسبوع الماضي، وذلك لمواكبة هدف ترامب برفع الميزانية الدفاعية لحلف شمال الأطلسي إلى 2٪، وأيضا لأن الحلفاء يتوقعون أن تكون الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب أقل التزاما بالأمن الأوروبي بشكل عام وأوكرانيا بشكل خاص.
وهناك تحول حذر يجري في كييف حاليا، حيث يستعد المسؤولون الأوكرانيون للمشاركة في محادثات سلام محتملة مع روسيا، بحسب ما نقله موقع "أكسيوس".
ونوه الموقع عن أن إيران شهدت أيضا تحولا دبلوماسيا خلال الأيام الماضية، حيث تسعى إلى فتح محادثات مباشرة مع حكومته، مع وجود تقارير إعلامية عن اجتماع بين مسؤولين إيرانيين وإيلون ماسك رجل الأعمال الأمريكي وأحد أكبر داعمي حملة ترامب الإنتخابية.
وأشار إلى أن إيران لم تنفذ حتى الآن ضربتها الانتقامية ضد إسرائيل والتي اعتقد المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون أنها كانت وشيكة قبل يوم الانتخابات، وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع أكسيوس، "إن هذا هو تأثير ترامب، لقد أوقف الإيرانيون هذا الأمر (الضربة الانتقامية) بعد فوزه في الانتخابات".
وذكرت مصادر إسرائيلية لموقع "أكسيوس"، دون الكشف عن هوياتهم، أن نتنياهو يرغب أيضا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حزب الله لإنهاء القتال في لبنان قبل وصول ترامب.
واختتم الموقع التقرير بأن العالم الذي سيستقبل ترامب في 20 يناير المقبل، سيكون مختلفا بشكل ملحوظ عن العالم الذي كان موجودا يوم 5 نوفمبر قبل انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة.