محمد صلاح.. «الفرعون» الذي لا يخشى «لعنة» الإصابات
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
يتألق النجم المصري محمد صلاح منذ بداية الموسم مع فريقه، ليفربول، ويتصدر وحده قائمتي الهدافين والصُنّاع، بالمشاركة في إجمالي 20 هدفاً خلال 17 مباراة، في مختلف البطولات، ولم يغب «ملك الريدز» عن أي مباراة للفريق حتى الآن، وفي عُمر تجاوز الـ32 عاماً، وبأداء متميز مؤثر جداً، يظهر التزام صلاح بالمحافظة على لياقته البدنية والذهنية، داخل وخارج الملعب، وهو ما ترك أثره الإيجابي القوي على الأداء الذي يقدمه في هذه السن، ليؤكد صلاح أنه «الفرعون» الذي لا يخشى «لعنة» الإصابات.
ولا يقتصر هذا الوضع على الموسم الحالي فقط، إذ أن متوسط مشاركات النجم المصري مع «الريدز» خلال المواسم الماضي، يبلغ 50 مباراة/ الموسم، وبالطبع تجاوز هذا الرقم في مواسم عدة، كان أبرزها خطوات البداية، 2017/2018 و2018/2019، إذ لعب في كل موسم 52 مباراة، مقابل 51 مباراة في 3 مواسم أخرى بين 2020 و2022 على التوالي، بينما كان أقل مواسمه ظهوراً في العام الماضي، الذي لعب خلاله 44 مباراة، مقابل 48 في نُسخة 2019/2020.
وبتلك المشاركات المُستمرة توالياً، بلا توقفات طويلة إلا فيما ندر، نجح «ملك الريدز» في تحطيم عشرات الأرقام القياسية الإنجليزية والأوروبية، ويحتاج هذا الأمر الاحتفاظ بالقوة البدنية التي تُمكنه من خوض تلك الأعداد الكبيرة من المباريات، في مواسم مزدحمة تزداد تلاحماً وصعوبة في كل عام، بسبب «الروزنامة» الأوروبية والعالمية، التي أسقطت عشرات النجوم بسبب الإصابات، لاسيما في الموسم الحالي.
وتشير الإحصائيات الخاصة بإصابات «الفرعون»، إلى أنه يُعد نموذجاً مثالياً للاعبي كرة القدم في الحقبة الحالية، لأن إصاباته كانت محدودة ولم تؤثر على معدلات مشاركته في مباريات ليفربول خلال 8 مواسم حتى الآن، وحتى عندما تعرض لإصابتين عضليتين في النُسخة الماضية، 2023/2024، التي شهدت خوضه العدد الأقل من المباريات طوال مسيرته مع «الريدز»، لم تكن الغيابات طويلة، إذ ابتعد عما يقرب من 7 أو 8 مباريات فقط مع الفريق الإنجليزي، خلال فترتين، امتدت الأولى لـ25 يوماً بين يناير وفبراير 2024، مقابل أسبوعين بين منتصف فبراير حتى مطلع مارس من نفس العام.
2023/2024 هو الموسم الوحيد الذي شهد مثل تلك الفترات من الغياب «المتوسط» للنجم المصري، لأنه لم يتعرض لأي إصابة طوال موسمي، 2021/2022 و2022/2023، اللذين شهدا مشاركاته في 102 مباراة، ولم يختلف الأمر كثيراً في نُسخة 2020/2021، التي شارك خلالها في 51 مباراة أيضاً، إذ أن تعرضه لـ«فيروس كورونا» لم تُبعده عن ليفربول إلا في مباراة واحدة فقط، خلال 11 يوماً من الغياب، وهو ما حدث كذلك في موسم 2019/2020، الذي تعرض خلاله لإصابتين بسيطتين في الكاحل، أبعدته عن مباراة واحدة فقط مع «الريدز»، بينما كان الغياب الأكبر من نصيب المنتخب المصري، وكان ذلك خلال فترتين لم تتجاوز أيهما الأسبوعين في شهري أكتوبر ونوفمبر 2019.
موسم 2018 /2019 هو الآخر شهد غيابه عن مباراة واحدة فقط مع ليفربول، بسبب إصابة بسيطة في الرأس خلال بضعة أيام في شهر مايو، مقابل أيام معدودة للتعافي من إصابة بسيطة في الفخذ خلال أكتوبر 2018، لم تبعده عن أي مباراة للفريق الإنجليزي، وحتى إصابته الشهيرة في الكتف، التي تعرض لها في نهائي دوري أبطال أوروبا 2017/2018، تعافى منها سريعاً ولم تؤثر بالطبع على مشاركاته مع ليفربول، لأنها أتت خلال فترة العطلة الصيفية. أخبار ذات صلة مدرب ليفربول يصف صلاح بـ«الاستثنائي» «نيتو يُسكت المدفعجية».. صحف إنجلترا تتحدث عن «ديربي لندن»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد صلاح ليفربول الدوري الإنجليزي الدوري الإنجليزي لكرة القدم المنتخب المصري
إقرأ أيضاً:
لماذا جعل ليفربول محمد صلاح اللاعب الأعلى أجرًا في تاريخه؟.. راتب خيالي
يومًا بعد يوم تتزايد التقارير التي تفيد بأن ليفربول قد يعلن قريبًا عن الخبر الذي ينتظره جميع مشجعيه مع اقتراب محمد صلاح من الحصول على صفقة جديدة ضخمة للبقاء في أنفيلد، ووسط تباين الآراء التي تقول إن النجم قد يتراجع عن الاتفاق وأمنيات المشجعين ببقاء الفرعون المصري متألقًا في ليفربول والبقاء معهم، كشفت صحيفة نيويورك تايمز السبب الذي دفع ليفربول ليجعل صلاح ضمن الأعلى أجرًا في تاريخه.
لماذا جعل ليفربول محمد صلاح اللاعب الأعلى أجرًا في تاريخه؟بحسب الصحيفة الأمريكية، دفع المهاجم المصري بنفسه إلى عالم النجومية في كرة القدم منذ انتقاله إلى أنفيلد في صيف 2017، وعمل محمد صلاح على تحسين ليقاته البدنية والعمل بجهد مضاعف ليصبح على ما هو عليه الآن، فقد سجل 227 هدفًا، وأضاف 101 تمريرة حاسمة أخرى من 372 مباراة، ما منحه مساهمة هدف كل 1.13 مرة دخل فيها الملعب مع ليفربول.
ولكن مع انتهاء عقده في أنفيلد بنهاية الموسم الحالي، سيكون صلاح مؤهلاً لمغادرة ميرسيسايد أو ديربي ليفربول في عام 2025، بينما يمكنه توقيع اتفاقية ما قبل العقد للانضمام إلى نادٍ خارجي من اختياره اعتبارًا من 1 يناير أي بعد عدة أيام من الآن.
العقلية والاجتهاد جعلت من صلاح نجما عالميابحسب الصحيفة كان طموح محمد صلاح دائمًا هو الانتقال إلى أوروبا، واستقلاله هو ما جعله مميزًا وقادرًا على التفكير بشكل مختلف عن أي لاعب آخر جاء إلى أوروبا من الشرق، وهذا يعني أنه كان يهتم بنفسه، وبعد التدريب كل يوم في صالة التمارين الرياضية ورفع الأثقال لمدة نصف ساعة على الأقل، التحق بصالة ألعاب رياضية خاصة، حيث أخبر أحد المدربين أنه بحاجة إلى تحسين قدرته على التحمل وتسارعه، على الرغم من أنه كان مبهرًا بالفعل في بداية حياته المهنية كلاعب كرة قدم سريع للغاية.
كان صلاح يأخذ اللياقة البدنية على محمل الجد بشكل لا يصدق، أكثر جدية من أي لاعب كرة قدم مصري آخر، وبسبب مهارة صلاح وما حققه في الإنفيلد وصل أجره إلى 35 مليون دولار من مكاسبه على أرض الملعب - بما في ذلك جوائز مالية، ورواتب، ومكافآت - و18 مليون دولار من التأييدات، والمظاهر، والترخيص، وغيرها من المشاريع التجارية الخاصة بالنادي.
ورغم أن دخله لم يتغير منذ العام الماضي، إلا أنه يعتبر الآن سابع أعلى لاعب كرة قدم أجرًا، مباشرة بعد مهاجم مانشستر سيتي إيرلينج هالاند البالغ من العمر 23 عامًا والذي حصل على 61 مليون دولار كإجمالي أرباح، وبشكل عام، يحتل صلاح المركز 38 بين الرياضيين الأعلى أجرًا في العالم بعد أن تراجع 10 مراكز مقارنة بتصنيف العام الماضي.