حزب الله: قادرون على مواجهة إسرائيل العاجزة عن احتلال قرية رغم العدوان
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف أن المقاومة ما زالت تمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة والصواريخ، وأن الجيش الإسرائيلي عاجز حتى الآن عن احتلال أي قرية لبنانية رغم مرور أكثر من 50 يوما على العدوان.
وفنّد عفيف في كلمته بمناسبة يوم شهيد حزب الله، الادعاءات الإسرائيلية بأن مخزون حزب الله من الصواريخ تراجع بنسبة كبيرة، مشيرا إلى أن قصف المقاومة لضواحي تل أبيب وحيفا والجولان وعمق الكيان الصهيوني يثبت عكس ذلك.
وأكد أن مجاهدي حزب الله في الخطوط الأمامية لديهم ما يكفي من السلاح والعتاد لخوض حرب طويلة على كافة الجبهات.
وفيما يتعلق بالحديث عن مفاوضات سياسية أو حراك سياسي أكد عفيف أن السبب الحقيقي والوحيد وراء ذلك سيكون هو ميدان المعركة وصمود مقاتلي المقاومة فيه، بمعنى أن الحراك السياسي والمفاوضات، إن حدثت، ستكون نتيجة لما يجري على الأرض من مواجهة عسكرية وليس العكس.
وشدد عفيف على أن جيش الاحتلال لم يتمكن من بسط سيطرته حتى الآن على أي قرية لبنانية رغم محاولاته المستمرة، وأنه يعجز عن التقدم بريا بسبب المقاومة الشرسة التي يواجهها.
كما أشار إلى أن إسرائيل فشلت في إقامة معسكرات جديدة داخل الأراضي اللبنانية على غرار ما كانت تفعله سابقاً.
وحول علاقة الحزب مع الجيش اللبناني، أكد عفيف متانتها، معتبرا أن كلا من المقاومة والجيش يقومان بدورهما في حماية لبنان كل بطريقته وإمكاناته، وشدد على استحالة فصل هذه العلاقة رغم محاولات البعض زرع الفتنة بينهما.
حملات التشكيك
وفي إشارة إلى ما وصفها بحملات التشكيك التي تتعرض لها المقاومة، أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله أن الحزب يدرك حجم الدمار والمعاناة التي يتكبدها الشعب اللبناني، لكنه يؤكد وقوف الناس خلف المجاهدين حتى تحقيق النصر، ورأى أن صمود أبطال المقاومة في الميدان هو المحرك الأساسي لأي حراك سياسي يبحث عن حل للأزمة.
ومن جهة أخرى، دعا عفيف خصوم حزب الله السياسيين في لبنان إلى تحمل مسؤوليتهم الوطنية وإدانة العدوان الإسرائيلي على لبنان، بدل التشكيك في نية المقاومة وتحميلها مسؤولية ما يحدث.
وطالبهم بالتوقف عن الحديث عن "حرب إسرائيل على حزب الله"، واعتبار ما يحصل عدوانا على لبنان وشعبه بأسره من الجنوب إلى الشمال.
وأشاد عفيف بتضحيات شهداء المقاومة، مشددا على أن محور المقاومة يسير نحو تحقيق انتصار تاريخي رغم حجم الخسائر والتضحيات، مؤكدا أن "ما يسطره المجاهدون من بطولات في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية، سيغير المعادلات السياسية في المنطقة وسيحدد مصير لبنان والشرق الأوسط ككل في المرحلة المقبلة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة تقوم بحرب عصابات واستنزاف لجيش إسرائيل المرهق
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تقوم بعمليات نوعية، وتخوض حرب عصابات واستنزاف لقدرات جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يعاني من التعب والإرهاق.
وتواصل المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات وصفها خبراء بالنوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي موقعة خسائر في صفوفها. وقد قُتل جنديان وأصيب 7 آخرون في غزة خلال 24 ساعة، وفق ما أقرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة 3 جنود، أحدهم جروحه خطرة، إثر إطلاق قذيفة "آر بي جي" نحوهم في حي تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة. كما أقر الجيش الإسرائيلي بإصابة جندي احتياط من الكتيبة 5250 بجروح خطرة خلال معركة في جنوب قطاع غزة اليوم.
ووسعت المقاومة الفلسطينية في غزة عملياتها، حيث نفذت عمليتين متتاليتين في شمال قطاع غزة، ثم في جنوبه، وأوقعت هذه العمليات خسائر في صفوف جيش الاحتلال، ولفت العقيد الفلاحي إلى أن منطقة تل السلطان في رفح تم تطويقها وعزلها منذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي، لكن المقاومة تقوم بعمليات هناك وتوقع خسائر بصفوف جيش الاحتلال.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قد قالت إن مقاتليها تمكنوا أمس الخميس من قنص 4 من ضباط وجنود قوات الاحتلال، وأوقعوهم بين قتيل وجريح في شارع العودة شرق بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة. وقالت القسام إن هذه العملية تأتي استكمالا لكمين "كسر السيف" الذي أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين لدى استهداف آليتهم وقوة الإسناد التي هرعت لإنقاذهم في المنطقة نفسها.
إعلان
وفي منشورات على منصة تليغرام، قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام إن "مجاهدي القسام يخوضون معارك بطولية وينفذون كمائن محكمة، ويتربصون بقوات العدو لإيقاعها بمقتلة محققة في المكان والتوقيت والطريقة التي يختارونها".
جدوى الاستمرار في الحربوفي مقابل تصاعد عمليات المقاومة، يعاني جيش الاحتلال من الإنهاك، والقوات الموجودة في غزة غير قادرة على إدارة المعركة، مما جعل كثيرا من المواقع الإسرائيلية تتساءل عن جدوى الاستمرار في الحرب إذا كان الجيش الإسرائيلي غير قادر على الضغط على حماس، كما يذكر العقيد الفلاحي.
ويقاتل الجيش الإسرائيلي حاليا في غزة بقوات نظامية وبقوات احتياط وأخرى تابعة لحرس الحدود، أي أنه يستخدم كل ما لديه من قدرات وإمكانيات للاستيلاء على الأراضي بغزة، يضيف الخبير العسكري والإستراتيجي، موضحا أن الإبقاء على الأرض ليست من واجبات المقاومة الآن، لعدم وجود توازن في القوة بينها وبين جيش الاحتلال.
ويعاني جيش الاحتلال من مشكلة حقيقية في تحقيق التقدم على الأرض، ففي جميع المناطق التي يحاول التوغل فيها يصدم بالمقاومة التي تنفذ عمليات نوعية وتكبده خسائر في صفوفه.
وقال العقيد الفلاحي إن الخسائر التي يتكبدها جيش الاحتلال حاليا ستضاف إلى الخسائر التي تكبدها في المرحلة الأولى من العدوان على غزة، مما سيظهر أن العملية العسكرية الإسرائيلية لم تؤت أكلها على المستويين الإستراتيجي والعملياتي.