غزة - صفا قال المتحدث باسم بلدية غزة عاصم النبيه إن المياه تصل إلى 40% فقط من إجمالي مساحة المدينة، والنازحون يعانون من أجل الحصول على المياه. وأوضح النبيه في تصريح صحفي يوم الاثنين، أن الكميات التي تصل إلى المواطنين محدودة جدًا ولا تلبي كافة الاحتياجات اليومية. وأشار إلى أن أكثر من 75% من آبار المياه في المدينة تعرضت لأضرار كلية أو جزئية.

وأضاف أن الأضرار طالت ما يزيد عن 100 متر طولي من شبكات المياه، مما يجعل إيصال المياه إلى كافة المناطق مستحيلًا. وأكد أن عدم توفر المياه بكميات كافية يؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض، خاصة الأمراض الجلدية.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: بلدية غزة المياه الحرب على غزة

إقرأ أيضاً:

المدينة التي تبكي بأكملها.! (1)

صادق سريع

“من يُقنع الريح أنَّ بيوتنا تدُمرت لا تستطيع صد هديرها !؟ من يقنع المطر أن خيامنا تبللت وذابت بقطراته كما ذابت أحلامنا !؟ فلا دفئ يرجئ ولا أمان يوجد ، ولا بطون تشبع”.. هكذا يردد أهل غزة.

سُئل نازح في مخيمات النزوح بغزة: “ما شعورك تجاه من يعدْبوك، ويشردوك ويجوعوك!؟”.. أجاب بصوت جَهيرُ مُزج بجهشة البكاء، بعدما اتسعت حدقات عينيه وانهارت بالدموع: “حسابهم على الله”.
وبينما يحتمي العالم بدفء البيوت، يعيش مئات الآلاف في غزة برحمة برد الخيام المهترئة، ووحشة الدمار، وانعدام الطعام والماء والدواء، وتحت أزيز الطائرات، وأصوات الانفجارات، ونيران حمم الصواريخ، وشظايا القذائف، وصرخات الجرحى، ونُواح العزاء.

وتحت رحى طاحونة حرب الإبادة، وقانون فرض الحصار، وسياسة التجويع والتشريد والتهجير، وقهر الاغتصاب، وسجون الاعتقال وبلا حساب، والسحل والتعذيب والقتل، وسفك الدماء وحملات التطهير العِرقي على الطريقة الفاشية والخبرة النازية والنكهة الهولوكوستية.

وبعد اليوم الـ435، يحل ضيف برد الشتاء الثقيل في عامه الثاني، بينما حال أجساد أهل القطاع باردة ,قلوبهم خائفة وعيونهم باكية، وأمعائهم خاوية، ولا يزال مليارا مسلم لم يشعروا ببرد الشتاء وشدته، وألم جوع البطون في مخيمات النزوح؛ وهكذا الحال يستمر طوال العام بين برد الشتاء ولهيب الحرب.

في ليلة باردة، أرسلت من مخيمات النزوح بغزة رسائل للعرب؛ هذه واحدة منها، عنونت بـ “إلى لمن يهمه الأمر”: ” يعيش أطفالنا تحت أعمدة الخيام المهترئة، وألم الجوع وشدة البرد، وينامون جوعى في انتظار رغيف الخبز مرهقون من التعب وقهر العرب”.

في تلك الليلة الباردة، وصلت رسالة أخرى من سكان الخيمة المجاورة، مفادها: “كانت ليلة البارحة أبرد ليلة مرت علينا، تجمَّد أطفالنا من شدة البرد تحت لحاف الخيام المبللة، وبلا جدران تحميها من عواصف الريح، ولا ملابس تدفِئ أجساد الأطفال العارية، ولا طعام يشبع بطونهم الخاوية؛ ولا، ولا، ولا..!”، انتهت الرسالة بتنهيدة..

الخبر السار، الذي ينتظر النازحين وكل أهل غزة، هو إعلان وقف إطلاق النار، لكن متى يُعلن!؟ ومتى يدخل حيز التنفيذ!؟ اللهم أجعله بُشرى عاجلة.. اللهم آمين يا رب العالمين.

للتذكير، بلغت فاتورة الموت في غزة، اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024، 45 ألف شهيد و106 ألف و625 جريح وأكثر من 15 ألف مفقود، منذ بدء العدوان الصهيو – أمريكي على غزة في أكتوبر 2023، لليوم الـ435.

اللهم هوِّن برد الخيام على المستضعفين في غزة وأبسط دفء رحمتك عليهم يا رحمن يا رحيم..

مقالات مشابهة

  • موقع روف العقاري.. تجربة رقمية متكاملة تلبي احتياجات السوق السعودي
  • وزارة الموارد المائية الليبية تحذر المواطنين من ارتفاع منسوب المياه وجريان الأودية
  • أماكن وأسعار منتجات سوق اليوم الواحد.. مبادرة وزارة التموين لتوفير احتياجات المواطنين بأسعار مخفضة
  • هزاع بن زايد: تلبية احتياجات المواطنين في قمة أولويات القيادة الرشيدة
  • ممثل الحاكم في العين: تلبية احتياجات المواطنين في قمة الأولويات
  • بلدية رفح: المدينة منكوبة وغير صالحة للحياة
  • هزاع بن زايد: تلبية احتياجات المواطنين في قمة أولويات القيادة الحكيمة لرئيس الدولة
  • حالته حرجة.. المملكة تلبي النداء الإنساني لذوي طفل فلسطيني
  • المدينة التي تبكي بأكملها.! (1)
  • خبير اقتصادي: الدعم النقدي يلبي احتياجات المواطنين ذوي الدخل المنخفض