تعديلات "مالية 2025".. العدالة والتنمية يطالب بتحويل أموال "ضريبة فلسطين" إلى وكالة بيت المال القدس
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تقدمت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بتعديل يتعلق بـ »صندوق مساندة المغرب للشعب الفلسطيني »، ضمن تعديلات مشروع قانون المالية لسنة 2025.
ونص التعديل على « تحويل رصيد صندوق مساندة المغرب للشعب الفلسطيني في نهاية شهر يناير من كل سنة إلى وكالة بيت مال القدس الشريف ».
وبررت المجموعة النيابية تعديلها بالرغبة في « تمكين وكالة بيت مال القدس، من اعتمادات مالية تمول بها برامج ومشاريع في مختلف القطاعات بالقدس الشريف، بالنظر لمهامها في الحفاظ على التراث الديني والحضاري للقدس الشريف وحماية الحقوق العربية والإسلامية في المدينة المقدسة وتعزيز صمود أهلها ».
صندوق مساندة المغرب للشعب الفلسطيني، أحدثه الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1970، ويتم تمويله من ضريبة مفروضة على بيع السجائر وعلى تذاكر السينما والمسرح.
ووفق ظهير ئريف صدر سنة 1970، يمول الصندوق المذكور من ضريبة على الأصناف الفاخرة من التبغ والسجائر والسيكار، تصل إلى 10 سنتيمات على كل علبة، بالإضافة إلى 5 سنتيمات على كل علبة من التبغ العادي، كما يمول أيضا من رسم يتعلق بتذاكر العروض المسرحية والسينمائية، تتراوح قيمته ما بين 10 و50 سنتيما.
ولا تعرف مجموع الأموال المودعة في الصندوق على مدى العقود الماضي ولا كيفية صرفها، والذي يفترض أنه ظل على مدى 5 عقود ونصف يبتلع « ضريبة فلسطين »، دون أن يتم الكشف في بيانات عمومية وفي مشاريع قوانين المالية، عن حجم المبالغ المستخلصة بمقتضى هذا الصندوق.
وكان نور الدين بنسودة، الخازن العام للمملكة، وفق تحقيق استقصائي نشرته مجلة « تيل كيل » في ماي 2019، « فيما يخصني، سبق لي أن رأيت أثر الصندوق على ما أعتقد، ولكنكم لن تعثروا عليه في موقع الوزارة، فهو صندوق صغير جدا ».
وأضاف بنسودة، « في 12 من كل شهر، ننشر التقرير الخاص بالمالية العمومية، وبعده بقليل يأتي دور التقارير حول المالية المحلية، وفي نشراتنا، لا نركز سوى على الضرائب والرسوم المهمة ».
بينما قالت فوزية زعبول، مديرة الخزينة والمالية الخارجية، ضمن نفس التحقيق الاستقصائي، « صراحة، لا أعلم بوجود هذا الصندوق ».
بينما كشف الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، للمجلة المذكورة، بأن « مجموع أصول الصندوق في نهاية 2018 هو 80 مليون درهم (8 ملايير سنتيم).
ووفق المعطيات التي قدمها لقجع آنذاك لمجلة « تيل كيل »، فإن 14 مليون درهم فقط هي التي تذهب إلى الفلسطينيين سنويا، منها 6.2 ملايين درهم تغطي تكاليف سفارة فلسطين بالرباط، و8 ملايين كمساهمة في « بيت مال القدس »، وفي سنة 2018 ، تم تمويل مساعدتين إنسانتين موجهتين إلى كل من رواندا والأردن، بقيمة 17 مليون درهم، من « صندوق دعم المغرب للشعب الفلسطيني ».
وفي 2019، خصص المغرب منحة للكونغو برازافيل، من صندوق « ضريبة فلسطين »، بلغت قيمتها 24 مليون درهم، لتمويل بناء مشروع بحري، كما قدم مساعدة إنسانية إلى غينيا بساو.
كلمات دلالية بووانو، العدالة والتنمية، لقجع، بيت مال القدس، صندوق فلسطينالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب للشعب الفلسطینی بیت مال القدس ملیون درهم
إقرأ أيضاً:
المغرب يرحب بوقف إطلاق النار في غزة ويدعو "الطرفين" إلى إلى إعطاء فرصة للسلام
على بعد يومين من دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، أصدرت وزارة الخارجية » بلاغا أكدت فيه أن المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لجنة القدس، تشيد بالتقدم المحرز في أفق وقف القتال والهجمات على المدنيين التي اندلعت منذ 7 أكتوبر 2023″.
وذكر بلاغ الخارجية أن » المملكة تدعو الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى إعطاء فرصة للسلام والتحلي بالتزام صادق وبناء، بعيدا عن الاعتبارات الظرفية أو المصلحية « .
وتعرب المملكة عن أملها في أن يتم احترام اتفاق وقف إطلاق النار هذا بشكل كامل، وأن يمكن من وقف الهجمات ضد المدنيين، وعودة النازحين والولوج السلس وبكميات كافية للمساعدة الإنسانية.
وكما أكد على ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، رئيس لجنة القدس، وخاصة في الرسالة الملكية للقمة العربية الأخيرة، فإنه من الضروري تجنب الخروج من أزمة للدخول في أزمة أخرى. وبالفعل، فإن اتفاق وقف إطلاق النار من شأنه أن يفتح الطريق أمام مسلسل حقيقي للسلام، يمكن من إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب في سلام مع إسرائيل.