«القومي لحقوق الإنسان»: ندرس دمج الصحة الإنجابية في المناهج التعليمية
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
نظم المجلس القومي لحقوق الإنسان ورشة عمل بعنوان «دمج حقوق الإنسان والصحة الإنجابية في المناهج الدراسية»، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وذلك في خطوة مهمة تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي، وتعزيز قضايا حقوق الإنسان.
الورشة جرت تحت إشراف السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس، وشارك فيها كل من الدكتورة وفاء بينيامين عضو المجلس وأمينة اللجنة الاجتماعية، الدكتورة نيفين مسعد عضو المجلس، والدكتورة مها موافي مدير برامج صندوق الأمم المتحدة للسكان.
أكدت السفيرة مشيرة خطاب في كلمتها الافتتاحية، أن الورشة تهدف إلى دمج قضايا حقوق الإنسان والصحة الإنجابية في المناهج الدراسية للمرحلتين الإعدادية والثانوية، قائلة: «إدماج هذه القضايا في التعليم هو خطوة أساسية نحو تمكين الشباب، وزيادة الوعي بقضايا الصحة الاجتماعية، ما يساهم في بناء مجتمع صحي ومتعلم».
وأضافت أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود الدولة لتطوير التعليم وفقًا لأفضل الممارسات الدولية، مشيرة إلى أن إدراج هذه الموضوعات في المناهج الدراسية يعد حقًا أساسيًا لكل طالب.
تعزيز التوعية بين المعلمينمن جانبها، لفتت الدكتورة وفاء بينيامين إلى أهمية رفع وعي المعلمين في مجال الصحة الإنجابية وحقوق الإنسان، حيث أن هذه الورشة تسعى إلى تطوير المناهج الدراسية بما يتناسب مع احتياجات الطلاب وتدريب المعلمين على طرق تدريس فعالة وملائمة، مؤكدة أن المجلس يضع خططا استراتيجية لضمان وصول المعلومات بشكل دقيق إلى الطلاب، مما يسهم في تعزيز الوعي المجتمعي حول هذه القضايا الهامة.
تكامل الجهود بين المؤسساتوأكدت الدكتورة نيفين مسعد، أن المجلس القومي لحقوق الإنسان يعمل على التنسيق مع وزارة التربية والتعليم وصندوق الأمم المتحدة للسكان لتحقيق دمج الصحة الإنجابية في المناهج الدراسية بشكل يتماشى مع خصوصية المجتمع المصري.
تعزيز حقوق الإنسان من خلال التعليموأكدت الدكتورة مها موافي، مدير برامج صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن التعليم الجيد في مجالي الصحة الإنجابية وحقوق الإنسان يعد بمثابة خطوة استراتيجية نحو بناء مجتمع واعٍ وقادر على اتخاذ قرارات صحية مستنيرة، من خلال تقديم المعلومات اللازمة حول حقوق الأفراد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المجلس القومي لحقوق الإنسان مشيرة خطاب الصحة الإنجابية الأمم المتحدة للسکان فی المناهج الدراسیة حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي لحقوق الطفل.. دليلك لتربية أطفال أسوياء
تحتفل الدول، باليوم العالمي لحقوق الطفل في 20 نوفمبر من كل عام، وهو مناسبة عالمية تعزز التوعية بحقوق الأطفال وتسعى لتوفير بيئة صحية وآمنة تُمكّنهم من النمو والتطور السليم. تم اعتماد هذا اليوم من قِبل الأمم المتحدة في عام 1954، ليصبح فرصة لتذكير الحكومات والمجتمعات بأهمية حماية حقوق الطفل ورعاية احتياجاته.
وفي هذا السياق، يبرز دور الوالدين في بناء شخصية الطفل وتربيته ليصبح إنسانًا سويًا ومواطنًا مسؤولًا في المستقبل.
لماذا نحتفل باليوم العالمي لحقوق الطفل؟يركز اليوم العالمي لحقوق الطفل على تعزيز حقوق الأطفال في مجالات الحياة المختلفة، بما في ذلك التعليم، الصحة، الحماية من العنف والاستغلال، وحقهم في التعبير عن آرائهم بحرية كما يهدف إلى تشجيع الدول على الالتزام باتفاقية حقوق الطفل التي اعتمدتها الأمم المتحدة عام 1989.
تشمل هذه الاتفاقية مجموعة من الحقوق الأساسية للأطفال، مثل:
الحق في البقاء: ضمان الغذاء والرعاية الصحية.
الحق في التعليم: توفير فرص تعليمية عادلة وجيدة.
الحق في الحماية: حماية الأطفال من العنف، الإساءة، والاستغلال.
الحق في المشاركة: تمكين الأطفال من التعبير عن آرائهم والمشاركة في القرارات التي تؤثر على حياتهم.
دور الأسرة في تربية أطفال أسوياءقالت خبيرة التنمية البشرية هبة شمندي فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أن الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء شخصية الطفل، حيث يعتمد الأطفال بشكل رئيسي على آبائهم في تلقي القيم والمبادئ التي تشكل نظرتهم للحياة. لتنشئة طفل سويّ، يجب أن تركز التربية على الجوانب العاطفية، الاجتماعية، والأخلاقية، مع مراعاة توفير بيئة آمنة وداعمة.
1. تعزيز الثقة بالنفس
يتطلب بناء الثقة بالنفس لدى الطفل منحه فرصة لاتخاذ قرارات صغيرة تخص حياته اليومية، مثل اختيار ملابسه أو ألعابه. كما يجب على الوالدين تشجيعه على التعبير عن آرائه واحترامها حتى وإن كانت بسيطة.
2. تعليم القيم الأخلاقية
الأخلاق هي أساس بناء شخصية الطفل السوية. يمكن تعزيز القيم مثل الصدق، الأمانة، والتعاطف من خلال السلوك النموذجي للآباء، حيث يتعلم الأطفال من خلال مراقبة تصرفات والديهم.
3. توفير الدعم العاطفي
الأطفال بحاجة إلى أن يشعروا بالحب والتقدير، لذلك، يجب على الآباء تخصيص وقت يومي للتفاعل مع أطفالهم، والاستماع إلى مشاعرهم واحتياجاتهم.
4. تعزيز مهارات التواصل
تعليم الطفل كيفية التعبير عن مشاعره بطريقة صحية ومهذبة يُساعده على بناء علاقات إيجابية في المستقبل. استخدام الحوار بدلاً من الصراخ أو العنف يُظهر للطفل أهمية النقاش واحترام الآخر.
5. احترام حقوق الطفل
على الآباء أن يكونوا قدوة في احترام حقوق الأطفال، بدءًا من توفير بيئة آمنة وصحية وصولاً إلى الاعتراف بآرائهم وتقدير مساهماتهم.
رغم الجهود المبذولة لحماية حقوق الأطفال، لا يزال العديد منهم يعانون من انتهاكات جسيمة. من بين أبرز هذه التحديات:
الفقر: يؤثر الفقر على قدرة الأسر على تلبية الاحتياجات الأساسية للأطفال، مما يعيق نموهم الصحي والعقلي.
العنف الأسري: يمكن أن يكون للعنف تأثير مدمر على نفسية الأطفال.
عمالة الأطفال: يُحرم ملايين الأطفال من التعليم بسبب اضطرارهم للعمل لتأمين لقمة العيش.
التكنولوجيا: في حين أن التكنولوجيا أداة تعليمية مفيدة، إلا أنها قد تؤدي إلى الإدمان أو التعرض للمحتوى غير المناسب.
كيف نحتفل باليوم العالمي لحقوق الطفل؟يمكن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل بعدة طرق تسهم في تعزيز وعي الأطفال وأسرهم:
1. التثقيف: تنظيم ندوات وورش عمل لتوعية الأطفال بحقوقهم وتشجيعهم على المطالبة بها.
2. المشاركة المجتمعية: إشراك الأطفال في أنشطة تطوعية أو فعاليات تركز على مساعدة المحتاجين.
3. قراءة القصص: قراءة كتب وقصص تعزز قيم الاحترام، التعاون، وحب الآخر.
4. الحوار الأسري: تخصيص جلسة عائلية للنقاش حول أهمية حقوق الطفل وأهمية احترامها.
اليوم العالمي لحقوق الطفل ليس مجرد مناسبة سنوية، بل هو دعوة دائمة لتحمل المسؤولية تجاه الأجيال القادمة. توفير بيئة داعمة للأطفال وتعزيز حقوقهم يسهم في إعدادهم ليصبحوا أشخاصًا أسوياء قادرين على بناء مجتمع مزدهر ومستقبل واعد. الأسرة، المدرسة، والمجتمع هي الركائز الأساسية في تحقيق ذلك.
علينا أن نعمل جميعًا على بناء عالم يحترم حقوق الأطفال ويتيح لهم فرص النمو والازدهار، فكل طفل يُعتبر صفحة بيضاء، وما نكتبه فيها اليوم سيشكل ملامح الغد.
اليوم العالمي لحقوق الطفل.. دليلك لتربية أطفال أسوياءاليوم العالمي لحقوق الطفل.. دليلك لتربية أطفال أسوياءاليوم العالمي لحقوق الطفل.. دليلك لتربية أطفال أسوياء