الجزيرة:
2024-11-13@14:05:08 GMT

واشنطن بوست: في شمال غزة.. مجتمع بأكمله بات الآن مقبرة

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

واشنطن بوست: في شمال غزة.. مجتمع بأكمله بات الآن مقبرة

سلط تقرير بصحيفة واشنطن بوست الضوء على المعاناة الإنسانية "الصادمة" التي يعيشها أهل شمال غزة تحت نيران جيش الاحتلال، والتي راح ضحيتها أكثر من 43 ألف شهيد، 80% منهم ارتقوا جراء انهيار المباني على رؤوسهم.

وقال إشان ثارور، وهو كاتب عمود بالصحيفة، إن 70% من الشهداء نساء وأطفال، أما الفئة العمرية الأكثر استهدافا فهم الأطفال بين سن 5 و9 سنوات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ميديا بارت: ترامب ليس دمية ولكنه تحت سيطرة الروسlist 2 of 2جيروزاليم بوست: وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد يسعى لاحتضان الشعب الكرديend of list

وأعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن سكان شمال القطاع باتوا يعيشون مجاعة، واستشهد التقرير بتصريح قدمه سعيد الكيلاني –أحد سكان الشمال- للصحيفة الأسبوع الماضي، قال فيه إن العثور على الطعام أصبح مستحيلا، كما أن المياه مالحة جدا لدرجة أنها غير صالحة "للحيوانات أو النباتات، ومع ذلك ليس أمامنا خيار سوى شربها". 

وأضاف أنه خلال الاجتياح الإسرائيلي الأول للقطاع، "كنا نقتات بالعشب، ولكن الآن حتى العشب لم يعد موجودا".

مجتمع بأكمله بات الآن "مقبرة"

ووفق التقرير، فإن لويز ووتريدج، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، نشرت مقطعا مصورا لها وهي تقود سيارتها عبر مساحات شاسعة من شمال القطاع، حيث يظهر مشهد من المباني المدمرة على مدّ البصر.

وكتبت على الإنترنت "لا توجد طريقة لمعرفة من أين يبدأ الدمار وأين ينتهي، بغض النظر عن الاتجاه الذي تدخل منه إلى غزة، فالمنازل والمستشفيات والمدارس والعيادات الصحية والمساجد والشقق والمطاعم كلها سوّيت بالأرض تماما. مجتمع بأكمله بات الآن مقبرة".

الدمار في المنازل والأسواق والبنى التحتية جراء القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين بشمال قطاع غزة (الجزيرة) ما بعد نقطة الانهيار

وأشار التقرير إلى تعليق يان إيغلاند، الدبلوماسي النرويجي السابق ورئيس المجلس النرويجي للاجئين، الأسبوع الماضي بعد جولة في القطاع، بأن الوضع في المناطق الشمالية والوسطى من غزة "أسوأ من أي شيء لامس خيالي، وأنا عامل إغاثة ذو خبرة طويلة وتجارب عديدة".

وقال إيغلاند في بيان له "إن ما شهدته وسمعته في شمال غزة كان واقع شعب دُفع إلى ما بعد نقطة الانهيار. رأيت عائلات ممزقة، رجالها وفتيانها محتجزون وقد فرّقوا عن أحبائهم، وعائلات غير قادرة حتى على دفن موتاها، بعضهم أمضى أياما دون طعام، ومياه الشرب غير متوفرة في أي مكان. ما تكرر أمام عيني هو مشاهد من الأسى المطلق تليها أخرى مثلها".

وفي الوقت الذي تزداد فيه الكارثة الإنسانية سوءا، أشار بعض المسؤولين الإسرائيليين إلى أن الجيش سيمنع سكان مناطق معينة في الشمال من العودة إلى منازلهم، وذلك يؤكد صحة ادعاءات الجماعات الحقوقية والعاملين في المجال الإنساني بأن إسرائيل قد تكون تمارس التطهير العرقي في القطاع، حسب التقرير.

غزة وترامب

وذكر التقرير قول مصدر مطلع إن "هناك تفاهم بين الرئيس المنتخب دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنهما سيعملان معا على إنهاء حروب إسرائيل"، وأكد المصدر أن أي إنجاز دبلوماسي لن يأتي إلا بعد تنصيب ترامب بالغالب.

وحسب المصدر، "يريد نتنياهو مساعدة ترامب على تحقيق هذا الإنجاز، ومن ثم فقد يؤجل وقف إطلاق النار أو اتخاذ أي قرارات مهمة بشأن الحرب إلى حين تولّي ترامب منصبه في 20 يناير/كانون الثاني، على الرغم من عدم تصريحه بذلك علنا".

وبينما لم يفصل ترامب رؤيته لإنهاء الصراعات الحالية، وفق التقرير، إلا أن إدارته قد ترفع أي قيود محتملة تضعها إدارة الرئيس جو بايدن على المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل إذا ما فشلت بتحقيق الطلب الأميركي في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بحلول الأسبوع المقبل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

هآرتس: الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في غزة حتى 2025 على الأقل

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير مطول نشرته، اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي يُنشئ بنى تحتية لمدى طويل في قطاع غزة، مضيفة أنه "يستعد للبقاء حتى 2025 على الأقل.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بناء على صور الأقمار الصناعية، فإن "الجيش يقوم بتحويل بعض المحاور إلى شوارع واسعة ويبني مواقع كبيرة وينشئ بنى تحتية لمدى طويل في غزة، والتي بعضها يصل إلى مناطق كنات ذات يوم مستوطنات".

وتابعت: "الأعمال هنا تتقدم بشكل حثيث. ما كان قبل بضعة أشهر أكوام تراب وأنقاض بيوت مدمرة، أصبح الآن مواقع بناء في مراحل تطوير متسارعة. شوارع واسعة يتم شقها، لواقط هوائية يتم نشرها، وبنى تحتية للمياه والمجاري والكهرباء، وبالطابع مباني متنقلة".

وأردفت بقولها: "الحديث لا يدور عن مشروع جديد للحكومة أو رد معين على مشكلة غلاء المعيشة لمواطني الدولة، بل عن مشروع مختلف كليا"، موضحة أن "هذه الصور الموجودة في ممر نتساريم يمكن رؤيتها في أماكن مختلفة في قطاع غزة. زخم التطوير في الذروة، والهدف، سواء كان الحديث يدور عنه بشكل علني أو غير علني، واضح: إقامة بنى تحتية لتواجد طويل للجيش في المنطقة، على الأقل في المرحلة الأولى".

وذكرت أنه "منذ بداية الحرب سيطر الجيش الاسرائيلي على مناطق وعلى طرق في القطاع. ولكن البيانات التي وصلت لـ "هآرتس" تبرهن على الحجم والنطاق الذي يدور الحديث عنه الآن. الجيوب بدأت تذكر بفترة ما قبل الانفصال في 2005. شارع واسع في ممر نتساريم وفي محيطه مواقع جديدة".



ونوهت إلى أنه "في كيسوفيم أيضا تم شق شارع بجانبه منطقة تجمع وحوله منطقة مفتوحة، على الأقل حتى الآن. ولكن ليس فقط ما نراه على الأرض يشير الى استمرار تواجد الجيش في القطاع في السنة القادمة. هذه النتيجة تظهر أيضا من الاطلاع على الرسم البياني للقتال في العام 2025، الذي حصل عليه مؤخرا ضباط وجنود في الخدمة النظامية وفي الاحتياط".

وبينت الصحيفة أن "هذا يُبلغ أن الجيش الاسرائيلي في الفترة الاخيرة بدأ في "تسوية مناطق واسعة في القطاع، أو بلغة عسكرية أقل، تدمير المباني والبنى التحتية القائمة بشكل لا يمكن أن تختفي هناك أخطار على الجنود، وأيضا لا يمكن لأحد العيش فيها".

ولفتت إلى أنه "إضافة إلى هذه النشاطات توجد أعمال بنى تحتية عسكرية جديدة، شق المحاور والطرق الواسعة وحتى تمهيد الأرض لأماكن سكن لفترة طويلة".

وتطرقت إلى أن "جهات رفيعة في المستوى السياسي وفي جهاز الأمن يكررون بأن إخلاء شمال القطاع ليس جزء من "خطة الجنرالات" من أجل فرض الحصار على المنطقة واخلاء سكانها، التي بحسبها ايضا منع المساعدات الانسانية يعتبر أمر مشروع. ولكن مصادر أمنية رفيعة تحدثت مع الصحيفة أكدت في محادثات مغلقة بأن ما يتم عرضه على الجمهور الاسرائيلي ليس بالضرورة ما يحدث بالفعل".

وفسرت ذلك بالقول: "مثلا، هذه الجهات قالت، الجيش الاسرائيلي مطلوب منه الآن إخلاء قرى ومدن من سكانها، ومن أجل تأكيد ذلك، في المنطقة التي كان يعيش فيها عشية الحرب أكثر من نصف مليون غزي، بقي الآن حوالي 20 ألف غزي وربما أقل".

وتابعت: "هذا الأمر تم طرحه في محادثات أجراها في الفترة الأخيرة أشخاص رفيعين في إدارة بايدن مع نظرائهم الإسرائيليين. رجال الإدارة حذروا من أنه حسب تقارير منظمات دولية فإنه يوجد الآن خوف حقيقي من محاولة تجويع السكان المدنيين في شمال القطاع. الحديث يدور عن منطقة التي تقريبا لم يعد يوجد فيها أي بيت صالح للسكن، وهذا ليس بالصدفة. من محادثات مع قادة وجنود في الميدان، ومن جولة في منطقة القتال، يتبين أن الجيش الاسرائيلي يعمل بشكل ممنهج لتسوية المباني التي ما زالت قائمة هناك. "نحن لا نستيقظ في الصباح ونحضر جرافة "دي 9" ونقوم بتدمير الأحياء"، قال ضابط كبير شارك في القتال. "ولكن إذا كان يجب علينا التقدم الى اماكن معينة فنحن لا نعرض قواتنا للخطر بواسطة تفخيخ وعبوات".



وأكدت "هآرتس" أن "شمال القطاع هو جزء كبير في الصورة ولكنه ليس كل الصورة. حسب الخطة التي يتم تنفيذها فان الجيش يعمل على الاحتفاظ بأربع مناطق كبيرة في المنطقة على الاقل. منطقة بارزة منها هي ممر نتساريم. سلاح الهندسة قام بشقها عند بداية الحرب وتم استخدامه كممر لوجستي للقوات العاملة وفيما بعد لإدخال المساعدات الانسانية. ولكن مع مرور الوقت غير الهدف وصورته".

وأوضحت أنه "بعد اعمال تسوية واسعة في المنطقة لم يعد الحديث يدور عن ممر، بل عن منطقة واسعة لا توجد فيها مبان. فبدلا من البيوت يوجد شارع، وبدلا من الحي توجد صحراء. "اليوم عندما نقف في الممر"، قال أحد جنود الميدان، "في اماكن معينة لا نرى بيوت في غزة". 5 – 6 كم هو عرض الممر الآن، بطول 9 كم، هو يؤدي الى مكان كانت توجد فيه مستوطنة نتساريم. هذا العرض غير نهائي، لأن مصادر تحدثت مع الصحيفة قالت إن قوات الجيش الآن تعمل على توسيعه، 7 كم، 3.5 كم على كل جانب".

واستدركت: "لكن الحديث لا يدور عن شارع في أي مكان. في الواقع لا يوجد هناك بناء قديم، لكن جديد يوجد. بمعنى ما يمكن القول إن هذا مشروع رئيسي لمواقع غزة الجديدة. على جانبي الممر يوجد عدد منها، كبيرة - التي شوارع واسعة توصل اليها، وهي من شأنها أن تكون فيها قوات غير قليلة لفترة طويلة".

 وذكرت أن "منطقة أخرى على خارطة الطرق الجديدة لإسرائيل هي محور فيلادلفيا. ففي الوقت الذي فيه الاتصالات من أجل التوصل الى اتفاق تبادل دخلت الى حالة جمود، والنقاشات ايضا حول اهمية الاحتفاظ به، فانهم في الجيش قاموا بتسوية مناطق واسعة على طول المحور. في عدة اماكن الحديث يدور عن كيلومتر واحد، وفي مناطق اخرى 3 كم. وحتى أنهم في المستوى السياسي طلبوا كيلومتر آخر".

ونقلت عن مصادر في الجيش، أنه "توجد في هذا المحور مناطق الـ 4 كم فيها هي سيناريو غير منطقي، لأن معنى ذلك هو تدمير ـحياء كاملة في رفح. وهي المبادرة التي يتوقع أن تزيد غضب المجتمع الدولي".

ونوهت "هآرتس" إلى أن "المنطقة الرابعة هي الاطول من بينها. الحديث يدور عن قطاع على طول الحدود بين غزة واسرائيل، وفرقة غزة هي المسؤولة عن اعادة تشكيله. بكلمات اخرى، منطقة عازلة بعرض كيلومتر على الاقل، بين مستوطنات الغلاف وصف البيوت الاول في القطاع. الهدف هو ابعاد تهديد القذائف المضادة للدروع عن بيوت سكان الغلاف. الطريقة هي تدمير أحياء بالكامل".

 وتابعت: "لكن ما يحدث في هذه الاثناء حول كيبوتس كيسوفيم يشير الى أن مشروع التسوية لم ينته بعد. ففي الاسبوع الماضي اعلن الجيش عن فتح طريق مساعدة لوجستية من هناك الى داخل القطاع (أمس نشر أن هذا المحور سيستخدم ايضا لادخال المساعدات الانسانية). في هذه المرحلة الحديث يدور عن محور ضيق وقصير ينتهي في منطقة التقاء غير كبيرة. ولكن حسب ادعاء قادة في الميدان فانه هكذا ايضا بدأت المشاريع السابقة، وبسرعة فان ممر كيسوفيم سيصبح شبيها بالشوارع في محور فيلادلفيا".

وقالت الصحيفة: "حول الطريقة التي فيها حاجة معينة تتسع لتصبح مشروعا ثابتا، لا نعرف عنها فقط بواسطة الشوارع. هذه ايضا قصة المعبر الذي تمت اقامته بسرعة في بداية الحرب، الذي هدف الى ترتيب الانتقال من شمال القطاع الى جنوبه. واذا كان في البداية يشبه حاجز ارتجالي، فهو الآن اصبح معبر حدود يفصل بين دولتين".

وختمت: "كما يبدو هذا على الأرض فإنه قبل 2026 الجيش الاسرائيلي لن يخرج من غزة"، قدر ضابط في أحد الالوية التي تقاتل في القطاع. "عندما نشاهد الطرق والمحاور التي يشقونها هنا، من الواضح أن هذا لا يخدم عملية برية أو اقتحام القوات لمناطق مختلفة. هذه المحاور تؤدي ضمن امور اخرى، الى اماكن تم اخلاء بعض المستوطنات منها. أنا لا اعرف عن نية لإعادة اقامتها، هذا ليس أمر يقال لنا بشكل صريح، لكن الجميع يعرفون الى أين هذا سيؤدي".

مقالات مشابهة

  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في غزة حتى 2025 على الأقل
  • واشنطن بوست: هذا ما يجب معرفته عن تاريخ دعم ترامب لإسرائيل
  • الكرملين ينفي حصول مكالمة هاتفية بين بوتين وترامب
  • WP: غزة تحولت إلى مقبرة لمجتمع بأكمله وشمالها يشهد تطهيرا عرقيا
  • واشنطن بوست: ترامب ناقش مع بوتين الحرب في أوكرانيا
  • واشنطن بوست: ترامب يدعو بوتين في مكالمة هاتفية إلى عدم التصعيد في أوكرانيا
  • واشنطن بوست: ترامب نصح بوتين باتصال الخميس بعدم تصعيد حرب أوكرانيا
  • بينهم 13 طفلاً.. غارة إسرائيلية تقتل 33 شخصاً من عائلة واحدة في جباليا شمال غزة
  • واشنطن بوست تكشف خداع ترامب: لن يستطيع إنهاء حروب الشرق الأوسط