الجزيرة:
2024-11-13@14:02:40 GMT

ميديا بارت: ترامب ليس دمية ولكنه تحت سيطرة الروس

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

ميديا بارت: ترامب ليس دمية ولكنه تحت سيطرة الروس

قال موقع ميديا بارت إن الشكوك تحوم حول وجود روابط مميزة بين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب والروس منذ التدخل الروسي في الحملة الانتخابية التي فاز بها عام 2016، وتساءلت هل الرئيس حقا "في قبضة" موسكو؟.

وترك الموقع تحديث هذا الموضوع لمقابلة مع الصحفي ريجيس جينتي، الذي خصص كتابا لهذه المسألة، انطلق فيه من تأخر وصول تهنئة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لترامب بمناسبة إعادة انتخابه، ورأى في ذلك وسيلة الزعيم الروسي لإخفاء ابتهاجه بعودة رجل، يحتفظ بعلاقات متعددة مع بلاده، إلى البيت الأبيض، بعد أن عانى العديد من النزاعات القانونية بسبب ذلك.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: في شمال غزة.. مجتمع بأكمله بات الآن "مقبرة"list 2 of 2جيروزاليم بوست: وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد يسعى لاحتضان الشعب الكرديend of list

وتساءل الموقع ما هي بالضبط هذه العلاقة بين موسكو والملياردير الذي بدأ عمله في مجال العقارات والتلفزيون؟ مشيرا إلى أن التقرير الذي كتبه المحقق الخاص روبرت مولر، "أثبت أن الحكومة الروسية اعتقدت أنها ستستفيد من رئاسة ترامب، وأنشأت "العديد من الاتصالات بين أفراد مرتبطين بالحكومة الروسية وآخرين مرتبطين بحملته" عام 2016.

ومنذ ذلك الحين، حاولت العديد من التحقيقات الصحفية، في الولايات المتحدة وأماكن أخرى من العالم توسيع نطاق البحث في هذه العلاقة، وفي هذا السياق صدر كتاب "رجلنا في واشنطن.. ترامب في أيدي الروس" بقلم الصحفي المتخصص في شؤون ما بعد الاتحاد السوفياتي ريجيس جينتيه.

ساتر: ترامب مرتبط "بالدولة العميقة" الروسية، بمزيج من السلطة السياسية وسيطرة المافيا والأجهزة الأمنية وسلطة المال.

سأل ميديا بارت الصحفي عن مقتضى عنوان كتابه وعن أي يد روسية تتحكم في ترامب، فقال إنه يتحدث عن السلطة الروسية في تجسيداتها المختلفة، وإن عبارة "رجلنا" تأتي من رجل له تاريخ مرتبط بالمافيا، وهو مرتبط جدا بأجهزة الأمن الروسية، وانتهى به الأمر بالعمل لدى مكتب التحقيقات الفدرالي لتجنب السجن 11 عاما.

وكان ترامب مرتبطا بفيليكس ساتر الذي يعمل في المخابرات والذي زود مكتب التحقيقات الفدرالي بـ6 أرقام لزعيم القاعدة أسامة بن لادن، وهو ابن "المافيا الحمراء"، من المنفيين السوفيات في نيويورك، وبالتالي فترامب مرتبط "بالدولة العميقة" الروسية، بمزيج من السلطة السياسية وسيطرة المافيا والأجهزة الأمنية وسلطة المال.

وقال فيليكس ساتر، في رسالة إلكترونية اكتشفها تقرير مولر "يمكن أن يكون لدينا رجلنا في البيت الأبيض"، وكان ساتر هو من بادر بفكرة وضع ترامب على رأس الولايات المتحدة، مع أنه لا يوجد تخطيط في هذا الاتجاه، ولكن هناك قوى وأفراد لعبوا بأوراقهم الخاصة لصالح روسيا وقالوا لأنفسهم إنه يجب "وضع" ترامب.

عميل أم أحمق

وعند السؤال هل ترامب عميل للكرملين أم أنه مجرد "أحمق مفيد" لروسيا؟ رد الكاتب بأن وكالة الأمن القومي خلصت إلى أن ترامب هو ما يسمى "بالاتصال السري" لأجهزة الأمن الروسية، موضحا أن "جهة الاتصال السرية" لا تعني عميلا ولكنها تعني شخصا "ننميه" ونبني معه علاقة، وخلفية مشتركة لرؤية العالم، ومن ثم هناك جانب أحمق مفيد.

وذكر الموقع بأن القصة بين ترامب والاتحاد السوفياتي ثم روسيا بدأت برحلة إلى موسكو عام 1987، ولا أحد يعرف هل تم "تجنيده" هناك بالمعنى الدقيق للكلمة، لكن تلك الرحلة كانت بداية رفقة طويلة، ليتابع ريجيس جينتي بأن ترامب بالفعل تم إحضاره إلى موسكو في عملية يشير كل شيء إلى أنها عملية تجنيد، ولكن ترامب لا يعمل بتلك الطريقة، وبالتالي كان ذلك نقطة البداية للعلاقة معه.

وأشار الكاتب إلى أن ترامب لديه اتصالات وأشخاص مرتبطون بروسيا يأتون لرؤيته يستثمرون المال في مشاريعه العقارية، ويمولونه عندما يفلس، مثل عائلة أغالاروف، التي سنجدها في تنظيم مسابقة ملكة جمال العالم التي يملك ترامب حق امتيازها، ولديهم مشاريع عقارية معه، وهم الذين أبلغوه بأن روسيا لديها معلومات قذرة، تبين أنها رسائل بريد إلكتروني مخترقة من حملة هيلاري كلينتون.

وعند سؤاله عن إمكان احتفاظ ترامب بالعلاقات التجارية والعلاقات مع المافيا الروسية والدفاع عن مواقف مواتية للكرملين، دون أن يكون مرتبطا رسميا بالرئاسة الروسية أو أجهزتها الأمنية، رد الكاتب بأن هناك علاقة جوهرية وعميقة في روسيا، بين عالم الجريمة والعالم السفلي وعالم الأجهزة الأمنية بحيث كل ذلك يعمل معا.

وذكر الكاتب بأن ترامب كانت لديه روابط عديدة ومتشعبة مع هذه الدوائر، ومع ذلك لم يتبع سياسة في صالح موسكو، وذلك ما فسره بأن ترامب ينظر إليه على أنه "قوة مدمرة" أكثر من كونه الشخص الذي سيكون في السلطة لتنفيذ رغبات الكرملين.

وقد طور المسؤولون الروس فكرة "نحن لسنا بالضرورة جذابين، ولكننا قادرون على تلطيخ سمعة أولئك الذين يتمتعون بالجاذبية" كالولايات المتحدة، وعندما يكون ترامب هو من يخلق الشك، ويحتفل بيوم 6 يناير/كانون الثاني، فإن الأمر يظل قويا جدا ومهما للغاية.

وأوضح يوري بيزمنوف، ضابط المخابرات السوفياتية السابق الذي ذهب إلى المنفى في الولايات المتحدة في أوائل الثمانينيات، أن العمليات التي نعتقد أنها كل ما تقوم به وكالة الاستخبارات السوفياتية، لا تمثل في الواقع سوى 15% من عملها، والباقي 85% هو التخريب والحرب النفسية.

ويمكن القول إن بيزمنوف لو رأى ترامب في العمل، لقال لنفسه "لقد نجحوا هنا بالفعل"، فمع أن "رجلهم" لا يستجيب لهم كعميل، فهو على أي حال شخص مفيد لهم، ويسيطرون عليه. ترامب ليس دمية، بل هو شخص يسيطرون عليه".

جينتي: ترامب منذ أول رحلة له إلى موسكو حتى اليوم، يقول ترامب دائما بالضبط ما أراد الكرملين سماعه، مثل قوله إن الولايات المتحدة يجب أن تتوقف عن دفع تكاليف الدفاع عن أولئك الذين يستطيعون دفع تكاليفه بأنفسهم، أي بعبارة أخرى حلف شمال الأطلسي واليابان، وليس ترامب من يقول هذا وحده فهو مرتبط بالانعزالية الأميركية لدى عدد من الجمهوريين.

ومن اللافت لنظر ريجيس جينتي أن ترامب منذ أول رحلة له إلى موسكو حتى اليوم، يقول دائما بالضبط ما أراد الكرملين سماعه، مثل قوله إن الولايات المتحدة يجب أن تتوقف عن دفع تكاليف الدفاع عن أولئك الذين يستطيعون دفع تكاليفه بأنفسهم، أي بعبارة أخرى حلف شمال الأطلسي واليابان، وليس ترامب من يقول هذا وحده فهو مرتبط بالانعزالية الأميركية لدى عدد من الجمهوريين.

ماذا سيحدث هذه المرة؟ لدى الكاتب انطباع بأن ترامب يريد ألا "يؤخذ" بعد الآن وأن يعمل مع أشخاص أكثر ولاءً، وستكون بين يديه كل السلطات القانونية، وإدارة تحت سيطرته بشكل أكبر، كما أن شرعيته أكثر صلابة هذه المرة.

وبالنسبة لموقف ترامب من أوكرانيا، خلص الكاتب إلى أن علاقته مع الروس الذين بذلوا فيه منذ 40 عاما، وله معهم تاريخ حقيقي ولم يقل عنهم كلمة سيئة، ستظل موثوقا بها، والدليل أن شخصا صعب المراس مثل ترامب يرى دائما سهل الانقياد للغاية للروس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الولایات المتحدة إلى موسکو بأن ترامب أن ترامب ترامب من إلى أن

إقرأ أيضاً:

ما الذي تريده تركيا تحديدًا من ترامب؟

رحّبت تركيا في اتصال من أردوغان لترامب بفوز الأخير في الانتخابات الرئاسية الأميركية، والذي عبّر عن أمله في علاقات أفضل بين البلدين في رئاسته الثانية. بيد أن عودة ترامب للبيت الأبيض تأتي في ظل تطورات داخلية وإقليمية حسّاسة ودقيقة بالنسبة لأنقرة، تجعل من توجهات الرئيس الأميركي عاملًا محدِّدًا في عدد من الملفات المهمة.

تفاؤل

بعد أيام قليلة فقط من فوزه، اتصل الرئيس التركي مهنئًا دونالد ترامب بنتائج الانتخابات الرئاسية التي أعادته للمكتب البيضاوي، معربًا عن أمله في تطور العلاقات بين البلدين في رئاسته، وكذلك في وضعه حدًا للحروب الإقليمية والدولية، في إشارة للحرب الروسية – الأوكرانية، والعدوان "الإسرائيلي" على كل من غزة ولبنان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جهود متسارعة بمجلس الشيوخ لتعيين قضاة قبل تولي ترامب السلطةlist 2 of 2ترامب يواصل تعيينات إدارته ويختار إيلون ماسك لتولي وزارة “الكفاءة”end of list

الاتصال المبكر يشير إلى الأهمية التي يوليها أردوغان للعلاقات الشخصية مع ترامب من جهة، وإلى تفاؤله بهذا الفوز، حيث لم تكن العلاقات بين أنقرة وواشنطن في أفضل حالاتها مع جو بايدن.

في اتصاله، امتدح الرئيس التركي ما وصفه بـ "الشراكة النموذجية التي لا تقبل الجدل" بين تركيا والولايات المتحدة، كما مدح الرئيسَ المنتخب الذي "قدم مثالًا رائعًا في مواجهة الكثير من المصاعب"، في إشارة لمحاولات الاغتيال، والحملة الانتخابية، والفوز على كامالا هاريس.

وقال أردوغان إنه طلب من ترامب خلال الاتصال الهاتفي وقف دعم بلاده للمليشيات الانفصالية في الشمال السوري، مشيرًا إلى أنه "تحدث بشكل إيجابي جدًا عن تركيا"، وأنه – أي أردوغان – دعاه لزيارة أنقرة ويأمل أن يلبي الدعوة.

وفي تصريحات لاحقة، عبّر أردوغان عن أمله في أن يوقف الرئيس الأميركي المنتخب الحرب في المنطقة، مشيرًا إلى أن "تعليق الدعم العسكري لإسرائيل قد يكون بداية جيدة". كما نقلت عنه وسائل إعلام تركية قوله إن رئاسة ترامب ستؤثر بشكل جدي على التوازنات السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط.

ويأتي فوز ترامب في ظل حديث متصاعد في الداخل التركي عن احتمال بدء عملية تسوية جديدة بخصوص المسألة الكردية، وتلويح تركي متكرر بعملية عسكرية إضافية في الشمال السوري، ورغبة أنقرة المتكررة في تطبيع العلاقات مع النظام السوري.

كما تأتي في ظل قراءة تركية ترى أن العدوان "الإسرائيلي" على كل من غزة ولبنان بما في ذلك احتمالات الحرب الإقليمية تهديد مباشر لأمنها القومي ومصالحها، حيث حذّر أردوغان من "أنهم على بعد ساعتين ونصف عنا"، فضلًا عن تهديدات وزير خارجية الاحتلال السابق – وزير الدفاع الحالي – يسرائيل كاتس لأردوغان بـ "مصير صدام حسين"، بعد تلميح الرئيس التركي بإمكانية استخدام القوة مستقبلًا لوقف عدوان "إسرائيل".

بين بايدن وترامب

يتندر بعض الإعلاميين الأتراك بأن العلاقات التركية – الأميركية كانت في عهد ترامب أفضل على المستوى الشخصي بين الرئيسين، وأسوأ على مستوى المؤسسات بعضها ببعض: (وزارتَيْ الخارجية والدفاع والمخابرات)، وأنها كانت في عهد بايدن أسوأ على الصعيد الشخصي، وأفضل على مستوى تواصل المؤسسات. وأضيفُ لذلك أنها كانت في الرئاستين متوترة ومتذبذبة، وأحيانًا متأزمةـ ولم يكن ثمة اختلاف جوهري في النتائج على معظم الملفات ذات الاهتمام المشترك.

في حالة بايدن، تأخر التواصل الهاتفي بين الرئيسَين، ولم يزر أردوغان البيت الأبيض في رئاسة بايدن، حيث أعلن عن تأجيل الزيارة الوحيدة التي كان أعلن عنها وفُهم حينها أنها قد ألغيت تمامًا. وفي عهده أخرجت تركيا رسميًا من مشروع مقاتلات "إف- 35" الذي كانت جزءًا رئيسًا منه وليست مجرد شارٍ، كما ماطلت الإدارة الأميركية في تسليم أنقرة مقاتلات "إف-16" التي قدّمت بديلًا لـ "إف- 35″، ومارست ضغوطًا كبيرة على تركيا لتوافق على عضوية السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي.

وإضافة إلى التوتر القائم بسبب نظرة بايدن لأردوغان وتصريحاته السابقة حول ضرورة دعم المعارضة التركية لإسقاطه، فقد تميزت السنة الأخيرة لبايدن باختلاف كبير في الموقف من الحرب على غزة، رغم أن واشنطن طلبت من أنقرة لعب دور في الوساطة مع حماس لإطلاق سراح الأسرى حاملي الجنسية الأميركية.

في المقابل، كان ثمة علاقات شخصية جيدة بين أردوغان وترامب، وامتدح الأخيرُ الرئيسَ التركي مرارًا، وأبدى تفهمًا لاضطرار أنقرة لشراء منظومة "إس- 400" الدفاعية الروسية؛ لأن إدارة أوباما رفضت التعاون معها، وأخذ في أحد الاتصالات الهاتفية بينهما قرارًا بسحب قوات بلاده من شمال سوريا بناءً على طلب أردوغان، وهو القرار الذي لم ينفذ لاحقًا؛ بسبب اعتراض البنتاغون.

بيدَ أن العلاقات لم تكن على ما يرام دائمًا بين الجانبين، بل عرفت عدة أزمات في مقدمتها أزمة القسّ أندرو برونسون، حيث هدد ترامب بـ "تدمير الاقتصاد التركي" عبر "توتير"، وأرسل رسالة بعيدة عن اللباقة الدبلوماسية لأردوغان.

فضلًا عن أن العقوبات الأميركية على تركيا بدأت في عهد ترامب نفسه، فيما يتعلق بمشروع "إف- 35″، وعلى قطاع الصناعات الدفاعية؛ بسبب صفقة "إس- 400" (رغم إبداء التفهم المشار له)، إضافة لفرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألمنيوم من تركيا، وعلى شخصيات سياسية ووزراء.

التوقعات

يعود ترامب مجددًا للبيت الأبيض، ويعود أقوى من السابق، بالنظر لنتائج الانتخابات وأغلبية الجمهوريين في الكونغرس، إضافة لكونها رئاسته الثانية المتحررة نسبيًا من الحسابات والضغوط السياسية المرتبطة بالانتخابات.

يضفي كل ذلك على توجهاته وسياساته وقراراته قوة وأهمية، ويجعل تأثيرها مباشرًا أكثر من السابق، لا سيما في ظل السياقات التي سلف ذكرها.

ولا شكّ أن أهم ما يشغل أنقرة حاليًا هو الملفّ الكردي داخليًا وفي سوريا، وعليه فإن أردوغان سيفعل ما بوسعه لإقناع ترامب بالعودة لقرار سحب القوات الأميركية من شمال شرق سوريا، والذي إن حصل سيكون له ارتدادات جوهرية ومحورية – إيجابًا – على الأمن القومي التركي لجهة مشروع "الدويلة الكردية" أو "الممر الإرهابي"، وكذلك بالتبعية لجهة ملف المصالحة الداخلية.

في المقابل، سيكون لأي توجّه أميركي بدعم خيار توسيع الحرب في المنطقة، كما يتوقع الكثيرون، ضد لبنان و/أو سوريا و/أو إيران، انعكاسات سلبية على تركيا اقتصاديًا وإستراتيجيًا، ولذلك فإن النداء الأول الذي وجهه الرئيس التركي لنظيره المنتخب، هو السعي لوقفها كما وعد، وسيبقى السؤال: متى وكيف؟

وعلى عكس ذلك تمامًا، فإن تنفيذ ترامب وعده الانتخابي بوقف الحرب الروسية – الأوكرانية، سينعكس إيجابًا على تركيا المتضررة منها على عدة صعد، كما أن نظرته للأمن الأوروبي ودور الناتو تزيد من أهمية تركيا في منظومة الأمن الأوروبية عمومًا.

وربما يكون الملف الأسرع توقيتًا بالنسبة لأنقرة هو ملفّ التسليح، حيث ستسعى لإقناع ترامب ليس فقط بإنفاذ صفقة "إف- 16″، بل كذلك إعادة تركيا لمشروع "إف- 35″، وهو ما يبدو مستبعدًا في المدى القريب بالنظر لعلاقات ترامب مع "إٍسرائيل" والتي لن ترغب بذلك، لا سيما خلال هذه الحرب، بينما سيكون الرهان التركي على جانب "رجل الأعمال" في الرئيس الأميركي الذي يحب إبرام الصفقات وتأمين الربح لبلاده.

وقد كان لافتًا أن تصريحات أردوغان أشارت فعلًا لصفقة "إف- 35″ وليس" إف- 16″ كمشكلة بين البلدين، وأنها أتت في سياق حديثه عن تفاؤله بتطوير العلاقات بخصوص الصناعات الدفاعية بين البلدين في رئاسة ترامب.

في الخلاصة، ثمة ملفات حيوية تريد أنقرة أن تتفاءل بإمكانية تسييرها وتطويرها مع ترامب بالنظر لتأثير توجهاته عليها وعلى تركيا بشكل معمّق ومباشر. ولكن شخصية الرجل المثيرة للجدل والمعروفة بالتقلب وتغيير القرارات لا توحي بثقة كبيرة بقدر ما هو أمل ورغبة.

بيدَ أن المقطوع به أن أنقرة ستحاول الحصول على الاستفادة القصوى من ترامب، وتجنب إغضابه أو أي أضرار يمكن أن تتسبب بها قراراته.

ولذلك فهي تتابع من كثب كيفية تشكيله لأركان إدارته، ولا سيما في وزارتَي الخارجية والدفاع، وكيف يمكن توظيف ذلك و/أو التفاعل معه لينعكس إيجابًا على الملفات المذكورة، إذ إن تركيبة الإدارة سيكون لها دور كبير في بلورة سياسات الرجل وتنفيذها على ما ترى أنقرة.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • ما الذي تريده تركيا تحديدًا من ترامب؟
  • موسكو: سنقدم أدلة للأمم المتحدة على جرائم ارتكبها مرتزقة يقاتلون في الجيش الأوكراني
  • من هو مايك والتز الذي اختاره ترامب مستشارا للأمن القومي؟
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد الوثيقة الروسية بشأن مكافحة تمجيد النازية
  • الأمم المتحدة تعتمد الوثيقة الروسية بشأن تمجيد النازية
  • الموعد المحتمل لاستقالة زيلينسكي وبدء المفاوضات بين موسكو وكييف
  • الاستخبارات الروسية تكشف مخطط أمريكي للاطاحة بالرئيس الأوكراني زيلينسكي
  • استهداف موسكو بعد تبادل أوكرانيا وروسيا هجمات بطائرات بدون طيار
  • ما الذي يعنيه ترامب الطليق لأمريكا؟