شركة أدري للتقنيات تكشف عن “محرر أدري” الشات بوت السعودي الأول من نوعه

يتسارع الذكاء الاصطناعي بوتيرة تتفلت من معايير القياس، وتتمرد على مرجعيات الاستشراف والتنبؤ، فلامست أمواجه بمدها التسونامي أقصى التخيّل فيما وصل إليه الإنسان من تطور وصناعات وتقدم علمي وابتكار وتنافسية في شتى الأنشطة التي يزاولها الأفراد والشركات والهيئات والمنظومات، وحتى الدول.
وفي هذا الإطار شهدت مدينة الرياض حدثًا تقنيًا مميزًا، حيث أطلقت شركة “أدري للتقنيات” أحدث منتجاتها في حفل خاص أقيم في فندق هوليداي إن – المطار يوم 9 نوفمبر 2023م، حضره نخبة من المستثمرين والأكاديميين وأصحاب القرار في قطاع التكنولوجيا.

وخلال الحفل أعلنت الشركة عن إطلاق “محرر أدري” الشات بوت السعودي الأول من نوعه، الذي يتميز بالامتثال الكامل لمتطلبات أمن وسيادة البيانات في المملكة، حيث تتم استضافة “محرر أدري” داخل مراكز البيانات المحلية دون الحاجة إلى أي أدوات تقنية خارجية؛ ما يضمن للمستخدمين أعلى مستويات الخصوصية والأمان.
كما كشفت الشركة عن “جهاز أدري للترجمة الآلية” الذي يستخدم أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم ترجمة آنية ودقيقة بين اللغات، مع التركيز على اللغة العربية واحتياجات المستخدمين في المنطقة.

من جهة أخرى استعرضت “أدري للتقنيات” خلال الحفل الفرص الاستثمارية المتاحة حاليًا قبل الإطلاق العام لمنتجاتها للجمهور، داعية المستثمرين للمساهمة في رحلتها نحو تعزيز الابتكار التقني في المملكة. وقد أبدى العديد من الحضور اهتمامهم الكبير بالاستثمار في هذه المنتجات الواعدة، معربين عن رغبتهم في مواكبة هذا التقدم السريع للشركة.

من جانبه، علّق المهندس علي يعقوب مزرعة الرئيس التنفيذي لشركة “أدري للتقنيات”: نحن متحمسون لتقديم محرر أدري للسوق السعودية؛ حيث يمثّل خطوة مهمّة نحو تعزيز الابتكار التقني وتحقيق رؤية المملكة 2030 في مجال التحول الرقمي وتحفيز الاقتصاد المعرفي.

اقرأ أيضاًالمجتمعناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. أمير منطقة الرياض يستقبل سفير إيران لدى المملكة

وندعو المستثمرين للانضمام إلينا في هذا المضمار الواسع لاستكشاف الفرص الواعدة والمساهمة في مستقبل الذكاء الاصطناعي المحلي. وعن ضعف المبادرات العربية في فضاء الذكاء الاصطناعي، يقول المهندس علي: كالعادة ينقسم الاهتمام حيال الظواهر الجديدة بين مواكب لها ومتريّث يلوذ بالانتظار، لكن هذه الظاهرة الجديدة، وهي الذكاء الاصطناعي لا تنتظر المتريثين. من ثم قطعت البلدان المبادِرة إلى اغتنام فرص الذكاء الاصطناعي شوطاً بعيداً، ووظفته في شتى ميادين الإنتاج، وماهت بينه وبين تقنيات العلوم اختصاراً للزمن وتكثيفاً للتجارب وتعظيماً للنجاح والإنجازات. فيما وقف المتريثون يرقبون اتساع الهوة وتأخرهم عن الركب. وتشكل الدول والبلدان النامية الجزء الأكبر من دكة التريث والانتظار، كما أن صراع الهويات والثوابت والمخاوف السيبرانية تلعب دوراً مهماً في التوجس من تقنيات الذكاء الاصطناعي العابرة للحدود فيكرّس الانكفاء عن الانخراط في هذا التيار سريع الوتيرة. ومن هنا يبرز دورنا في شركة أدري، حيث وضعنا كل هذه الهواجس في اعتباراتنا، بما فيها الخصوصية الثقافية للمجتمعات العربية والمسلمة، بالإضافة إلى حواجز اللغة والأعراف. فانطلقت الشركة في خطين: أحدهما الترجمة الدقيقة بموثوقية عالية وبزخم يستحضر ظاهرة المأمون من عمق التاريخ. والآخر هو زج اللغة العربية بموروثها الضخم وفرادتها الجميلة في خضم المعترك الحضاري المعاصر الذي يقود دفته بتسارع نحو المستقبل ربان الذكاء الاصطناعي. وهنا أعرب عن تفاؤلي بمستقبل عربي أفضل، ترسمه استراتيجيات بعض الدول العربية التي تتبنى خطط التحول الوطني، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية التي تنعقد عليها الآمال في ظل ما حققته من قفزات وإنجازات كبرى في سياق رؤية السعودية 2030.

إلى ذلك، تعد “أدري للتقنيات” من الشركات الرائدة في مجال الابتكار التقني، ولديها مقرات وفروع في عدد من الدول. وهي شركة متخصصة في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي التي تتوافق مع الثقافة واللغة العربية.

وتلتزم الشركة بتقديم منتجات وخدمات تعزز مكانة المملكة كمركز تقني متقدم في المنطقة، من خلال جهاز أدري للترجمة الآلية الذي يستخدم أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم ترجمة آنية ودقيقة بين اللغات. كما يهدف “محرر أدري” أول روبوت محادثة محلي يواكب المنافسة العالمية، إلى تقديم تجربة محادثة فريدة باللغة العربية تراعي خصوصية الهوية العربية والإسلامية، مع توفير أعلى معايير الخصوصية والأمان للمستخدمين بما يتوافق مع السياسات واللوائح المحلية، وسيحتفظ بكافة بيانات المستخدمين ضمن خدماته السحابية في الرياض التزاماً ببروتوكولات الخصوصية والسيادة الرقمية في المملكة.

المصدر: صحيفة الجزيرة