ندوة عن تعزيز الهوية الوطنية في جامعة القاهرة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تواصل جامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، فعاليات موسمها الثقافي للعام الدراسي 2024/2025.
وشهدت قاعة الاحتفالات الكبري في جامعة القاهرة ندوة حول "سبل تعزيز الهوية الوطنية في مواجهة تحديات المرحلة"، تحدث فيها الدكتور جمال الشاذلي نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب السابق.
أدار الندوة الدكتور عبدالله التطاوى المستشار الثقافى لرئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمد منصور هيبة المستشار الإعلامى لرئيس الجامعة، وبحضور عدد من عمداء الكليات، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والعاملين وجموع من الطلاب بمختلف كليات الجامعة.
وتأتى فعاليات الموسم الثقافي لجامعة القاهرة فى إطار توجيهات الدكتور محمد سامى عبد الصادق رئيس الجامعة، بتكثيف اللقاءات الفكرية مع طلاب الجامعة، وتوسيع الآفاق المعرفية والفكرية لديهم، عبر تنظيم محاضرات وندوات، مع كبار المفكرين والعلماء والكتاب والإعلاميين، لحوارات ونقاشات مع الطلاب، تستهدف تعزيز الوعى بالقضايا المجتمعية، على مختلف المستويات محليا وإقليمياً وعالميا، بما يصقل شخصياتهم، ويساهم فى تنمية قيم الولاء والانتماء للوطن.
وقال الدكتور جمال الشاذلي، خلال كلمته، إننا نواجه تحديات كُبري في ظل عصر العولمة وشبكات التواصل التي أصبح لها تأثير قوي يجب التصدي له من أجل الحفاظ والدفاع عن الهوية الوطنية، مشيرًا إلي أن الهوية الوطنية لها الكثير من الأنواع وهي العمود الفقري والمظلة التي يستظل بها كافة فئات الشعب، ويجب التمسك بالموروثات والتقاليد والعادات والأعراف والقيم، لافتًا إلي أن الهوية الوطنية تقوم علي ثوابت وأسس وينصهر بداخلها اللغة والعرق وغيرها من الأمور.
وأشار الدكتور جمال الشاذلي إلى تعرض مصر للعديد من الصدمات والانكسارات والتي ضاستطاعت التغلب عليها وتحويلها لإنتصارات بفضل قوة شعبها.
ووجه الشباب بضرورة احترام اللغة خلال تعاملهم علي وسائل التواصل الاجتماعي وضرورة الحفاظ علي خصوصيتنا وهويتنا المصرية وموروثاتنا الثقافية والتاريخية التي تُميزنا عن غيرنا من دول العالم، مؤكدًا أن مصر تمتلك جيشًا قويًا يدافع عنها وهو يمثل جزءًا أصيلًا من الشعب المصري.
وأَضاف الدكتور جمال الشاذلي، أن العنصر الأول واللبنة الأولي في تعزيز الهوية الوطنية هي الأسرة حيث يجب أن يدرك النشأ منذ الصغر قيمة الدولة الوطنية حتي ينشأ ولديه وعي حول قيمة بلده، وأن العنصر الثاني لتعزيز الهوية الوطنية يتمثل في المدرسة حيث تقوم بتدريس التاريخ وتعريف الطلاب بالشخصيات التاريخية البارزة التي لعبت دورًا محوريًا في تاريخ بلدهم حتي يتخذونهم قدوة صالحة لهم، إلي جانب اهتمام المدرسة بالأنشطة الثقافية وتنظيم الزيارات للطلاب للمتاحف والأماكن الأثرية، مشيرًا إلي العنصر الثالث لتعزيز الهوية يتمثل في الإعلام بأشكاله المتعددة والذي يعمل علي تشكيل الوعي وأصبح عليه في الوقت الراهن ضرورة التصدي للشائعات والأكاذيب المنتشرة علي وسائل التواصل الإجتماعي، إلي جانب إستدعاء الموروثات الحضارية والتاريخية والثقافية وثوابت الأديان السماوية، ومواجهة الظواهر الاجتماعية وعلي راسها التفكك الأسري.
وأكد الدكتور عبد الله التطاوي، علي ضرورة إعادة الموروثات والاستفادة منها للتغلب على مسألة نسيان التاريخ، ولتعزيز الهوية الوطنية، وأن تحديات المرحلة الحالية هي الأخطر في الوقت الراهن، مشيرًأ إلي ضرورة تعزيز الهوية الوطنية واستعادة الموروثات الثقافية والحفاظ على اللغة.
وشدد الدكتور محمد منصور على ضرورة مواجهة التحديات الراهنة حتى يتم تعزيز هويتنا الوطنية، لأن الهوية الوطنية قد تعرضت للتشويه المتعمد، وأصبحنا في أمس الحاجة إلى استعادة موروثاتنا وإعادة بنائها لكي نجدد هويتنا الوطنية.
وأكد متحدث جامعة القاهرة أن مصر سوف تظل مفتاح الحضارة والحصن المنيع الذى شُيدت علي جدرانه كافة الانجازات واستطاعت على مدار تاريخها التغلب علي الأعداء، فهى أمة عصية على الانكسار، بهويتها الوطنية غير المشوهة، والتى تمثل حصنا منيعا يمكنها من مواجهة كافة التحديات التى تستهدف النيل منها.
ولفت متحدث جامعة القاهرة إلى أن الإعلام المقيد فى عصر الديمقراطيات والسماوات المفتوحة، لم يعد مقبولا، ولابد من إعطائه الحرية الكاملة،ليتمكن من أداء دوره، فى بناء الوطن.
وفي نهاية اللقاء، تم فتح باب المناقشة والحوار مع الطلاب والرد على تساؤلاتهم المختلفة بهدف إثراء أفكارهم عبر تفاعلهم مع فعاليات المحاضرة، بهدف تكوين جيل واع بتحديات العصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة محمد سامي عبد الصادق الدكتور محمد سامي عبد الصادق الدكتور محمد سامي الهوية الوطنية جمال الشاذلي نائب رئيس جامعة القاهرة تعزیز الهویة الوطنیة جامعة القاهرة الدکتور محمد
إقرأ أيضاً:
سماء القاهرة تتزين بأسماء الفائزين بجائزة الدكتور محمد ربيع للبحث العلمى
أحتفلت اللجنة العلمية لجائزة الدكتور محمد ربيع ناصر العلمية البحثية السنوية، بتكريم الفائزين بالجائزة فى دورتها السابعة لعام 2024، فى مجالاتها العلمية، وذلك فى الحفل الذى أقيم بأحد فنادق القاهرة بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور محمد عوض تاج، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، وعلاء فاروق، وزير الزراعة، والدكتور مفيد شهاب الدين، والدكتور أيمن الشهابى، محافظ دمياط، ولفيف من الوزراء الحاليين والسابقين، والدكتور محمد ربيع ناصر، رئيس مجلس أمناء جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور يحيى المشد، رئيس الجامعة، والمهندس اسامة ربيع، رئيس مجلس أمناء جامعة سفنكس نائب رئيس جامعة الدلتا، وتم تكريم اللواء علاء فاروق، وزير الزراعة، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، واللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية الفائزين بالجائزة
وألقى محافظ الدقهلية كلمة هنأ فيها الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، لفوزها بجائزة التميز الحكومى العربى فى دورتها الثالثة كأفضل محافظ على مستوى الدول العربية وأول سيدة مصرية تفوز بالجائزة.
وأكد محافظ الدقهلية أن حصول وزيرة التنمية المحلية على الجائزة يعد تكريمًا للمرأة المصرية وتكليلًا لجهودها وسعيها المستمر نحو الأفضل فى ظل بناء الجمهورية الجديدة بتوجيهات وعطاءات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وقدم لها درع جامعة الدلتا بصفته راعى الحفل.
كما عبر محافظ الدقهلية عن سعادته لوجوده بين كوكبة من أساتذة البحث العلمى ورجال الدولة فى الاحتفال بالمواهب البحثية التى تقدم لمصر أبحاث متميزة تساهم فى وضع الحلول للمشكلات وتحقق خطط التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 والتقدم فى مسيرة بناء الجمهورية الجديدة.
وأثنى محافظ الدقهلية على الدور الذى تقوم به جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا لدعم البحث العلمى بالمجالات المختلفة، والتى ساهمت فى تعزيز محاور التميز والإبتكار والإبداع، وإثراء البحث العلمى من خلال توفير بيئة داعمة للإنجازات البحثية، التى تنعكس على خدمة المواطن والمساهمة فى تحقيق خطط التنمية.
وأشار محافظ الدقهلية إلى أن الجائزة بالمجالات التى تستهدفها من علوم طبية وزراعية وأمن غذائى وعلوم هندسية وتكنولوجية، وتطوير قطاعات المياه والطاقة، وتدعم قطاعات تنموية ومجالات معرفية هامة وحيوية، تأتى تماشيًا مع جهود الدولة لتحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة وتحقيق التميز بمجالات البحث العلمى من خلال تهيئة مناخ فعال للإبداع والإبتكار.
كما قام الدكتور محمد ربيع، رئيس مجلس أمناء جامعة الدلتا بتكريم محافظ الدقهلية بمنحه درع الجامعة تقديرًا لدوره المتميز فى العمل نحو تحقيق رؤى التنمية المستدامة والنهوض بالمجتمع ودوره المتميز وجهوده الملموسة فى العمل التنفيذى لخدمة أبناء الدقهلية.
وتم خلال الاحتفال تكريم الفائزين بالجائزة وهم فى مجال العلوم الطبية والصحية، الدكتور أحمد إبراهيم على السقا، عميد كلية الطب جامعة قناة السويس، الدكتور محمد محمود زكريا القصاص، أستاذ ورئيس قسم الأمراض المتوطنة جامعة حلوان.
وفى مجال علوم المياه والطاقة فاز الدكتور رضا عبدالعزيز إبراهيم أبوشنب، أستاذ باحث بقسم التكنولوجيا الحيوية البيئية بمعهد بحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية بمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية بالإسكندرية، والدكتور فضل عبدالمنعم السيد عيسى، أستاذ مساعد بقسم الهندسة الميكانيكية بجامعة كفر الشيخ.
وفى مجال الأمن الغذائى فاز الدكتور ياسر محمد نور الدين شبانة، أستاذ متفرغ أمراض النبات بكلية الزراعة جامعة المنصورة، وفى مجال العلوم الهندسية والتكنولوجية فاز الدكتور سامح محمد عبدالواحد ندا عيد، نائب رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا للتعليم والشئون الأكاديمية.
كما تم تكريم عدد من الوزراء والمحافظين السابقين ورؤساء وعمداء وأساتذة الجامعات وعدد من المفكرين والمثقفين ورجال الدولة فى مختلف المجالات، وأكد الدكتور محمد ربيع ناصر، أن أهمية البحث العلمى تأتى لتقدم المجتمعات وتحقيق احتياجاتها نتيجة التطور المعرفى العلمى، حيث يسهم البحث العملى فى الخروج من مرحلة النظرية إلى مرحلة التجريب والصناعة، وأعلن الدكتور محمد ربيع مضاعفة قيمة الجائزة اعتبارا من الدورة القادمة.
وأضاف الدكتور ربيع ناصر أن الجائزة تهدف إلى مشاركة الدولة فى تشجيع التميز والبحث العلمى والابتكار والإبداع وتكريم علماء مصر من خلال المساهمة فى توطين بيئة محفزة لإنتاج المعرفة وتوفير البيئة العلمية الداعمة للإنجازات البحثية فى مصر للارتقاء بمنظومة الأبحاث العلمية المرتبطة بأولويات الدولة التى تنعكس على خدمة ورفاهية المواطن، وأوضح أن جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا تؤمن بأهمية رسالتها فى المساهمة فى تطوير البحث العلمى وخدمة المجتمع وابتكار حلول تهدف إلى تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية للتنمية المستدامة خصوصا المعرفة والابتكار والبحث العلمى، وتهدف جائزة محمد ربيع ناصر للبحث العلمى منذ انطلاقها إلى تقدير وتشجيع جهود الباحثين المتميزين فى تقديم الحلول الابتكارية لحل مشكلات المجتمع والنهوض به، دعما للارتقاء بمخرجات المنظومة البحثية التى تنعكس على خدمة ورفاهية المواطنين، وتحسن التصنيف العالمى للجامعات المصرية، وقال الدكتور يحيى المشد، رئيس جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، إن جائزة محمد ربيع ناصر، تأتى اتساقا مع مبادرات رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى وسياسات الحكومة المصرية نحو التنمية المستدامة والنهوض بالمجتمع، وتتفق مع محاور الخطة الإستراتيجية للتنمية المستدامة فى عدد من المجالات وهي: جائزة أولى فى مجال العلوم الطبية والصحية، والجائزة الثانية فى مجال علوم والمياه والطاقة والأمن الغذائى، والجائزة الثالثة فى مجال العلوم الهندسية والتكنولوجيا، والجائزة الرابعة فى مجال العلوم الاقتصادية والإدارية، وتهتم القيادة السياسية بتعظيم قيم التميز فى البحث العلمى وتعزيز مؤشرات التنافسية، وإننا على ثقة بأن الفائزين والمكرمين اليوم سيستمرون فى إسهاماتهم البحثية واضعين نصب أعينهم الابتكارات التى تساعد فى تحضير أهداف الخطة الاستراتيجية للتنمية المستدامة والمشاريع الكبرى للدولة والمباريات الرئاسية؛ لكى تصبح مصر رائدة على مستوى العالم فى مجال الابتكار والتكنولوجيا وتحفز الأجيال الجديدة للانخراط فى المجتمع البحثى وإنها على ثقة أننا مها ستنجح فى أن تصبح مصر التنمية المستدامة.