تعيش تونس على وقع أزمة في قطاع  الحبوب وصلت إلى حد إعفاء المدير العام لديوان الحبوب من مهامه من قبل رئيس الجمهورية في ظل مشاكل هيكلية ومالية يشهدها القطاع وهو ما تعرض له الوزير الأسبق للتجارة محسن حسن في مداخلة هاتفية بميدي شو اليوم الثلاثاء 15أوت 2023.

''الدولة متسببة في الوضعية الكارثية لديوان الحبوب''

وفي حديثه عن أزمة ديوان الحبوب، قال حسن إن المشكل أعمق من إقالة المدير العام مشددا على ضرورة الإلمام بدور ديوان الحبوب الذي يعتبر وسيط مالي بين الحكومة وبقية المتدخلين في القطاع من خلال جملة من الاجراءات أبرزها بيع الحبوب بأسعار مدعمة الى جانب تحديد كلفة التجميع، وفق قوله.

وقال محسن حسن: ''الدولة لم تف بوعودها في تحويل مستحقات الديوان بعنوان الدعم والبالغة 2.45 مليار دينار وهو ما أدى الى خلق وضعية كارثية للديوان الذي وجد نفسه غير قادر عى سداد ديونه''.

'' تونس باتت غير قادرة على تأمين الغذاء لأبنائها''

وأكد محسن حسن أن تونس باتت غير قادرة على تأمين الغذاء لأبنائها بسبب ندرة المواد الأساسية وتراجع الانتاج في قطاع الحبوب ما أدى الى نقص في سد حاجيات التونسيين المتمثلة في 30 مليون قنطار سنويا في حين أن تونس لا تنتج سوى 7.5 مليون قنطار.

ولفت حسن الى نسبة التبعية التي ارتفعت بشكل كبير مقارنة بحاجيات التونسيين، حيث أشار إلى أن نسبة التبعية من القمح الصلب بلغت 33 بالمائة وأن التبعية من القمح اللين تجاوزت الـ85 بالمائة وأما مادة الشعير فقد بلغت نسبة التبعية الـ71 بالمائة.

وتحدث الوزير الأسبق للتجارة على تبعية كاملة في الأمن الغذائي لتونس، مؤكدا أن نسبة الواردات في قطاع الحبوب تتراوح بين الـ40 والـ50 بالمائة فيما لا تتجاوز الصادرات نسبة الـ10 بالمائة.

وأشار حسن الى جملة من الحلول لتجاوز أزمة الحبوب كضرورة إعادة النظر في سياسة الدعم من خلال عدم فرضه على السياح ورؤوس الأموال والإكتفاء بتطبيقه على الفئات الهشة إضافة إلى إعادة النظر في سياسة الزراعات الكبرى وتشجيع الفلاحة التي من شأنها النهوض بقطاع الحبوب وفق تقديره.
 

 

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

ارتفاعات صادمة: حلاقة الشعر أصبحت رفاهية في إسطنبول

منذ بداية العام الجديد، شهدت أسعار الحلاقين وصالونات التجميل ارتفاعًا كبيرًا أثار استياء المواطنين، بينما اشتكى أصحاب هذه المهن من زيادة أسعار المواد المستخدمة بمقدار يصل إلى ثلاثة أضعاف. حاليًا، يبلغ سعر حلاقة الشعر والذقن في إسطنبول ما بين 600 إلى 700 ليرة تركية، بينما تكون الأسعار أعلى بكثير في صالونات التجميل النسائية.

زيادات كبيرة في الأسعار
شهدت أسعار الحلاقين وصالونات التجميل، خصوصًا في المدن الكبرى، ارتفاعًا ملحوظًا، مما أثار استياء العديد من المواطنين. ففي إسطنبول، ارتفعت الأسعار بنسبة تصل إلى 50% منذ بداية العام.
على سبيل المثال، كان متوسط تكلفة حلاقة الشعر والذقن وغسل الشعر في صالون عادي حوالي 300 ليرة تركية، لكنه ارتفع حاليًا إلى 500 ليرة. وفي بعض الأحياء، تتراوح الأسعار بين 1,000 و1,500 ليرة، مما يجعل المتوسط حوالي 600-700 ليرة.

غياب التنظيم والرقابة
تُحدد أسعار الخدمات عادة من قِبل غرفة الحلاقين وصالونات التجميل في إسطنبول، ولكن رغم عدم تحديث التعريفة الرسمية، بدأ العديد من الحلاقين وصالونات التجميل تحديد الأسعار بشكل عشوائي. يضاف إلى ذلك رفض بعضهم التعامل ببطاقات الائتمان والعمل بالنقد فقط، مما يؤدي إلى زيادة حالات العمل غير الرسمي. وتُفيد تقارير بأن بعض الحلاقين يقدمون بيانات غير دقيقة حول أعداد زبائنهم لتجنب الضرائب.
وبالرغم من وجود عقوبات قانونية على من يتجاوز التعريفة الرسمية، إلا أن هذه القوانين لا تُطبق بشكل صارم.

أسباب الزيادة من وجهة نظر الحلاقين
بينما يشتكي المواطنون من ارتفاع الأسعار، يبرر الحلاقون وصالونات التجميل هذه الزيادات بارتفاع التكاليف. أشار أصحاب المهنة إلى ارتفاع أسعار الإيجارات، فواتير الكهرباء والمياه، وأسعار المواد المستخدمة في الخدمات. وقال أحد الحلاقين: “كل المنتجات التي نستخدمها زادت أسعارها بمقدار ثلاثة أضعاف. حتى إذا حاولنا استخدام منتجات أرخص، فإن زبائننا لن يكونوا راضين، لذلك نضطر إلى زيادة الأسعار لتغطية التكاليف”.

اقرأ أيضا

ارتفاع جديد على أسعار الوقود في تركيا

الخميس 16 يناير 2025

جدل حول الأرباح
بينما يُقدّر المستهلكون أن الحلاق الذي يخدم 25-30 زبونًا يوميًا قد يحقق أرباحًا شهرية تصل إلى 500 ألف ليرة، يُشير الحلاقون إلى أن جزءًا كبيرًا من هذا الدخل يُنفق على الإيجارات، رواتب الموظفين، الضرائب، وتكاليف المواد. ويقول البعض إن “حلاقة الشعر أصبحت رفاهية”، بينما يرى آخرون أن العمل غير الرسمي وعدم وجود رقابة صارمة هما السبب الرئيسي لهذا الارتفاع في الأسعار.

مقالات مشابهة

  • 3 أبراج فلكية قادرة على إيجاد حلول بديلة لأهدافها.. «مش بتبطل معافرة»
  • وزير التعليم العالي: شراكة مصر والصين أصبحت نموذجًا في التعاون الدولي من أجل التنمية
  • ذكرى فاتن حمامة.. قصة طفلة ريفية أصبحت "سيدة الشاشة العربية"
  • استشاري يكشف هل يمكن زراعة الأسنان لمرضى السكر؟.. فيديو
  • ارتفاعات صادمة: حلاقة الشعر أصبحت رفاهية في إسطنبول
  • “الشهري” يكشف عن أهم العوامل التي تسبب نقص هرمون الذكورة.. فيديو
  • أحمد موسى: 5 آلاف شركة مصرية قادرة على إعادة الإعمار في أي دولة بالعالم
  • مدير المنتدى الاستراتيجي: مخططات إسرائيل بشمال غزة أصبحت في طي النسيان
  • كمال حسنين: مصر قادرة على التصدي لشائعات الإخوان والشعب يتمتع بوعي كبير
  • عضو بـ«الشيوخ»: الدبلوماسية المصرية قادرة على إيجاد حلول وسط النزاعات المعقدة