15 أغسطس أول أيام موسم "سهيل" وانكسار درجات الحرارة
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك إبراهيم الجروان، أن 15 أغسطس (آب) هو أول أيام موسم سهيل لدى أهل التقويم، حيث ستبدأ ملاحظة ملامح انحسار القيظ وانكسار درجات الحرارة، علماً بأن النجم سهيل سيُشاهد فجراً ابتداء من 24 أغسطس في وسط الجزيرة العربية.
وبعد نحو 45 يوماً سيتساوى الليل بالنهار في حدود 2 أكتوبر (تشرين الأول)، إذ ستحل أجواء الاعتدال تدريجياً.
ويهتم أبناء الجزيرة العربية منذ القدم بمطالع النجوم والنظر فيها ومعرفة منازلها، لإرتباطها بحياتهم اليومية في الليل والنهار، فهم يعرفون من خلالها دخول فصول السنة وأوقات نزول الأمطار، وأوقات البرد والحر، ومن خلال حساب النجوم يعرف أهل القرى والفلاحون متى يحرثون أراضيهم، ومتى يبذرون استعداداً لنزول المطر، وأهل البر يعرفون مواسم الرعي والسفر، ويعرف أهل البحر مواسم الصيد البحري والسفر.
وتستبشر العرب بظهوره الذي يكون علامة على انقضاء القيظ، وبدء انحسار الحرارة العالية وبدء تحسن الأجواء وبداية الموسم الزراعي.
ومع طلوع النجم سهيل يبدأ موسم الصفرية أو “لصفري” كما ينطق محليا ففي بداية طلوعه تكون 40 يوماً لا يستقر الجو فيها على حرارة أو اعتدال، ثم تستقر الأجواء المعتدلة بدءاً من منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، إذ يحل موسم الوسم ، فيما يدخل الشتاء بعد طلوع سهيل بقرابة 100 يوم.
ونجم سهيل الذي تستبشر بطلوعه العرب بجلاء القيظ وشدة الحر وإقبال الربيع والمطر، هو من ألمع نجوم السماء وسهيل عند العرب، هو "البشير اليماني"، وله عندهم عدة أسماء، فهم يسمونه نجم اليمن ويسمونه سهيل اليماني أيضا، وسبب نسبته إلى اليمن كونه يطلع من جهة الجنوب ويظهر مقابلاً للنجم القطبي الشمالي، فهو يشير إلى جهة الجنوب، أما القطب الجنوبي نفسه فلا يظهر في سماء الإمارات، وعلى كل حال لا يوجد نجم معين يدل على اتجاه النجم الجنوبي كما هو الحال في القطب الشمالي.
ويستمر وجود النجم سهيل فوق الأفق خلال الليل من نهاية اغسطس (آب) إلى نهاية أبريل (نيسان) في وسط الجزيرة العربية، فيكون ظهورة فجراً خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، وفي منتصف الليل خلال ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني)، وأول الليل في مارس (آذار) وأبريل.
ويستمر وجود النجم "سهيل" فوق الأفق بالنسبة لمناطق وسط شبه الجزيرة العربية لفترة تقارب ثمانية أشهر ونصف تقريباً، لمدة تقارب 7 ساعات يومياً، وقد تكون هذه الساعات خلال النهار، فلا يرى أبدا وذلك من بداية مايو (أيار) إلى منتصف أغسطس (آب).
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الجزیرة العربیة
إقرأ أيضاً:
عواصف زلزالية تضرب بحر إيجة وتتسبب بإجلاء الآلاف.. نحو ألف هزة خلال أيام
أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، الأربعاء، أن بحر إيجة شهد 938 هزة أرضية منذ 28 كانون الثاني /يناير الماضي، تراوحت قوتها بين درجة واحدة و6 درجات على مقياس ريختر، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية في تركيا.
ومنذ أيام، تشهد منطقة جزر سيكلاديز وخاصة سانتوريني اليونانية الواقعة في بحر إيجه وقوع زلازل متكررة أثارت مخاوف من احتمال ارتباطها بنشاط بركاني.
وقال المدير العام لإدارة الزلازل والحد من المخاطر في "آفاد"، أورهان تتار، إن "النشاط الزلزالي في بحر إيجة يقترب من 1000 هزة، وأكبر زلزال حتى الآن بلغت قوته 5.2 درجة".
وأضاف أنه "عندما ننظر إلى توزيع شدة الزلازل وأعماقها، نجد أنها مستقرة للغاية، حيث سجلنا نحو 60 إلى 70 زلزالا بقوة 4 درجات فأكثر".
وأشار تتار إلى أن هذه الزلازل التي تقع في بحر إيجه ويتم الشعور بها من قبل سكان السواحل التركية تُصنف على أنها "عواصف زلزالية"، موضحا أن "أصل هذه العواصف يمكن أن يكون تكتونيا أو بركانيا".
وأشار إلى أن "جزيرة سانتوريني اليونانية تقع في واحد من أكثر الأحزمة البركانية نشاطًا في العالم"، لافتا إلى أن "الثورات البركانية الكبيرة هناك، مثل تلك التي وقعت قبل 3600 عام، كانت لها آثار امتدت حتى السواحل التركية".
وأكد تتار أنه "لا توجد علاقة مباشرة بين الزلازل في بحر إيجة والصدوع النشطة في تركيا، مثل الموجودة في إزمير وموغلا وآيدين"، داعيا إلى "عدم الالتفات إلى الأخبار التخمينية أو المعلومات غير العلمية المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
من جهة أخرى، تأثرت جزيرة سانتوريني اليونانية بالزلازل المتتالية، ما دفع أكثر من 9 آلاف شخص إلى مغادرتها، وفق تقارير محلية.
وحذر عالم الزلازل اليوناني جيراسيموس بابادوبولوس من احتمال وقوع المزيد من الهزات الأرضية، قائلا إن "النشاط الزلزالي المستمر في المنطقة يحاول كسر الصدع لكنه يواجه مقاومة قوية".