تأليف الكاتب العماني أسامة الشقصي «السفينة تغرق».. فـي مسابقة إثراء للمسرحيات القصيرة بالسعودية
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
كتب ـ خالد بن خليفة السيابي:
النص المسرحي (السفينة تغرق) للكاتب العماني أسامة بن زايد الشقصي يسجل حضورا ضمن مسابقة إثراء للمسرحيات القصيرة بالمملكة العربية السعودية التي انطلقت فعالياتها امس الأول وتختتم تقديم عروض المسابقة يوم السبت المقبل.
(السفينة تغرق) نص يحمل فلسفة عميقة عن وجودنا نحن الإنسان، الصراعات التي تحدث بين الذكر والأنثى، مطالبة المرأة بحقوقها من الرجل، النسوية التي ما تخمد حتى تظهر، سيطرة الرجل على نواحي الحياة وانتصاره عليها، وهنا نطرح تلك الأسئلة التي تجعلنا نتساءل، ماذا يحدث؟ ونحن نرى أن هذا الصراع هو صراع البقاء، الغريزة التي تجعلنا نصارع من أجل أن نبقى أكثر فترة ممكنة على هذه الحياة، وعند الانتهاء من صراع جديد ندخل في صراع آخر، وهذا لكسر رتابة الحياة والملل.
وحول أحداث ومشاهد هذا النص المسرحي يقول الكاتب أسامة الشقصي: تتحدث المسرحية عن رجل معه عامله وهما في السفينة يبحران في هذا التيه، لكن السفينة متوقفة لا تتحرك، وهما لا يعرفان الاتجاهات لا من أين قدما ولا إلى أين سيذهبان، وكانت معهما فتاة وقد رمياها في البحر، لكن الفتاة تعود في كل مرة يرميانها، تعود على هيئة زوجة في البداية، فيحدث جدال بينها وبين زوجها الرجل، حتى يحتدم الصراع ليصل ذلك إلى طلاقها ورميها من السفينة، يعود الرجل والعامل ليتساءلا عن الوجود، ويطرحان الأسئلة الكونية المؤرقة.
وأضاف: ثم تعود الفتاة مجدداً على هيئة ابنة الرجل، فيحدث بينهما صراع، يعلو صوتها مطالبة بحقوقها من أبيها أن يتركها تذهب حيث تشاء، تعود من حيث تشاء، تفعل ما تشاء، لكن الرجل لا يفهم ما تعني الحرية عندها، حتى يحتدم الصراع مجدداً ويتهمها بالعقوق، ويرميها من السفينة، فيعود الرجل والخادم ليتساءلا ذات الأسئلة الوجودية، فتعود الفتاة مجدداً على هيئة أم الرجل، فيدور بينهما الحوار، حيث سبق أن رماها الرجل في دار العجزة، معتقداً أن غلطتها كانت إنجابها له، فيحتدم الصراع بينهما حتى يأمرها أن تذهب إلى دار العجزة ويرميها مجدداً من على السفينة، فيعود الرجل والعامل ليفعلا نفس الفعل أثناء غرق السفينة.
يذكر أن نص (السفينة تغرق) هو ثاني نص مسرحي يتم الاشتغال عليه في نفس المسابقة للكاتب أسامة بن زايد الشقصي بعد نص مسرحية (الغريب والنقيب) والذي ترك بصمة وصدى جميل في السعودية وهذا النص كانت له مشاركة في مهرجان قرطاج ومشاركة اخرى في الأردن، حيث حصد جائزة أفضل نص مسرحي ضمن مهرجان المسرح الحر الدولي .
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“إثراء” يختتم أعمال مؤتمر الفن الإسلامي.. استعادة وهج الحِرف اليدوية بمشاركات محلية وعالمية
البلاد – الدمام
اختتمت أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية، الذي أقامه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي” إثراء”، بالتعاون مع جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد خلال اليومين الماضيين، تحت شعار” في مديح الفنان الحِرفي”، وذلك في مقر المركز بالظهران.
وأولت الجلسات الحوارية أهمية حول الحفاظ على تراث الفن الإسلامي في كل دولة، وأجمع المشاركون على اعتماد إستراتيجية لقطاع الحرف اليدوية، مع الحرص على ديمومة مهن أوشكت على الاندثار، في ظل ما تمر به المنطقة من أزمات، في حين ستستمر العديد من الأنشطة المصاحبة للمؤتمر حتى نهاية نوفمبر الجاري.
وأكد المدير التنفيذي لهيئة التراث الدكتور جاسر الحربش، أن المؤتمر يُعد حدثًا استثنائيًا لنقل قطاع الحرف من قطاع غير مفعّل إلى قطاع مرئي في الواجهة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن هناك صورة نمطية خاطئة عن قطاع الحرف، حيث يوسم القطاع بالمندثر والمرتبط بمجموعة مخصصة؛ إما كبار السن أو الفئة الأقل دخلًا، وهي نظرية خاطئة وغير واقعية، نظرًا لجهود المملكة في قطاع الحرف والتراث الثقافي، مبينًا أن الفنّان الحرفي الذي يعمل” إثراء” على مديحه؛ هو موجود ومتأصل منذ آلاف السنوات، وأن الحرفيين في الماضي بالفعل كانوا يحمون مواقعهم، ولكن كانوا يملكون الوقت للفن والشعر والمسارات الثقافية الأخرى- بحسب تعبيره.
من جانبها، أشارت المديرة التنفيذية لمؤسسة جبل التركواز (المملكة المتحدة) شوشانا ستيوارت، إلى ما تقدمه المؤسسة لمستقبل الحرف اليدوية في العالم، مستهدفةً بذلك دول العالم المتضررة؛ جراء الحروب والأوبئة والأزمات التي تعيشها المنطقة، إلى جانب دورها في توفير مصدر دخل للعائلات النازحة.