شبح المجاعة يخيّم على غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
آخر تحديث: 11 نونبر 2024 - 1:17 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- بعد مرور 400 يوم على الحرب، يعاني سكان قطاع غزة، وبخاصة الشمال، من مجاعة حقيقية في ظل شح الغذاء والماء والدواء والوقود، جراء الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ بدء عمليتها البرية في 27 نوفمبر 2023، ما تسبب في وفاة عدد كبير من الأطفال وكبار السن، بينما تحذر الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من «شبح مجاعة» يخيم على الشمال تحديداً.
واعتبر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن «تحذير خبراء الأمن الغذائي العالمي من احتمال حدوث مجاعة بشمال قطاع غزة مثير للقلق الشديد».ودعا إلى «زيادة فورية في المساعدات الإنسانية بغزة، وتوفير وصول آمن لها، وبخاصة الغذاء والأدوية لعلاج سوء التغذية الحاد في غضون أيام وليس أسابيع». وشدد على أن «تحذير خبراء الأمن الغذائي العالمي من احتمال حدوث مجاعة بشمال غزة مثير للقلق الشديد».وحذر تقرير للجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (فريق من كبار الخبراء الدوليين المستقلين في مجال الأمن الغذائي والتغذية والوفيات) من وجود «احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق شمال غزة.وقالت لجنة مراجعة المجاعة: «هناك حاجة للتحرك الفوري في غضون أيام وليس أسابيع من جميع الجهات الفاعلة المشاركة مباشرة في الصراع أو المؤثرة في مجراه لتجنب هذا الوضع الكارثي».وحذر التقرير الذي أعد بدعم من الأمم المتحدة أمس، من أن شبح المجاعة يخيم على مناطق شمال غزة مع ازدياد القصف والمعارك وتوقف المساعدات الغذائية تقريباً.وتوقعت اللجنة في 17 أكتوبر أن يصل عدد الأشخاص في غزة الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي بمستوى «كارثي» إلى 345 ألف شخص، أو 16 في المئة من السكان بين نوفمبر وأبريل 2025.وصنف تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي ذلك على أنه المرحلة الخامسة من التصنيف – وهو الوضع الذي «تظهر فيه بوضوح (حالات) المجاعة والموت والعوز ومستويات سوء التغذية الحاد الحرجة للغاية».وأفادت اللجنة بأنه منذ ذلك التقرير، ساءت الظروف في شمال غزة مع انهيار أنظمة الغذاء، وتراجع المساعدات الإنسانية وظروف المياه والصرف الصحي والنظافة الحرجة. والوفيات الزائدة بسبب سوء التغذية والمرض، تتزايد بسرعة في هذه المناطق».
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تصف الأوضاع في غزة بالكارثية وتحذر من مجاعة وشيكة
وصفت إلزي براندز كيريس، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بأنها "كارثية"، وأكدت في اجتماع لمجلس الأمن الدولي أن المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، هم الضحايا الأكبر لهذه الأزمة، حيث وثق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن 70% من الشهداء هم من النساء والأطفال.
أرقام مروعة عن الخسائر البشرية والتشريدحسب الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، فقد قُتل ما لا يقل عن 43 ألف شخص منذ تصاعد الأحداث في 7 أكتوبر 2023، مع احتمال وجود المزيد من القتلى تحت الأنقاض بسبب تدمير المباني السكنية.
كما أشارت كيريس إلى أن الغارات الإسرائيلية شردت ما يقرب من 1.9 مليون شخص، غالبيتهم نزحوا عدة مرات داخل القطاع، بينهم نساء حوامل وذوو إعاقة وأطفال.
مجاعة وشيكة وقيود مشددة على دخول المساعداتحذرت كيريس من "مجاعة وشيكة" في شمال غزة، حيث أشار التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي إلى مخاطر حقيقية لتجويع المدنيين، بسبب القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول وتوزيع السلع والخدمات.
وأكدت كيريس أن استخدام التجويع كوسيلة للحرب محظور بموجب القانون الدولي.
اجتماع لمجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاعجاء اجتماع مجلس الأمن بناءً على طلب من الجزائر، وغيانا، وسلوفينيا، وسويسرا، للتباحث حول الأوضاع الإنسانية والمجاعة في غزة.
وخلصت المناقشات إلى أن أسلوب العمليات الإسرائيلية في شمال غزة يثير مخاوف جدية بشأن احتمالية ارتكاب فظائع ضد السكان المدنيين، وخاصة مع سعي العمليات العسكرية لإخلاء المناطق الشمالية.
تشدد الأمم المتحدة على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة لتجنب مزيد من الكوارث الإنسانية.