ترامب يستعين بقيصر الحدود.. من هومان المسئول الأشد عنفًا مع المهاجرين
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أعاد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على توجهاته التي لا تراجع عنها بتعيين أحد أقسى مسئولي ملف الهجرة والذي كان من كبار مسؤولي الهجرة في إدارته السابقة، وفق ما ذكرت صحف دولية.
قيصر الحدودقرر ترامب أن يكون "توم هومان" هو المسئول في إدارته الجديدة بعد أشهر على ملف حدود الولايات المتحدة.
ويرى مراقبون أن هومان سيقوم باتباع اجراءات صارمة ضد القادمين بشكل غير شرعي لأمريكا أبرزها اتباع سياسة الترحيل حتى لو تم ترحيل الملايين.
تعد سياسته تلك حجر الزاوية في الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري.
ويُشتهر هومان بعدم تسامحه مطلقا في هذا الملف، حيث أرسل رسالة قبل أشهر للمخالفين قائلاً: «احزموا حقائبكم من الآن».
وأطلق ترامب على هومان اسم "قيصر الهجرة" وذلك عندما ضمه لإدارته في البيت الأبيض قبل 5 سنوات في ولايته الأولى.
وقال ترامب: «لقد عرفت توم منذ فترة طويلة، وليس هناك من هو أفضل منه في حفظ الأمن والسيطرة على حدودنا».
وسبق وقال هومان في تصريحات تلفزيونية، إن الحملات ضد الهجرة التي لم يتم تنفيذها في عهد الرئيس جو بايدن ستستأنف في ظل الإدارة الجديدة.
ويتمسك هومان بالتأييد القوي لخطط الترحيل الجماعي التي وضعها ترامب، والتي من المرجح أن تتطلب تعبئة عملاء إدارة الهجرة والجمارك ومكتب التحقيقات الفيدرالي وإدارة مكافحة المخدرات، جنباً إلى جنب مع المدعين الفيدراليين والحرس الوطني وضباط إنفاذ القانون على مستوى الولاية والمحلية.
وتعهد هومان في يوليو بترحيل المخالفين دون تصريح، وحذر من أن ترامب سيصنف العصابات المكسيكية على أنها «منظمة إرهابية» لدورها في تهريب الفنتانيل عبر الحدود.
ويعتبر هومان أحد الممؤسسين لسياسة «عدم التسامح مطلقاً» مع الانفصال الأسري التي اتبعتها إدارة ترامب الأولى. وبحسب تقرير لمجلة أتلانتيك عام 2022، كان هومان من أوائل المسؤولين الحكوميين الذين طرحوا فكرة محاكمة المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني مع أطفالهم وفصلهم.
وقال هومان إنه إذا عاد ترامب إلى منصبه «سأتبعه عندما يعود، وسأدير أكبر قوة ترحيل شهدتها هذه البلاد على الإطلاق.. لم يروا أي شيء بعد. انتظر حتى عام 2025».
كيف صعد هومان؟
يبلغ هومان من العمر 62 عاماً، وهو ضابط من نيويورك، عمل تقريباً في كل وظيفة في إدارة الهجرة والجمارك، بدءاً من وكيل حرس الحدود، والمحقق، والمشرف، حتى المدير التنفيذي المساعد لعمليات الإنفاذ والإزالة، وقد انضم إلى الوكالة في عام 1989، ثم انتقل في عام 2013 إلى واشنطن لتولي أعلى منصب تنفيذي في الوكالة.
وعمل هومان كمدير بالنيابة لإدارة الهجرة والجمارك، خلال الأشهر الـ18 الأولى من إدارة ترامب السابقة، لكنه تقاعد بسبب الإحباط عندما فشل البيت الأبيض في دفع ترشيحه نحو تأكيد مجلس الشيوخ.
وأصبح هومان بعد ذلك محللًا لقناة فوكس نيوز في قضايا الهجرة والحدود، حيث كان معروفاً بأسلوب حديثه الصريح وحماسه لمحاولات ترامب فرض إجراءات حدودية أكثر صرامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب ملف الهجرة قيصر الحدود توم هومان اجراءات صارمة الجمهوري قيصر الهجرة
إقرأ أيضاً:
الدبيبة: أدعو الشعب الليبي إلى عدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة في ملف الهجرة غير الشرعية
ترأس عبدالحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، اليوم الخميس، اجتماعا موسعا لمناقشة ملف الهجرة غير النظامية، بحضور وزير الداخلية المُكلف في حكومته، عماد الطرابلسي، ووزير العمل والتأهيل، على العابد.
كما الاجتماع وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية في حكومته، وليد اللافي، والمكلف بتسيير شؤون وزارة الخارجية، الطاهر الباعور، ووكلاء وزارة العدل، علي شتيوي ونزيهة عاشور، ومدير إدارة الاستخبارات العسكرية، محمود حمزة، ومديرو مديريات الأمن في طرابلس، والزاوية، وزوارة، ومصراتة، بالإضافة إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية وجهاز حرس الحدود التابع لوزارة الداخلية في حكومة الدبيبة.
وأكد الدبيبة، خلال الاجتماع، الذي خصص لمناقشة التحديات الأمنية والاقتصادية الناجمة عن تدفق المهاجرين غير القانونيين واتخاذ إجراءات عاجلة لضبط الحدود ومكافحة التهريب والاتجار بالبشر، أن ليبيا لن تكون موطنا للهجرة غير النظامية، على حد قوله.
وشدد على أن أمن واستقرار الشعب الليبي خط أحمر، نافيا الشائعات المتداولة حول نية الحكومة توطين المهاجرين، مؤكدا رفضها القاطع لأي تسوية من هذا النوع.
وخلال الاجتماع، استعرض الطرابلسي، جهود وزارته في التصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية، مشيرا إلى أن الوزارة رحّلت 20 ألف مهاجر غير قانوني عام 2023، و32 ألفًا منذ بداية عام 2024، وذلك ضمن إجراءات أمنية مكثفة تهدف إلى ضبط الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
كما استعرض الدبيبة، خلال الاجتماع، جهود الحكومة في إلزام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، مشددا على أن ليبيا لن تتحمل وحدها أعباء مراقبة الحدود، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى تقديم الدعم اللازم لمواجهة هذه الظاهرة.
كما ناقش الاجتماع تعزيز تأمين الحدود الجنوبية، والتصدي لعصابات التهريب والاتجار بالبشر، إلى جانب إجراءات عاجلة تشمل تشديد الرقابة على مداخل المدن والطرق الرئيسية، وترحيل المهاجرين غير القانونيين بالتنسيق مع دول المصدر، ووضع سياسات واضحة لتنظيم العمالة النظامية، إلى جانب تنسيق الجهود الأمنية لضمان تنفيذ هذه التدابير بفعالية، على حد تعبيره.
وفي ختام الاجتماع، أكد الدبيبة، أن ليبيا لن تخضع لأي ضغوط أو مساومات في ملف الهجرة، داعيا الشعب الليبي إلى عدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة، ومؤكدا التزام الحكومة بحماية أمن البلاد واستقرارها، على حد قوله.