إسرائيل معزولة.. حزب الله يكشف حقيقة وجود تراجع كبير في مخزون الصواريخ
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، العدو الإسرائيلي ما زال عاجزا عن احتلال قرية لبنانية واحدة.
وفي مؤتمر صحفي له في مجمع سيد الشهداء بمناسبة يوم شهيد حزب الله، قال عفيف، إن "وقائع الميدان في أيدي مجاهدينا وستكون لها الكلمة الفصل”، مشيرا إلى أنه “بعد اكثر من 40 يوما من القتال الدامي لا يزال العدو عاجزا عن احتلال قرية لبنانية واحدة”.
وشدد عفيف على أن “حسن نصرالله ترك خلفه مئة الف مقاتل ويزيدون وهو لا يزال القائد لهذه المعركة”، مضيفا :”نقول للأعداء إنكم لن تكسبوا حربكم بالقصف الجوي وقتل المدنيين من النساء والاطفال وطالما أنكم عاجزون عن التقدم في البر وستبقون كذلك فلن تحقّقوا مآربكم السياسية أبداً ولن يعود المستوطنون إلى الشمال".
ورأى عفيف ان "الحديث عن تراجع كبير في مخزوننا من الصواريخ مجرد أكاذيب، ولدى قواتنا في الخطوط الأمامية ما يكفي من من السلاح والعتاد والمؤن لحرب طويلة ستعد لها على كافة الجبهات".
وشدّد على "أننا علاقتنا بجيشنا الوطني متينة ونقدّر دوره في حماية ترابنا وأمننا الوطني"، متابعاً: "نقول لمن قاتلوا الجيش وقتلوا ضباطه إنكم لن تستطيعوا فك الارتباط بين الجيش والمقاومة".
وتوجّه عفيف لمقاتلي "حزب الله" قائلاً: "وقائع الميدان الفعلية في أيديكم أنتم وحدكم أيها المجاهدون وستكون لها الكلمة الفصل في السياسة وربما مصير الشرق الأوسط".
وأردف عفيف: "مقاومتنا وحركتنا نشأت على الأرض اللبنانية التي احتلها العدو ومقاومونا لبنانيين. لسنا فصيلًا عند أحد ولا نأتمر بأوامر أحد كي ندافع عن بلدنا أو نساند شعباً مظلوماً كالشعب الفلسطيني"، وقال: "علاقاتنا بالجمهورية الاسلامية أرقى وأسمى من أن تمسها ألسنتكم بسوء".
وقال: "في حال سمعتم عن مفاوضات سياسية فاعلموا أن السبب الحقيقي والوحيد هو الميدان وصمود أبطال المقاومة في الميدان"، متابعاً: "هناك حراك سياسي كبير بين طهران وواشنطن وموسكو لكن لم يصلنا أي شيء".
ومن جهة اخرى، لفت عفيف إلى أن ”المظاهرات ضد إسرائيل في أرجاء العالم تحمل رسالة أن إسرائيل معزولة”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واشنطن إسرائيل لبنان حزب الله حسن نصرالله القصف الجوي العدو الاسرائيلي حزب الله اللبناني حزب الله
إقرأ أيضاً:
تأجيل التسوية الى الاسبوع المقبل.. الفرصة الاخيرة في الميدان
بات واضحاً ان الاميركيين جديون جدا في مساعي وقف اطلاق النار التي تحصل بين "حزب الله" واسرائيل، اذ ان الحراك الذي يحصل من قبل المبعوث الشخصي للرئيس الاميركي الحالي جو بايدن، آموس هوكشتاين، وبمباركة ومتابعة واضحة من الرئيس المتخب دونالد ترامب، تؤكد ان حل بات مطلبا اميركيا قبل وصول ترامب الى البيت الابيض.من المؤكد ان التطورات الخطيرة التي تحصل في الحرب بين روسيا واوكرانيا سيكون لها دور كبير في تسريع الحل ودفع الغرب الى وضع حد لجبهات الشرق الأوسط التي تستنزف الكثير من الموارد والاسلحة، لان احتمالات توسع الحرب في اوكرانيا باتت واقعية وهذا ما سيهدد اوروبا بشكل مباشر، لكن اعتبارات كثيرة تقف وراء القرار الاميركي بإنهاء الحرب في لبنان.
بالرغم من ان قرار المحكمة الجنائية الدولية يشكل صفعة قوية جدا لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتيناهو، ويهدد حياته السياسية الا ان الرجل احسن الاستفادة من هذا القرار للحصول على المزيد من الوقت قبل الخضوع لفكرة انهاء الحرب.
يريد نتنياهو تحقيق انجاز ما يستطيع تسويقه امام الرأي العام الاسرائيلي غير المقتنع بإنهاء الحرب من دون القضاء على "حزب الله" او احتلال الجنوب واقامة منطقة عازلة قرب المستوطنات، لذلك فإن المعركة الطاحنة في الخيام والبياضة والاستعجال الاسرائيلي لتحقيق مشهد اعلامي هناك بات هدفا بحد ذاته.
تنازلت اسرائيل في المفاوضات مجددا خلال زيارة هوكشتاين، اذ انتقلت من المطالبة بحق التدخل العسكري في لبنان لحظة خرق القرار ١٧٠١ الى المطالبة بالتدخل جنوب الليطاني في حال شعرت ان هناك اي تحضيرات للهجوم عليها، وعليه فإن الايام المقبلة ستحسم ما الذي سيقبل به لبنان، خصوصا ان الميدان سيحدد التوازنات الجديدة.
يبدو انه لا مفر لنتنياهو من الحل لكنه يريد ان يكسب المزيد من الوقت، وهو وقت متاح ما دام ترامب لم يبدأ ولايته بعد وذلك من اجل تحسين شروطه التفاوضية في حال ترافقت مع انجازات في الميدان، لكن ماذا لو فشل الجيش الاسرائيل في تحقيق اي تقدم واستمر "حزب الله" بضرباته الصاروخية التصاعدية، كيف سيكون المشهد؟
المصدر: خاص لبنان24