محمد علي الحوثي يشرف على صلح قبلي بين آل الجمال وآل مزروع
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
وخلال الصلح القبلي، أعلن أولياء دم المجني عليهم محمد علي الجمّال ومحمد بن محمد الجمّال العفو عن آل مزروع في هذه القضية لوجه الله وتشريفاً للحاضرين.
وأشاد عضو السياسي الأعلى الحوثي، بموقف أولياء الدم من قبائل الحداء وخولان في تجسيد قيم التسامح والإخاء ووحدة الصف والتوجه لمواجهة العدوان الذي يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
وثمن الأدوار المشرفة لقبائل خولان والحداء كما هي قبائل اليمن، في استمرار الصمود والثبات لمواجهة قوى العدوان والمرتزقة، داعياً قبائل خولان إلى التحرك لمعالجة القضايا المجتمعية وفي مقدمتها قضايا الثارات لما لها من آثار سلبية على الوطن وأمنه واستقراره.
ووصف موقف قبائل خولان ومشايخها ووجهائها وعقالها خاصة من بني الجّمال بالمشرف، مشيراً إلى أن قضايا الصلح القبلي والعفو من شيم وكرم القبيلة اليمنية الأصيلة.
وأكد محمد علي الحوثي، أن قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي أعطى الإنذار الأخير لدول العدوان، ما يتطلب الاستعداد والجهوزية أكثر من أي وقت مضى لمواجهة قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
من جانبه، أثنى رئيس لجنة حل قضايا الثأر المركزية الشيخ محمد الزلب، على عفو قبائل خولان ورجالها الأوفياء عن الجناة من آل مزروع في مشهد يُجسد أصالة القبيلة اليمنية في العفو والصفح، مثمناً المواقف المشرفة لأبناء خولان في مواجهة العدوان السافر على اليمن.
وقال الشيخ الزلب: "نحن قبائل اليمن جئناكم محكّمين ومحتكمين ومسليين ومرضيين وشاملين فيما حصل من قتلى، طالبين منكم العفو ورجائنا بعد الله من أبناء خولان رجال القبيلة والشهامة والوفاء والحمّية والغيرة، الصفح والتسامح عمّا جئنا من أجله".
وأكد أهمية تعزيز الروابط الاجتماعية وإصلاح ذات البين ومعالجة قضايا الثارات بطرق سلمية وإشاعة ثقافة الإخاء بين أبناء الوطن وتعزيز قيم التسامح في أوساط المجتمع، داعياً الجميع إلى إنهاء قضايا الثارات والتغلب على التحديات الراهنة والتفرغ لمواجهة العدوان وتحرير الوطن من دنس الغزاة والمحتلين.
ولفت الشيخ الزلب إلى أن إنهاء القضايا المجتمعية، وفي مقدمتها قضايا الثارات يأتي استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في إصلاح ذات البين وتعزيز تماسك الجبهة الداخلية والتوجه نحو العدو الحقيقي الذي يسعى لإثارة الفتنة بين اليمنيين.
فيما ثمن المشايخ الحاضرون الصلح جهود كل من سعى وساهم في إنهاء القضية بطرق أخوية وفقاً للعادات والأعراف القبلية والتفرغ لمواجهة العدوان والدفاع عن اليمن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
الوصفة الفعالة لوقف الاستنزاف في اليمن
يمانيون../
“أرخص الطرق وأكثرها فعالية لوقف الهجمات والعمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر، وعلى “إسرائيل”، هي وقف عدوان الأخيرة والحصار على غزة”، وفق رؤية مجلة “نيوزويك”.
وقالت: “اليمنيين صمدوا أمام العدوان الذي شنته دول التحالف بقيادة السعودية صاحبة الميزانية الدفاعية الأكبر في المنطقة، وبينما ظنت المملكة أنها ستُهزمهم في بضعة أسابيع؛ أعلنت بعد فشلها توقيع اتفاق مع اليمن لوقف الحرب التي استمرت 8 سنوات، شنت فيها 374 ألف غارة جوية”.
وأضافت: “إن حذو الولايات المتحدة نهج العدوان السعودي على اليمن، واعتقادها أنها ستحقق نتائج مختلفة تُشبه إلى حد ما شراء تذكرة يانصيب “باور بول” بعد ٢٠ خسارة متتالية، والاعتقاد بأنك ستفوز بالجائزة الكبرى، هو اعتقاد يُخالف العقل والمنطق”.
وفق سردية “نيوزويك” الأمريكية، فإن اعتقاد إدارة ترامب أن تكثيف الضغط العسكري سيؤدي إلى تراجع اليمنيين، أو يقلص قدراتهم العسكرية، سيظل إعتقاداً خاطئاً مثلما كان في عهد بايدن، بينما لا تزال الهجمات اليمنية مستمرة في البحر الاحمر، بل باتت مصدر قلق لأمريكا و”إسرائيل”.
الردع المفقود
وأقرت صحيفة “ناشيونال إنترست” الأمريكية بفشل العدوان الأمريكي على اليمن الذي يكلف الولايات المتحدة خسائر ضخمة بمليارات الدولارات، وأدى لإستشهاد أكثر من 119 مدني وإصابة أكثر من 240 أخرين بالغارات الجوية.
وأكدت، في تقرير أعده الخبير السياسي تشاد كونكل، أنه على الرغم من الإنفاق الأمريكي الضخم بأكثر من مبلغ 4.86 مليار دولار، وإسقاط 22 مسيرة أمريكية متطورة نوع “MQ-9” في اليمن، لم تنجح واشنطن حتى الآن في استعادة الردع المفقود.
استنزاف الذخيرة
وتحت عنوان “كيف يمكن لأمريكا أن تعالج بسرعة نقص الذخائر الخطيرة لديها؟”، كشف موقع “19”، المختصص في قضايا الأمن القومي والدفاع والتحليلات الدولية، عن الأزمة الخطيرة في القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية.
وقال: “القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية تعاني من أزمة عميقة في المخزون الإستراتيجي الأمريكي للذخائر، بسبب استنزاف الذخائر في المواجهات مع القوات اليمنية في ظل تصاعد التحديات، وفشل البنى التنظيمية والإنتاجية في مواكبة متطلبات الحروب الحديثة”.
.. وتقويض المكانة
بدوره، أكد موقع “bulgaria nmilitary” البلغاري، المتخصص بأخبار الجيوش، أن الذخائر الأمريكية، التي تستنزف ضد اليمن، قد تعرض واشنطن للخطر، وتقوض مكانة أمريكا العالمية.
وقال: “إن استنزاف أهم الأسلحة الأمريكية في اليمن قد يحد من قدرة القوات الجوية الأمريكية على مواصلة العمليات ضد الخصم الصيني، حيث ستكون الضربات الدقيقة الجماعية ضرورية”.
وأضاف: “صمود وتكيف اليمنيين، الذين صقلتهم حرب استمرت 8 سنوات شنت فيها طائرات تحالف العدوان بقيادة السعودية أكثر من 374 ألف غارة جوية على المحافظات اليمنية المحررة الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء، يشكل إحباطا للعدوان الأمريكي”.
.. والتهديد الأعقد
من جهته، أكد قائد قيادة النقل الأمريكية، الجنرال راندال ريد، إن التهديد التي فرضته القوات المسلحة اليمنية على قوات البحرية الأمريكية بات مستمراً وحقيقاً وثابتاً.
وأشار لموقع “ديفينس سكوب”، في قمة “البحر- الجو – الفضاء”، إلى أن العمليات اليمنية المساندة لغزة غيرت أسلوب عمليات القيادة الأمريكية، وفرضت عليها متابعة التطورات عن كثب، واستكشاف السبل الممكنة لتجاوز التحدي الذي تفرضه في معركة البحر الأحمر.
وأقر قائد العمليات الخاصة الأمريكية، الجنرال برايان فينتون، بقوله: “اليمنيون يطلقون مسيرات بقيمة 10 آلاف دولار نحاول إسقاطها بصواريخ تكلف مليوني دولار، هذا منحى التكلفة والفائدة المقلوبة”.
وأضاف، في حديثه أمام اللجنة الفرعية للاستخبارات والعمليات الخاصة التابعة للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي: “إن طبيعة المواجهات مع القوات اليمنية تتغير بشكل أسرع مما رأيناه على الإطلاق، وتعد الأكثر تعقيداً خلال خدمتي في البحرية الأمريكية على مدى 38 عاما”.
.. وهكذا يرى العالم!!
وأكد مساعد وزير الدفاع السابق، تشارلز دبليو فريمان جونيور، أن العدوان الأمريكي على اليمن لن يحقق أهدافه في التأثير على القدرات العسكرية اليمنية.
وقال، في مقابله تلفزيونية: “قصفنا اليمن بشكل مباشر وغير مباشر لمدة 10 سنوات، وقد أثبت اليمنيون بأنهم قوة لا تقهر، وهم مستمرون في هجماتهم والحصار البحري ضد سفن “إسرائيل” في البحر الأحمر”.
وأضاف: “تتعرض حاملات الطائرات والطرادات والسفن الحربية الأمريكية في هذا البحر الأحمر للهجمات اليمنية، وليس هناك أي مؤشر بشأن توقف اليمنيين، ولا أي تأثير للغارات التي تكلف أمريكا مليارات الدولارات، بينما العالم يرى اليمنيين على الجانب الصحيح من التاريخ”.
معركة الفتح
وأطلقت أكثر من 1175 صاروخاً باليستياً، وفرط صوتي، ومسيّرة، إلى عُمق الكيان، وكبَّدت قوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي”، في المواجهات البحرية مُنذ نوفمبر 2023، قرابة 230 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية؛ ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”، إسناداً لغزة ومقاومتها.
وأسقطت 22 طائرة نوع ‘إم كيو 9’، منها أربع طائرات أثناء العدوان الأمريكي – السعودي على البلاد، و18 طائرة كانت آخرها يوم الأربعاء، 9 أبريل 2025، فوق أجواء محافظة الجوف، في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، المساندة لغزة.
السياســـية – صادق سريع