كيف أسقطت نتائج الجدار الأزرق آمال هاريس في سباق الرئاسة الأمريكية 2024؟
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
في سباق الانتخابات الأمريكية لعام 2024، كانت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، تأمل في الفوز بمجموعة من الولايات الحاسمة التي كانت تعرف بـ "الجدار الأزرق" لضمان وصولها إلى البيت الأبيض.
فكانت ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، ثلاث ولايات كانت قد صوتت لصالح الديمقراطيين بين عامي 1992 و2012، تشكل قلب استراتيجيتها، لكن الأمور لم تسر كما كان مخططًا لها، وعادت الولايات الثلاث لتمنح التقدم مجددًا لخصمها، دونالد ترامب، مما أفقدها الفرصة في الفوز بالمكتب البيضاوي.
وكانت الولايات الثلاث التي تعتمد عليها كامالا هاريس، جزءًا من ما يعرف بـ "الجدار الأزرق" الذي كان يضمن فوز الديمقراطيين في الانتخابات السابقة.
ففي عام 2016، اخترق ترامب هذا الجدار وأسقطه لصالحه، مما تسبب في خسارة هيلاري كلينتون للانتخابات.
وفي 2020، تمكن جو بايدن من استعادة هذه الولايات بمساعدة هاريس، لكن في انتخابات 2024، عادت لتشكل حجر عثرة في طريق نائبة الرئيس.
فشل الحملة في قلب المعادلة
وفقًا لموقع "بيزنس إنسايدر"، كانت الحملة الانتخابية لهاريس مليئة بالتحديات، رغم زياراتها المكثفة إلى الولايات الحاسمة، بما في ذلك محطتها الأولى في ويسكونسن، إلا أنها فشلت في استعادة الدعم الكافي من الناخبين في ضواحي هذه الولايات.
وعلى الرغم من فوزها في بعض المقاطعات الرئيسية، مثل مقاطعة أوكلاند في ميشيغان، ومقاطعة مونتغومري في بنسلفانيا، إلا أن هذه المكاسب كانت غير كافية لمواجهة الأداء القوي لترامب في المناطق الريفية والضواحي، حيث تمكن من كسب دعم أكبر من الناخبين الذين كانوا قد رفضوه في الانتخابات السابقة.
تأثير القضايا الداخلية والصراعات الدولية
من بين العوامل التي أثرت على أداء هاريس في الانتخابات، كانت تزايد التأييد لترامب بين الناخبين من الأقليات، بما في ذلك الرجال السود واللاتينيين.
حيث تمكن ترامب من جذبهم بفضل مواقفه المتشددة على الصعيدين المحلي والدولي.
كما أن الغضب الذي أحدثته إدارة بايدن تجاه الصراع في غزة كان له تأثير كبير، حيث انقلب العديد من الناخبين العرب الأمريكيين في ديربورن لصالح ترامب.
دعم النقابات رهان غير محقق
كانت النقابات العمالية تأمل في تقديم دعم قوي لهاريس، لكن هذا الدعم لم يكن كافيًا.
ورغم أن هاريس فازت بأصوات النقابات في ميشيغان وبنسلفانيا، إلا أن ترامب تمكن من تحقيق مكاسب كبيرة في ولاية ويسكونسن، حيث فاز بنسب أعلى بين الناخبين النقابيين.
دروس من معركة "الجدار الأزرق"
لقد كانت انتخابات 2024 اختبارًا صعبًا لهاريس وحملتها، في وقت كان يُتوقع فيه أن تشكل الضواحي والطبقات العاملة دعامات أساسية لدعم الديمقراطيين، أثبتت هذه المناطق أنها أكثر تقلبًا من المتوقع.
فقد نجح ترامب في تحويل "الجدار الأزرق" إلى حائط منيع في طريق طموحات هاريس الرئاسية، ما يعكس تحديات الديمقراطيين في الانتخابات القادمة، ويتطلب منهم إعادة النظر في استراتيجياتهم لجذب الناخبين في الولايات الحاسمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استراتيجي إستعادة الأمريكية الانتخابات القادمة الانتخابات الأمريكية البيت الأبيض التحديات الحملة الانتخابية الدعم الكافي الرئاسة الامريكية الرئاسة الامريكية 2024 الرئيس الأمريكي الضواحي المكتب البيضاوي المناطق الريفية الولايات الحاسمة انتخابات الأمريكية انتخابات 2024
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يستعد لرمضان بعملية الجدار الحديدي في الضفة الغربية
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن خطة جيش الاحتلال لشهر رمضان المبارك، مؤكدة أن القوات الإسرائيلية أرسلت تعزيزات إلى الضفة الغربية، تضم دبابات وثلاث كتائب وتستعد لإقامة ممتدة في خيام اللاجئين بالمنطقة.
ونشرت الصحيفة الإسرائيلية «يديعوت أحرونوت» تقريرا أكدت فيه أن عمليات الاحتلال في الضفة الغربية دخلت أسبوعها السادس، ويستعد الجيش لتأمين الطرق لمنع أي هجمات متوقعة خلال شهر رمضان، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال أرسلت تعزيزات إلى الضفة الغربية، استعدادًا لعملية «الجدار الحديدي».
ما هي عملية «الجدار الحديدي»؟وكشف التقرير العبري، عن أن العملية الإسرائيلية في الضفة تدعى «الجدار الحديدي»، موضحًا أن القيادات المركزية في جيش الاحتلال تواصل جهودها العملياتية في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس للاجئين، وتستعد لإقامة طويلة من أجل تحقيق هدف العملية.
وأكد التقرير، أن العملية انتقلت حاليا إلى مرحلتها الثانية، والتي تتضمن المداهمات المبنية على معلومات استخباراتية دقيقة، وحتى الآن، بدأت قوات الاحتلال في تنفيذ مهام ضمن العملية في مخيمي جنين وطولكرم، بالإضافة إلى «القرى الخمس» بما فيهم الفارعة، وطمون، وطوباس.
الهدف من العمليةوادعت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي، أنه في حال تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، فسيتم إطلاق سراح أكثر من 400 أسير من أبناء الضفة الغربية، والهدف من عملية الجدار الحديدي هو القضاء على المقاومة في الضفة الغربية.
فيما يعزز الاحتلال من عملياته العسكرية استعدادًا لشهر رمضان، إذ قام بزيادة عدد قواته حول الطرق والمستوطنات.
حواجز ودباباتوبحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد تم تعزيز قوات الاحتلال خلال الأسبوع الماضي بثلاث كتائب وفرقة دبابات، بالإضافة إلى نشر مئات الحواجز، بما في ذلك حواجز تهدف إلى فصل طرق المرور من أجل الحد من خطر وقوع هجمات إطلاق نار من سيارات مسرعة.