هل يجوز إخراج الصدقة بنية تيسير الزواج وقضاء الحاجة؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن كل ما يحدث للإنسان يكون بقضاء الله وقدره، وأن الإنسان لا يعلم ما خبأه القدر له ولا يعرف الغيب، لذا ينبغي عليه السعي واتباع الأسباب المتاحة له.
وأوضح أنه يجوز للشخص أن يدعو الله أو يتصدق أو يصلي أو يقرأ القرآن بنية أن ييسر الله له أمر الزواج، فهذا من الأخذ بالأسباب التي شرعها الله للمؤمن.
وفي سياق حديثه على صفحة "دار الإفتاء" عبر "يوتيوب"، أشار الدكتور شلبي إلى أن الصدقة وقراءة القرآن يعدان من وسائل التقرب إلى الله، وهما من الأمور التي شرعها الإسلام لتحقيق المقاصد التي يرغب بها المسلم، ومنها تيسير الأمور وتسهيل الأرزاق.
قراءة القرآن وقت شروق الشمس هل هو جائز؟.. الإفتاء توضح الحكم كيفية الغسل من الجنابة للرجال والنساء.. خطواته وشروط صحته حكم إخراج الصدقة بنية قضاء الحاجةوفي موضوع آخر، أوضح الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، عبر خدمة البث المباشر، أن الصدقة عظيمة الثواب عند الله، مشيراً إلى أنها تُطفئ غضب الرب وتكفّر الذنوب. واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "داوو مرضاكم بالصدقة".
وأكد عاشور أنه يمكن للمسلم أن يجعل الصدقة وسيلة لتكفير ذنوبه، بحيث يخرج الصدقة كلما وقع في ذنب أو تعثرت أمامه الأمور. وبيّن أن إخراج الصدقة مستحب في كل وقت وعلى كل حال، وأن الله تعالى يضاعف ثوابها لصاحبها.
هل يمتد ثواب الصدقة حتى بعد تلفها؟وفي سؤال وجه للشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بشأن الصدقة التي يقدمها الشخص للفقراء ولكن يتبين لاحقاً أن الشخص المحتاج كان يدّعي الفقر، أو أن الصدقة نفسها تلفت بعد تقديمها، أجاب الشيخ عويضة بأن الله عز وجل يربي صدقة العبد ويضاعف ثوابها، حتى ولو حدث تلف بعد تقديمها، فيكتب له الثواب الكامل.
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ -وَلاَ يَقْبَلُ اللهُ إِلاَّ الطَّيِّبَ-، وَإِنَّ اللهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّى أَحَدُكُمْ فِلْوَهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ»، وهو حديث صحيح رواه البخاري ومسلم. وأوضح أن الشخص الذي يتصدق، كمن تبرع بجهاز للمستشفى ثم تلف، ينال الأجر وثواب الصدقة الجارية، حتى لو لم يستمر استخدامه، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصدقة ثواب الصدقة حكم اخراج الصدقة
إقرأ أيضاً:
أفضل أوقات لقراءة القرآن الكريم ومتى لا يجوز التلاوة
القرآن الكريم هو كتاب الله العزيز الذي أنزل هداية للبشرية، وقراءته في أي وقت تحمل أجرًا عظيمًا، لكن بعض الأوقات يُستحب فيها قراءته أكثر من غيرها، ويحث المسلمون على اغتنام تلك الفرص لما فيها من فضائل خاصة.
ومن بين هذه الأوقات المفضلة لقراءة القرآن الكريم، نجد أنه يُفضل قراءته بعد صلاة الفجر وحتى شروق الشمس، كما قال بعض العلماء، وذلك لما فيه من أجر عظيم عند الله عز وجل.
أوقات مُستحبة لقراءة القرآن الكريملا يخفى على أحد أن قراءة القرآن في أي وقت تحمل أجرًا عظيمًا، ولكن هناك أوقات معينة يُفضل فيها أن يقرأ المسلم القرآن الكريم بشكل خاص. ومن أهم هذه الأوقات:
1. الثلث الأخير من الليل: يعتبر هذا الوقت من أفضل الأوقات لقراءة القرآن، حيث يروي الحديث النبوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ نَزَلَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ؟". وهو وقت تتنزل فيه رحمة الله ويزداد الأجر فيه.
2. وقت الفجر: يعتبر وقت الفجر من الأوقات المميزة لقراءة القرآن، حيث يقول الله تعالى في سورة الإسراء: "وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا". وقد ثبت في الحديث الشريف أن هذا الوقت يشهد فيه الملائكة قراءة القرآن، ما يجعله وقتًا عظيمًا يستحب فيه تلاوة القرآن.
3. بعد صلاة الصبح: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لَوْ يَعْلَمُ النّاسُ مَا في النِّدَاءِ وَالصّفِّ الأوّلِ ثُمّ لمْ يَجِدُوا إلّا أنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاسْتَهَمُوا"، وفي هذا الوقت تكون الأجواء هادئة والرحمة تتنزل من الله، ما يجعلها فترة ممتازة للتوجه إلى قراءة القرآن.
4. بقية أوقات النهار: يمكن للمرء أن يقرأ القرآن في أي وقت من النهار، رغم أن بعض الصحابة مثل سيدنا عمر بن الخطاب كان يوجه نصيحة للذين يقرأون القرآن أثناء أوقات العمل، مشيرًا إلى أن العمل أفضل من قراءته في تلك الأوقات.
أوقات لا يُستحب فيها قراءة القرآن
بجانب الأوقات التي يفضل فيها قراءة القرآن، هناك بعض الأوقات التي يُستحب أن يتجنب المسلم فيها قراءة القرآن الكريم، مثل:
1. الجنابة: لا يجوز للمسلم أن يقرأ القرآن وهو في حالة جنابة، لأن الطهارة شرط أساسي لقراءة القرآن الكريم. وبذلك لا يجوز لمس المسلم حمل القرآن أو تلاوته في هذه الحالة.
2. فترة الحيض أو النفاس للنساء: يُحرم على المرأة المسلمة قراءة القرآن أثناء الحيض أو النفاس، حيث أنها في حالة غير طاهرة، ولا يُسمح لها بقراءة القرآن في هذه الفترة حفاظًا على قدسية الكتاب الكريم.
3. أثناء الركوع والسجود في الصلاة: في الصلاة، يُستحب أن يقتصر المسلم على تلاوة الأذكار المقررة أثناء الركوع والسجود، حيث لا يجوز قراءة القرآن فيها إلا إذا كان الدعاء أو الذكر جزءًا من الصلاة.
قراءة القرآن من المصحف أثناء الصلاة
من الممكن قراءة القرآن من المصحف أثناء الصلاة، وهي مسألة شائكة بين الفقهاء. حيث يرى بعض الفقهاء أنه من الأفضل أن يتم القراءة من الذاكرة، ولكن في حالة عدم حفظ الشخص للقرآن يمكنه قراءة المصحف في الصلاة.
المذهب الحنبلي: يعتبر قراءة القرآن من المصحف في الصلاة جائزة، سواء كان المصلي حافظًا للقرآن أم لا. ويرون أن النظر في المصحف يعتبر عبادة بحد ذاته، وبالتالي لا مانع من قراءة القرآن من المصحف في الصلاة.
المذهب المالكي: يُفضِّل المالكية قراءة القرآن عن ظهر قلب في الصلاة، ويرون أن قراءة المصحف في صلاة الفريضة مكروهة، ولكنها جائزة في صلاة النفل.
المذهب الشافعي: كما يرى الإمام النووي أن قراءة القرآن من المصحف في الصلاة صحيحة ولا تبطل الصلاة، في حالة عدم حفظ المصلي للفاتحة، بل يُستحب له ذلك.
المذهب الحنفي: بينما يرى الحنفية أن قراءة القرآن من المصحف أثناء الصلاة يُفَسِد الصلاة بسبب العمل الكبير المتمثل في تقليب أوراق المصحف.