على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب…حاكم الإمارة يستقبل مهدي بنسعيد
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
استقبل الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم إمارة الشارقة، مساء الأحد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، والذي يترأس الوفد المغربي المشارك في فعاليات الدورة الـ 43 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب.
وتم بالمناسبة استحضار قوة ومتانة العلاقات التي تجمع المملكة المغربية بدولة الإمارات العربية المتحدة، تحت القيادة الحكيمة لقائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وهنأ بنسعيد إمارة الشارقة على التنظيم المتميز لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يعتبر حدثا ثقافيا كبيرا بالنظر إلى المكانة الرفيعة التي يحظى بها والذي يعزز، مع كل دورة جديدة له، مكانته الدولية المتقدمة بين معارض الكتاب في العالم، مضيفا بأنه تم اتخاذ جميع الترتيبات لكي تكون مشاركة المغرب كضيف شرف نسخة هذه السنة، مشاركة متميزة، تطمح إلى ترك بصمة إيجابية وإلى منح الكتاب، باعتباره أحد الأوعية الحاملة للثقافة المغربية، حضوره المستحق.
وأشار بنسعيد إلى أن إمارة الشارقة أطلقت منذ عقود ثورة ثقافية، كخيار استراتيجي يهدف إلى بناء الإنسان، حتى أضحت اليوم مركزا ثقافيا، ليس للإمارات العربية المتحدة وحدها، بل للعالم كله، وهو مصدر اعتزاز وفخر للجميع، مؤكدا أن هذا الخيار أسفر عن حركة ثقافية تبادلية تولدت منها مشاريع وبنيات ثقافية وفكرية تواصل مهامها النبيلة في إنشاء وتوسيع دوائر الفعل الثقافي داخل البلدان العربية وفي العالم.
وفي هذا الصدد، أشاد الوزير، باسم المغرب، بالتعاون الثقافي والفني بين البلدين الشقيقين، والذي راكم رصيدا من الانجازات والمبادلات والتي ستعرف مزيدا من الرقي و الازدهار.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
أيام الشارقة التراثية تستقطب 388 ألف زائر في ختام فعالياتها
الشارقة (وام)
اختتمت فعاليات أيام الشارقة التراثية التي أقيمت تحت شعار «جذور»، بعد 11 يوماً متواصلاً من الأنشطة الفنية الثقافية والتراثية المنوعة التي زارها 388 ألفاً و851 زائراً، شاهدوا خلالها أكثر من 12 ألف فعالية أقيمت في 7 مدن في الإمارة، هي الشارقة وخورفكان ومليحة والذيد وكلباء والحمرية ودبا الحصن.
وتم، خلال الحفل الختامي، الذي أقيم على مسرح ساحة القصبة بمنطقة قلب الشارقة، عرض فيلم تعريفي توثيقي بالجهود المبذولة لإقامة ونجاح المهرجان، إضافة لعرض أوبريت سمفونية «النخلة» ومجموعة منوعة من الفقرات الفنية التراثية. كما تم تكريم أكثر من 46 جهة داعمة من الرعاة والجهات الحكومية والخاصة، وأكثر من 27 لجنة عاملة في الفعاليات، وأكثر من 100 موظف من معهد الشارقة للتراث لدورهم اللافت والمتميز في نجاح الدورة الحالية.
تجاوز عدد ضيوف أيام الشارقة التراثية أكثر من 100 ضيف قدموا من 25 دولة عربية وعالمية، إضافة إلى دولة الإمارات، هي سلطنة عمان، والسعودية، وقطر، والكويت، والبحرين، والمغرب، ومصر، والأردن، وسوريا، والعراق، وفلسطين، وتونس، والجزائر، ولبنان، إلى جانب الصين، والهند، وليتوانيا، وجورجيا، وفرنسا، ومقدونيا، وروسيا، ومونتنيغرو، وإسبانيا، وألمانيا.
وقال الدكتور عبد العزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث: "كانت دورة هذا العام استثنائية بكل المقاييس، فهناك توسع وإضافة مساحات جديدة لمنطقة الفعاليات وفقرات كبيرة وإصدارات ثقافية متميزة، وما كان هذا النجاح الباهر ليتم لولا دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهاته بأهمية إثراء المشهد التراثي للإمارة وتذليل كافة العقبات التي تحول دون ذلك".
وقال أبو بكر محمد الكندي، المنسق العام لأيام الشارقة التراثية "إن سعادتنا بهذه النجاحات المتحققة في الفعاليات مسؤولية مضاعفة على عواتقنا لتقديم المزيد والأفضل، وقد بدأنا منذ الآن التخطيط للدورة الجديدة وجمع المعلومات والأفكار التي تلبي طموحنا في جعل الإمارة وجهة تراثية متميزة، كما هي وجهة سياحية وقبلة للثقافة والكتاب والمثقفين".
تضمن اليوم الختامي العديد من الفعاليات والفقرات الفنية والتراثية المنوعة التي أقيمت في وقت واحد في 3 مدن في الإمارة، هي الشارقة وخورفكان ودبا الحصن، وتضمنت الجلسة الختامية للفعاليات الثقافية ندوة نقاشية بعنوان «تجارب ملهمة في حماية التراث الثقافي»، شارك فيها متخصصون في شؤون الفن والتاريخ والتراث من البحرين والسعودية وقطر والكويت وتركيا.
تلا ذلك إقامة حفل توقيع جماعي لكتاب «جذور»، وهو من إصدارات معهد الشارقة للتراث شارك في تأليفه 14 باحثاً وأكاديمياً متخصصاً، وتضمن مجموعة من الموضوعات، منها التقاليد الإماراتية في المجالس بين الثبات والتحول، والمثل عند الشعوب بين التأصيل والجذور، والأسواق الشعبية القديمة في الشارقة، وحفظ وصون الذاكرة الإماراتية، وغيرها.