الصين تتجه نحو تسجيل فائض تجاري قياسي خلال العام الحالي
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تتجه الصين نحو تسجيل رقم قياسي جديد للفائض التجاري قدره تريليون دولار خلال العام الحالي، وهو ما يضعها في مسار تصادمي مع الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم، نتيجة تفاقم الخلل في ميزان التجارة العالمية وهو ما يهدد بإجراءات حمائية أشد من جانب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بعد توليه السلطة في 20 يناير المقبل.
وبحسب تقديرات وكالة بلومبرغ العالمية فإن الفائض التجاري للصين سيصل خلال العام الحالي ككل إلى تريليون دولار تقريبا إذا استمر نمو الفائض التجاري بالوتيرة الحالية.
ووصل فائض تجارة السلع للصين خلال أول 10 شهور من العام الحالي إلى 785 مليار دولار بحسب البيانات الصادرة في الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى له خلال مثل تلك الفترة، وبزيادة نسبتها 16 بالمئة تقريبا عن الفترة نفسها من 2023.
وقال براد سيتسر الباحث الزميل في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقا): "أسعار الصادرات الصينية مازالت تتراجع، ونمو حجم الصادرات الصينية كان ضخما.. القصة بشكل عام هي أن الاقتصاد الصيني يعود للنمو اعتمادا على التصدير مجددا".
يذكر أن الصين تعتمد على التصدير لدعم النمو الاقتصادي بصورة متزايدة نتيجة ضعف الطلب المحلي الذي اسعت الصين مؤخرا لتحفيزه من خلال ضخ حزم تحفيز اقتصادية عديدة.
سجلت قيمة صادرات وواردات الصين الشهر الماضي نموا بنسبة 4.6 بالمئة سنويا، بعد نمو بنسبة 0.7 بالمئة فقط خلال الشهر السابق بحسب بيانات الإدارة العامة للإحصاء الصادرة اليوم الخميس.
وزادت صادرات الصين خلال الشهر الماضي بنسبة 12.7 بالمئة سنويا في حين كان المحللون يتوقعون زيادتها بنسبة 5 بالمئة تقريبا.
في المقابل تراجعت الواردات بنسبة 2.3 بالمئة وهو ما تجاوز معدل التراجع المتوقع أيضا.
وأثار نمو الفائض التجاري المطرد للصين ردود فعل سلبية من عدد متزايد من البلدان، ومن المرجح أن تفرض إدارة ترامب الجديدة تعريفات جمركية من شأنها أن تقلل من تدفق الصادرات وبخاصة الصينية إلى الولايات المتحدة. وقد وضعت بلدان من أميركا الجنوبية إلى أوروبا بالفعل حواجز جمركية ضد السلع الصينية مثل الصلب والمركبات الكهربائية.
كما تسحب الشركات الأجنبية أموالها من الصين، مع تراجع تعهدات الاستثمار المباشر الأجنبي في الصين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، وفقًا للبيانات الصادرة يوم الجمعة الماضي.
وإذا استمر الانخفاض لبقية العام، فسيكون هذا أول تدفق سنوي صافٍ للاستثمار الأجنبي المباشر منذ عام 1990 على الأقل، عندما بدأ نشر هذه البيانات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات فائض تجارة الصادرات الصينية الصين ترامب تعريفات جمركية أوروبا الشركات الأجنبية الاستثمار المباشر الأجنبي الصين اقتصاد الصين الاقتصاد الصيني نمو اقتصاد الصين التجارة الصينية حجم التجارة الصينية فائض تجارة الصادرات الصينية الصين ترامب تعريفات جمركية أوروبا الشركات الأجنبية الاستثمار المباشر الأجنبي اقتصاد العام الحالی
إقرأ أيضاً:
( 380 ) مليون دينار فائض مُحوَل من مؤسسة الضمان للاستثمار سنة 2023
#سواليف
( 380 ) مليون دينار فائض مُحوَل من مؤسسة الضمان للاستثمار سنة 2023
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي
يقول صندوق استثمار أموال الضمان في تقريره السنوي للعام 2023، بأنه حقق نمواً في موجوداته بنسبة 7.5%، حيث ارتفعت الموجودات من 13.803 مليار دينار (13 مليار و 803 ملايين دينار) نهاية العام 2022 إلى 14.838 مليار دينار (14 مليار و 838 مليون دينار) نهاية العام 2023، أي بارتفاع مقدارة 1.035 مليار دينار ( 1 مليار و 35 مليون دينار) .
مقالات ذات صلة اربد .. حريق ضخم في سوق البالة / صور وفيديو 2024/11/12لكن الصندوق أغفل سبباً مهماً من أسباب هذا الارتفاع وهو الفائض التأميني المالي المُحوّل من مؤسسة الضمان إلى الصندوق خلال العام 2023 والبالغ ( 380 ) مليون دينار. وهذا ما لا يجب إغفاله أبداً في تقارير الصندوق، وعدم الاكتفاء بتفاصيل البيانات الختامية لمدقق الحسابات الخارجي.
الفائض التأميني المذكور أسهم في نمو موجودات الصندوق ما بين عامي 2022 و 2023 بنسبة ( 37% ) وهي نسبة معتبرة ومرتفعة.
معلومة جوهرية ينبغي أن تُذكَر بوضوح تام في تقرير الاستثمار السنوي ولا ينبغي إغفالها أبداً.