ادعاءات متنتاقضة.. الخارجية الإيرانية تعلق على اعتراف زيلينسكي بعدم تزويد طهران موسكو بالصواريخ
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أكدت الخارجية الايرانية، اليوم الاثنين، أن الادعاءات الغربية "ضعيفة ومتناقضة" بعد اعتراف الرئيس الأوكراني بأن إيران لم تزود روسيا بالصواريخ.
ووفقا لوكالة أنباء "فارس"، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين، "صرح رئيس أوكرانيا بوضوح بأن إيران لم تعط روسيا صاروخا، ولقد أظهرت هذه القضية بوضوح مدى ضعف وتناقض الادعاءات الغربية بفرض حظر على إيران ".
وتابع: "طرح الأمريكيون ادعاءً مماثلاً بشأن إرسال صواريخ إيرانية إلى روسيا، وتم فرض حظر على الشعب الإيراني، ومن الواضح أن جميع الإجراءات المبنية على ادعاء كاذب تواجه تناقضات، ورغم أننا قلنا منذ البداية أن إجراءات الحظر غير قانونية، إلا أنها تدعو إلى التشكيك في أساس الادعاء".
وأضاف بقائي قائلا: "ما فائدة إصرار بعض المسؤولين الأوكرانيين على توسيع هذا الصراع، لقد قلنا منذ البداية أننا لسنا جزءا من الصراع في أوكرانيا، ونؤكد على الحوار ونتساءل لماذا يصر بعض المسؤولين الأوكرانيين على مزاعمهم".
وردا على سؤال آخر حول مزاعم ضلوع إيران في محاولة اغتيال مسؤولين أمريكيين، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية: "من المؤسف للغاية أن السلطات الأميركية المعنية تبيع مصداقيتها بسهولة لتقديم ادعاءات غير صحيحة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخارجية الإيرانية الرئيس الأوكراني ايران روسيا الشعب الإيراني
إقرأ أيضاً:
مفاوضات موسكو ودمشق.. كيف تسعى روسيا لتعزيز نفوذها في سوريا؟
مع تزايد رغبة روسيا في إعادة بناء نفوذها في سوريا، يتوقع أن تكون المفاوضات بين البلدين بداية لمرحلة جديدة من العلاقات، حيث قد تجد دمشق في موسكو حليفا قادرا على مواجهة التحديات الإقليمية.
وتمثل المصالحة السياسية بين موسكو ودمشق تحولا لافتا في مواقف روسيا، التي لعبت دورا حاسما في الحفاظ على النظام السوري خلال الحرب مع الفصائل المسلحة منذ أكثر من عقد.
وقد سمحت القواعد العسكرية الروسية على سواحل سوريا لموسكو بتعزيز وجودها العسكري في البحر المتوسط وشمال إفريقيا، بينما كانت تدير ضربات ضد الفصائل المسلحة، بمن فيها هيئة تحرير الشام، التي أسقطت نظلم بشار الأسد وأجبرت الرئيس المعزول على المغادرة إلى موسكو.
دعم مالي روسي
ومن أبرز مؤشرات تعزيز العلاقات بين روسيا وسوريا، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، تقديم موسكو نحو 23 مليون دولار للعملة السورية إلى البنك المركزي في دمشق الشهر الماضي، وهي خطوة أثارت قلق بعض الدول الغربية التي تتجنب دعم الاقتصاد السوري بسبب المخاوف من العقوبات.
وقالت الزميلة في معهد واشنطن آنا بورتشيفسكايا، إن "ميزة روسيا في التعامل مع سوريا تكمن في أنها غير مقيدة بأي اعتبارات أخلاقية، مما يتيح لها تنفيذ قراراتها بحرية من دون الحاجة إلى إجماع".
واعتبرت أن "السؤال الأكبر هو كيفية تعامل الغرب مع الوضع في سوريا لتقليل تبعيتها لروسيا".
مفاوضات روسية سورية
يتمثل الهدف الرئيسي لروسيا من مفاوضاتها مع سوريا في الحفاظ على قواعدها العسكرية هناك، وهي خطوة تعزز من نفوذها الاستراتيجي بينما تواجه تحديات في أوكرانيا.
وقد تناولت المفاوضات الروسية السورية العديد من المواضيع، من بينها مليارات الدولارات من الاستثمارات في حقول الغاز والموانئ، مع طرح إمكانية اعتذار من موسكو عن دورها في قصف المدنيين أثناء حملات دعم نظام الأسد.
من جهة أخرى، رفضت موسكو مناقشة تسليم الأسد، وهو طلب طرحتته الحكومة السورية في الفترة الانتقالية.
وفي وقت كان به المسؤولون الأميركيون يترددون في تقديم خطة واضحة للمستقبل السوري، قال الدبلوماسي الأميركي السابق دافيد شنكر، إن "قلة تفاعل واشنطن في سوريا يجعل من الصعب عليها معارضة عودة روسيا إلى الساحة".
دعم الاقتصاد
لم يقتصر الروس والسوريون على مناقشة القضايا العسكرية فقط، بل امتدت المحادثات لتشمل تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين.
وقد بدأت المفاوضات بين روسيا وسوريا في يناير الماضي، بعد وصول نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ومبعوثها الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، حيث ناقشا مستقبل القواعد العسكرية الروسية في حميميم وطرطوس، إلى جانب فرص الاستثمار في حقول الغاز والموانئ السورية.
وبالتزامن مع ذلك، سعت دمشق لتوسيع دائرة تحالفاتها بعيدا عن تركيا، التي كان لها دور في دعم هيئة تحرير الشام.
في المقابل، أبدت سوريا استعدادا للتفاوض مع روسيا في محاولة لتعويض الخسائر التي تكبدتها جراء الحروب الروسية ضد المدنيين السوريين، خصوصا في مجالات إعادة البناء والاستثمارات.
وقد تضمنت المفاوضات أيضا مطالبات بتعويضات عن الأموال التي حولها النظام السابق إلى روسيا، ومن بينها 250 مليون دولار أرسلها البنك المركزي السوري إلى موسكو عامي 2018 و2019.
وكانت روسيا تشارك في مشاريع استثمارية ضخمة في سوريا قبل اندلاع الحرب، بما في ذلك مشروعات النفط والغاز.
وبعد المكالمة الهاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوري في الفترة الانتقالية أحمد الشرع، سافر وزير الخارجية السوري إلى موسكو لمناقشة إعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في عهد الأسد، بما في ذلك المشاريع التي تم تعليقها مثل بناء ميناء طرطوس وتطوير امتيازات الغاز الطبيعي في سوريا.