أعلنت WebEngage، الشركة الرائدة في مجال أتمتة التسويق، عن تعاونها مع شوبا العقارية، الشركة المطوّرة والرائدة في قطاع العقارات في الشرق الأوسط والهند، وذلك بهدف تعزيز تفاعل العملاء من خلال مجموعة من الرؤى القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي. وسيتيح هذا التعاون لشوبا العقارية تقديم أساليب تواصل مخصصة وتجارب معززة للمشترين، بما يرسخ مكانتها الرائدة في مجال الابتكار وتقديم الخدمات المتمحورة حول العملاء.

وانطلاقاً من فلسفتها المتمحورة حول فن التفاصيل، تسعى شوبا العقارية بشكلٍ مستمر على تخطي الحدود التقليدية للتحول الرقمي في قطاع العقارات. ويستفيد التعاون من منصة بيانات العملاء الخاصة بشركة WebEngage ويعتمد أداة مؤتمتة قائمة على الذكاء الاصطناعي، وذلك لتحسين تفاعل المشترين من خلال توفير تجارب فائقة الخصوصية.

ومن خلال الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي ومنصة بيانات العملاء الخاصة بشركة WebEngage، ستكتسب شوبا العقارية فهماً أعمق لسلوك المستهلكين، ما يتيح لها ابتكار حملات مخصصة عبر البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت والهواتف المحمولة. وتتيح هذه المنهجية القائمة على بيانات المشترين مواكبة أحدث المشاريع ذات الصلة وتعزيز علاقات قوية وقائمة على المعرفة مع عملاء شوبا العقارية.

ويسلط توجه الشركات الرائدة المتزايد نحو تقديم تجارب تتمحور حول العملاء والمستخدمين الضوء على التوجه الجديد لقطاع العقارات في الإمارات العربية المتحدة. وتشكل دبي إحدى أبرز الوجهات المفضلة لمستثمري العقارات في جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل منظومتها الموثوقة وتوفر الخيارات وفق أعلى مستويات الجودة وفخامة المرافق وأسلوب الحياة. وتجسد شوبا العقارية هذه المزايا، الأمر الذي يظهر من خلال نسبة المشترين من المستثمرين الذين يتخذون قرار الشراء دون رؤية العقار على أرض الواقع، اعتماداً على سمعة الشركة الرائدة في السوق.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال هيتارث باتيل، نائب الرئيس لأسواق النمو في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والأمريكيتين ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ لشركة WebEngage: “إن شوبا العقارية هي شركة مدرجة في البورصة وتمتلك خبرة واسعة في مجال التميز المعماري تمتد لعقود، ولطالما اقترن اسمها مع أفضل الممارسات في قطاع العقارات. ومن خلال التعاون مع WebEngage، تخطو الشركة خطوة جديدة في القطاع تؤكد على أهمية الذكاء الاصطناعي والأتمتة في تعزيز تفاعل العملاء. وسنحرص على الارتقاء بإرث شوبا العقارية العريق في المنطقة من خلال تخصيص علاقاتها وتوسيع قاعدتها الحالية من العملاء والمشترين المحتملين، إلى جانب ترسيخ مكانتها القيادية في السوق”.
وتتعاون أكثر من 800 شركة حول العالم في مجالات البيع بالتجزئة والتعليم والتمويل والمطاعم والمشروبات والإعلام والنشر والعقارات والرعاية الصحية وغيرها مع WebEngage نظراً لقدرتها على تحقيق نتائج استثنائية في تجارب العملاء ومعدلات الاحتفاظ بالعملاء والعائد على الاستثمار.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی شوبا العقاریة الرائدة فی من خلال

إقرأ أيضاً:

هل تقدم الطاقة النووية حلًا لإحدى أزمات الذكاء الاصطناعي؟

دخلت كبرى الشركات التقنية في سباق محموم لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وطرح التقنية الأكثر استخدامًا، وفي خضم هذا السباق الذي يركز على هذه التقنيات والنماذج اللغوية وقدراتها المختلفة، تناسى الجميع أحد أكبر التحديات الملازمة لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

تتمثل هذه المشكلة في استهلاك الطاقة الذي تحتاجه خوادم الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات التي تستضيفها، إذ تحتاج هذه المراكز إلى كم كبير من الطاقة نظرًا لتعقيد عمليات الذكاء الاصطناعي وتطور الخوادم التي تستخدمها، فضلًا عن الحاجة إلى تأدية هذه العمليات بشكل سريع للغاية ودقيق حتى تتمكن الخدمات من التنافس في هذا القطاع الشرس.

وبينما لا يمثل استهلاك الطاقة في حد ذاته تحديًا أو عائقًا أمام هذه الشركات، يمثل مصدر هذه الطاقة عائقا، إذ جرت العادة أن تعمل مراكز البيانات عبر استخدام شبكات الطاقة الكهربائية التي تعتمد بشكل أساسي على المحروقات، مما يزيد من البصمة الكربونية التي تتركها هذه الشركات وراءها.

الدور المجتمعي ورحلة خفض البصمة الكربونية

في السنوات الماضية، شهد قطاع التقنية توجّه العديد من الشركات إلى آليات خفض البصمة الكربونية كجزء من الدور المجتمعي الذي تقوم به كل شركة عملاقة، وفي هذا السياق، قررت شركة آبل سابقًا إزالة رأس الشاحن من العلبة الخاصة بها، ثم قررت خفض حجم العلبة لتستهلك أوراقًا أقل، فضلًا عن خفض مساحة التخزين اللازمة لصندوق الهاتف، وبالتالي تحقيق أكبر قدر استفادة من حاويات الشحن وجعلها تسع عددًا أكبر من الهواتف، مما يجعلها تستهلك وقودًا أقل بنسبة كبيرة.

قررت شركة آبل جملة إجراءات تجعلها تستهلك وقودًا أقل بنسبة كبيرة (رويترز)

ولا يمكن القول بأن آبل هي أول من سار في هذا الطريق، إذ سبقتها مايكروسوفت التي بدأت رحلتها في خفض البصمة الكربونية منذ عام 2012 وربما قبل ذلك عبر تبني مؤسس الشركة ومديرها التنفيذي لفترة طويلة بيل غيتس فكرة الأقراص الضوئية المضغوطة التي وفرت مساحة تخزين توازي العديد من الأوراق وحمت الأشجار من القطع، وهو الذي كان واضحًا في الصورة الشهيرة التي انتشرت له سابقًا.

وتحاول شركات أمازون وفورد وسامسونغ خفض انبعاثاتها الكربونية بشكل كبير، كل منها بطريقتها الخاصة، بدءًا من الاعتماد على مصادر طاقة صديقة للبيئة مثل مزارع الرياح لتوليد الكهرباء من الهواء أو حتى الانتقال إلى السيارات الكهربائية سواءً كان في الاستخدام أو التطوير.

تعد مايكروسوفت من كبار الداعمين لحملة التحول للأخضر والحفاظ على البيئة، ورغم ذلك، فإنها من أكبر المستثمرين في شركة "آوبن إيه آي" صاحبة أكبر نموذج ذكاء اصطناعي وأكثرهم شهرةً واستخدامًا، فضلًا عن كونه الأكثر استهلاكًا للطاقة، لذا من المتوقع أن تحاول مايكروسوفت وغيرها من المستثمرين الكبار في الذكاء الاصطناعي الوصول إلى حالة حياد كربوني في المستقبل القريب.

معدل استهلاك مرتفع

يتمثل جزء من مشكلة الطاقة في تقنيات الذكاء الاصطناعي في كونها تحتاج إلى مصادر طاقة كبيرة ومستمرة لتشغيل التقنيات بكفاءة وجودة، وبحسب دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا، فإن "شات جي بي تي" يحتاج إلى 500 مليلتر من المياه مقابل كل 50 أمر يوجه له، وعند النظر لحجم مستخدمي "شات جي بي تي"، وفق أحدث بيانات الشركة، فإننا نجد أنهم يتجاوزون 200 مليون مستخدم أسبوعيًا.

وبحسب الدراسة، فإن هذا العدد من المستخدمين إذا وجه كحد أدنى أمرا واحدا فقط للنموذج فهو يحتاج لاستهلاك ما يعادل مليوني لتر من المياه، ويذكر أن هذا الاستهلاك هو لنموذج ذكاء اصطناعي واحد يستخدمه شخص في أمر واحد أسبوعيًا، وهو تقدير منخفض لمعدل استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي.

وفي تقرير آخر نشره موقع "غولدمان ساكس" (Goldman Sachs) التابع للمؤسسة المالية الشهيرة، فإن استخدام "شات جي بي تي" في أمر واحد يستهلك كهرباء أكثر بـ10 أضعاف من استخدام محرك "غوغل"، لذا تتوقع المؤسسة أن هذا الاستهلاك المرتفع يزيد من حاجة مراكز البيانات إلى الطاقة بمعدل 160% بحلول عام 2030.

وفي الوقت الحالي، فإن مراكز البيانات تستهلك قرب 2% من إجمالي الطاقة المنتجة في العالم، لذا فإن مضاعفة هذا الاستهلاك تجعله يصل إلى 4% من إجمالي الطاقة المستهلكة فقط لصالح مراكز البيانات، وذلك دون النظر إلى بقية التقنيات سواءً كان تعدين العملات الرقمية أو الاستخدام المعتاد للحواسيب والتقنيات.

شركات عملاقة عاملة في الذكاء الاصطناعي توجهت إلى الطاقة النووية لتغطية احتياجات خوادمها من الطاقة (غيتي)

ترى غولدمان ساكس أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب لن يكون مجديًا وسيقدم تكاليف أكثر من العائد الخاص به، وذلك لأسباب عديدة في مقدمتها استهلاك الطاقة المرتفع لهذه التقنية وكلفته، لذا على الشركات حل هذا العائق قبل السعي لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر.

لماذا الطاقة النووية وليس طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية؟

تحدثت التقارير مؤخرًا عن توجه الشركات التقنية العملاقة العاملة في الذكاء الاصطناعي إلى الطاقة النووية لتغطية احتياجات خوادمها من الطاقة بشكل عام، وفي مقدمة هذه الشركات جاءت غوغل، التي قررت التعاون مع شركة "كايروس باور" للطاقة النووية، وأما مايكروسوفت فقد تعاقدت مع إحدى كبرى شركات الطاقة في الولايات المتحدة وهي "كونستليشن" (Constellation) لتزويد خوادمها بالطاقة النووية، في حين قررت أمازون الاستثمار في بناء معالج نووي مصغر خاص بها بالتعاون مع شركة "دومينيون للطاقة" (Dominion Energy).

تؤكد هذه التقارير التفات شركات التقنية الكبرى والشركات العاملة في الذكاء الاصطناعي تحديدًا إلى الطاقة النووية دون بقية مصادر الطاقة الخضراء، سواءً كانت مزارع الرياح والطاقة المولدة منها أو الطاقة الشمسية أو حتى الطاقة المولدة من المياه.

يعود السبب وراء هذا التوجه إلى الطاقة النووية كونها قادرة على تغطية حاجة مراكز البيانات بشكل كامل عبر مجهود أقل كثيرًا من مصادر الطاقة المتجددة الأخرى سواءً كان في الكلفة الأساسية لبناء المحطة أو في كلفة التشغيل النهائية.

وبحسب تقرير نشره موقع "كلايمت كنترول" التابع لمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، فإن استبدال مصانع الطاقة النووية المتوسطة الحجم القادرة على توليد وتخزين 900 ميغاواط من الطاقة يحتاج إلى مزرعة رياح مكونة من 800 توربينات رياح متوسطة الحجم.

وهذا بمفرده يفسر سبب توجه العديد من الشركات إلى الطاقة النووية مثل مايكروسوفت التي تملك مزارع رياح عديدة وتستخدمها بالفعل في بعض مراكزها، ويتكرر السيناريو ذاته في جميع مصادر الطاقة المتجددة سواءً كانت مياها أو شمسية أو غازا طبيعيا.

بالطبع، لا تأتي مفاعلات الطاقة النووية دون التحديات الخاصة بها، إذ تتطلب هذه المفاعلات آليات حماية خاصة وإدارة خاصة من أجل خفض فرص الانفجار والتسرب الإشعاعي في المنطقة المحيطة بها، ولكن يمكن القول إن معدلات هذه التسريبات قد انخفضت بفضل تطور التقنية وآليات السلامة المستخدمة في المفاعلات النووية.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي: محور الإبداع في العصر الرقمي
  • «غيم» و«هواوي عمان» توقعان شراكة لتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي
  • تعاون بين "فودافون" و"إليفاتوس" لتعزيز جهود التوظيف بالذكاء الاصطناعي
  • هل تقدم الطاقة النووية حلًا لإحدى أزمات الذكاء الاصطناعي؟
  • بالصور | الشركة العامة للكهرباء تواصل أعمال الصيانة بمحطة قمينس لتعزيز استقرار الشبكة
  • لينك ديڤيلوبمنت تعرض أحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي في CairoICT’24
  • أخبار التكنولوجيا| وان بلس تطلق تحديث ضخم لهذه الأجهزة.. سعر iPhone SE 4 أرخص آيفون يدعم الذكاء الاصطناعي
  • زراعة أزهر أسيوط تنظم ندوة تحت عنوان تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الزراعة    
  • عمرو الجنايني: الذكاء الاصطناعي سر نجاح CIB