صحيفة المرصد الليبية:
2025-05-02@12:20:18 GMT

خطأ تقني كاد يطلق إشارة فناء البشرية

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

خطأ تقني كاد يطلق إشارة فناء البشرية

الولايات المتحدة – كان التحذير من هجوم سوفيتي صاروخي هائل الحجم فجر 9 نوفمبر 1979 مرعبا إلى درجة أن مستشار الأمن القومي الأمريكي زبيغنيو بريجنسكي كتب قائلا: “أردت أن أتأكد من أننا لن نموت وحدنا”!

في تلك اللحظات تلقى مركز قيادة الدفاع الجوي المشترك لأمريكا الشمالية “نوراد” الواقع في ولاية كولورادو إشارات أظهرت ما اعتقد أنها ضربة نووية صاروخية سوفيتية هائلة الحجم على الأراضي الأمريكية.

العسكريون الأمريكيون شاهدوا على شاشات أجهزة رصدها 2200 رأس حربي سوفيتي منطلقة في اتجاه الولايات المتحدة. هؤلاء ظنوا أن الضربة الاستباقية السوفيتية التي كانوا يتخوفون منها قد انطلقت بالفعل.

الإنذارات بهجوم صاروخي نووي سوفياتي ضخم ظهرت أيضا في المواقع المتصلة بنظام القيادة والسيطرة العسكري العالمي المعروف باسم ويميكس. هذه المنظومة كانت تعتبر العقل الإلكتروني المتطور للقوات المسلحة الأمريكية، الذي بربط المراكز الدفاعية الاستراتيجية الأمريكية البعيدة ويسترشد بيانات من الأقمار الصناعية والرادارات المحيطة.

منظومة ويميكس كانت وقتها متطورة للغاية إلى درجة أنها كانت تتمتع بسلطة آلية لإصدار أوامر من جانب واحد للتحضير للحرب، بما في ذلك رفع مستوى الاستنفار وإطلاق القاذفات الاستراتيجية في الأجواء.

تناقلت مراكز القيادة الأمريكية المختلفة البيانات عن هذا الهجوم، وجرى وضع حوالي ألفي صاروخ بالبيستي أمريكي في حالة تأهب، وأقلعت 10 طائرات اعتراضية في الجو.

زبيغنيو بريجنسكي مستشار الرئيس الأمريكي جيمي كارتر حينها كان أول من أُبلغ بالتحذير من الهجوم النووي الخطير.

بريجنسكي كتب في مذكراته التي صدرت في عام 2011 يصف هذا الموقف المرعب قائلا: “إذا كان هذا صحيحا، فسوف يتوقف وجودي في غضون نصف ساعة أنا وأحبائي وواشنطن وجزء كبير من أمريكا. أردت أن أتأكد من أننا لن نموت وحدنا”.

تقارير ذكرت وقتها أن “طائرة يوم القيامة” المخصصة للرئيس الأمريكي والقيادة العليا في حالة نشوب حرب نووية، أقلعت وطارت في الجو من دون الرئيس جيمي كارتر، لأنهم وقتها لم يعثروا عليه.

بعد ست دقائق من انطلاق هذا الإنذار المرعب، أبلغ بريجنسكي في المكالمة الثالثة بأن الخبراء يشتبهون في وجود خطأ ما في هذه الإنذارات. تبين بالخصوص أن أنظمة الإنذار المبكر الأمريكية التي تقيس أدق النشاطات الزلزالية التي يتم تسجيلها في العادة عند إطلاق الصواريخ الباليستية، لم تبلغ عن أي شيء من هذا القبيل.

أجريت عمليات فحص إضافية للمنظومة التي أطلقت التحذيرات بالهجوم النووي السوفيتي، واتضح أن الإنذار كان خاطئا، وأن السبب في ذلك يعود إلى إدخال ضابط برتبة مقدم في مركز قيادة الدفاع الجوي المشترك لأمريكا الشمالية “نوراد” برنامجا يحاكي عملية إطلاق صواريخ سوفيتية. المنظومة لم تميز هذه اللعبة عن الهجوم الحقيقي وأطلقت الإنذار.

في النهاية، تنفس القادة الأمريكيون الصعداء، فيما لم يصدر وقتها رد فعل رسمي سوفيتي، إلا أن معلومات أرشيف الأمن القومي الأمريكي أفادت بأن الزعيم السوفيتي ليونيد بريجنيف، بعث وقتها برسالة سرية إلى الرئيس الأمريكي جيمي كارتر أعرب فيها عن القلق بشأن الحادث، مشيرا إلى أن مثل هذه الحالات “محفوفة بمخاطر كبيرة”.

تلك الحادثة لم تكن الوحيدة من نوعها. قبل ذلك بسنوات في 5 أكتوبر 1960، أبلغت محطة أمريكية للكشف والإرصاد الأمريكية بعيد المدى في ثول بغرينلاند عن ضربة سوفيتية ضخمة بالصواريخ العابرة للقارات، ثم تبين أن الإنذار كان كاذبا. وقتها كان الزعيم السوفيتي  نيكيتا خروتشوف في زيارة للولايات المتحدة. التحقيق الذي أجري في الحادث أظهر أن الخطأ نجم بسبب إشارات راديو انعكست على سطح القمر.

الخبير الروسي في مجال الطاقة النووية أليكسي أنبيلوغوف لفت إلى أن أجهزة الإنذار بالهجوم الصاروخي يمكن أن تتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل البشرية والبيئية، لافتا إلى وجود حالات خلطت فيها الأجهزة المتخصصة بين بلورات الجليد المتجمدة وإطلاق الصواريخ.

خبير آخر هو أليكسي أرباتوف لفت بدوره إلى أن منظومات الإنذار لا تعمل بمفردها وأنها ليست منغلقة، وأن جميع البيانات الواردة يتم تحليلها وإخضاعها للتدقيق الإضافي للتأكد منها.

مع كل ذلك، يحذر الخبراء المتخصصون من أن مثل هذه الأخطاء في رصد إطلاق الصواريخ الباليستية والتي قد تدفع بالعالم إلى أعتاب حرب عالمية ثالثة لا تحمد عقباها، يمكن أن تتكرر حتى في وقتها الحالي.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

تقني وضح طريقة توقيع المستندات على الآيفون دون الحاجة لتطبيقات.. فيديو

الرياض

قدم التقني سعد الضاوي شرحًا مبسطًا حول كيفية إضافة توقيع رقمي على الملفات باستخدام جهاز الآيفون، دون الحاجة إلى تحميل أي تطبيقات إضافية.

وأوضح الضاوي أن نظام iOS يوفر ميزة “التوصيف” المدمجة، والتي تتيح للمستخدمين إمكانية توقيع المستندات مباشرة من خلال تطبيق “الملفات” أو “البريد” أو حتى “الصور”.

ولإضافة توقيع، يمكن للمستخدم فتح المستند المطلوب، ثم الضغط على أيقونة التوصيف (التي تشبه رأس القلم)، ومن ثم اختيار “إضافة توقيع” من قائمة الأدوات.

ويتمكن المستخدم بعد ذلك من توقيع اسمه باستخدام إصبعه أو قلم Apple Pencil، مع إمكانية حفظ التوقيع لاستخدامه مستقبلاً، وبعد إدراج التوقيع، يمكن تحريكه وتغيير حجمه ليتناسب مع المكان المخصص في المستند.

 

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/X2Twitter.com_QEi7hPCHGD10xWLB_1920p.mp4

إقرأ أيضًا

 

 أبل تستعد لإطلاق مدرب صحي ذكي في 2026

مقالات مشابهة

  • 92 مشروعًا تقنيًا لخريجي ”علوم الحاسب“ بجامعة الإمام عبدالرحمن
  • تقني يوضح كيف يستفيد الكفيف من تقنيات الذكاء الاصطناعي؟ ..فيديو
  • الجيش الأمريكي يطلق أكبر عملية تحديث منذ الحرب الباردة.. إليكم التفاصيل
  • “وول ستريت جورنال”: الجيش الأمريكي يطلق أكبر عملية إعادة هيكلة له منذ الحرب الباردة
  • تقني وضح طريقة توقيع المستندات على الآيفون دون الحاجة لتطبيقات.. فيديو
  • اعترافات ضابط في نظام الأسد عذّب جثثاً: “أنا مريض نفسي” ..فيديو
  • حكم صلاة الرجل جماعة بأهل بيته في وقتها؟ .. أمين الإفتاء يجيب
  • استعرض الفرص التنموية التي تم إطلاقها.. نائب أمير الشرقية يستقبل مدير فرع وزارة الموارد البشرية بالمنطقة
  • مختص تقني: أكثر فئة معرضة للاحتيال هم كبار السن ..فيديو
  • تقرير أمريكي: الحوثيون يقاومون الحملة الأمريكية بعناد رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم (ترجمة خاصة)