صحيفة المرصد الليبية:
2024-11-13@12:49:47 GMT

خطأ تقني كاد يطلق إشارة فناء البشرية

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

خطأ تقني كاد يطلق إشارة فناء البشرية

الولايات المتحدة – كان التحذير من هجوم سوفيتي صاروخي هائل الحجم فجر 9 نوفمبر 1979 مرعبا إلى درجة أن مستشار الأمن القومي الأمريكي زبيغنيو بريجنسكي كتب قائلا: “أردت أن أتأكد من أننا لن نموت وحدنا”!

في تلك اللحظات تلقى مركز قيادة الدفاع الجوي المشترك لأمريكا الشمالية “نوراد” الواقع في ولاية كولورادو إشارات أظهرت ما اعتقد أنها ضربة نووية صاروخية سوفيتية هائلة الحجم على الأراضي الأمريكية.

العسكريون الأمريكيون شاهدوا على شاشات أجهزة رصدها 2200 رأس حربي سوفيتي منطلقة في اتجاه الولايات المتحدة. هؤلاء ظنوا أن الضربة الاستباقية السوفيتية التي كانوا يتخوفون منها قد انطلقت بالفعل.

الإنذارات بهجوم صاروخي نووي سوفياتي ضخم ظهرت أيضا في المواقع المتصلة بنظام القيادة والسيطرة العسكري العالمي المعروف باسم ويميكس. هذه المنظومة كانت تعتبر العقل الإلكتروني المتطور للقوات المسلحة الأمريكية، الذي بربط المراكز الدفاعية الاستراتيجية الأمريكية البعيدة ويسترشد بيانات من الأقمار الصناعية والرادارات المحيطة.

منظومة ويميكس كانت وقتها متطورة للغاية إلى درجة أنها كانت تتمتع بسلطة آلية لإصدار أوامر من جانب واحد للتحضير للحرب، بما في ذلك رفع مستوى الاستنفار وإطلاق القاذفات الاستراتيجية في الأجواء.

تناقلت مراكز القيادة الأمريكية المختلفة البيانات عن هذا الهجوم، وجرى وضع حوالي ألفي صاروخ بالبيستي أمريكي في حالة تأهب، وأقلعت 10 طائرات اعتراضية في الجو.

زبيغنيو بريجنسكي مستشار الرئيس الأمريكي جيمي كارتر حينها كان أول من أُبلغ بالتحذير من الهجوم النووي الخطير.

بريجنسكي كتب في مذكراته التي صدرت في عام 2011 يصف هذا الموقف المرعب قائلا: “إذا كان هذا صحيحا، فسوف يتوقف وجودي في غضون نصف ساعة أنا وأحبائي وواشنطن وجزء كبير من أمريكا. أردت أن أتأكد من أننا لن نموت وحدنا”.

تقارير ذكرت وقتها أن “طائرة يوم القيامة” المخصصة للرئيس الأمريكي والقيادة العليا في حالة نشوب حرب نووية، أقلعت وطارت في الجو من دون الرئيس جيمي كارتر، لأنهم وقتها لم يعثروا عليه.

بعد ست دقائق من انطلاق هذا الإنذار المرعب، أبلغ بريجنسكي في المكالمة الثالثة بأن الخبراء يشتبهون في وجود خطأ ما في هذه الإنذارات. تبين بالخصوص أن أنظمة الإنذار المبكر الأمريكية التي تقيس أدق النشاطات الزلزالية التي يتم تسجيلها في العادة عند إطلاق الصواريخ الباليستية، لم تبلغ عن أي شيء من هذا القبيل.

أجريت عمليات فحص إضافية للمنظومة التي أطلقت التحذيرات بالهجوم النووي السوفيتي، واتضح أن الإنذار كان خاطئا، وأن السبب في ذلك يعود إلى إدخال ضابط برتبة مقدم في مركز قيادة الدفاع الجوي المشترك لأمريكا الشمالية “نوراد” برنامجا يحاكي عملية إطلاق صواريخ سوفيتية. المنظومة لم تميز هذه اللعبة عن الهجوم الحقيقي وأطلقت الإنذار.

في النهاية، تنفس القادة الأمريكيون الصعداء، فيما لم يصدر وقتها رد فعل رسمي سوفيتي، إلا أن معلومات أرشيف الأمن القومي الأمريكي أفادت بأن الزعيم السوفيتي ليونيد بريجنيف، بعث وقتها برسالة سرية إلى الرئيس الأمريكي جيمي كارتر أعرب فيها عن القلق بشأن الحادث، مشيرا إلى أن مثل هذه الحالات “محفوفة بمخاطر كبيرة”.

تلك الحادثة لم تكن الوحيدة من نوعها. قبل ذلك بسنوات في 5 أكتوبر 1960، أبلغت محطة أمريكية للكشف والإرصاد الأمريكية بعيد المدى في ثول بغرينلاند عن ضربة سوفيتية ضخمة بالصواريخ العابرة للقارات، ثم تبين أن الإنذار كان كاذبا. وقتها كان الزعيم السوفيتي  نيكيتا خروتشوف في زيارة للولايات المتحدة. التحقيق الذي أجري في الحادث أظهر أن الخطأ نجم بسبب إشارات راديو انعكست على سطح القمر.

الخبير الروسي في مجال الطاقة النووية أليكسي أنبيلوغوف لفت إلى أن أجهزة الإنذار بالهجوم الصاروخي يمكن أن تتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل البشرية والبيئية، لافتا إلى وجود حالات خلطت فيها الأجهزة المتخصصة بين بلورات الجليد المتجمدة وإطلاق الصواريخ.

خبير آخر هو أليكسي أرباتوف لفت بدوره إلى أن منظومات الإنذار لا تعمل بمفردها وأنها ليست منغلقة، وأن جميع البيانات الواردة يتم تحليلها وإخضاعها للتدقيق الإضافي للتأكد منها.

مع كل ذلك، يحذر الخبراء المتخصصون من أن مثل هذه الأخطاء في رصد إطلاق الصواريخ الباليستية والتي قد تدفع بالعالم إلى أعتاب حرب عالمية ثالثة لا تحمد عقباها، يمكن أن تتكرر حتى في وقتها الحالي.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

إشارة خضراء!!

أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
وحدهم الحكام من يتورطون في كل وجع للوطن ويبتسمون أمام الكاميرا كأنهم منحوا الشعب الحياة
ووحدها الشعوب التي تحب أوطانها إما أن تموت لأجل القضية
أو تتورط بتهمة خيانة الوطن!!
ولم تمت رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في إنجاح عملية التفاوض وحث طرفي الصراع للجلوس على طاولة واحدة لإيجاد حل للازمة بالرغم من حالة النفور البينة التي ابداها الجيش مبكرا والتي جعلت الدعم السريع تنفض يدها مؤخرا من التفاوض وأكدت انها ماضية في الحرب ولاتريد سلاما
ولكن ترى امريكا أن الحرب في السودان غير خاضعة لرغبة ومزاج طرفيها وان الحالة الإنسانية اصبحت تنذر بالخطر وتحتاج إلى وقفٍ فوريّ لإطلاق النار ، لحماية المدنيين الذين قتلوا وشردوا
وترجمت تلك الرغبة الأمريكية وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، روزماري ديكارلو التي قالت امام مجلس الأمن أمس : إنّ السودان يحتاج الي ايقاف فوري للنار ولحماية المدنيين داعيةً في الوقت ذاته إلى وقف تدّفق الأسلحة اليه وهي اشارة واضحة لخطوة منع الدول للحد من هذه الظاهرة التي تؤجج الصراع وتزيد من اتساع رقعته وتعمل على إطالة عمره
وأوضحت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، أنّ السبيل الوحيد لحل النزاع بالسودان هو حل سياسي عبر المفاوضات
والوضع في السودان يحتاج إلى تحرّكٍ حازم وسريع من المجتمع الدولي
وأعربت عن قلق واشنطن من الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع بدارفور والجزيرة
وأوضحت روز أنّه لا يوجد حلّ عسكري وعلى المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لما يحدث في السودان
من جانبها قالت الأمم المتحدة ندين بشدة هجمات الدعم السريع المتواصلة ضد المدنيين والقصف العشوائي للجيش السوداني على المناطق السكنية
وقبل إسبوعين او أكثر تحدثنا في هذه الزاوية عن أن دوائر عدلية تعكف لإصدار قرارت بحق قيادات الدعم بسبب الإنتهاكات التي ارتكبتها في ولاية الجزيرة وبالرغم من صدور قرار الخزانة الأميركية أمس و الذي فرض عقوبات على قيادات بقوات الدعم السريع لدورهم في إنتهاكات حقوق الإنسان لكنه قرار غير كافٍ مقارنة مع ما إرتكبته الدعم السريع من جرائم سيما في ولاية الجزيرة
لكن في ذات الوقت تكشف القرارات الأمريكية التي تطول الصف الثاني والثالث من الدعم السريع بعيدا عن قيادات الصف الأول وكذلك القيادات الإسلامية كميرغني ادريس وعلي كرتي دون قيادات الجيش يكشف ذلك أن امريكا تسعى سعيا حثيثا للحل السلمي على التفاوض وتحرص على أن تحافظ علي قيادتي الجيش والدعم السريع لتنفيذ عملية السلام والتي اهم مافيها هو دمج قوات الدعم السريع لتكوين جيش واحد بقيادة جديدة وان مباركة الإصلاح الأمني والعسكري حصلت على موافقة من قيادة الجيش
كما أن تكرار روزماري لعبارة لابد من التفاوض والحل السلمي في كلمتها يعني أن الجهود الآن تصب في هذا الإتجاه بدلا من خيار العقوبات وأن ثمة حل سلمي جاري التحضير له وتريد الولايات المتحدة فقط أن تعزز الرغبة فيه بعيدا عن التلويح بالعصا
كما ان ذلك يؤكد ايضا أن امريكا فعليا حصلت على ضوء اخضر من الطرفين للعودة الي التفاوض، وهذا مادعاها لإبعاد ورقة التدخل حاليا او التلويح بها حتى ولو لوقت محدد
فالذي يمنحك إشارة موافقة مبدئية بانه سيأتيك طوعا وبرغبته لا تصلح معه لغة التهديد حتى لاينكث وعده
هذه الإشارات الإيجابية ربما تظهر ملامحها بعد زيارة توم بيرييلو، الي بورتسودان بعد اربعة أيام في لقاء البرهان العائد من المملكة العربية السعودية فهذا وحده يعني أن الوساطة (الولايات المتحدة والسعودية) استطاعت ان تحصل على تعهدات جديدة خاصة من طرف القوات المسلحة، ومعلوم ان الحصول على موافقة من الجيش اكثر ضمانا لإنجاح التفاوض من الحصول على موافقة من الدعم السريع!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
مازال الفنان صفوت الجيلي يواجه مصيرا مجهولا بعد خبر اعتقاله من قبل قوات الدعم السريع بشرق النيل لأكثر من اسبوعين نناشد من هنا كل منظمات المجتمع الدولي لإطلاق سراحه سيما أن صفوت ظل فنانا سمحا ومسالما يحب ويسعى لعمل الخير

   

مقالات مشابهة

  • إشارة خضراء!!
  • «عشاء» غيَّر العالم!
  • ما الذي نعرفه عن المقاتلات الأمريكية التي تقصف الحوثيين لأول مرة؟
  • شاهد | ترحيب كبير في الشارع اليمني بالعملية التي استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “ابراهام لينكولن”
  • «القاهرة الإخبارية»: جيش الاحتلال الإسرائيلي يطلق رشقات صاروخية نحو غزة
  • ‏الخارجية الأمريكية: بلينكن يزور بروكسل غدا الأربعاء لبحث الدعم الأمريكي لأوكرانيا بعد فوز ترامب
  • الأربعاء.. انطلاق فعاليات مؤتمر ومعرض جمعية إدارة الموارد البشرية الأمريكية
  • وزارة الدفاع الأمريكية تكشف عن نوعية الأهداف الحوثية التي استهدفتها مقاتلاتها يوم امس
  • وزير إسرائيلي يناقش بواشنطن الإنذار الأمريكي بتحسين وضع غزة الإنساني