الجزيرة:
2024-11-13@13:09:05 GMT

طالبان تشارك وبايدن يتغيب عن المؤتمر الدولي للمناخ

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

طالبان تشارك وبايدن يتغيب عن المؤتمر الدولي للمناخ

يشارك وفد من حكومة حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي يبدأ اليوم الاثنين في أذربيجان للمرة الأولى منذ استعادتها حكم البلاد عام 2021، بينما يتغيب الرئيس الأميركي جو بايدن عن المؤتمر.

وقالت وكالة البيئة الوطنية في أفغانستان إن طالبان ستحضر المؤتمر المعروف باسم "COP29" الذي تنطلق أعماله اليوم الاثنين في مدينة باكو عاصمة أذربيجان، ويعد أحد أهم المحادثات المتعددة الأطراف التي تضم طالبان الذين ليس لديهم اعتراف رسمي بأنهم حكام شرعيين لأفغانستان.

وقال رئيس الوكالة، مطيع الحق خالص، إن الوفد سينتهز فرصة مشاركته في المؤتمر "لتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي بشأن حماية البيئة وتغير المناخ، ومشاركة احتياجات أفغانستان في ما يتعلق بالوصول إلى الآليات المالية الحالية المتعلقة بتغير المناخ، ومناقشة جهود التكيف والتخفيف".

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن خبراء أفغان في البيئة قولهم إن تغير المناخ أدى إلى تأثيرات سلبية عديدة على أفغانستان، خلقت تحديات خطيرة بسبب الموقع الجغرافي للبلاد وسياسات المناخ الضعيفة.

وقال حياة الله مشواني، أستاذ العلوم البيئية بجامعة كابل، إن تغير المناخ "أدى إلى ارتفاع في درجات الحرارة، قلّل من مصادر المياه وسبّب الجفاف، فأثر كثيرا على الأنشطة الزراعية"، مشيرا إلى أن "انخفاض توافر المياه والجفاف المتكرر يشكلان تهديدات خطيرة للزراعة، مما يؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي وتحديات في سبل العيش".

وفي أغسطس/آب الماضي نشرت وكالة المساعدات الدولية "أنقذوا الأطفال" تقريرا جاء فيه أن أفغانستان هي سادس أكثر دولة معرضة لتأثيرات تغير المناخ، وأن 25 من مقاطعاتها الـ34 تواجه ظروف جفاف شديدة أو كارثية، تؤثر على أكثر من نصف السكان.

كذلك سجلت أفغانستان أعلى عدد من الأطفال المشردين بسبب الكوارث المناخية في أي دولة حتى نهاية عام 2023، وفقًا للتقرير.

وقال الدكتور عابد عربزاي، من جامعة كابل، إن مؤتمر المناخ سيساعد في تأمين المساعدة الدولية والتمويل لمعالجة تحديات المناخ في أفغانستان، و"يمكن لأفغانستان توضيح إجراءاتها والتزاماتها المناخية تجاه المجتمع العالمي، وتعزيز سمعتها الدولية".

وفد مشارك في المؤتمر يتوقف أمام أحد المعالم السياحية المستحدثة في باكو (الأوروبية) هاجس ترامب

ومن المتوقع أن تخيم تداعيات عودة دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة على مناقشات المؤتمر وسط مخاوف من خروج بلاده الوشيك من اتفاق باريس التاريخي للحد من الانحباس الحراري العالمي.

ولن يشارك الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، بينما سيشارك العديد من القادة الذين ظهروا تقليديا في وقت مبكر من محادثات مؤتمر الأطراف لإعطاء ثقل للإجراءات.

ولن يحضر المؤتمر سوى عدد قليل من زعماء مجموعة العشرين، التي تمثل بلدانها ما يقرب من 80% من الانبعاثات العالمية.

ويرى دبلوماسيون أن الغيابات، وفوز ترامب "لن ينتقصا من العمل الجاد الجاري، وخاصة الاتفاق على رقم جديد لتمويل المناخ للدول النامية".

ويتعين على المفاوضين زيادة هدف 100 مليار دولار سنويا لمساعدة الدول النامية على الاستعداد لتفاقم التأثيرات المناخية وفطام اقتصاداتها عن الوقود الأحفوري. ومن بين النقاط الرئيسة المثيرة للجدل: المبلغ الذي سيُعرض، ومن سيدفع، ومن يمكنه الوصول إلى الأموال.

الناشط البيئي الأميركي جوليان بليس مؤسس منظمة "حراس العالم" يتظاهر خارج مكان انعقاد المؤتمر (رويترز) فاتورة

وقالت أدونيا أيباري، وهي رئيسة كتلة معنية بالتغير المناخي تضم أكثر من 100 دولة نامية والصين، "إنه أمر صعب؛ يتعلق الأمر بالمال. وعندما يتعلق الأمر بالمال، يظهر الجميع ألوانهم الحقيقية".

وقد تعهد ترامب، الذي وصف تغير المناخ مرارًا وتكرارًا بأنه "خدعة"، بسحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس.

لكن أيباري تجاهلت العواقب المحتملة لانسحاب الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن ترامب أخرج واشنطن بالفعل من اتفاقية باريس خلال ولايته الأولى؛ "لقد حدث هذا من قبل، وسوف نجد طريقة لإعادة تنظيم الأمور".

وتضغط الدول النامية من أجل الحصول على مليارات الدولارات، وتصرّ على أن الأموال يجب أن تكون في الغالب منحا وليس قروضا. وتحذر من أنه دون المال، ستكافح لتقديم تحديثات طموحة لأهدافها المناخية، والتي يتعين على الدول تقديمها بحلول أوائل العام المقبل.

من جهته، حث ليانغ بي، المسؤول في وزارة البيئة الصينية، المفاوضين على معالجة "أزمة المناخ بشكل جماعي وبنّاء". كذلك حذر مسؤول صيني يوم الأحد خلال جلسة مغلقة من أن المحادثات لا ينبغي أن تهدف إلى "إعادة التفاوض" على الاتفاقيات القائمة.

وفي وقت سابق من هذا العام، حذرت الأمم المتحدة من أن العالم يسير على الطريق نحو ارتفاع كارثي في ​​درجات الحرارة بمقدار 3.1 درجات مئوية هذا القرن بناء على الإجراءات الحالية.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك "يعلم الجميع أن هذه المفاوضات لن تكون سهلة لكنها تستحق العناء؛ فكل عُشر درجة من الاحترار يتم تجنبه يعني أزمات أقل ومعاناة أقل ونزوحا أقل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

سلطنة عُمان تشارك في مؤتمر الأطراف باتفاقية تغير المناخ

شاركت وزارة الداخلية ومحافظات سلطنة عُمان في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) للاطلاع على أفضل الممارسات والتجارب الدولية للدول المشاركة في مجال التحول التقني والابتكار في قطاع إدارة النفايات والذي تمت إقامته بجمهورية أذربيجان.

ومثل الوفد المشارك كل من: المهندس محمد بن سيف العامري مدير عام شؤون المحافظات بوزارة الداخلية، والدكتور شوقي بن عبدالرحمن الزدجالي مدير عام الشؤون الصحية ببلديّة مسقط، والمهندس منير بن عوض الجدياني مدير عام الشؤون الصحية ببلدية ظفار، وبدر بن محمد السعيدي مدير عام بلدية جنوب الباطنة، والمهندس سليمان بن حمد السنيدي مدير عام بلدية الداخلية.

مقالات مشابهة

  • طالبان تتطلع لعلاقة مختلفة مع ترامب والإفراج عن 9 مليارات دولار
  • طالبان تتطلع إلى عصر جديد مع ترامب
  • طالبان تحضر مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ لأول مرة منذ السيطرة على أفغانستان
  • سلطنة عُمان تشارك في مؤتمر الأطراف باتفاقية تغير المناخ
  • كوب29 ينطلق في ظل تخوفات من انسحاب ترامب من اتفاق باريس للمناخ
  • سياسة دونالد ترمب تجاه البيئة والطاقة.. تقرير يكشف ملامح مستقبلية
  • هل عادت طالبان إلى المحافل الدولية؟ الحركة تشارك لأول مرة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب29"
  • هل يحمل ترامب جديدا لأفغانستان؟
  • لأول مرة... جماعة طالبان الأفغانية تحضر مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ