الجزيرة:
2025-02-07@02:45:25 GMT

طالبان تشارك وبايدن يتغيب عن المؤتمر الدولي للمناخ

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

طالبان تشارك وبايدن يتغيب عن المؤتمر الدولي للمناخ

يشارك وفد من حكومة حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي يبدأ اليوم الاثنين في أذربيجان للمرة الأولى منذ استعادتها حكم البلاد عام 2021، بينما يتغيب الرئيس الأميركي جو بايدن عن المؤتمر.

وقالت وكالة البيئة الوطنية في أفغانستان إن طالبان ستحضر المؤتمر المعروف باسم "COP29" الذي تنطلق أعماله اليوم الاثنين في مدينة باكو عاصمة أذربيجان، ويعد أحد أهم المحادثات المتعددة الأطراف التي تضم طالبان الذين ليس لديهم اعتراف رسمي بأنهم حكام شرعيين لأفغانستان.

وقال رئيس الوكالة، مطيع الحق خالص، إن الوفد سينتهز فرصة مشاركته في المؤتمر "لتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي بشأن حماية البيئة وتغير المناخ، ومشاركة احتياجات أفغانستان في ما يتعلق بالوصول إلى الآليات المالية الحالية المتعلقة بتغير المناخ، ومناقشة جهود التكيف والتخفيف".

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن خبراء أفغان في البيئة قولهم إن تغير المناخ أدى إلى تأثيرات سلبية عديدة على أفغانستان، خلقت تحديات خطيرة بسبب الموقع الجغرافي للبلاد وسياسات المناخ الضعيفة.

وقال حياة الله مشواني، أستاذ العلوم البيئية بجامعة كابل، إن تغير المناخ "أدى إلى ارتفاع في درجات الحرارة، قلّل من مصادر المياه وسبّب الجفاف، فأثر كثيرا على الأنشطة الزراعية"، مشيرا إلى أن "انخفاض توافر المياه والجفاف المتكرر يشكلان تهديدات خطيرة للزراعة، مما يؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي وتحديات في سبل العيش".

وفي أغسطس/آب الماضي نشرت وكالة المساعدات الدولية "أنقذوا الأطفال" تقريرا جاء فيه أن أفغانستان هي سادس أكثر دولة معرضة لتأثيرات تغير المناخ، وأن 25 من مقاطعاتها الـ34 تواجه ظروف جفاف شديدة أو كارثية، تؤثر على أكثر من نصف السكان.

كذلك سجلت أفغانستان أعلى عدد من الأطفال المشردين بسبب الكوارث المناخية في أي دولة حتى نهاية عام 2023، وفقًا للتقرير.

وقال الدكتور عابد عربزاي، من جامعة كابل، إن مؤتمر المناخ سيساعد في تأمين المساعدة الدولية والتمويل لمعالجة تحديات المناخ في أفغانستان، و"يمكن لأفغانستان توضيح إجراءاتها والتزاماتها المناخية تجاه المجتمع العالمي، وتعزيز سمعتها الدولية".

وفد مشارك في المؤتمر يتوقف أمام أحد المعالم السياحية المستحدثة في باكو (الأوروبية) هاجس ترامب

ومن المتوقع أن تخيم تداعيات عودة دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة على مناقشات المؤتمر وسط مخاوف من خروج بلاده الوشيك من اتفاق باريس التاريخي للحد من الانحباس الحراري العالمي.

ولن يشارك الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، بينما سيشارك العديد من القادة الذين ظهروا تقليديا في وقت مبكر من محادثات مؤتمر الأطراف لإعطاء ثقل للإجراءات.

ولن يحضر المؤتمر سوى عدد قليل من زعماء مجموعة العشرين، التي تمثل بلدانها ما يقرب من 80% من الانبعاثات العالمية.

ويرى دبلوماسيون أن الغيابات، وفوز ترامب "لن ينتقصا من العمل الجاد الجاري، وخاصة الاتفاق على رقم جديد لتمويل المناخ للدول النامية".

ويتعين على المفاوضين زيادة هدف 100 مليار دولار سنويا لمساعدة الدول النامية على الاستعداد لتفاقم التأثيرات المناخية وفطام اقتصاداتها عن الوقود الأحفوري. ومن بين النقاط الرئيسة المثيرة للجدل: المبلغ الذي سيُعرض، ومن سيدفع، ومن يمكنه الوصول إلى الأموال.

الناشط البيئي الأميركي جوليان بليس مؤسس منظمة "حراس العالم" يتظاهر خارج مكان انعقاد المؤتمر (رويترز) فاتورة

وقالت أدونيا أيباري، وهي رئيسة كتلة معنية بالتغير المناخي تضم أكثر من 100 دولة نامية والصين، "إنه أمر صعب؛ يتعلق الأمر بالمال. وعندما يتعلق الأمر بالمال، يظهر الجميع ألوانهم الحقيقية".

وقد تعهد ترامب، الذي وصف تغير المناخ مرارًا وتكرارًا بأنه "خدعة"، بسحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس.

لكن أيباري تجاهلت العواقب المحتملة لانسحاب الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن ترامب أخرج واشنطن بالفعل من اتفاقية باريس خلال ولايته الأولى؛ "لقد حدث هذا من قبل، وسوف نجد طريقة لإعادة تنظيم الأمور".

وتضغط الدول النامية من أجل الحصول على مليارات الدولارات، وتصرّ على أن الأموال يجب أن تكون في الغالب منحا وليس قروضا. وتحذر من أنه دون المال، ستكافح لتقديم تحديثات طموحة لأهدافها المناخية، والتي يتعين على الدول تقديمها بحلول أوائل العام المقبل.

من جهته، حث ليانغ بي، المسؤول في وزارة البيئة الصينية، المفاوضين على معالجة "أزمة المناخ بشكل جماعي وبنّاء". كذلك حذر مسؤول صيني يوم الأحد خلال جلسة مغلقة من أن المحادثات لا ينبغي أن تهدف إلى "إعادة التفاوض" على الاتفاقيات القائمة.

وفي وقت سابق من هذا العام، حذرت الأمم المتحدة من أن العالم يسير على الطريق نحو ارتفاع كارثي في ​​درجات الحرارة بمقدار 3.1 درجات مئوية هذا القرن بناء على الإجراءات الحالية.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك "يعلم الجميع أن هذه المفاوضات لن تكون سهلة لكنها تستحق العناء؛ فكل عُشر درجة من الاحترار يتم تجنبه يعني أزمات أقل ومعاناة أقل ونزوحا أقل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

بسبب ترامب..مخاوف من ترحيل باكستان لاجئين إلى أفغانستان

قالت وكالتان أمميتان معنيتان بشؤون اللاجئين والهجرة اليوم الأربعاء، إنهما قلقتان من قرار باكستان ترحيل آلاف اللاجئين الأفغان الذين ينتظرون إعادة توطينهم في الولايات المتحدة، ودول أخرى.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة في بيان، إنهما تسعيان للحصول على توضيح من باكستان، التي قالت الأسبوع الماضي إنها ستعيد اللاجئين إلى أفغانستان ما لم تعالج قضاياهم بسرعة من الدول التي وافقت على استقبالهم.
ووافقت الولايات المتحدة على توطين نحو 20 ألف أفغاني فيها، بموجب برنامج يساعد المعرضين للخطر بسبب عملهم مع الحكومة الأمريكية، ووسائل الإعلام ووكالات الإغاثة، والمنظمات الحقوقية.
وكان هؤلاء من بين عشرات الآلاف من الأفغان الذين فروا إلى باكستان المجاورة بعد سقوط بلادهم في أيدي حركة طالبان في 2021. باكستان تشدد الرقابة على اللاجئين الأفغان - موقع 24بدأت باكستان جمع البيانات الحيوية للاجئين الأفغان والتحقق منها، في خطوة يُنظر إليها على أنها تشديد للرقابة على اللاجئين الذين يعيشون في البلاد منذ عقود.


إلا أن هؤلاء الأفغان أصبحوا عالقين في باكستان بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق برامج اللجوء الأمريكية في الشهر الماضي.
وقال البيان المشترك للمفوضية والمنظمة إن "توجيه رفض الإعادة الصادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامة لشؤون اللاجئين والقائم منذ 2021 ، يدعو إلى تعليق الإعادة القسرية للأفغان من أي دولة بغض النظر عن وضعهم".
وأعطى رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في الأسبوع الماضي الضوء الأخضر لطرد الأفغان الذين لا يملكون وثائق من مدينتي إسلام أباد وروالبندي قبل 31 مارس (آذار)، استعداداً لترحيلهم إذا لم ينقلوا إلى بلدانهم المضيفة.
وقالت المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة إنهما تشعران بالقلق بشكل خاص على الأفغان الذين يواجهون خطر التعرض لأذى عند عودتهم إلى أفغانستان، مثل الأقليات العرقية، والدينية، والنساء، والفتيات، والصحافيين، ونشطاء حقوق الإنسان وأعضاء المهن الفنية مثل الموسيقيين وغيرهم.

مقالات مشابهة

  • ترامب وطالبان ومعضلة الأسلحة الأميركية في أفغانستان
  • «يناير2025» الأعلى على الإطلاق.. تغير المناخ يدفع «الحرارة» لمستويات غير مسبوقة
  • البيئة تشارك في المؤتمر السنوي للنمو الأخضر
  • المدن الاسفنجية..مساحات خضراء تواجة مخاطر تغير المناخ
  • بسبب ترامب..مخاوف من ترحيل باكستان لاجئين إلى أفغانستان
  • دراسة تربط بين تغير المناخ ومرض الخرف
  • تقرير جديد لـ معلومات الوزراء حول تداعيات تغير المناخ على مستقبل الطاقة
  • تقرير جديد لـ "معلومات الوزراء" حول تداعيات تغير المناخ على مستقبل الطاقة
  • معلومات الوزراء يستعرض تقريرا جديدا حول تداعيات «تغير المناخ على مستقبل الطاقة»
  • دراسة: تغير المناخ ساهم في تكاثر أعداد القوارض في مدن مثل أمستردام ونيويورك وتورنتو