الجزيرة:
2025-03-09@22:29:59 GMT

طالبان تشارك وبايدن يتغيب عن المؤتمر الدولي للمناخ

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

طالبان تشارك وبايدن يتغيب عن المؤتمر الدولي للمناخ

يشارك وفد من حكومة حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي يبدأ اليوم الاثنين في أذربيجان للمرة الأولى منذ استعادتها حكم البلاد عام 2021، بينما يتغيب الرئيس الأميركي جو بايدن عن المؤتمر.

وقالت وكالة البيئة الوطنية في أفغانستان إن طالبان ستحضر المؤتمر المعروف باسم "COP29" الذي تنطلق أعماله اليوم الاثنين في مدينة باكو عاصمة أذربيجان، ويعد أحد أهم المحادثات المتعددة الأطراف التي تضم طالبان الذين ليس لديهم اعتراف رسمي بأنهم حكام شرعيين لأفغانستان.

وقال رئيس الوكالة، مطيع الحق خالص، إن الوفد سينتهز فرصة مشاركته في المؤتمر "لتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي بشأن حماية البيئة وتغير المناخ، ومشاركة احتياجات أفغانستان في ما يتعلق بالوصول إلى الآليات المالية الحالية المتعلقة بتغير المناخ، ومناقشة جهود التكيف والتخفيف".

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن خبراء أفغان في البيئة قولهم إن تغير المناخ أدى إلى تأثيرات سلبية عديدة على أفغانستان، خلقت تحديات خطيرة بسبب الموقع الجغرافي للبلاد وسياسات المناخ الضعيفة.

وقال حياة الله مشواني، أستاذ العلوم البيئية بجامعة كابل، إن تغير المناخ "أدى إلى ارتفاع في درجات الحرارة، قلّل من مصادر المياه وسبّب الجفاف، فأثر كثيرا على الأنشطة الزراعية"، مشيرا إلى أن "انخفاض توافر المياه والجفاف المتكرر يشكلان تهديدات خطيرة للزراعة، مما يؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي وتحديات في سبل العيش".

وفي أغسطس/آب الماضي نشرت وكالة المساعدات الدولية "أنقذوا الأطفال" تقريرا جاء فيه أن أفغانستان هي سادس أكثر دولة معرضة لتأثيرات تغير المناخ، وأن 25 من مقاطعاتها الـ34 تواجه ظروف جفاف شديدة أو كارثية، تؤثر على أكثر من نصف السكان.

كذلك سجلت أفغانستان أعلى عدد من الأطفال المشردين بسبب الكوارث المناخية في أي دولة حتى نهاية عام 2023، وفقًا للتقرير.

وقال الدكتور عابد عربزاي، من جامعة كابل، إن مؤتمر المناخ سيساعد في تأمين المساعدة الدولية والتمويل لمعالجة تحديات المناخ في أفغانستان، و"يمكن لأفغانستان توضيح إجراءاتها والتزاماتها المناخية تجاه المجتمع العالمي، وتعزيز سمعتها الدولية".

وفد مشارك في المؤتمر يتوقف أمام أحد المعالم السياحية المستحدثة في باكو (الأوروبية) هاجس ترامب

ومن المتوقع أن تخيم تداعيات عودة دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة على مناقشات المؤتمر وسط مخاوف من خروج بلاده الوشيك من اتفاق باريس التاريخي للحد من الانحباس الحراري العالمي.

ولن يشارك الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، بينما سيشارك العديد من القادة الذين ظهروا تقليديا في وقت مبكر من محادثات مؤتمر الأطراف لإعطاء ثقل للإجراءات.

ولن يحضر المؤتمر سوى عدد قليل من زعماء مجموعة العشرين، التي تمثل بلدانها ما يقرب من 80% من الانبعاثات العالمية.

ويرى دبلوماسيون أن الغيابات، وفوز ترامب "لن ينتقصا من العمل الجاد الجاري، وخاصة الاتفاق على رقم جديد لتمويل المناخ للدول النامية".

ويتعين على المفاوضين زيادة هدف 100 مليار دولار سنويا لمساعدة الدول النامية على الاستعداد لتفاقم التأثيرات المناخية وفطام اقتصاداتها عن الوقود الأحفوري. ومن بين النقاط الرئيسة المثيرة للجدل: المبلغ الذي سيُعرض، ومن سيدفع، ومن يمكنه الوصول إلى الأموال.

الناشط البيئي الأميركي جوليان بليس مؤسس منظمة "حراس العالم" يتظاهر خارج مكان انعقاد المؤتمر (رويترز) فاتورة

وقالت أدونيا أيباري، وهي رئيسة كتلة معنية بالتغير المناخي تضم أكثر من 100 دولة نامية والصين، "إنه أمر صعب؛ يتعلق الأمر بالمال. وعندما يتعلق الأمر بالمال، يظهر الجميع ألوانهم الحقيقية".

وقد تعهد ترامب، الذي وصف تغير المناخ مرارًا وتكرارًا بأنه "خدعة"، بسحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس.

لكن أيباري تجاهلت العواقب المحتملة لانسحاب الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن ترامب أخرج واشنطن بالفعل من اتفاقية باريس خلال ولايته الأولى؛ "لقد حدث هذا من قبل، وسوف نجد طريقة لإعادة تنظيم الأمور".

وتضغط الدول النامية من أجل الحصول على مليارات الدولارات، وتصرّ على أن الأموال يجب أن تكون في الغالب منحا وليس قروضا. وتحذر من أنه دون المال، ستكافح لتقديم تحديثات طموحة لأهدافها المناخية، والتي يتعين على الدول تقديمها بحلول أوائل العام المقبل.

من جهته، حث ليانغ بي، المسؤول في وزارة البيئة الصينية، المفاوضين على معالجة "أزمة المناخ بشكل جماعي وبنّاء". كذلك حذر مسؤول صيني يوم الأحد خلال جلسة مغلقة من أن المحادثات لا ينبغي أن تهدف إلى "إعادة التفاوض" على الاتفاقيات القائمة.

وفي وقت سابق من هذا العام، حذرت الأمم المتحدة من أن العالم يسير على الطريق نحو ارتفاع كارثي في ​​درجات الحرارة بمقدار 3.1 درجات مئوية هذا القرن بناء على الإجراءات الحالية.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك "يعلم الجميع أن هذه المفاوضات لن تكون سهلة لكنها تستحق العناء؛ فكل عُشر درجة من الاحترار يتم تجنبه يعني أزمات أقل ومعاناة أقل ونزوحا أقل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

“هيئة الإحصاء” تشارك في اجتماع اللجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة

المناطق_واس

شاركت المملكة ممثلةً في الهيئة العامة للإحصاء في اجتماع اللجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والخمسين، التي استمرت لمدة 4 أيام في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، بحضور رؤساء الأجهزة الإحصائية الرسمية أو من ينوب عنهم على مستوى العالم.

وتأتي هذه المشاركة في إطار تلبية لدعوة الأمم المتحدة المملكة للمشاركة في هذه الاجتماعات، والتعريف بأبرز استعداداتها لاستضافة منتدى الأمم المتحدة العالمي السادس للبيانات المزمع عقده في الرياض من 9 إلى 12 نوفمبر 2026م، والتشاور داخليًا ودوليًا حول مواءمة موعد المنتدى مع الأحداث الأخرى في التقويم الإحصائي والدولي.

أخبار قد تهمك 40 مبدعًا يترشحون لتمثيل المملكة في آيسف 2025 لمنافسة طلبة 70 دولة 5 مارس 2025 - 11:10 مساءً خطط للاستثمار في تصنيع حلول الشبكات الكهربائية في المملكة 5 مارس 2025 - 9:54 مساءً

ورأس وفد الهيئة العامة للإحصاء نائب الرئيس محمد بن عبدالله الرشيد الذي أشاد بعمل الفريق رفيع المستوى للجنة في تقريره عن الشراكة والتنسيق وبناء القدرات في مجال الإحصاءات لرصد خطة التنمية المستدامة 2030 وقيادتها الyستراتيجية بأهداف التنمية المستدامة، مؤكدًا دور الهيئة العامة للإحصاء بتعزيز إحصاءات الأعمال والتجارة على مدار السنوات الثلاث الماضية.

وعلى هامش الاجتماع شاركت الهيئة العامة للإحصاء في اجتماع المجموعة رفيعة المستوى والاجتماع الجانبي للجنة الإحصائية بالأمم المتحدة، وأكدت الهيئة خلال الاجتماع التزامها بتقرير لجنة الخبراء المعنية بالمحاسبة البيئية -الاقتصادية، ودعم البرنامج العام لأعمال مجموعات العمل واللجان الفنية التابعة للجنة، بالإضافة إلى ترحيبها بالمشاركة في المبادرات الرئيسة، بما في ذلك الموضوعات المتعلقة بالاقتصاد التدويري، والتنوع البيولوجي، والسياحة المستدامة، وتغير المناخ.

يُذكر أن اجتماع اللجنة التحضيرية للأمم المتحدة يعد الهيكل التنظيمي الإحصائي الأشهر عالميًا وتقوم هذه اللجنة بضبط المعايير الإحصائية الدولية، وتعزيز استخدام البيانات الموثوقة، كذلك صنع السياسات الإحصائية ومناقشة القضايا ذات العلاقة بالمنهجيات، وجمع البيانات، ومتابعة مدى التقدم المحرز في مؤشرات أهداف التنمية المستدامة SDG، وتنعقد اجتماعات اللجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة سنويًا في أواخر شهر فبراير وبداية شهر مارس في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • تطوير صنف جديد من الأرز يساهم بمكافحة تغير المناخ
  • تغير المناخ قد يهدد إنتاج الموز
  • البحث العلمي ومكتبة الاسكندرية يعقدان المؤتمر الدولي ربط علوم التراث بتراث العلوم
  • الأمم المتحدة تدعو بريطانيا لاستقبال مزيد من اللاجئين الأفغان
  • في اليوم العالمي للمرأة..الأمم المتحدة تطالب طالبان برفع القيود على الأفغانيات
  • “هيئة الإحصاء” تشارك في اجتماع اللجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة
  • انطلاق المؤتمر الدولي “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” بنسخته الثانية في مكة المكرمة
  • هل يحمل مقترح سياف رؤية جديدة لحل الأزمة في أفغانستان؟
  • هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية تشارك بأعمال المؤتمر العالمي للاتصالات المتنقلة ببرشلونة MWC25
  • هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية تشارك بالمؤتمر العالمي للاتصالات المتنقلة ببرشلونة