خبير يرجح الإعلان عن مبادرة أمريكية لحل أزمة أوكرانيا مطلع العام القادم
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أوكرانيا – رجّح المحلل السياسي التركي سرحات أوغلو طرح واشنطن مبادرة لبدء مفاوضات السلام في أوكرانيا قبل نهاية العام الجاري، أو في يناير أو فبراير المقبلين على أبعد تقدير.
وأضاف أوغلو في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية: “قد يكون هناك مفاجأة قبل نهاية العام، فالغرب يمارس دبلوماسيته خلف الكواليس ولا يجب أن نتفاجأ إذا اتخذت الولايات المتحدة مبادرة لبدء المفاوضات قبل نهاية العام”.
ووفقا لما قاله، فمن المتوقع أن تبدأ هذه المفاوضات في أسوأ الأحوال مطلع العام 2025، في الفرة بين شهري يناير وفبراير.
وأعرب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في وقت سابق معلقا حول آفاق الاتصالات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن اعتقاده بأنه سيكون هناك حوار بينهما.
وخلال الحملة الانتخابية للرئيس الجمهوري المنتخب، ذكر ترامب مرارا أنه سيتوصل إلى حل سلمي للأزمة الأوكرانية حتى قبل تنصيبه.
هذا وصرح مستشار البنتاغون السابق دوغلاس ماكغريغور يوم السبت بأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يدرك أن روسيا انتصرت في الصراع الأوكراني.
وأشار إلى أنه يجب على ترامب أن يفهم أيضا أن خططه لحل الصراع الأوكراني قد لا تسير بالطريقة التي يريدها، لأن من المهم عند اتخاذ القرارات أن تأخذ في الاعتبار موقف موسكو.
ويوم الخميس الماضي، ذكرت وكالة “بلومبرغ” في تقرير أنه “إذا أوقف ترامب تزويد نظام كييف بالمساعدات العسكرية من دبابات وقاذفات صواريخ وأنظمة دفاع جوي، وفشل في استخدام نفوذه لإجبار روسيا على إنهاء الصراع، فإن أوكرانيا ستواجه حتما احتمال الهزيمة”.
كما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مصادر أن مقربين من ترامب اقترحوا تجميد الصراع في أوكرانيا، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط المواجهة، وإمدادها بأسلحة جديدة مقابل وعد كييف بعدم الانضمام مؤقتا إلى “الناتو”.
وحدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق شروط حل النزاع في أوكرانيا، ومن بينها انسحاب قوات كييف المسلحة من دونباس ونوفوروسيا، ورفض كييف الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ورفع العقوبات الغربية عن روسيا وإقامة دولة محايدة، وإبقاء أوكرانيا خالية من الأسلحة النووية.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ترامب يوقف الهجمات السيبرانية ضد روسيا وسط تصاعد التوترات في أوكرانيا
قررت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيقاف الهجمات السيبرانية الهجومية ضد روسيا، وذلك في وقت تتصاعد فيه الجهود الدبلوماسية للحد من الصراع في أوكرانيا، ورغم أن الأسباب الكامنة وراء هذا القرار لم تُكشف علنًا، إلا أنه لا يزال من غير المعروف مدة فترة التوقف.
وامتنعت وزارة الدفاع الأمريكية عن التعليق على القرار، في حين تشير التقارير إلى أن التوجيه قد جاء قبل اندلاع الخلاف التلفزيوني بين ترامب والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض الجمعة.
ومنذ عودة ترامب إلى منصبه، اتخذ موقفًا أكثر انفتاحًا تجاه موسكو، مع التركيز على البحث عن حل دبلوماسي لإنهاء الحرب، وذلك بعد ثلاث سنوات من الغزو الروسي لأوكرانيا.
تصريحات ترامب حول الحرب كانت لافتة، حيث بدا وكأنه يردد مبررات موسكو بشأن الصراع، وأعلن عن خطط للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. كما أظهرت الولايات المتحدة دعمًا ضمنيًا لروسيا خلال التصويت الأخير في الأمم المتحدة.
وفي مقابلة تلفزيونية حادة، وصف ترامب زيلينسكي بـ "الديكتاتور"، واتهمه بـ "المقامرة بإشعال حرب عالمية ثالثة". هذا التصريح جاء في وقت كانت العمليات السيبرانية الأمريكية ضد روسيا، مثل الرد على عمليات القرصنة الروسية المزعومة والتدخل في الانتخابات، تواجه تحديات. وفقًا لصحيفة "ذا ريكورد" المتخصصة في الأمن السيبراني، فإن مئات أو ربما آلاف الموظفين قد يتأثرون بسبب التوجيه الجديد من وزير الدفاع، بيت هيجسيث.
تشير التقارير إلى أن التوقف يشمل أيضًا العمليات التي تهدف إلى تعزيز الدفاعات السيبرانية لأوكرانيا، وهو ما يثير التساؤلات حول فعالية الرد الأمريكي على الهجمات الإلكترونية التي تشنها روسيا ضد الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا.
من جهته، أكد مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية في بيان أن الموضوع يتعلق بالعملية نفسها، مشيرًا إلى أن "سلامة الجنود في جميع العمليات، بما في ذلك المجال السيبراني، هي الأولوية الأولى لوزير الدفاع هيجسيث".
بينما نفى مستشار الأمن القومي، مايك والتز، أن يكون هناك تغيير في السياسة العامة، اعترف في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" بوجود "أشكال متعددة من الترغيب والتهديدات التي تهدف إلى إنهاء هذه الحرب".
في الجانب الآخر، دافع كبار أعضاء فريق ترامب عن تغيير استراتيجي في السياسة الأمريكية تجاه روسيا، حيث التقى مسؤولون أمريكيون بنظرائهم الروس في السعودية الشهر الماضي، دون حضور ممثلين عن أوكرانيا. وقد أشار وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تجلب الروس إلى طاولة المفاوضات إذا اتبعت سياسة عدائية ضدهم.
وفي تعليق على هذه التطورات، وصف تشاك شومر، زعيم الأقلية في مجلس النواب، خطوة ترامب بأنها "خطأ استراتيجي فادح"، محذرًا من أن ترامب قد منح بوتين "تصريحًا مجانياً" في وقت لا تزال فيه روسيا تشن هجمات إلكترونية ضد البنية التحتية الأمريكية الحيوية.