سودانايل:
2024-11-13@13:14:01 GMT

حرب 15 ابريل 2023م نظرة في الأسباب المقال (1)

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

أمور هامة يجب الإتفاق حولها
إذا وقعت حادثة قتل أو إغتصاب أو نهب فهنالك مسؤول عن هذه الجريمة و ضحية. و جميعنا متفقون حول أن هذه الحوادث جرائم و إنتهاكات يجب محاسبة المسؤولين عنها.
تاريخ السودان لم يبتديء في يوم 15 أبريل. يعود تاريخ الإنسان السوداني إلي العصر الحجري و لهذا البلد تاريخ عريق يمكننا تذكر مراحله الحضارية في كوش و النوبا بالديانات المحلية و المسيحية و الإسلام.


ما يسمي بالدعم السريع الآن هو قوات أطلق عليها الدارفوريين من ضحاياها إسم الجنجويد في بداية الألفية و و كان لحميدتي علاقة بها .
و أن قانون الدعم السريع قد صدر بعد إجازته عبر برلمان حكومة الرئيس المعزول عمر البشير. و أن المقاتلين في هذه القوات قد جنّدتهم لخدمة حكومة الحركة الإسلامية في 2003م عناصر مدنية و عسكرية معروفة بالإسم و معروفة بإنتمائها إلي الحركة الإسلامية لمنازلة حركات دافور و الحركة الشعبية في جبال النوبا و جنوب كردفان و النيل الأزرق.
و من الحقائق التاريخية هذه ليس هي المرة الأولي التي يستعين فيها الجيش بمقاتلين من قبائل دارفور و كردفان في حروبه ضد الحركات المسلحة. و لقد تم استخدام مقاتلين من قبائل كردفان و دافور أيضا ضد نظام جعفر النميري في أيام الجبهة الوطنية المدعومة من ليبيا و كان قوامها أحزاب الأخوان المسلمين و الأمة و الإتحادي الديمقراطي أيام الشريف حسين الهندي. و لسلامة الفكر و الشعور هذا لا يستوجب عدم إدانة الحركة الإسلامية بل يستوجب إدانتها و محاسبتها و كذلك محاسبة كل من قام بهذا الفعل خلال فترات الحكم الديمقراطي منها و العسكري، لأن هذا الفعل مرفوض لما له من مترتبات كارثية علي المواطن و الجيش.
سأناقش في هذه السلسلة من المقالات وجهات نظر العديد من الكتاب و الصحفيين ممن أسهموا بالكتابة حول أسباب هذه الحرب.
هنالك من قال أن سبب هذه الحرب هو فشل النخب السياسية بعد الإستقلال في إرساء دعائم الحكم المدني العادل و الديمقراطي و فشلهم في إنفاذ خطط تنموية نهضوية تخدم المواطن السوداني غض الطرف عن مكان إقامته في الوطن و ديانته . في هذا الجهد فات علي الكثيرين أن حكومة الإستقلال الأولي لها تاريخ يرتبط بحركة اللواء الأبيض و مؤتمر الخريجين ثم بانتخابات 1948م و انتخابات نوفمبر 1953م. جميعنا يعرف عن إنقلاب الفريق ابراهيم عبود نوفمبر 1958م. بذلك يكون إذا كان هنالك فشل فيما أشرنا إليه فهو مسؤولة الجيش و القوي المدنية الحزبية و لا يجب أن نكون إنتقائيين لإستخدام تلك الفكرة لإدانة الأحزاب وحدها. مع أنني اود أن ألفت الإنتباه أن حكومة الإستقلال التي إنتخبت في نوفمبر 1953م كانت تعمل تحت سيطرة الإحتلال الثنائي علي السودان لأن الإستقلال تم من البرلمان في عام 1956م. عدم التخطيط و التأسيس السليم للدولة الوليدة مسؤولية النخبة الحاكمة جميعا جيش ، قوي سياسية بالإضافة إلي الموظفين الكبار في عموم جهاز الدولة الإداري و ربما يشمل جميع المتعلمين و قيادات المجتمع الدينية و المشايخ القبلية.
من يقولون بهذا الكلام عن الحرب يحاولون علي حسب وجهة نظري صرف الأنظار عن المسؤولية الحقيقية و القانونة عن هذه الحرب و اقصد حرب 15 أبريل 2023م بما فيها من إنتهاكات عن قيادات الجيش و الدعم السريع و المليشيات الإسلامية المعروفة بالإسم ككتائب البراء و غيرها و ما يسمي بالقاومة الشعبية، لأنه ببساطة كل ممن يحمل السلاح يباشر الإنتهاكات ضد المدنيين و الممتلكات العامة و الخاصة. كما أسلفنا بما أنه هنالك إنتهاكات علينا الإذعان لحقيقة أن لهذه الإنتهاكات الحاصلة من هم مسؤولون عنها بالفعل و يجب محاسبتهم. يتبع.
في المقال التالي سنناقش حكاية سيطرة عناصر محددة من الشمال و الوسط علي السلطة المركزية في الخرطوم.

طه جعفر الخليفة طه
اونتاريو – كندا
نوفمبر 10/2024م

taha.e.taha@gmail.com

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

تحديد آخر موعد آخر موعد لحصر طلاب الشهادة السودانية النازحين

قرار تحديد الموعد النهائي لحصر وتسجيل طلاب الشهادة السودانية للدفعة 2023م المؤجلة، وجه بعدم إدراج أي طالب بعد التاريخ المحدد.  

بورتسودان: التغيير

أعلنت سلطات التربية والتعليم في السودان، آخر موعد لحصر وتسجيل الطلاب النازحين من دفعة الشهادة الثانوية السودانية 2023م المؤجلة، وحددته بيوم الأحد المقبل الموافق 17 نوفمبر الحالي.

وكانت وزارة التّربية والتّعليم العام، اعتمدت يوم السّبت الموافق للثامن والعشرين من شهر ديسمبر المقبل، موعداً لبداية انطلاقة لامتحانات للدفعة المؤجلة للعام 2023م، على أن تجلس دفعة 2024م عقب مرور ثلاثة أشهر من آخر جلسة لامتحانات الدّفعة المؤجلة.

وأعلنت إدارة الامتحانات بوزارة التربية والتعليم، يوم الاثنين، مكاتب وإدارات التعليم في الولايات بعدم حصر وتسجيل أي طالب بعد تاريخ 17 نوفمبر.

ووجهت بأن ترفع كشوفاتها حتى تتمكن إدارة الامتحانات من تحديد الكشوفات النهائية للطلاب الممتحنين.

وأشارت الإدارة في خطابها إلى أن إحصائيات الطلاب ظلت متأرجحة بين الولايات نسبة لحركة النزوح التي تطرأ من حين إلى آخر مما استدعى استمرار الحصر لفترة زمنية طويلة ضماناً لتسجيل جميع طلاب الدفعة 2023م للامتحان.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023 أصيبت العملية التعليمية بالشلل، إذ توقف التعليم المدرسي في كل الولايات المتأثرة بالنزاع، بينما استأنفت بعض الولايات الآمنة الدراسة بشكل متقطع.

وكان قد تأجل جلوس أكثر من 500 ألف طالب وطالبة لامتحانات الشهادة الثانوية من 27 مايو 2023م إلى 10 يونيو من نفس العام، بسبب تأخر بعض الولايات في إكمال المقررات الدراسية؛ إلا أن اندلاع النزاع القائم حال دون انعقاد الامتحانات.

وينتظر أكثر من نصف مليون طالبة وطالب، عقد الامتحانات المؤجلة من العام المنصرم، وكان مدير إدارة القياس والتقويم التربوى بوزارة التربية الاتحادية صلاح الطيب البدوي أكد لـ(التغيير) في وقتٍ سابق، أن قيام الامتحانات رهين بتحقق الأمن والسلم واستقرار المعلم.

الوسومإدارة الامتحانات الجيش الحرب الدعم السريع السودان امتحانات الشهادة السودانية وزارة التربية والتعليم

مقالات مشابهة

  • المملكة الأولى عربيًّا في مؤشر الأداء الإحصائي في عام 2023
  • إقفال عام بذكرى الإستقلال
  • المملكة.. الأولى عربيًّا في مؤشر الأداء الإحصائي في عام 2023م
  • فضيلة المعيني: تطور الصحافة لم يؤثر على قيمة المقال الصحفي
  • تحديد آخر موعد آخر موعد لحصر طلاب الشهادة السودانية النازحين
  • كرم جبر: القمة العربية الإسلامية الأخطر في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي
  • في يوم القمة الإسلامية وبعد فوز ترامب.. نظرة استشرافية للشرق الأوسط
  • فايننشال تايمز: فوز ترامب أكد نظرة بوتين
  • حكومة الدبيبة: نشارك في اجتماع تحضيري للقمة العربية الإسلامية