سودانايل:
2025-04-26@21:03:47 GMT

بين العلم والسياسة!

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

"ان العمل بغير علم لا يكون! والعلم يغير عمل جنون "

اسماعيل ادم محمد زين

العلم يعرفه الجميع! ولا يدركه إلا القليل من الناس ،مع جهل باساليبه وطرائق بحثه وقد لا يعلم كثير من الناس ،بان حاضرهم البائس أخو نتاج لغياب العلم والعلماء! ولما يدركون بعد بان مستقبلهم المشرق الذي يتمنون،لن يتحقق ،الا بالاخذ بالعلم ،علم نظر وعلم مختبر! لأقرب المعني"انشتاين،عالم نظر في الفيزياء! و الان مسك ايضا عالم مختبر في الفيزياء - اتجه الي الانتاج ،انتاج يفيد الناس،سيارة كهربائية ،لا تكلف صاحبها وقودا أو غيار زيت،كما ان الشحن مجانا! وهذه سياسة في التسويق!، طاقة شمس نظيفة,اقمار صناعية للاتصالات والتواصل، وعمل قريب يعد بجهاز موبايل يتصل بالاقمار مباشرة،مثل اريديوم و الثريا! لذلك لا يتاتي العلم،الا بالتكنولوجيا ،اذ التكنولوجيا هي التي تصنع العلم والعلم يصنع التكنولوجيا.

وعلينا ،في سياسات العلوم والتكنولوجيا ،الا نغفل علوم النظر! لنمنحها موقعا في سياسة المال العام وليكن لها نصيب! حتي علوم الفلك والفضاء! ولنجعل بلادنا جاذبة للبشر من كل نوع وجنس،وهنا تاتي سياسات السكان،فقد ذهب الان مسك من افريقيا الجنوبية الي اميركا!
علوم اليوم تصنع تكنولوجيا الغد!!امور مرتبطة ،ترسم السياسات لتنظمها في عقد جميل! وتحدد لكل نصيب من المال العام ،فقد اجمعت الامم المتطورة علي سياسات للمال،اضحت معروفه،فهي توزعه بنسب قد لا تزيد عن 4 % للعلوم وقد لا تبلغ ال 20% للصحة وكذلك للتعليم وهكذا في كل انشطة الدولة بحكومتها الرشيدة!فهلا ترشد؟ سياسة العلوم ،من اولي مهامها جذب الافراد النابهين للاخذ بهم ودفعهم حتي ينتجوا ويساهموا في تطور الامة والانسانية جمعاء! وتخصيص نصيب للمعامل والتجهيزات مع التدريب المستمر ولبناء علاقات مع نظرائهم في كافة انحاء العالم,تواصلا وتعاونا.
السياسة علم،قد يعمل به البعض دون ادراكه،من ذلك سياسة في الطبابة والصحة تنادي بالوقاية ،حين تنادي الحكمةالحكمة الشعبية "درهم وقاية خير من قنطار علاج"
وهو ذات الأمر عند الفرنجة ،حين يقولون"غرزة في
وقتها ،توفر تسع غرزات
ولن تضحي السياسة ،ذات أثر في حياة الناس ما لم يتم الالتزام بها.
علي اعلي المستويات،في الدولة أو المؤسسة.،عقب النص عليها في وثيقة معتمدة ،تحدد عناصر اخري للسياسات ،لا تكتمل إلا بها.كان يتم الانفاق علي علي مكافحة الامراض المتوطنة والمعدية واغفال الامراض النادرة أو التي تتطلب معدات مكلفة وتجهيزات خاصة- وهنا تجئ امور اخري،مثل الحرج والرحمة والانسانية وربما حقوق الانسان ،تجنبا للغلظة و التوحش!
من السياسات العامة التي تم اغفالها أو الجهل بها "وجود
جيش واحد في البلاد
وذلك بالنص في وثيقة السياسة الدفاعية أو العسكرية،علي وجود جيش واحد ومنع اي تكوينات اخري،مع وجود احتياطي قومي،يستدعي عند الضرورة،بدلا من التخبط واسلوب النفير أو الاستنفار ،الذي لم بعد مجديا،في عهد التخطيط.
ايضا تلزمنا سياسة للامن الداخلي ،تنص علي وجود جهاز شرطة علي درجة من الوعي والعلم،حيث يقوم افراده علي اداء مهامهم في كافة الظروف ،حماية للمواطن.
الكارثة الماثلة،ما هي إلا نتيجة الجهل ،بالسياسات العامة.
ومن هنا يمكننا التأكيد علي ان العمل بغير علم لا يكون والعلم بغير عمل جنون!,لذلك السياسة من العلوم التي بتجاهلها حلت بنا الكوارث وبار امرنا.
ولا تستقيم شوؤن الدولة إلا برسم للسياسات العامة،تصدر من علماء ومؤسسات تقوم علي هذا الأمر ،اذ ان علماء السياسات يمكنهم وضع اي سياسة عامة،بما يدركون من اطر وهياكل عليها يبنون تلك السياسات وفقا لرؤىة محددة و رسالة يراد ايصالها واهداف يسعي الجميع لتحقيقها،بما في ذلك أصحاب المصلحة، حتي تجد القبول و تضمن الاستجابة. وكذلك لا يستقيم شان السياسة ،الا بسياسة تسوسها! سياسة يزينها العلم.كما يجب إلا نغفل أمر الدين والتربية ،فهو يزع كثيرا،خاصة مع سيادة الامية.
يقولون"اجداد هؤلاء حركهم الدين بدعوة الجهاد قبل ما يزيد علي قرن من الزمان! وازعم بانه لم يحركهم ،الا العوز والفقر والفاقة ومع الجهل تسود لديهم طباع الحيوان ،مت نهم و شره و انانية وحب للتملك! للتربية اثرها في لجم هؤلاء ،فهم لا دين لهم إذ الدين الحق لهو قرين الإنسانية في اسمي تجلياتها. إذ نري الآن حماة الطبيعة من الخضر وغيرهم .لذلك اضيف بان الأمر يتجلي في الاقتصاد وكما قال ،كلينتون " انه الاقتصاد يا غبي!" ويا له من عبقري! الاقتصاد ،هو التوفير والادخار وهي امور لا نعرفها! والبطالة أو العطالة شر محض ،لم ندركه ،الا أخيرا! بالعمل والانتاج والعدالة يشمل الخير كل الناس مع القيم الرفيعة وإلا نترك احدا فريسة للجهل والامية والبطالة وهي دورة ،علينا الامساك باطرافها وإلا سنظل نخبت في ذات المسار الذي اوردنا الهلاك والنزوح أو اللجؤ.واختم باهمية القيادة الذكية والشجاعة! لعلها تاتي من رحم المعاناة

ismailadamzain@gmail.com

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يستمر في السياسة الممنهجة لتدمير المستشفيات 

 

 

الجديد برس|

 

ادانت حركة المقاومة الإسلامية حماس استمرار جيش الاحتلال في سياسة التدمير الممنهج التي ينتهجها بحق القطاع الصحي في قطاع غزة .

 

وقالت حماس ان جيش الاحتلال الإرهابي اقدم خلال الأيام الماضية على استهداف مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال شرقي مدينة غزة ما أدى إلى خروجه الكامل عن الخدمة لينضم إلى 36 مستشفى ومركزاً طبياً توقّفت عن العمل نتيجة الاستهداف المباشر بالغارات ونيران جيش الاحتلال .

 

مشيرة الى إنّ هذه الجريمة التي طالت منشأة طبية مخصصة لعلاج الأطفال تُضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية وتؤكد إصرار هذا الكيان الفاشي على المضي في حرب الإبادة الجماعية ومخطط التهجير القسري من خلال تدمير البنية الصحية وتعميق المأساة الإنسانية في القطاع .

 

وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية واتخاذ موقف عملي وفاعل لوقف هذا العدوان المتواصل ومحاسبة الاحتلال على جرائمه والعمل على كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة وضمان إدخال المستلزمات الطبية والمواد الإغاثية والاحتياجات الأساسية للحياة .

مقالات مشابهة

  • ترامب.. رئاسة بلا سياسة وسيارة بلا مقود!
  • السياسة والأماني الضالة
  • قصر العيني:مؤتمر دولي يبحث سبل الوقاية وعلاج الإدمان وتعزيز السياسات النفسية
  • السيسي: الحقوق تنتزع بالإرادة والعلم والصبر
  • عون: السياسة لخدمة الإنسان لا الحاكم
  • الشيخة فاطمة بنت مبارك: المعرفة والعلم قوة
  • تحرروا من السياسة
  • جيش الاحتلال يستمر في السياسة الممنهجة لتدمير المستشفيات 
  • 100 مسؤول وخبير يناقشون «واقع السياسات العامة»
  • مهاجمة وكالة "تسلا" في مانهاتن وشعارات غاضبة ضد السياسات الرأسمالية