كلام ألناس
نورالدين مدني
لم أكن أود الكتابة عن الأمسية الثقافية التي أقامها منبر سوداناب الثقافي بسدني بالاشتراك مع الجمعية الأسترالية السودانية بليفربول يوم الأحد 22 أكتوبر 2023م بصالة ليفربول التي تحدث فيها الأديب الشاعر الرحالة العراقي باسم فرات تحت عنوان سمح في بلاد السماحة.
لأنني كتبت من قبل عن الكتاب محور الأمسية لكن مداخلته في الأمسية تضمنت قراءات من أشعاره وحديث عن رحلاته في العالم إضافة لإفادات طيبة عن عراقة الحضارة السودانية وأهراماته وكنداكاته منذ الكنداكة أماني وحتى كنداكات ثورة ديسمبر الشعبية حرضتني على الكتابة عنها.
كذلك كانت مشاركة الفنان ابراهيم الأمير حافزاً اخر للكتابة لأنه أثرى الأمسية بباقة من الأغنيات السودانية التي تجاوب معها الحضور خاصة عندما غنى الجريف واللوبيا التي ألفها الراحل المقيم الصادق الياس لأن كلماتها عبرت عن أشواق السودانيين الذين يعيشون في بلاد المهجر وهم يحملون في دواخلهم ذكرياتهم الجميلة وهمومهم وأحلامهم خاصة في ظل استمرار الحرب العبثية وتداعياتها المأساوية على المواطنين والسودان وعمرانه.
البعد عن السودان في هذه القارة النائية جعلت الحضور يشعرون وكأن أغنية الجريف واللوبيا تعبر عن مشاعرهم الحالية تجاه السودان والأهل والأحباب خاصة وأن كلمانها تقول :
عندي شوق لنيلنا
والأهل والطيبة
الجريف واللوبيا
وباقي ذكرى حبيبة
......
ياسواقي بلدنا
وينو صوتك مالو
......
وين ماضي الحلة
وين ومين الشالو
.......
وينو صوت الساقية
الكان يشق الليل
وين نخيلنا الرامي
الظلال في النيل
وين وين دفيقه
الكنا منه نشيل
.....
يابحر حلتنا
في رمالك ذكرى
لابتشيلا الموجة
ولا بتفارق الفكرة
رحم الله الشاعر الصادق الياس وأسكنه فسيح جناته فقد نقلنا بكلماته هذه ونحن في هذه القارة النائية إلى السودان ونيله وأهله وذكرياتنا الجميلة في السواقي والنخيل.
نسأل الله عز وجل أن يرفع عن السودان الغمة التي خلفتها الحرب العبثية ويسترد الشعب السوداني عافيته الديمقراطية والمجتمعية.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
السودان: المُسيّرات التي استهدفت عطبرة حديثة وفّرتها للمليشيا راعيتها الإقليمية
بورتسودان: السوداني/ كشفت وزارة الخارجية السودانية أنّ المُسيّرات الحديثة التي استخدمتها ميليشيا الدعم السريع أمس في هجومها على المدنيين العُـزّل في مدينة عطبرة، وفرتها لها “راعيتها الإقليمية”، مثلما زودتها بالمدفعية الثقيلة بعيدة المدى التي تقتل بها النازحين وتدمر بها المستشفيات والأسواق ومستودعات الغذاء في الفاشر وحولها.
وندّدت الخارجية بما وصفتها بـ”الجريمة الإرهابية النكراء” التي ارتكبتها ميليشيا الجنجويد أمس باستهدافها لمركز إيواء المقرن بعطبرة، وقتل 11 من النازحين، من بينهم 4 شهداء من أسرة واحدة، وكذلك قصفها محطة كهرباء عطبرة التحويلية.
وقالت الوزارة إن الميليشيا الإرهابية، لجأت لهذه الأساليب “الإرهابية الجبانة”، بعد الهزائم المتتالية التي مُنيت بها في الأشهر الأخيرة في كل مسارح العمليات. حيث ظلّت تهاجم محطات الطاقة في مختلف أنحاء البلاد، امتداداً لمخطط الإبادة الجماعية الذي تنفذه، لأن استهداف محطات الطاقة، يعني تعطيل محطات المياه والمستشفيات وكل الخدمات الأساسية.
وأضافت في بيان لها: “يأتي تصعيد الميليشيا لجرائمها ضد المدنيين، بعد أيام بعد تجديد مجلس الأمن بالأمم المتحدة مطالبته لها بوقف هجماتها على النازحين ورفع الحصار عن الفاشر، في تحدٍّ للشرعية الدولية واستخفاف باستنكار العالم بأسره لجرائمها ضد الإنسانية”.
وقالت الخارجية السودانية، إنه “ما لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات ملموسة لإنهاء إفلات ما أسمتها الميليشيا الإرهابية وراعيتها الإقليمية من العقاب، فإن مجرد المطالبات والإدانات لن تجدي مع هذه العصابة المتوحشة”.