السكان في نيودلهي يتعرضون لمخاطر صحية بسبب مصنع للطاقة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
في تحقيق استمر لعدة سنوات، ابتداءً من عام 2019، قام الصحفيون والمصورون بالتعاون مع معهد الهند للتكنولوجيا في نيودلهي (المعروف باسم MIT الهندي) بقياس مستويات التلوث في الهواء والتربة في المناطق المجاورة لهذا المصنع الكبير.
النتائج كانت صادمة: مستويات غير طبيعية من المواد السامة مثل الرصاص، الزرنيخ، والكادميوم، التي تتجاوز بكثير الحدود الآمنة التي تحددها الوكالات البيئية الدولية.
التهديدات الصحية الناتجة
التلوث الناتج عن هذا المصنع لا يؤثر فقط على الهواء، بل يمتد إلى التربة أيضًا، حيث يتم التخلص من الرماد السام في مناطق سكنية قريبة. فحص التربة أظهر مستويات عالية من الكادميوم، وهو معدن ثقيل يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة مثل أمراض الكلى، العظام، القلب، بالإضافة إلى تأثيرات مدمرة على الجنين والنمو العقلي للأطفال.
المخاطر اليومية للسكان
في الأحياء القريبة من المصنع، يواجه السكان تحديات يومية بسبب تلوث الهواء والتربة. العديد من العائلات التي تعيش بالقرب من هذه المنشآت الصناعية تلاحظ تدهورًا في صحتهم، من صعوبات في التنفس إلى أمراض جلدية مزمنة.
الطبيب تشانشال بال، أحد السكان الذين يعيشون مقابل المصنع، يعتقد أن التلوث الناجم عن المنشأة قد أسهم في وفاة والدتها بسبب مشاكل تنفسية.
الحلول المفقودة
على الرغم من أن الحكومة الهندية تدعم هذه المصانع باعتبارها جزءًا من الحل لمشاكل النفايات المتزايدة في المدن الكبرى، إلا أن السكان يشعرون أن المصنع لا يلتزم بالإجراءات الأمنية اللازمة لتقليل التلوث.
تقارير حكومية كشفت أن المصنع كان يضخ مواد سامة مثل الديوكسين (الذي كان يستخدم في نفايات الحروب، مثل عامل البرتقال في فيتنام) في الهواء بكمية تتجاوز العشرة أضعاف الحد القانوني.
تأثيرات على البيئة المحلية
لم تقتصر المخاطر على الهواء فقط، بل امتدت أيضًا إلى التربة والمياه الجوفية. فالشاحنات التي تحمل الرماد السام تنقلها إلى مناطق سكنية حيث تُلقى في مواقع غير آمنة، مما يهدد صحة السكان بشكل أكبر.
في إحدى المناطق، كان يتم إلقاء الرماد في منجم مهجور تحت حديقة ومجمع سكني، ما يشكل تهديدًا بيئيًا وصحيًا مقلقًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهند المناطق المجاورة الوكالات التهديدات الصحية
إقرأ أيضاً:
الغذاء والدواء” تطلق حملة للتوعية بالتسمم الغذائي والتحذير من مخاطره
أطلقت الهيئة العامة للغذاء والدواء حملة توعوية رقمية للتعريف بالتسمم الغذائي ومسبباته وطرق الوقاية منه، ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الصحة العامة ورفع مستوى الوعي المجتمعي، وذلك في إطار إستراتيجيتها الرابعة.
وأوضحت الهيئة أن التسمم الغذائي حالة مرضية تظهر بعد تناول طعام ملوث، ولا تظهر عليه أي علامات تلف، ويحدث التلوث لأسباب مختلفة، منها الميكروبية كالبكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات أو الكيميائية مثل: السموم الطبيعية والصناعية، إضافةً إلى التلوث الفيزيائي مثل: وجود الزجاج أو الشعر أو الأظافر أو برادة الحديد في الطعام.
وأكدت أن الأعراض الشائعة للتسمم تشمل ارتفاع درجة الحرارة، وآلام في البطن، والقيء، والغثيان، والإسهال المائي أو الدموي، مشددة على أن انتقال الأمراض عن طريق الغذاء يمكن أن يحدث في مراحل متعددة، سواءً أثناء الزراعة أو الصناعة أو النقل والتخزين أو أثناء التحضير والطهي.
وفي إطار الوقاية أوصت الهيئة بالحرص على غسل اليدين جيدًا قبل وبعد تحضير الطعام، وحفظ الأطعمة الباردة في درجة حرارة 5 درجات مئوية أو أقل، والطعام الساخن في درجة 60 درجة مئوية أو أكثر، مع تجنب ترك الطعام في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين.
وأكدت ضرورة فصل الأغذية النيئة عن الجاهزة للأكل، وتعقيم الأسطح والأدوات المستخدمة في المطبخ، محذّرة في الوقت نفسه من غسل الطعام بالصابون أو المعقمات.