ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (أبو عمار) رحل بجسده، لكنه ترك إرثا نضاليا وثوابت وطنية ورسخ نهجا سار عليه القادة المؤسسون.

وقالت "وفا"، في تقرير لها بمناسبة الذكرى الـ20 لوفاة الرئيس عرفات: "تأتي اليوم 11 نوفمبر الذكرى الـ20 لوفاة الرئيس ياسر عرفات "أبو عمار" في ظل استمرار حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منذ السابع من شهر أكتوبر 2023 والتي راح ضحيتها حتى اليوم نحو 43، 600 شهيد، و102، 900 مصاب، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما لا زال آلاف الشهداء تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا يمكن الوصول إليهم".

وأشارت إلى أن الرئيس الراحل ولد في (القدس) في الرابع من أغسطس عام 1929، واسمه بالكامل "محمد ياسر" عبد الرؤوف داود سليمان عرفات القدوة الحسيني، وتلقى تعليمه في (القاهرة) وشارك بصفته ضابط احتياط في الجيش المصري في التصدي للعدوان الثلاثي على مصر في 1956، ودرس في كلية الهندسة بجامعة فؤاد الأول، وشارك منذ صباه في بعث الحركة الوطنية الفلسطينية من خلال نشاطه في صفوف اتحاد طلبة فلسطين، الذي تسلم زمام رئاسته لاحقاً، كما شارك مع مجموعة من الوطنيين الفلسطينيين في تأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في الخمسينات، وأصبح ناطقا رسميا باسمها عام 1968، وانتخب رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في فبراير 1969، بعد أن شغل المنصب قبل ذلك أحمد الشقيري، ويحيى حمودة.

وأضافت: أنه وبصفته قائدا عاما للقيادة المشتركة لقوات الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية، قاد "أبو عمار" خلال صيف 1982 المعركة ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان، كما قاد معارك الصمود خلال الحصار الذي فرضته القوات الإسرائيلية الغازية حول بيروت طيلة 88 يوما انتهت باتفاق دولي يقضي بخروج المقاتلين الفلسطينيين من المدينة، وحين سأل الصحفيون ياسر عرفات لحظة خروجه عبر البحر إلى تونس على متن سفينة يونانية عن محطته التالية، أجاب "أنا ذاهب إلى فلسطين".

وأضافت: فى تونس في أول أكتوبر 1985 نجا الرئيس الفلسطيني الراحل بأعجوبة من غارة إسرائيلية استهدفت ضاحية "حمام الشط"، وأدت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى من الفلسطينيين والتونسيين، ومع حلول عام 1987 أخذت الأمور تنفرج وتنشط على أكثر من صعيد، فبعد أن تحققت المصالحة بين القوى السياسية الفلسطينية المتخاصمة في جلسة توحيدية للمجلس الوطني الفلسطيني، أخذ عرفات يقود حروبا على جبهات عدة، فكان يدعم الصمود الأسطوري لمخيمات الفلسطينيين في لبنان، ويوجه انتفاضة الحجارة التي اندلعت في فلسطين ضد الاحتلال عام 1987، ويخوض المعارك السياسية على المستوى الدولي من أجل تعزيز الاعتراف بقضية الفلسطينيين وعدالة تطلعاتهم.

وأشارت الوكالة إلى أنه في العشرين من يناير 1996 انتخب ياسر عرفات رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية في انتخابات عامة، وبدأت منذ ذلك الوقت مسيرة بناء أسس الدولة الفلسطينية، وبعد فشل مفاوضات كامب ديفيد في 2000 نتيجة التعنت الإسرائيلي وحرص ياسر عرفات على عدم التفريط بالحقوق الفلسطينية والمساس بثوابتها، اندلعت انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من سبتمبر 2000، وحاصرت قوات ودبابات الاحتلال الرئيس الراحل في مقره، بذريعة اتهامه بقيادة الانتفاضة، واجتاحت عدة مدن في عملية أطلقت عليها اسم "السور الواقي"، وأبقت الحصار مطبقا عليه في حيز ضيق يفتقر للشروط الدنيا للحياة الآدمية.

ولفتت إلى أنه في عام 2004 تدهورت الحالة الصحية للرئيس الراحل وأعياه المرض، وقرر الأطباء نقله إلى فرنسا للعلاج، وأدخل إلى مستشفى بيرسي العسكري، وبقي فيه إلى أن توفى فجر الخميس الحادي عشر من نوفمبر.

اقرأ أيضاًمسلسل مليحة الحلقة 6.. كلمة تاريخية لـ ياسر عرفات وموقف وطني لأهالي سيناء

عبد المنعم رياض.. مشاهد نادرة من جنازته بحضور عبد الناصر وياسر عرفات

الثقافة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يدمر منزل ياسر عرفات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: منظمة التحرير الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي ياسر عرفات العدوان على غزة حرب الإبادة في غزة وكالة وفا الفلسطينية یاسر عرفات أبو عمار إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعد تورطها في عرقلة عمل المينورسو.. البوليساريو تتودد إلى الأمم المتحدة

زنقة 20 | متابعة

في ظل تصاعد الجدل حول مستقبل بعثة الأمم المتحدة “مينورسو” في الصحراء المغربية، كشف المدعو سيدي محمد عمار، الذي يزعم أنه يمثل جبهة البوليساريو الإنفصالية لدى الأمم المتحدة، امس الثلاثاء، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، بمقر المنظمة في نيويورك.

وخلال اللقاء، عرض “عمار” ما وصفه بموقف الجبهة من مسار السلام الأممي، مشيراً إلى “قضايا مرتبطة” بالعملية السياسية في الصحراء، في وقت تزايدت فيه الانتقادات لممارسات عناصر الكيان الإنفصالي، تجاه البعثة الأممية، بعد تسجيل سلسلة من المضايقات التي تعرضت لها “مينورسو” خلال الأشهر الماضية.

وفي المقابل، يواصل المغرب تعاونه التام مع “مينورسو”، مؤكداً تمسكه بالحل السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة واحترامه للشرعية الدولية، في إطار مبادرة الحكم الذاتي التي تحظى بدعم متزايد على الصعيدين الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • بيع محال تجارية وصيدلية ووحدات إدارية بمدينة حدائق العاصمة
  • النائبة حنان عمار: العمال سلاح التنمية وثورة مصر الحقيقية
  • البطولة العربية لألعاب القوى.. ياسر تريكي يتوج بذهبية الوثب الثلاثي
  • التسريبات وثوابت الموقف.. مصطفى بكري يكشف في «حقائق وأسرار» محاولات تشويه الرئيس عبد الناصر
  • بعد تورطها في عرقلة عمل المينورسو.. البوليساريو تتودد إلى الأمم المتحدة
  • محافظ أسوان يطمئن على علاج الأشقاء الفلسطينيين ويوجّه بتوفير الدعم الكامل تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسي
  • مؤسسة ياسر عرفات تعلن تخصيص جائزتها للإنجاز لدعم صمود شعبنا
  • البابا ترامب الأول | الرئيس الأمريكي يبدي رغبته في خلافة الراحل فرنسيس
  • البابا ترامب الأول | الرئيس الأمريكي يبدي رغبته في خلافة الراحل فرانسيس
  • ياسر القحطاني يطالب بإقالة جيسوس