توم هومان.. ترامب يختار قيصر الحدود لإدارة ملف الهجرة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، عن تعيين، توم هومان، مسؤولا عن الوكالة المكلفة بإنفاذ قوانين الهجرة في الولايات المتحدة "آي سي إي"، في إدراته المقبلة.
ونشر ترامب على منصته "تروث سوشال": "يسعدني أن أعلن انضمام المدير السابق لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، والنصير القوي في مراقبة الحدود توم هومان إلى إدارة ترامب وسيكون مسؤولا عن أمن حدودنا.
وأضاف "أعرف توم منذ زمن طويل، ولا أحد أفضل منه لمراقبة حدودنا وضبطها"، مشيرا إلى أنه سيكون مسؤولا "عن كل عمليات ترحيل المهاجرين غير النظاميين" وإعادتهم إلى بلادهم.
ويأتي تعيين هومان قبل أسابيع من عودة ترامب المرتقبة إلى البيت الأبيض مطلع 2025، بعد فوزه على نائبة الرئيس الديمقراطية، كامالا هاريس ،في الانتخابات الرئاسية.
وكانت قضية الهجرة محورا رئيسيا في حملة ترامب الانتخابية، حيث تعهد مراراً بإطلاق "أكبر برنامج لترحيل المهاجرين" في تاريخ الولايات المتحدة، مستهدفا المجرمين والمهاجرين غير الشرعيين.
وأشاد ترامب في أكثر من مرة في حملته الانتخابية بهومان، مشيرا إلى أنه سوف يستعين به، إذا فاز في الانتخابات.
وهومان ليس غريبا عن هذا الدور، فقد شغل منصب المدير بالوكالة لهيئة الهجرة والجمارك، خلال ولاية ترامب الأولى (2017-2021).
كاملا أم ترامب من يحل معضلة الهجرة غير الشرعية لأميركا؟ كيف تختلف سياسات إصلاح الهجرة لمرشحي الرئاسة الأميركية كاملا وترامب؟ وكيف تتم مناقشة القضايا الإنسانية، مثل اللجوء، في الحملات الانتخابية؟ويشغل حاليا منصب زميل زائر في مؤسسة "هيريتيج" المحافظة، كما يرأس منظمة "Border911" غير الربحية والتي تحذر مما تصفه بالتهديد الذي يشكله المهاجرون غير الموثقين، وفقا لشبكة "سي إن بي سي".
ويتبنى هومان آراء متشددة في ملف الهجرة، وقد تعهد صراحة "بإدارة أكبر قوة ترحيل شهدتها البلاد على الإطلاق".
وكان من أبرز المؤيدين لسياسة "عدم التسامح" المثيرة للجدل في ولاية ترامب الأولى، والتي أدت إلى فصل آلاف العائلات على الحدود الجنوبية، قبل أن يضطر ترامب إلى إلغائها في 2018 تحت ضغط الاحتجاجات العامة.
وفي مقابلة حديثة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي اس" وعندما سُئل عن إمكانية تنفيذ عمليات الترحيل الجماعي دون تكرار مأساة فصل العائلات، أجاب هومان: "بالطبع هذا ممكن. يمكن ترحيل العائلات معا".
وخلال المقابلة ذاتها، كشف هومان عن ملامح خطته المستقبلية لتدبير ملف الهجرة، مؤكدا أن عمليات الترحيل "ستكون مستهدفة ومخططة بشكل جيد"، وستنفذها قوات "آي سي إي" المتخصصة.
ونفى ما وصفه بـ"الشائعات" بشأن "مداهمات جماعية للأحياء أو إنشاء معسكرات اعتقال".
الهجرة إلى أميركا في عهد ترامب.. ما الذي سيتغير؟ وضع الرئيس المنتخب دونالد ترامب الهجرة في مقدمة جدول أعمال حملته الانتخابية، متعهدًا بإحلال ما أسماه "النظام غير المسبوق" على الحدود الجنوبية، وبدء أكبر عملية ترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين في اليوم الأول من توليه المنصب.كما كشف موقع "أكسيوس" في فبراير الماضي، عن تفاصيل خطة الترحيل الجماعي التي يؤيدها هومان بقوة، والتي تتضمن حشدا غير مسبوق للأجهزة الأمنية، حيث سيتم تعبئة عملاء وكالة الهجرة والجمارك، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، وإدارة مكافحة المخدرات، إلى جانب المدعين الفيدراليين، والحرس الوطني، وضباط إنفاذ القانون المحليين وعلى مستوى الولايات..
وفي يوليو، حذر هومان من أن إدارة ترامب ستصنف العصابات المكسيكية كـ"منظمات إرهابية" بسبب دورها في تهريب مخدر الفنتانيل عبر الحدود.
وساهم هومان في "مشروع 2025"، وهو خطة محافظة شاملة أُعدت للرئيس الجمهوري المقبل، رغم أن ترامب نفسه نفى صلته بهذا المشروع خلال حملته الانتخابية.
ويأتي إعلان ترامب بعد أيام من اختياره لسوزي ويلز، مديرة حملته الانتخابية، لتكون كبيرة موظفي البيت الأبيض في الإدارة القادمة.
ويجتمع الرئيس المنتخب مع عدد من المرشحين المحتملين للعمل في إدارته قبل تنصيبه رئيسا في 20 يناير.
وذكرت شبكة سي إن إن، الأحد، أن ترامب عرض على النائبة الجمهورية، إليز ستيفانيك، منصب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حملته الانتخابیة
إقرأ أيضاً:
مرشحة ترامب لإدارة الاستخبارات الأمريكية: غزو العراق قرار كارثي وقتل الملايين
بغداد اليوم- متابعة
شنت ولسي غابارد مرشحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية، هجوما لاذعا على الحكومة الديمقراطية السابقة، ونددت بغزو العراق.
وفي كلمتها خلال جلسة تعيينها كمديرة وطنية للاستخبارات في إدارة ترامب، قالت غابارد إن "الفشل التام للاستخبارات من جانب إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش كان مسؤولا عن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للدولة الشرق أوسطية".
وأشارت إلى أنه "لفترة طويلة جدا، أدت المعلومات الاستخباراتية الخاطئة أو غير الكافية أو المستخدمة كسلاح إلى العديد من الإخفاقات المكلفة وتقويض أمننا القومي والحريات التي وهبها الله والمنصوص عليها في الدستور"، معتبرة أن "المثال الأكثر وضوحا على أحد هذه الإخفاقات هو غزونا للعراق بناءً على تلفيق كامل أو فشل كامل للاستخبارات".
وانتقدت غابارد الهجوم الأمريكي على العراق ووصفته بأنه "قرار كارثي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين، وملايين الأشخاص في الشرق الأوسط، والهجرة الجماعية، وزعزعة الاستقرار، وتقويض أمن واستقرار حلفائنا الأوروبيين، وصعود تنظيم داعش، وتعزيز تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات الجهادية وتقوية إيران".