ميقاتي: الفرصة متاحة كي لا يكون سلاح بجنوب لبنان إلا “سلاح الدولة”
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
لبنان – اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، امس الأحد، أنه توجد حاليا فرصة حتى لا يكون هناك سلاح في جنوب لبنان إلا سلاح الدولة.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل حربا دموية واسعة على لبنان، وتدعو إلى انسحاب الفصائل اللبنانية إلى شمال نهر الليطاني جنوبي لبنان، بينما تواصل منذ عقود احتلال أراضي لبنانية في الجنوب.
وتحدث ميقاتي، في لقاء مع أفراد من الجالية اللبنانية في السفارة اللبنانية بالرياض، حسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة.
ويشارك ميقاتي، الاثنين، في قمة عربية إسلامية غير عادية بالسعودية لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان.
وقال ميقاتي، في اللقاء مع الجالية إن “الفرصة متاحة اليوم لنعيد الجميع إلى كنف الدولة، وأن تكون الدولة هي صاحبة القرار الأول والأخير بكل الأمور”.
وأضاف: “وإن شاء الله لا نضيّع هذه الفرصة، فنعمل بوحدتنا على إنقاذ لبنان”.
وتابع ميقاتي: “آمل أن نجتاز هذه المرحلة الصعبة في أسرع وقت ممكن، ونتوصل إلى وقف لإطلاق النار وننفذ القرارات الدولية، والأساس هو القرار 1701، وتعزيز وجود الجيش في الجنوب، ولا يكون هناك سلاح إلا سلاح الشرعية”.
ويدعو القرار 1701، الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 11 أغسطس/ آب 2006، إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين “حزب الله” وإسرائيل آنذاك.
كما يدعو إلى إنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).
وفي وقت سابق الأحد، تحدثت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن اتفاق مرتقب بين لبنان وإسرائيل سينسحب بموجبه الجيش الإسرائيلي من الخط الأول لمواقع الفصائل اللبنانية في جنوب لبنان، ويتضمن الاتفاق ضمانات دولية من الولايات المتحدة وروسيا لمنع إعادة تسليح الحزب.
ولم تصدر إفادات رسمية من الأطراف المعنية عن قرب التوصل إلى اتفاق.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 146 قتيل وجريح فلسطينيين، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و189 قتيلا و14 ألفا و78 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء السبت.
ويوميا ترد الفصائل اللبنانية بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الحوثي يعلن خيارات “أنصار الله” في حال انهار اتفاق وقف إطلاق في غزة أو لبنان
#سواليف
تحدث قائد حركة أنصار الله اليمنية، #عبد_الملك_الحوثي، حول جهوزية “القوات المسلحة اليمنية» للتصعيد في حال نكث #العدو بالاتفاق مع #لبنان أو #غزة”، مبينا أن رئيس وزراء العدو، بنيامين #نتنياهو، يحاول تعويض فشله في غزة بالعدوان على #الضفة_الغربية.
وقال الحوثي في خطاب بالذكرى السنوية السابعة لاستشهاد رئيس المجلس السياسي الأعلى، صالح الصمّاد، إن “الأمريكي هو المسؤول الأول عن استهداف الشهيد الصماد، وهو المتحمِّل لوزر العدوان السعودي على البلد”.
وأشار إلى أن “أي دعم للأمريكي هو دعم للإسرائيلي”، مبينا أن “مئات المليارات التي تقدم للأمريكي من ثروات الشعوب، يقدم هو من خلالها السلاح والقنابل التي تقتل الشعب الفلسطيني”.
مقالات ذات صلةوأوضح أن “الإجرام في غزة لم يحقق لرئيس وزراء العدو الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، النتائج المرجوة، لذلك «هو يحاول أن يعوض ذلك بالاعتداءات والجرائم في الضفة الغربية”.
كما اعتبر أن “هناك مسؤولية على الأمة» لمناصرة الشعب الفلسطيني تجاه ما يقوم العدو الإسرائيلي من اعتداءات في الضفة، ومسؤولية أيضاً على السلطة الفلسطينية التي مهدت للعدو الإسرائيلي الكثير من الجرائم”.
ولفت الحوثي إلى أن النجاح في غزة يقابله الفشل المطلق» للإسرائيلي، بالرغم من حجم الخذلان من معظم الأمة وتواطؤ البعض من الأنظمة والقوى.
ورأى أن مشهد مسار تنفيذ الاتفاق هو الشاهد على جدارة المقاومة في فلسطين بالوقوف معها وتأييدها ومساندتها.
وأوضح أن “رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، الذي تحدث عن تغيير ملامح الشرق الأوسط، أصبح الآن يرى ملامح أخرى، ويرى في مشاهد انتصار للشعب الفلسطيني ومجاهديه فشلاً مطلقاً له”.
كما أشاد الحوثي بما قام به أبناء الشعب اللبناني في جنوب لبنان من تحرك عظيم ومقاوم لاستعادة قراهم، وهم الذين قدموا تضحيات كبيرة، وتحركوا رجالاً ونساء بروحية جهادية متفانية ضد العدو الإسرائيلي.
وختم قائلا، إن “على الأمة أن تقف مع الشعب اللبناني»، وأكد جهوزية «القوات المسلحة اليمنية للتحرك الفوري وللتصعيد في حال نكث العدو بالاتفاق وعاد إلى التصعيد في غزة أو في لبنان”.