عقدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، اليوم، مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن تفاصيل برنامج تدريب الإخصائيين النفسيين والاجتماعيين بالمدارس التجريبية والرسمية واللغات على مستوى الجمهورية، وجاء ذلك تفعيلًا لبروتوكول التعاون الذي وقعته الوزارة مع مؤسسة "فاهم للدعم النفسي" والتي ستتولى التدريب من خلال نخبة من أساتذة الطب النفسي في مصر، وذلك بمشاركة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومؤسسة (التعليم أولًا)، ومؤسسة ( safe Egypt )، وبرعاية "البنك الأهلى المصري".

 أعرب الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن سعادته بإطلاق البرنامج التدريبي والذي يأتي اتساقًا مع استراتيجية بناء الإنسان المصري التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية عام ٢٠١٨، وفي إطار خطة الوزارة لبناء شخصية سوية تمتلك المهارات التي تؤهلها للنجاح في الحياة، مؤكدًا أن دور الوزارة هو التربية والتعليم وخاصة التربية الإيجابية وتحقيق التكامل بدعم أبنائنا الطلاب وأسرهم ليكون دور المدرسة مكمل لدور الأسرة.

وأكد  رضا حجازي أن التعليم قضية مجتمع وأحد أهداف الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني هو تحقيق التكامل مع الوزارات المختلفة وتوسيع الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، واستخدام التعليم في تنمية ودعم قيم المواطنة والانتماء، بمشاركة كافة فئات المجتمع ، ورعاية واكتشاف الموهوبين وتقديم المزيد من الدعم للمتفوقين، وذلك كله في إطار السعي إلى تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر ۲۰۳۰"، والتي تعتمد على تضافر مؤسسات الدولة، وتوحيد جهودها لتحقيق أهداف الحكومة المصرية.

وتابع حجازي أن دور كل من الإخصائي النفسي والإخصائي الاجتماعي تغير في ضوء مفاهيم التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أهمية هذه المبادرة لتوفير إخصائيين اجتماعيين ونفسيين أكفاء مدربين علـى التعريف بالأمراض النفسية، وتدريب الإخصائيين بالمدارس والأطفال والشباب بالأسر على التعرف على المرض النفسي وأخطاره وطرق علاجه.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على إزكاء العديد من المبادرات التي تهدف إلى نشر الوعي الصحي والنفسي للطلاب وأولياء الأمور والمعلمين، منها مبادرة مواجهة التنمر والعنف في المدارس، ومبادرة الكشف عن الأنيميا والتقزم والسمنة لطلاب المدارس، فضلًا عن الدعم المقدم من الوزارة للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والتي سيكون لها بالغ الأثر في تكوين شخصية مصرية سوية، فضلًا عن العديد من المبادرات التي تأتي في إطار خطة بناء الإنسان المصري.

كما تحدث الوزير عن أهمية قياس مردود الحقائب التدريبية ومن بينها هذا التدريب الخاص بالتوعية بالأمراض النفسية وخطورتها على المجتمع، وأهمية دعم الأسرة للمريض النفسي.

 

من جانبها، أكدت السفيرة نبيلة مكرم  رئيس مجلس أمناء مؤسسة "فاهم للدعم النفسي" على التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والتنسيق مع المجتمع المدنى.

كما أكدت على أهمية تدريب الاخصائيين النفسيين فى المدارس وتوجيهم وإكسابهم المهارة التى تؤهلهم لاكتشاف التعب والمرض النفسى، مشيرة إلى أن المدرسة بوصفها حائط الصد الأول للطالب المصري ضد العديد من السلوكيات الخاطئة التي يمكن أن تؤدي به لمشكلات نفسية تؤثر على شخصيته بالسلب مثل التنمر والعنف والتحرش وغيرها من السلوكيات الخاطئة التي تضع الطلاب في ضغط نفسي شديد قد يدفع بهم لردود أفعال عنيفة تؤثر على سلامتهم وسلامة زملائهم.

وقالت السفيرة نبيلة مكرم إن الإخصائي الاجتماعي في المدرسة له دور رئيسي في رعاية الطلاب نفسيًا، وأن المجتمع المصري يحتاج لإدراك أهمية (الصحة النفسية)، مؤكدة على أهمية التواصل مع الأسرة والتعاون لاكتشاف المرض النفسى مبكرا والعمل على علاجه.

كما وجهت السفيرة نبيلة مكرم الشكر لوزارة التربية والتعليم على تبنيها لهذا المشروع، ولتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين على الجهد الذي بذلته لتنفيذ التدريب، وللمؤسسات الشريكة وعلى رأسها "التعليم أولًا" ومؤسسة "safe Egypt".

وفى كلمتها، أكدت الدكتورة سلمى البكرى على أهمية  التعاون المثمر بين مؤسسات الدولة متمثلة فى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، ومؤسسات المجتمع المدنى لتحقيق التنمية المستدامة، مشيدة بدور وزارة التربية والتعليم الداعم خلال العشر سنوات الماضية مع مؤسسة "التعليم أولا" لتدريب وتأهيل المعلمين، ومديرى المدارس، والطلاب المتفوقين والموهوبين.

وأضافت الدكتورة سلمى البكرى أنه فى ضوء هذا التعاون  تم تدريب ٥ آلاف معلمة رياض أطفال، بالتعاون مع البنك الأهلى المصرى، مشيرة إلى أن مؤسسة "التعليم أولا"  قامت برفع كفاءة المدارس الحكومية، حيث تم تدريب ١٢٠٠ مدير ووكيل مدرسة، وتدريب ١٤٠٠٠ معلم بداية من مرحلة  رياض  الأطفال الى المرحلة الثانوية، كما تم تدريب ١٠٠٠ طالب من المتفوقين، و١٢٥ طالب موهوب تكنولوجيا وفنيا، وعلميا.

وأوضحت أننا اليوم نستكمل الحلقة بتدريب ١١٠٠ أخصائى نفسى فى ٢٧ محافظة تدريبا محوريا ومهنيا من الناحية العلمية والعملية بهدف تمكين الطالب من خلال الطرق الحديثة وتحقيق الصحة النفسية خصوصا مع الاضطراب النفسى نتيجة التكنولوجيا، والضغط النفسي، لذلك نحتاج إلى  أخصائى نفسى بفكر مختلف وتدريبهم على هذا المحتوى ليتمكن من القيام بدوره الحقيقى.

ومن جانبه، أشار الدكتور عبد الناصر عمر أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس وعضو مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي إلى أن الهدف هو تغيير النظرة المجتمعية والوصمة المرتبطة بالمرض النفسي، واكتشاف الأمراض النفسية والتي قد يعاني منها بعض الطلاب منذ الصغر في صمت وقد تتفاقم وتؤدي إلى تأخرهم دراسيًا إن لم يتم اكتشافها ومعالجتها في الصغر، ومن هنا تأتي أهمية دور الإخصائي النفسي في اكتشاف المرض وتوعية الأسرة بذلك ليكون دورها مكملًا لدور المدرسة مما يؤدي إلى إدراك الطلاب لهويتهم النفسية وتوجيههم التوجيه الأمثل لتحقيق النجاح في الحياة الدراسية والعملية.

كما أكدت نيرمين شهاب الدين رئيس قطاع الخدمة المجتمعية بالبنك الأهلي المصري أن البنك أكبر داعم للتعليم في مصر، ولكل المشروعات الهادفة التي تحدث أثرًا إيجابيًا في المجتمع، مشيرةً إلى أهمية هذا البرنامج التدريبي للإخصائيين النفسيين والاجتماعيين في المدارس خاصة في ظل الضغوط الحياتية والانفتاح على الإنترنت والتي قد تحدث أثرًا سلبيًا على بعض الطلاب.

حضر المؤتمر الصحفي من جانب مؤسسة "فاهم للدعم النفسي" السفيرة نبيلة مكرم رئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي، ولميس نجم أمين صندوق المؤسسة، والدكتورة سحر على المدير التنفيذي لمؤسسة فاهم للدعم النفسي، وهبه خالد مدير ومسئول اتصال مؤسسة فاهم للدعم النفسي، والدكتور عبد الناصر عمر أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس وعضو مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي.

كما حضر المؤتمر الصحفي من مؤسسة "التعليم أولًا" الدكتورة سلمى البكري رئيس مجلس أمناء المؤسسة التعليم أولًا، والدكتور محمود حمزة المدير التنفيذي للمؤسسة.

‏‎وحضر من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، النائبة هادية حسني، والنائبة هيام الطباخ، ومؤمن السيد، ونرمين محمد، وايناس دويدار، إيمان ممتاز، وإسلام عمر، واحمد عبد العزيز.

ومن جانب نهضة مصر حضرت الدكتورة نشوى الحوفي الكاتبة الصحفية، وداليا إبراهيم رئيس مجلس إدارة نهضة مصر، كما حضر من جانب البنك الاهلى المصري نرمين شهاب الدین رئيس التنمية المجتمعية.

وحضر من وزارة التربية والتعليم الدكتورة شیرین حمدی مستشار الوزير للتطوير الإداري والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، ومحمد عطية رئيس الإدارة المركزية للتعليم بمصروفات، والدكتورة رباب زيدان مدير عام الإدارة العامة لشئون القيادات التربوية، وفاطمة الزهراء مدير عام مدارس الرسمية لغات، والدكتورة فاطمة رضا مدير عام تنمية علم النفس، والدكتورة إيمان حسني مدير عام التربية الاجتماعية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاخصائيين النفسيين الاضطراب النفسي الخطة الاستراتيجية التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی وزارة التربیة والتعلیم والتعلیم مؤسسة فاهم للدعم النفسی التعلیم أول ا رئیس مجلس مدیر عام إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم وممثل يونسيف يطلقان البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة

أطلق محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ونتاليا روسى ممثل منظمة اليونيسف بمصر، اليوم خلال فعاليات بمحافظة أسوان، "البرنامج القومى لتنمية مهارات القراءة والكتابة لطلاب المرحلة الابتدائية"، والذي يتم تنفيذه في 10 محافظات كمرحلة أولى ويضم 2000 مدرسة بإجمالي مليون طالب وطالبة بالمرحلة الابتدائية.

وتتضمن المحافظات المستهدفة لتنفيذ البرنامج كمرحلة أولى محافظات القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والفيوم، وأسيوط، وسوهاج، وأسوان، وشمال سيناء، ودمياط، والإسماعيلية.

جاء ذلك بحضور، السفير ميكيلى كوارونى سفير إيطاليا في مصر وقيادات الوزارة ومديرى مديريات التربية والتعليم المشاركة بالبرنامج.

وفي مستهل كلمته، رحب الوزير محمد عبد اللطيف بالسيدة ناتاليا روسي، ممثلة "يونيسف" في مصر، ميكيلي كواروني، سفير إيطاليا لدى مصر، وقادة التعليم، والشركاء، مشيدًا بدورهم الحيوي بالتعاون مع الوزارة في تشكيل مستقبل طلاب مصر.

وأعرب الوزير عن سعادته بهذا اللقاء الذي يعقد على أرض محافظة أسوان، مدينة الجمال الفريد والتاريخ العريق، وبوابة مصر الجنوبية إلى إفريقيا، حيث يروي كل حجر فيها قصة حضارة صمدت أمام الزمن، فضلًا عن كرم أهلها، وروحهم الطيبة التي تعكس روح الضيافة والكرم التي تشتهر بها مصر دائماً.

وقال وزير التربية والتعليم: "نشهد اليوم معًا انطلاق فعاليات البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة لطلاب المرحلة الابتدائية، والذي يعد نتاج شراكة استراتيجية بين وزارة التربية والتعليم واليونيسف، مما يعكس التزامنا المشترك بتحسين جودة التعليم وتمكين الأجيال القادمة"، مؤكدًا أن البرنامج يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة ونتائج قمة تحول التعليم 2022 في نيويورك، حيث تم الاعتراف بأن القراءة هي عمود أساسي في تحول التعليم.

وأشار الوزير محمد عبد اللطيف إلى أنه من خلال الجهود المخلصة والعمل الاستراتيجي، تم التغلب على العديد من التحديات المزمنة التي استمرت لعقود، بتطبيق عدد من الحلول نتج عنها خفض معدلات كثافة الفصول لأقل من (50 طالبًا) بالفصل الواحد من خلال إدارة المساحة الاستراتيجية، وتوظيف وتدريب أكثر من 90٪ من المعلمين المطلوبين، من خلال الحلول المبتكرة، وتنفيذ التقييمات التكوينية المستمرة في جميع المراحل الدراسية، مضيفًا أن تلك الإجراءات أسهمت في ارتفاع معدلات الحضور بالمدارس لتصل إلى أكثر من (85%) مقارنة بأقل من (9%) في العام الدراسي الماضي.

وأوضح وزير التربية والتعليم أن ما زال هناك تحديات قائمة، حيث أشارت التقييمات الوطنية إلى أن العديد من الطلاب لا يزالوا يواجهون صعوبات في مهارات القراءة والكتابة الأساسية، مشيرًا إلى أن هذا التحدي لا يقتصر على مصر فقط، بل في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من الطلاب غير قادرين على قراءة وفهم النصوص المناسبة لأعمارهم بحلول سن العاشرة.

وفي هذا الصدد، نوه الوزير عن أن هذا البرنامج يُعد مكونًا رئيسيًا من استراتيجية الوزارة الأوسع لتحسين جودة التعليم وإصلاح المناهج الدراسية، وتم تصميمه للوصول إلى 2000 مدرسة، يستفيد منها مليون طفل في 10 محافظات، موضحًا أنه تم اختيار المحافظات المستهدفة بناءً على نتائج التقييمات الوطنية، وتم تطوير محتوى البرنامج بالتعاون بين خبراء الوزارة والجامعات المصرية.

وأضاف الوزير أن النجاح في البرنامج يتطلب جهود المعلمين المخلصين، والمشاركة المجتمعية، وكذلك الشراكات القوية، مشيرًا إلى أنه من خلال هذه الشراكة، نقوم بتمكين المعلمين من خلال التطوير المهني المتقدم والتدريب، وتقديم الدعم الأساسي للمؤسسات التعليمية لضمان استدامة البرنامج، فضلًا عن تطوير المناهج ومواد التعلم لتعزيز تفاعل الطلاب وفهمهم، ومؤكدًا أن المسؤولية لا تقع على عاتق مؤسسة واحدة، ولكن تحتاج إلى تضافر جميع الجهود، حتى نتمكن من ضمان الوصول العادل إلى التعليم الجيد.

وفي ختام كلمته، توجه الوزير بالشكر والتقدير إلى منظمة اليونيسف، وجميع الشركاء، والمعنيين الذين ساهموا في انطلاق هذا البرنامج الواعد.

كما توجه الوزير بخالص الشكر والتقدير إلى جميع القيادات التربوية والتعليمية، والمعلمين ومديري مديريات التربية والتعليم على جهودهم المخلصة المبذولة في نجاح الآليات والتغلب على التحديات التي تواجه العملية التعليمية خلال العام الدراسي الحالى على مستوى المحافظات، مؤكدًا أن نجاح هذا البرنامج يعتمد على حشد كافة الجهود، وتعزيز التعاون الوثيق بين جميع الأطراف المعنية، لتنفيذه بأفضل شكل ومن خلال آليات علمية، وإصرار على التنفيذ للارتقاء بمستوى الطلاب.

وشدد الوزير محمد عبد اللطيف على أنه حريص على أن يجيد كل طالب وطالبة في مصر القراءة والكتابة، مشيرا إلى الهدف هو بناء جيل واعٍ، ومتعلم، قادر على تحقيق طموحاته، والمساهمة في بناء وطنه، ورفعة شأنه.

ومن جانبها، أعربت ناتاليا روسي، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في مصر، عن تقديرها العميق للجهود المبذولة لتحسين مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال، مشيرةً إلى أن القدرة على القراءة والفهم ليست مجرد مهارة، بل هي الأساس الذي يُبنى عليه مستقبل الطفل، ويفتح أمامه آفاقًا من الفرص والإمكانات.

وقالت ممثل "يونيسف": "هذه زيارتي الميدانية الأولى بصفتي ممثل يونيسف في مصر، محطةً أشهد فيها مدى التقدّم الذي يُحرَز من أجل الأطفال، والالتقاء بأولئك الذين يقودون هذا التغيير بروح من التفاني والإخلاص، واستشعار الأثر الحقيقي لهذه الجهود على أرض الواقع، مشيرة إلى أن ما يجري من عمل دؤوب لتحسين مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال في جميع أنحاء مصر، يبعث فيّ الأمل والإلهام، فالتعلم ليس مجرد القدرة على القراءة والكتابة، بل هو الأساس الذي تُبنى عليه سائر المعارف، والمفتاح الذي يفتح أبواب الفرص والمستقبل الواعد.

وأكدت أنه رغم أن معدلات الالتحاق بالمرحلة الابتدائية تكاد تكون شاملة في مصر، إلا أن كثير من الأطفال غير قادرين عن قراءة وفهم فقرة بسيطة، وهناك أطفال يواجهون مستقبلاً محفوفًا بالصعوبات بسبب غياب المهارات الأساسية، مما يزيد من احتمال تعثرهم دراسيًا، وارتفاع معدلات التسرب المدرسي، وانحسار الفرص المتاحة لهم في سوق العمل.

وأشارت إلى أن مصر تقف اليوم على أعتاب تحوّل ديموغرافي تاريخي، يشكّل فرصة لا تتكرر للنمو الاقتصادي، إذ إن القوى العاملة المتزايدة يمكن أن تسهم بفعالية في دفع عجلة التنمية، غير أن اغتنام هذه الفرصة يستلزم وضع السياسات الصائبة والاستثمار الاستراتيجي في التعليم، وضمان جودته منذ المراحل الأول، مضيفة أنه لكي نضمن أن يتعلم كل طفل، لا بد من اتباع نهج شامل ومتعدد الجوانب يشمل تعليم مبكر عالي الجودة، يضمن أن يبدأ الأطفال رحلتهم الدراسية في الصف الأول وهم مستعدون للتعلم، واستثمارات عادلة ومنصفة، تكفل أن ينشأ الأطفال بصحة جيدة، ويتغذّوا تغذية سليمة، مع توفير الكتب والموارد الرقمية لهم، ومشاركة فاعلة من أولياء الأمور، حيث يؤدون دورًا أساسيًا في دعم مهارات القراءة والكتابة لدى أطفالهم في المنزل، وكذلك تعليم وتدريس فعّالان، يركزان على ترسيخ المهارات الأساسية في المراحل التعليمية الأولى.

وأضافت أننا نشهد معًا اليوم إطلاق المرحلة الأولى من البرنامج الوطني لتنمية مهارات القراءة والكتابة، وهي مبادرة ستصل إلى نحو 2000 مدرسة، وتُحدث أثرًا مباشرًا على أكثر من مليون طفل خلال هذا العام وحده.

وفي ختام كلمتها، توجهت ممثلة "يونيسف" بالشكر والتقدير للسيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم لقيادته والتزامه بضمان أن يحظى كل طفل في مصر بفرصة للتعلم والنمو والازدهار، قائلة إن ما شهدته اليوم يبعث في نفسها قدرًا كبيرًا من الأمل، من تفاني المعلمين، والتزام أولياء الأمور، والدور القيادي القوي لوزارة التربية والتعليم، جميعها عوامل تُشكّل فارقًا حقيقيًا في مسيرة التعليم.

كما توجهت بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذا العمل، مؤكدة أن الاستثمار في التعلّم الأساسي هو أحد أذكى القرارات الاستراتيجية التي يمكن أن تتخذها أي دولة، فهو لا يقتصر على تمكين الأفراد، بل يُسهم في تعزيز المجتمعات، ودفع عجلة التقدّم الوطني، وبتضافر الجهود، وتركيز الاهتمام على التعليم الأساسي، يمكننا أن نُطلِق العنان لإمكانات الأجيال القادمة في مصر، ونبني مجتمعًا أكثر عدلاً وازدهارًا.

ومن جهتها، استعرضت الدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام البرنامج القومى لتنمية مهارات القراءة والكتابة لطلاب الحلقة الابتدائية من الصف الثالث إلى الصف السادس الابتدائي، الذي سيتم تنفيذه بالمدارس بحلول شهر مارس 2025، مشيرة إلى أن أهداف هذا البرنامج تتمثل في تحديد نواتج التعلم الرئيسية في مهارات القراءة والكتابة من الصف الثالث إلى السادس الابتدائي، وتحديد المجالات الرئيسية التي حدث فيها فقد في التعلم بناء على قياس الصف الرابع الابتدائي (2022)، وتصميم برنامج لتنمية مهارات التلاميذ في القراءة والكتابة، وتعزيز مهارات معلمي وموجهي اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم على تصميم وتنفيذ ومتابعة وتقييم البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة، وتعزيز مهارات معلمي وموجهي اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم على تصميم وتنفيذ ومتابعة وتقييم البرنامج القومي في التنمية مهارات، وبناء قدرات المعلمين والمعلمات على تنفيذ البرنامج القومى لتنمية مهارات القراءة والكتابة، فضلًا عن تنفيذ البرنامج في عدد 2000 مدرسة، وتقييم تشخيصي للمهارات الأساسية لدى مليون طالب في المرحلة الابتدائية من الصف الثالث إلى الصف السادس من أجل قياس نتائج البرنامج، بالإضافة إلى دعم غرف المصادر ووحدات تحسین من خلال الأداء بالمدارس المستهدفة وإمدادها بالمواد الإثرائية اللازمة التي تضمن تعزيز وتنمية مهارات القراءة.

كما تضمنت الفعاليات، قيام عدد من مديري المدارس، بعرض البرنامج الخاص بتدريب المعلمين والذي تضمن الهدف العام للبرنامج ويشمل تنمية مهارات القراءة والكتابة للتلاميذ المتعثرين من خلال تنمية مهارات المعلمين لإكساب التلاميذ المهارات الأساسية في القراءة والكتابة، والمهارات المستهدفة، والمنهجية المستخدمة، واستراتيجية تطبيق البرنامج في المدارس.

وخلال الفعاليات، أجرى وزير التربية والتعليم نقاشًا مع قيادات التعليم المشاركين في تنفيذ البرنامج، حول آليات التنفيذ خلال اليوم الدراسي، حيث استعرض عدد من مديري مديريات التربية والتعليم الآليات المناسبة والمقترحات والآراء لتطبيق البرنامج بالمدارس المستهدفة خلال اليوم الدراسي.

وفي ختام الفعاليات وجه السيد الوزير محمد عبد اللطيف مديري المديريات التعليمية المشاركة، بإجراء لقاءات مكثفة مع مديري المدارس المستهدف تطبيق البرنامج بها لتنسيق الآليات التي تتوافق مع كل مدرسة.

مقالات مشابهة

  • إطلاق برنامج الابتعاث الثقافي لطلبة التعليم العام
  • وزارة التربية والتعليم تعلن عن موعد اختبارات الفصل الدراسي الثاني لعام 2024 – 2025
  • وزارة التربية والتعليم تطلق مبادرة رمضان مع الأسرة لطلبة المدارس الحكومية
  • وزير التربية يعلن عن خطوات للحد من ظاهرة تسرب الطلبة من المدارس
  • وزيرة التربية والتعليم أمام الشورى: تعيين 4 آلاف معلم ومعلمة العام المقبل وزيادة أعداد المدارس وتقليص الدراسة المسائية
  • التعليم ينظم برنامجا تدريبيا لتعزيز الوعي وقيم الانتماء الوطني والتوعية بمخاطر الألعاب الإليكترونية
  • وزير التعليم وممثل يونسيف يطلقان البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة
  • وزير التعليم: نجحنا في تحقيق الانضباط بحضور منتظم للطلاب في المدارس
  • ثقافة السويس تناقش أهمية التأهيل النفسي لذوي الهمم
  • رئيس جامعة سوهاج يشهد ختام«البرنامج التدريبي لتنمية المهارات» للقيادات الأكاديمية بكلية الطب