بعد فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، بدأ الرئيس المنتخب دونالد ترامب عملية ترتيب إدارته المقبلة، التي ستمزج بين وجوه قديمة وجديدة في خطوة تهدف إلى استعادة السيطرة على السياسة الداخلية والخارجية للولايات المتحدة.

وفي إطار هذه التعيينات، أعلن ترامب عن اختيار شخصيات ذات توجهات قوية حيال القضايا الحساسة، مثل قضايا الهجرة والأمن الوطني.

تعيين قيصر الحدود هومان

في إعلان بارز، اختار ترامب توم هومان، المدير السابق لوكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)، ليشغل منصب المسؤول عن إدارة الأمن الحدودي في إدارته القادمة.

ووصف ترامب هومان بأنه "المرشح الأمثل" لتولي هذا الدور الحساس، مؤكدًا أنه سيكون المسؤول المباشر عن مراقبة الحدود وتنفيذ سياسات الترحيل ضد المهاجرين غير النظاميين.

هومان، الذي تولى إدارة الوكالة خلال ولاية ترامب الأولى، يعتبر من أبرز الأسماء في ملف الهجرة، حيث كانت له اليد الطولى في تطبيق سياسات صارمة ضد الهجرة غير القانونية.

عرض منصب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة لستيفانيك

وفي خطوة أخرى ضمن استراتيجية تكوين إدارته، أعلن ترامب عن عرضه منصب المندوب الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة على النائبة إليز ستيفانيك من ولاية نيويورك.

ويُنظر إلى ستيفانيك على أنها واحدة من أبرز حليفاته في الكونغرس، وقد جرى تداول اسمها كمرشحة لهذا المنصب في عدة مناسبات سابقة.

تعيينات أخرى وتغييرات في هيكل الإدارة

أعلن ترامب أيضًا عن تعيين سوزي وايلز، مديرة حملته الانتخابية، لتولي منصب رئيسة موظفي البيت الأبيض، مما يشير إلى اعتماده على شخصيات قريبة منه في إدارة الأمور اليومية للبيت الأبيض.

على صعيد آخر، أشار إلى أنه لن يعيد تعيين أفراد عائلته في المناصب الرفيعة كما حدث في ولايته السابقة، حيث تولت ابنته إيفانكا وصهره جاريد كوشنر مناصب مستشارين رئيسيين.

العودة إلى البيت الأبيض في يناير 2025

مع اقتراب موعد تنصيبه الرسمي في يناير 2025، يسعى ترامب لتشكيل فريق يمكنه إدارة التحديات السياسية والاقتصادية التي ستواجهه في الداخل والخارج.

وتعد التعيينات الأخيرة بمثابة تمهيد لفترة ولاية ثانية يسعى خلالها إلى تطبيق أجندته من دون المعوقات التي واجهها في ولايته الأولى، مع التركيز بشكل خاص على القضايا الأمنية والهجرة.

الجدير بالذكر أن التعيينات التي أعلن عنها ترامب تعتبر جزءًا من استراتيجية لتشكيل إدارة تتمتع بتوازن بين الوجوه القديمة القوية والدماء الجديدة التي يمكن أن تساعده في تنفيذ أجندته المتشددة في قضايا مثل الهجرة والأمن الوطني، ومع اقتراب تنصيبه، تزداد الأنظار متجهة نحو كيفية تشكيل هذه الإدارة وقراراتها السياسية في فترة الولاية الثانية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: إدارة الأمن استراتيجي استراتيجية إستعادة اعتماده الأمن الوطني البيت الأبيض الهجرة غير القانونية الأمريكية الهجرة والجمارك الجمارك الامريكية الداخل والخارج الرئاسة الامريكية 2024 الرئيس المنتخب دونالد ترامب الرئاسة الامريكية

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: ترامب يحتفظ بالحق في دراسة خيار سحب القوات الأمريكية من سوريا

واشنطن – أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحتفظ بحقه في دراسة إمكانية سحب القوات الأمريكية من سوريا في أي وقت لافتة إلى أن المسألة قيد المناقشة.

وقالت ليفيت خلال مؤتمر صحفي ردا على سؤال عما إذا كان ترامب يفكر في سحب القوات الأمريكية من سوريا: “طُرح هذا السؤال على الرئيس أمس، وقد أجاب عليه.. وكقائد أعلى للقوات المسلحة الأمريكية، يحتفظ ترامب بحقه في إعادة النظر بتمركز القوات الأمريكية في الخارج في أي وقت”.

وأشارت ليفيت عند سؤالها عما إذا كان هذا الموضوع قيد النقاش حاليا، إلى أن المسألة تُناقش بالفعل في الوقت الحالي.

وفي تصريحاته للصحفيين يوم الخميس في البيت الأبيض، قال ترامب إنه لا ينبغي لواشنطن أن تنشغل بمشكلات سوريا، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية ستتخذ قرارا بشأن إمكانية سحب القوات الأمريكية من الجمهورية العربية السورية.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية “كان” قد أفادت في وقت سابق بأن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين بأن ترامب مهتم بسحب الجنود الأمريكيين المتبقين في سوريا.

يذكر أن البنتاغون كان قد أعلن في ديسمبر 2024، عن وجود حوالي 2000 جندي أمريكي في سوريا، ضمن إطار ما يسمى بالجهود المبذولة لمكافحة تنظيم “داعش”.

وبعد سقوط نظام بشار الأسد حذر الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن من أن تنظيم “داعش” الإرهابي سيحاول استخدام أي فراغ في السلطة بسوريا.

وتزامنا مع تغيير السلطة في دمشق أعلن الجيش الأمريكي أنه شن عشرات الضربات الجوية الدقيقة، مستهدفا معسكرات وعناصر لـ”داعش” في الوسط السوري.

وليل أمس الخميس أعلنت القيادة المركزية الأمريكية تصفية محمد صلاح الزبير القيادي في جماعة “حراس الدين” الإرهابية التابعة لتنظيم “القاعدة”، بغارة جوية دقيقة، في شمال غرب سوريا.

وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية أن “هذه الغارة الجوية هي جزء من التزامها المستمر، جنبا إلى جنب مع الشركاء في المنطقة، بتعطيل وتقليص جهود الإرهابيين لتخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء المنطقة وخارجها”.

وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: “ستواصل القيادة المركزية الأمريكية مطاردة الإرهابيين وقتلهم أو القبض عليهم، والدفاع عن وطننا، ضد الجماعات التي تخطط لمهاجمة أفراد الولايات المتحدة وحلفائها”.

وأضاف: “يتعين أن تعلم جميع المنظمات في سوريا أننا سنحاسبها إذا ما تعاونت مع داعش أو دعمتها بأي شكل من الأشكال”.

المصدر: تاس+ RT

مقالات مشابهة

  • تقرير «نيوزويك» يرسم ملامح الولاية الثانية لـ«ترامب».. رجل البيت الأبيض يفتح جبهات عديدة في الداخل والخارج
  • "أنت لست مضيفة".. انتقادات لاذعة لملابس مراسلة البيت الأبيض الجديدة
  • صانعو المحتوى ينضمون إلى الصحافة في البيت الأبيض
  • فنوش: البعثة الأممية تواصلت مع شخصيات عليها علامات استفهام لتشكيل لجنة استشارية
  • البيت الأبيض :مصدر فايروس كورونا هو مختبر يوهان الصيني ..فيديو
  • لا إعفاءات حتى الآن..البيت الأبيض يعلن تطبيق رسوم ترامب الجمركية على كندا والمكسيك والصين السبت
  • هل تعني عودة ترامب إلى البيت الأبيض انتصارا لـالأوليغارشية؟
  • البيت الأبيض: ترامب يحتفظ بالحق في دراسة خيار سحب القوات الأمريكية من سوريا
  • البيت الأبيض: فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المكسيك وكندا و10% على الصين
  • الطرد من البيت الأبيض .. 5 أسباب تهدد بعزل ترامب