euronews:
2024-11-21@13:46:43 GMT

سياحة في قلب الأزمة..كيف تزعزع حشود الزوّار هويّة روما؟

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

سياحة في قلب الأزمة..كيف تزعزع حشود الزوّار هويّة روما؟

في السنوات الأخيرة، أصبحت العاصمة الإيطالية روما تعيش حالة من التوتر بسبب ما يشهده قطاع السياحة من زيادة غير مسبوقة في عدد الزوار، وهو ما بدأ يؤثر بشكل ملحوظ على الحياة اليومية للسكان المحليين.

اعلان

مع عودة زخم السياحة بعد جائحة كوفيد-19، شهدت المدينة تدفقًا هائلًا للسياح، مما جعل الكثير من سكانها يشعرون بأن مدينتهم تحولت إلى وجهة سياحية أكثر من كونها مدينة يقطنها المحليون.

هل تؤثر السياحة المفرطة على السكان؟

في عام 2023، استقبلت روما أكثر من 35 مليون سائح، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بشكل أكبر مع اقتراب اليوبيل الكاثوليكي في 2024. هذا التدفق الكبير للسياح بدأ يغيّر جذريا سمات المدينة، حيث أصبحت الأماكن السياحية الرئيسية، مثل نافورة تريفي، التي كانت تشتهر بهدوئها، مزدحمة بشكل دائم بالزوار الذين يتوافدون لالتقاط الصور.

هذا التغير لم يمر دون استياء السكان المحليين الذين اعتادوا على أجواء المدينة الهادئة. يقول أحدهم: "في الماضي، كان بإمكانك الاستمتاع بنزهة هادئة بالقرب من نافورة تريفي، أما الآن، فلا نكاد نجد مكانا فارغ ادون أن يكون محاطًا بسياح يلتقطون الصور".

الصحفي أندريا كارلو أمام المعلم السياحي الشهير، السلالم الإسبانية، بالقرب من مكان إقامته، سبتمبر 2024Andrea Carlo MartinezRelatedمن دبلن إلى باريس ولندن وروما.. الآلاف يتحدون برفع صرخة واحدة: "أوقفوا الحرب في غزة ولبنان"النمسا تلوح باستخدام "الفيتو" لتمنع رومانيا وبلغاريا من الانضمام إلى منطقة "شنغن"مخالفات سياحية قد تُكبّدك غرامات مالية ضخمة في روما.. تعرّف عليهاإيطاليا تحت وطأة موجة حر شديدة: السياح يعانون في فلورنسا وروما وصقليةزيادة الإيجارات وأزمة الإسكان

أدى ازدهار السياحة إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار الإيجارات، مما جعل الحياة في المدينة أكثر صعوبة على السكان المحليين. مع تزايد الطلب على الإقامات قصيرة الأجل عبر منصات مثل "إير بي إن بي"، أصبحت أسعار الإيجارات في المناطق المركزية خارج متناول العديد من السكان، بما في ذلك الطلاب والعائلات ذات الدخل المحدود.

وقال أحد السكان، الذي اضطر للانتقال إلى أطراف المدينة بسبب ارتفاع الإيجارات: "السياحة أصبحت عبئًا على السكان المحليين، فالإيجارات أصبحت باهظة، وتكلفة المعيشة تزداد يومًا بعد يوم".

ومع تدفق المزيد من السياح، بدأ البعض يدعو إلى فرض رسوم دخول على المعالم السياحية الشهيرة مثل نافورة تريفي، في محاولة للتقليل من الضغط على هذه الأماكن. ولكن هذا الاقتراح قوبل بانتقادات من بعض السكان المحليين الذين يرون أن فرض الرسوم لن يكون حلاً جذريًا، بل قد يؤدي إلى زيادة التكدس في مناطق أخرى من المدينة.

روما تحت الإنشاءAndrea Carlo Martinez

أوضح أنتوني ماجانلاهتي، أستاذ في جامعة روما، أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة، مشيرًا إلى أنه يمكن أن تخلق مزيدًا من الازدحام بدلاً من الحد من تأثير السياحة على المدينة.

في المقابل، يعود جزء من ازدهار السياحة إلى تمثيل روما في وسائل الإعلام العالمية، مثل الموسم الأخير من مسلسل "إميلي في باريس" الذي صوّر جزءًا منه في المدينة، بالإضافة إلى ظهورها المستمر في مقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وتيك توك.

View this post on Instagram

A post shared by Netflix US (@netflix)

مع اقتراب اليوبيل الكاثوليكي في 2024، تتوقع السلطات المحلية أن يتوافد المزيد من السياح إلى المدينة، وهو ما سيضع المزيد من الضغط على البنية التحتية. تشهد شوارع روما بالفعل حركة مرور كثيفة، كما أن العديد من الطرق العامة ومحطات المترو تم إغلاقها للتحضير لهذا الحدث. هذا التغيير أزعج العديد من السكان الذين يشعرون أن المدينة تتحول تدريجيا إلى وجهة سياحية كبيرة على حساب حياتهم اليومية.

ساحة نافونا في روما قيد الترميم استعداداً لليوبيل القادم، مايو 2024Juan Diego Mujica Filippiهل هناك من حلول؟

تسعى الحكومة المحلية إلى "إدارة النمو" في قطاع السياحة بدلاً من محاولة الحد منه. على الرغم من أن بعض المدن الإيطالية مثل البندقية قد فرضت رسومًا على السياح، إلا أن وزارة السياحة أكدت أنها ستعتمد على استراتيجيات أخرى مثل تنويع الوجهات السياحية وتحفيز السياحة المستدامة.

لكن مع استمرار تدفق السياح والاهتمام المتزايد بالمدينة، يظل السؤال مفتوحًا: هل يمكن لروما أن تحافظ على هويتها وثقافتها في ظل هذه التغيرات المستمرة؟

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: بعد جزر الكناري ومايروكا ومالقة.. حمى الاحتجاجات على السياحة المفرطة تجتاح برشلونة سياحة لا تخضع لتوقعك المالي.. 5 بلدان تجعلك تعيش متعة حقيقية.. لكنك ستدفع أكثر من ميزانيتك المرصودة مخالفات سياحية قد تُكبّدك غرامات مالية ضخمة في روما.. تعرّف عليها سياحة إيطاليا ضرائب أزمة اقتصادية روما اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. نتنياهو يطلب تأجيل شهادته في قضايا الفساد بذريعة الحرب ووزيرة الاستيطان: "غزة جزء من إسرائيل" يعرض الآن Next الرياض تستضيف قمة "جدية" لبحث سبل وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان.. فهل تصغي تل أبيب؟ يعرض الآن Next باريس تنشر الآلاف من رجال الأمن لتأمين مباراة فرنسا وإسرائيل وسط مخاوف من تكرار أحداث أمستردام يعرض الآن Next رغم الحرب.. لماذا قرّر بعض اليهود الأمريكيين المغادرة إلى إسرائيل؟ يعرض الآن Next ثلاثة اتصالات جديدة بين ترامب ونتنياهو.. و"التهديد الإيراني" على الطاولة اعلانالاكثر قراءة المحكمة الجنائية الدولية تفتح تحقيقًا ضد كريم خان بسبب "سلوك غير لائق".. ما القصة؟ مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز هو الهجوم الأكبر منذ بداية الحرب.. 34 طائرة أوكرانية مسيّرة فوق سماء موسكو اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما إسبانيا: غضب شعبي عارم في فالنسيا واحتجاجات تطالب باستقالة المسؤولين اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024إسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزةدونالد ترامبحزب اللهأمستردام/سكيبوللبنانغزةمعاداة الساميةضحايااحتجاجاتالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة دونالد ترامب حزب الله الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة دونالد ترامب حزب الله سياحة إيطاليا ضرائب أزمة اقتصادية روما الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة دونالد ترامب حزب الله لبنان غزة معاداة السامية ضحايا احتجاجات السکان المحلیین یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

احتجاجات واسعة أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب للمطالبة بوقف الحرب

شارك محتجون في تظاهرة أمام فرع السفارة الأمريكية في تل أبيب، احتجاجا على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجنوب لبنان، وللضغط على واشنطن من أجل منع بيع الأسلحة للاحتلال.

ورفع المشاركون في المظاهرة لافتات تندد بالعدوان على غزة والمستمر منذ 14 شهرا، والذي أسفر عن استشهاد نحو 44 ألف فلسطيني.

وأغلق المحتجون الغاضبون الطرق المؤدية إلى السفارة، ورفعوا لافتة كتب عليه "حظر الأسلحة الآن".

حتج المتظاهرون خارج السفارة الأمريكية في تل أبيب، مطالبين الولايات المتحدة بمنع مبيعات الأسلحة لإسرائيل.

أغلق المتظاهرون الطريق وحملوا لافتات كتب عليها "حظر الأسلحة الآن". و"أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة".

وهتف المتظاهرون "ليس سنتًا واحدًا، وليس عشرة سنتات، لا مزيد من المال لجرائم إسرائيل".

والأربعاء، صوت مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية ساحقة على منع ثلاثة قرارات من شأنها أن توقف نقل بعض الأسلحة الأمريكية إلى "إسرائيل"، والتي قدمها تقدميون قلقون بشأن الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة. 

وجاءت جميع الأصوات المؤيدة من الكتلة الديمقراطية، بينما جاءت أصوات "لا" من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، ما يؤكد الانقسام داخل الحزب الديمقراطي للرئيس بايدن بشأن السياسة تجاه حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بحسب وكالة رويترز.


View this post on Instagram

A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

مقالات مشابهة

  • "من سيناديني ماما الآن؟".. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة بعد غارة إسرائيلية على غزة
  • احتجاجات واسعة أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب للمطالبة بوقف الحرب
  • صحيفة صهيونية تنشر: اعترافات مريرة بفشل عسكري واقتصادي يعصف بالكيان الصهيوني
  • دهوك في سكون تام.. شوارع المدينة خالية من السكان والعجلات (صور)
  • سمير فرج: الأزمة الروسية الأوكرانية تدخل مرحلة خطرة بعد مرسوم بوتين النووي
  • في كتاب جديد.. البابا فرانسيس يتحدث عن إبادة جماعية محتملة في غزة
  • الجزيرة نت تكشف عن حصاد لقاءات المبعوث الأميركي ببورتسودان
  • لاعب السودان: أشكر السعودية التي وقفت معنا منذ بداية الأزمة .. فيديو
  • السويد وفنلندا تحثان السكان على الاستعداد للحرب المدمرة
  • لماذا يفضل السياح الإسرائيليون الإمارات ودبي تحديدا؟