لبنان ٢٤:
2025-04-02@17:31:02 GMT

سوريا.. تنتظر أفعال ترامب

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

الترقب سيد الموقف في سوريا لسياسات الولايات المتحدة الأميركية مع وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، علما أن هناك قوات أميركية تتواجد في مناطق عدة في سوريا ضمن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، وكان ترامب خلال ولايته السابقة يريد سحب هذه القوات إلا أن قراره جوبه بمعارضة واسعة من الدولة العميقة، فروبرت أف كيندي جونيور ألذي أعلن دعمه لحملة ترامب الإنتخابية ويتوقع أن يلعب دورا رئيسا في حكومته، قال إن الرئيس ترامب يريد سحب القوات الأميركية من شمال سوريا بدلاً من تركها "وقوداً للمدافع إذا اندلع قتال بين تركيا والمسلحين الأكراد".

وكذلك اعتبر المستشار السياسي في الحزب الجمهوري سهيل خان أن ترامب حذر ولا يرغب في تعريض القوات الأميركية للخطر كما حدث سابقا في العراق وفيتنام وافغانستان، وأن الظروف الحالية لا تستوجب بقاء الجيش الأميركي في المنطقة.
وسط كل ذلك يتوقع مراقبون أن تكون سياسة ترامب تجاه سوريا محور بحث واسع سواء داخل البيت الأبيض او مع الروس ودول الخليج لا سيما السعودية، خصوصاً في ما يتعلق بالوجود التركي والإيراني شمالي وشمالي شرقي البلاد إضافة إلى الضربات الإسرائيلية. وسبق لترامب أن تبنى مواقف متشددة تجاه النفوذ الإيراني، فهو يعارض نقل الأسلحة إلى حزب الله من إيران عبر سوريا.

فماذا تقول سوريا عن انتخاب ترامب؟ وهل ستكون سياسة الولايات المتحدة بعد 20 كانون الثاني معاكسة للتوقعات؟
في آذار الماضي أعرب الرئيس السوري بشار الأسد، ، في مقابلة حصرية لقناة "سولوفيوف" الروسية، عن اعتقاده بأن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سيفوز في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة. وأكد أن "الرؤساء الأميركيين لا يختلفون عن بعضهم بعضا، فنحن بحاجة إلى معرفة من الذي يصنع السياسة حقا ".
لا تعول سوريا، بحسب مصادرها أبدا على شخصية أميركية بعينها ، بل تعول على السياسات الأميركية ، والتي ما زالت حتى هذه اللحظة ضد الشعب السوري وحكومته، وبالتالي لن تغير الادارة الأميركية في عهد ترامب من سياساتها . ففي ولاية ترامب السابقة، قصفت سوريا بحجج واهية ، وفرض عليها اجراءات أحادية الجانب ، أضرت بالاقتصاد السوري كثيراً وزادت من معانات السوريين، وترامب ، هو من طرح فكرة سوريا المفيدة ، اي احتلال أماكن الغاز والنفط في سوريا والتي تعود بالفائدة على الولايات المتحدة وحلفائها بالمنطقة .

وتعتقد المصادر أن هناك اشكالية كبيرة جدا بين دمشق وواشنطن ، أولها انعدام الثقة ، كون الادارة الأميركية ما زالت تضغط على سوريا سياسيا واقتصاديا وعسكريا وتحتل الاماكن الحيوية فيها ، والهدف دفع سوريا الى تغيير سياساتها من دعم المقاومة ، وتجاه علاقتها مع الجمهورية الاسلامية، كما أن للولايات المتحدة غايات أخرى وهي إبقاء قواعدها غير الشرعية بالقرب من القواعد الروسية الشرعية الموجودة في الساحل السوري، لمتابعة أمور التجسس ، وفرض الهيمنة ومراقبة التحركات الروسية .

تعترف المصادر أن هناك تصريحات سابقة لترامب ، تتعلق بنيته سحب القوات الأميركية من سوريا، وأخرى حديثة مسربة من طائرته الرئاسية حيث تحدث لجنرالاته عن نيته سحب هذه القوات، لكن وزارة الخارجية الأميركية تعارض هذا القرار، ففي كل عام يعقد اجتماع بين وزارة الخارجية والبنتاغون ، والسي اي ايه ، ويقومون بتقييم وضع القوات الأميركية في الخارج .
وفي الاجتماع الذي عقد العام الماضي أوصت كل من إدارة الاستخبارات المركزية ووزارة الدفاع بضرورة سحب القوات الأميركية من سوريا ، لأن عددها قليل ، وستصبح أهدافا سهلة إذا ما اندلعت اي مواجهات ، لكن الخارجية الأميركية عارضت ذلك ، لغايات تصب في خانة دعم كيان الاحتلال لوجستيا، وهذا ما حدث فعلا حيث أصبحت وابان عملية طوفان الاقصى، هذه القواعد ، هدفا للقصف من قبل المقاومة السورية والعراقية ووقعت خسائر كبيرة يتكتم الاميركيون عنها.
ويبقى السؤال هل يمكن أن يعقد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان صفقة على حساب "قسد".
لا تعتقد المصادر ذلك، فالعلاقة الشخصية بين ترامب واردوغان لم تكن جيدة في ولايته الأولى ، وقد قام ترامب بحجب صفقة طائرات ال F 35 عن تركيا رغم أنها من الدول الكبرى في الناتو، لذلك يمكن القول إن الأشهر القليلة المقبلة قد تظهر ما اذا كان ترامب سوف يعود فعلا على سياساته القديمة، فهو يعمل وفق مصلحته، ومن الممكن أن ينقلب على تنظيم قسد إذا ما رأى في ذلك مصلحة للولايات المتحدة من خلال اخماد الحروب في المنطقة ، ولذلك فإن التغيير يمكن أن يحصل، بحسب المصادر من خلال رفع يد الأميركيين عن قسد والسماح لتركيا بتفكيك مشروعها، وهذا يتطلب انسحابا أميركيا من سوريا، وأن يترجم ترامب أقواله عن نيته سحب قواته من سوريا إلى أفعال فضلا عن رفع العقوبات والسماح للدول الخليجية المساهمة في إعادة الاعمار.
الأكيد أن أي تغيير كبير في الملف السوري يحتاج إلى توافق بين الدول الكبرى المعنية بهذا البلد، وسط معلومات ان سوريا سوف تشهد في المرحلة المقبلة إعادة ترتيب لأوضاعها بعد التغيرات السريعة في المنطقة،ومن المرجح عودة سوريا إلى الأسرة العربية، بالتنسيق مع السعودية لتعزيز الجهد العربي وحل القضايا العربية . المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القوات الأمیرکیة فی سوریا من سوریا

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة ترحب بإعلان تشكيل حكومة جديدة موسعة في سوريا

نيويورك-سانا

رحب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك بإعلان تشكيل حكومة موسعة جديدة في سوريا.

ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن دوجاريك قوله في مؤتمر صحفي اليوم: “إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون يشجع الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات السورية نحو انتقال موثوق وشامل ومستدام، من حيث “الحوكمة”، وكذلك من حيث الخطوات الانتقالية التالية”.

ولفت دوجاريك إلى أن بيدرسون أكد على أهمية الانتقال السياسي الشامل الذي يُمكّن الشعب السوري من استعادة سيادته، وتحقيق تطلعاته المشروعة، والمساهمة في الاستقرار الإقليمي.

وأعلن دوجاريك أن بيدرسون سيزور دمشق قريبا لمواصلة اتصالاته مع السلطات السورية.

مقالات مشابهة

  • حاكم أم القيوين يتقبل التعازي من سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة في وفاة الشيخة حصة بنت حميد الشامسي
  • خلال زيارته إلى السعودية.. «ترامب» يعتزم لقاء الرئيس السوري
  • رسوم ترامب الجمركية تشغل الغضب بين الدول الأوربية.. بريطانيا تحذر من "فترة صعبة" تنتظر التجارة العالمية
  • اليوم الأربعاء.. المكسيك تنتظر الإعلان عن رسوم ترامب الجمركية
  • الأمم المتحدة ترحب بإعلان تشكيل حكومة جديدة موسعة في سوريا
  • بريطانيا تتوقع أن تتأثر بالرسوم الجمركية الأميركية
  • عشرات الغارات الأميركية على اليمن والحوثيون يسقطون مسيرة
  • الصين تعلمت الدرس من اليابان.. كيف تهزم البحرية الأميركية؟
  • لماذا تزايدت مقاطعة الفرنسيين للمنتجات الأميركية؟ وكيف علق مغردون؟
  • تراجع حاد بالأسهم الأميركية وأسواق أوروبا واليابان تخسر بسبب رسوم ترامب