حكم ترك الأواني مكشوفة بالليل وهل يحرم تناول الطعام الذي بها
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
ذكر العلماء أن ترك الأواني مكشوفة خلال الليل يخالف توجيهات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بسبب ما قد يتعرض له الطعام من أذى أو فساد بسب تدخل الشياطين.
وأكدوا أن هناك حديثاً صحيحاً للنبي يدعو لتغطية الأواني وإغلاق الأبواب مع ذكر اسم الله ، ففي حديث صحيح رواه البخاري، قال النبي: "خمروا الآنية، وأوكوا الأسقية، وأجيفوا الأبواب، وكفوا صبيانكم.
كما جاء في صحيح مسلم أن النبي قال: "غطوا الإناء، وأوكوا السقاء، وأغلقوا الباب، وأطفئوا السراج؛ فإن الشيطان لا يفتح باباً، ولا يحل سقاءً، ولا يكشف إناءً."
وذكر ابن حجر في كتابه "فتح الباري" قول القرطبي بأن هذه الأوامر جاءت للندب وليس للوجوب، وخصوصاً لمن يقوم بها بنية اتباع السنة.
حكم تناول الطعام الموجود في إناء مكشوف
وفيما يتعلق بأكل الطعام المكشوف، فالعلماء لم يحددوا نصاً يمنع من تناوله، بشرط التأكد من سلامته وخلوه من أي أذى.
دعاء التخلص من وساوس الشيطان
أما دعاء التخلص من وسوسة الشيطان، فينصح العلماء بالإكثار من قراءة سورة البقرة في المنزل وتكرار سورتي الفلق والناس، وآية الكرسي، مع المواظبة على الاستغفار والأذكار التي تقي من وسوسة الشيطان وتحصن المسلم.
أما فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فقد أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن الإكثار من الصلاة على النبي يعتبر من القربات والطاعات العظيمة.
وأشار إلى حديث أبي بن كعب الذي جاء فيه: "قلت يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: ما شئت... فإن زدت فهو خير لك.
" وأضاف جمعة أن العلماء قالوا إن الإكثار المستحب قد يصل إلى ألف مرة في اليوم، معتبرين ذلك حدًا أدنى لتعظيم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستغفار
إقرأ أيضاً:
استيقظت بعد شروق الشمس هل أصلي الصبح أولًا أم سنة الفجر؟.. الأزهر يوضح
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية: إن على المسلم أن يكون حريصًا على أداء الصلاة في أوقاتها؛ لقوله – تعالى -: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103]، وأن يأخذ المسلم كافة الأسباب التي تجعله مؤديًا للصلاة في وقتها، فإذا أراد أن يصلى الفجر في وقته، فعليه بالنوم مبكرًا مع استحضار النية لأداء هذه الفريضة مستعينًا بمن يوقظه، أو ضابطًا للمنبه على وقتها.
وأضاف أن من سمع الأذان لصلاة الفجر فعليه أن ينهض من فراشه، ويسارع إلى مرضاة ربه؛ لكي يستقبل يومه بالطاعة والجد والاجتهاد؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم -: {يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ} متفق عليه.
وأوضح أنه إذا لم يسمع المسلم النداء مع أخذه بالأسباب المعينة على ذلك، واستيقظ بعد طلوع الشمس فليصلها، ولا إثم عليه؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم: {مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا.. لاَ كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ، ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [طه: 14].}. متفق عليه.
كما أوضح المركز أنه فيما يخص كيفية قضاء ركعتي الفجر بعد طلوع الشمس، فمن السنة أن يبدأ المسلم بركعتي الفجر، ثم يصلي فرض الصبح؛ لأن القضاء عين الأداء، وهكذا فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم – لما فاتته صلاة الصبح في أحد أسفاره، ولم يستيقظ هو والصحابة إلا بعد طلوع الشمس.
واستشهد بما رواه أبو داود وغيره عن أبي قتادة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في سفرٍ له، فقال: "احفَظُوا علينا صلاتَنا" يعني صلاةَ الفجرِ، فضُربَ على آذانِهم فما أيقَظَهم إلا حَرّ الشمس، فتَوَضَّؤوا، وأذَّنَ بلالٌ، فصلَّوا ركعَتَي الفجر، ثم صلَّوا الفجرَ وركبوا، فقال بعضُهم لبعضٍ: قد فرّطنا في صلاتنا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنه لا تفريطَ في النومِ، إنَّما التفريطُ في اليقظةِ، فإذا سَهَا أحدُكم عن صلاةٍ فليُصلِّها حين يذكُرها".
وأكد أن في هذا الحديث دلالة على قضاء سنة الفجر قبل الفريضة، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بلالًا بالأذان، ثم صلى الراتبة (سنة الفجر)، ثم أمر بإقامة الصلاة بعد ذلك، فصلى الفريضة.