أطلق ناشطون مناصرون لفلسطين حملة للتظاهر أمام السفارات التركية حول العالم، من أجل المطالبة بحظر تدفق النفط من أذربيجان إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي عبر تركيا من خلال خط أنابيب باكو-تفليس-جيهان المعروف اختصارا بـ"BTC".

ودعت منصات "حظر الطاقة العالمي على فلسطين" و"ألف شاب لأجل فلسطين" و"حظر الطاقة لأجل فلسطين" إلى مظاهرات واسعة أمام سفارات تركيا حول العالم اليوم الاثنين من أجل دفع أنقرة إلى إيقاف تدفق النفط عبر أراضيها إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة.



????????????@GretaThunberg is amplifying our INTERNATIONAL CALL OUT: STOP FUELLING GENOCIDE ????????????

Join @filistinicinbin, @EEforpalestine and @palenembargo in their campaign - BP and SOCAR Stop Fuelling Genocide.

????They are uniting groups worldwide to take action against those fuelling… pic.twitter.com/4D5q2oXgb9 — Filistin İçin Bin Genç (@filistinicinbin) November 10, 2024
وقالت منصة "ألف شاب لأجل فلسطين" التركية، في بيان، إن "تركيا تسهل نقل النفط الخام إلى إسرائيل عبر مياهها البحرية أو يتم شحنه مباشرة من الموانئ التركية"، مشيرة إلى أن "هذا الوقود يستخدم لتشغيل الطائرات المقاتلة والدبابات العسكرية التي ترتكب الدمار في غزة ولبنان".

وطالبت المنصة الحكومة التركية "بتعليق هذه الشحنات التي تشكل 50 بالمئة من واردات إسرائيل من النفط"، على حد قولها.


من جهتها، انضمت الناشطة السويدية غريتا تونبرغ إلى الحملة الداعية للتظاهر أمام السفارات التركية من أجل وقف تدفق النفط إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت في مقطع مصور إن "السماح بتدفق النفط إلى إسرائيل يغذي الآلة التي تستغل الفلسطينيين"، موضحة أن "خط أنابيب BTC الذي تديره شركة BP البريطانية وشركة النفط الوطنية الأذربيجانية سوكار (SOCAR) يوفر قرابة نصف النفط الوارد إلى إسرائيل، ما يحقق أرباحا على حساب حياة الفلسطينيين".

في المقابل، علقت وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية على الاتهامات الموجة إلى أنقرة بتسهيل نقل النفط إلى دولة الاحتلال، نافية صحة سماح أنقرة بنقل النفط إلى "إسرائيل".

وقالت في بيان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "الادعاءات القائلة بأن النفط تم شحنه من جيهان إلى إسرائيل وأن تركيا سمحت بذلك لا أساس لها من الصحة على الإطلاق".

Basın Açıklaması pic.twitter.com/Rysll4vcru — T.C. Enerji ve Tabii Kaynaklar Bakanlığı (@TCEnerji) November 10, 2024
وأضافت أن "أن خط BTC يتم تشغيله وفقا للاتفاقية الدولية الموقعة بين تركيا وأذربيجان وجورجيا في 18 تشرين الثاني /نوفمبر 1999 واتفاقيات الحكومة المضيفة التي تشكل ملحقها"، موضحة أنه "يتم تشغيل القسم التركي من الخط من قبل شركة BOTAŞ International في إطار اتفاقية التشغيل الموقعة مع شركاء BTC".

وشددت الوزارة التركية على أن الشركة التي تدير القسم التركي من خط النفط "ليس لها أي مشاركة أو تصرف في شراء وبيع النفط"، مشيرة إلى أن "الشركات التي تنقل النفط عبر BTC وتبيعه إلى الأسواق العالمية من ميناء حيدر علييف (الأذربيجاني)، احترمت قرار تركيا بإنهاء التجارة مع إسرائيل ولم يتم إجراء أي شحنات مع إسرائيل كنقطة التسليم".


وفي 3 أيار/ مايو، أعلنت وزارة التجارة التركية عن إيقاف التجارة بشكل كامل مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وذلك بعد قرار تقييد صادرات 54 منتجا إلى "إسرائيل"، في خطوة سبقتها احتجاجات عارمة في الشارع التركي.

ولليوم الـ402 على التوالي،  يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 102 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

????11 November 2024: Global Action Day????
We are united around the world to demand that Türkiye Stop Fueling Genocide in Palestine!

???? Join protests in cities worldwide:
Palestine / Ramallah, Istanbul, Ankara, London, Manchester, Berlin, Dublin, Tokyo, Cyprus!

With 50% of… pic.twitter.com/NLNL7ve0Bk — Filistin İçin Bin Genç (@filistinicinbin) November 10, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية الاحتلال تركيا أنقرة غزة لبنان تركيا غزة أنقرة الاحتلال سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الإسرائیلی إلى دولة الاحتلال إلى إسرائیل تدفق النفط النفط إلى

إقرأ أيضاً:

تركيا تبدأ العمل على بناء منشأة جديدة للصناعات الدفاعية

أنقرة- أعلنت شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش" عن بدء العمل على بناء منشأة جديدة للطيران والدفاع في مدينة كهرمان مرعش، بجوار مطار المدينة، والتي ستصبح أكبر منشآت الشركة في تركيا.

تأتي هذه الخطوة ضمن إستراتيجية توساش لتعزيز دورها الرائد في قطاع الطيران والصناعات الدفاعية، وزيادة مساهمتها في دعم الاقتصاد المحلي.

وكانت الشركة قد أنشأت أول مجمع صناعي رئيسي لها في منطقة كهرمان كازان بالعاصمة أنقرة.

وتبلغ مساحة الأرض المخصصة للمنشأة الجديدة 584 هكتارا، متفوقة بذلك على مساحة مجمع كهرمان كازان الذي يغطي 400 هكتار، مما يجعلها المنشأة الأكبر التابعة لشركة توساش في مجال الصناعات الدفاعية.

وأفاد وزير الزراعة والغابات التركي السابق والنائب عن حزب العدالة والتنمية في كهرمان مرعش، وحيد كيريشجي، عبر حسابه على منصة إكس، بأن الموافقات اللازمة تم الحصول عليها، وبدأت فعلا أعمال التخطيط العمراني للموقع، معربا عن أمله أن يكون هذا المشروع مباركا ومفيدا للمدينة.

وأوضح كيريشجي قائلا "توساش تتقدم بخُطًا ثابتة لتعزيز البنية التحتية للطيران والدفاع في تركيا، وهذا الاستثمار يعد خطوة محورية ليس فقط في تعزيز موقع تركيا في هذه الصناعات، بل أيضا في توفير فرص عمل للشباب ودعم الاقتصاد المحلي".

وبجانب موقعها الإستراتيجي بالقرب من مطار كهرمان مرعش، سيوفر هذا المجمع اللوجستي الجديد لشركة توساش مزايا هائلة على صعيد النقل والاختبارات الجوية.

وستتيح المنشأة أيضا تسهيلات مهمة فيما يتعلق بإجراء اختبارات الطيران، مما يعزز الكفاءة التشغيلية ويسهم في توسيع قدرات الصناعات الدفاعية التركية.

وبحسب وسائل إعلام تركية، ستساهم المنشأة أيضا في رفع مستوى صادرات كهرمان مرعش، حيث ستشمل عمليات الإنتاج فيها تصنيع قطع غيار الطائرات، والطائرات بدون طيار، والمروحيات، مما يعزز من قدرة المدينة على التصدير وتنافسها في الأسواق العالمية.

منشأة الإنتاج المؤقتة تأتي استجابة لدعوات الاستثمار والتنمية في مدينة كهرمان مرعش (الأناضول) جهود تنموية

ويأتي هذا المشروع استكمالا لخطوات توساش السابقة، حيث بدأت الشركة بإقامة منشأة إنتاج مؤقتة في منطقة ترك أوغلو بكهرمان مرعش، والتي افتُتحت في 22 فبراير/شباط الماضي، كجزء من خطة الاستثمار والتنمية في المدينة استجابة لدعوات إعادة الإعمار بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في 6 فبراير/شباط 2023.

وقد بادرت رئاسة الصناعات الدفاعية التركية بإطلاق حملة استثمارية واسعة لدعم اقتصاد المناطق المنكوبة، مما شجع توساش على تأسيس هذه المنشأة الجديدة بالتعاون مع غرفة تجارة كهرمان مرعش، التي ساهمت بتخصيص أراض إضافية لتسريع عمليات البناء.

وتعزز توساش أيضا مشاركة المجتمع المحلي من خلال دعوة المواطنين للاستثمار في هذا المشروع، إذ أطلقت غرفة تجارة كهرمان مرعش دعوة للمستثمرين للمساهمة بتأسيس شركات خاصة في المنطقة بمبالغ تبدأ من ألف دولار.

ويهدف المشروع إلى توفير آلاف فرص العمل لأبناء المنطقة، مع التزام توساش بتأهيل وتدريب الكوادر المحلية من خلال معهد توساش-إيرباص التقني، الذي أُنشئ بالشراكة مع جامعة الاستقلال في كهرمان مرعش، لرفد القطاع بمهارات محلية متخصصة.

وفي إطار خطط توساش الطموحة، أعلن رئيس الصناعات الدفاعية التركية، خلوق جورجون، خلال افتتاح مصنع ترك أوغلو، أن الهدف هو استكمال بناء المنشأة الكبرى خلال السنوات الأربع المقبلة.

وستتخصص المنشأة في إنتاج قطع غيار للطائرات، والطائرات بدون طيار، والمروحيات، مما يجعلها من بين أهم مراكز الصناعات الدفاعية التركية ويعزز من قدرات تركيا في هذا القطاع الحيوي.

مقر شركة توساش في أنقرة (الموقع الإلكتروني للشركة) هجوم أنقرة

وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعرض مقر شركة توساش للصناعات الجوية والدفاعية في العاصمة التركية أنقرة لهجوم إرهابي أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين، بينهم حالات خطيرة.

وقد أعلن حزب العمال الكردستاني تبنيه لهذا الهجوم، في تصعيد أثار قلقا كبيرا حول سلامة المنشآت الحيوية في تركيا وفتح الباب أمام ردود فعل حاسمة من السلطات التركية.

وفي حديثه للجزيرة نت، قال المحلل السياسي جنك سراج أوغلو إن إعلان شركة توساش عن بدء العمل على بناء ثاني أكبر منشأة للطيران والدفاع في تركيا، بعد أسابيع قليلة من الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقرها في أنقرة، يمثل رسالة قوية تتجاوز حدود التحدي، فهو يؤكد التزام تركيا الراسخ بمواصلة تطوير صناعاتها الدفاعية الإستراتيجية رغم التهديدات الأمنية المتزايدة.

وأضاف سراج أوغلو أن توساش، من خلال هذا التوسع، ترسخ من قدرتها على دعم الاقتصاد عبر تقنيات الطيران المتقدمة والمساهمة في تقليص الاعتماد على الخارج، وهو هدف إستراتيجي تعززه الدولة التركية في ضوء التحديات الإقليمية والاقتصادية المتزايدة.

وقال "تركيا هنا ترسل إشارة واضحة بأن الاستثمار في أمنها لا يتراجع بل يتصاعد، وأن إستراتيجيتها الدفاعية تقوم على الصمود وتخطي المصاعب، الأمر الذي سيعود بالفائدة على الاقتصاد ويسهم في توطين صناعة الدفاع التركية".

مقالات مشابهة

  • لن ننسحب من سوريا.. الدفاع التركية تدعو الأسد لاغتنام عرض أردوغان لتطبيع العلاقات
  • ما الذي تريده تركيا تحديدًا من ترامب؟
  • مكافحة الأمراض: الجرعة التي تعطى حاليا تعزيزية بسبب تدفق المهاجرين
  • أردوغان: تركيا تواصل دعمها من أجل محاكمة إسرائيل بسبب مجازرها في غزة
  • حماس تعلق على قرارت قمة الرياض.. وهذه مطالبها
  • تركيا تحث أمريكا على إعادة النظر بدعم الأكراد في سوريا
  • غريتا تونبرغ تدعو للتظاهر أمام السفارات التركية والأذرية لوقف تدفق النفط إلى إسرائيل
  • تركيا تبدأ العمل على بناء منشأة جديدة للصناعات الدفاعية
  • تركيا.. بورصة تستعد لاستقبال القطار السريع