انطلقت اليوم /الاثنين/ في العاصمة الأذربيجانية (باكو) فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP29)، بمشاركة ممثلين من حوالي 200 دولة حول العالم.
بدأت الفعاليات بكلمة لوزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية الدكتور سلطان الجابر رئيس قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 28" التي استضافتها الإمارات في العام الماضي ، أكد خلالها أهمية الاستمرارية في جهود المناخ الدولية، مشيرًا إلى أن العمل بين رئاسات دبي لـ (COP28) ، وباكو (COP29)، وبيليم في البرازيل (COP30) سيكون مفتاحًا لتحقيق الأهداف المناخية المتفق عليها عالميًا.


ودعا الجابر إلى استكمال العمل على تنفيذ أهداف اتفاقية باريس عبر "المراجعة العالمية" التي ستتم كل خمس سنوات لمتابعة تقدم الدول وتحقيق الأهداف المطلوبة.
وطالب الجابر بالعمل الجماعي والشراكة، لأن هذا الجهد لا يتعلق فقط بوضع نصوص قانونية، بل بتحسين حياة الناس وحماية مستقبل الأجيال القادمة.
وخلال افتتاح مؤتمر الأطراف لتغير المناخ (COP29) في باكو، سلّم الدكتور سلطان الجابر رئيس COP28، رئاسة المؤتمر إلى مختار باباييف، الذي سيقود المناقشات في COP29. 
ويتمتع باباييف ، والذي تم تعيينه كرئيس جديد للمؤتمر، بخبرة كبيرة في صناعة النفط في أذربيجان حيث سيتحمل مسؤولية توجيه المفاوضات وتحقيق التوافق بين ما يقارب 200 دولة مشاركة.
وكانت الأمين العام للكومنولث باتريشيا سكوتلاند ، وياكوف ميلاتوفيتش رئيس الجبل الأسود، وألكسندر ستوب رئيس جمهورية فنلندا ، قد وصلوا إلى أذربيجان للمشاركة في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف (كوب 29 ) لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. 
يذكر أن المؤتمر يركز على عدة محاور رئيسية، أبرزها تعزيز تمويل المناخ لدعم البلدان النامية في جهود التكيف مع تغير المناخ والحد من تأثيراته السلبية، كما يشمل المؤتمر مفاوضات حول تمويل صندوق "الخسائر والأضرار" لدعم الدول التي تضررت بشكل خاص من الكوارث المناخية، ويهدف إلى توجيه مليارات الدولارات نحو مشاريع الطاقة النظيفة وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.
ومن ضمن الأولويات المطروحة على جدول الأعمال، الالتزام بتقليل الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية ومراجعة المساهمات المحددة وطنياً (NDCs) بحلول عام 2025، بهدف وضع أهداف أكثر طموحًا لخفض الانبعاثات بحلول عام 2030، بالاضافة الى التوزيع التمويلات المناخية وتحديد الهدف الكمي الجديد للتمويل المناخى لمواجهة التغييرات المناخية.
ومن المقرر أن يستمر المؤتمر حتى يوم 22 نوفمبرالجاري ، ويشهد نقاشات تضم مسئولين دوليين ومنظمات ومؤسسات دولية وخبراء في البيئة والمناخ حول مجموعة من المواضيع تشمل الأمن المائي والغذائي، ودور التكنولوجيا الرقمية في تعزيز الاستدامة، ودعم السياحة المستدامة.
من جانبها، أكدت أذربيجان التزامها بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 35% بحلول عام 2030، وزيادة هذا الهدف إلى 40% بحلول عام 2050، في خطوة تؤكد على اهتمامها بتفعيل بنود اتفاقية باريس التي اعتمدت في 2015، وحرصها على المساهمة الفعالة في مواجهة التغير المناخي.
ويعد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي حدثًا سنويًا منذ 1995، ويهدف إلى تقييم التقدم المحرز عالميًا في مكافحة التغير المناخي وتحديد أولويات المرحلة المقبلة في مواجهة التحديات البيئية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة بحلول عام

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي تعلن انطلاق المؤتمر الثاني للتعليم التكنولوجي بمشاركة دولية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بمنظومة التعليم التكنولوجي، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والصناعية، مشيرًا إلى أن التعليم التكنولوجي يُمثل نمطًا متطورًا من التعليم العالي، يهدف إلى إعداد كوادر قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية وتلبية احتياجات سوق العمل على المستويات المحلية والدولية، من خلال الدمج بين الجوانب النظرية والتطبيقية وربط التعليم بالصناعة والبحث العلمي.

وفي هذا الإطار، تنطلق بعد غدٍ الثلاثاء فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي (SCTE2025)، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتحت إشراف الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، والذي ينظمه المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي خلال الفترة من 8 إلى 10 أبريل الجاري بأحد فنادق القاهرة، تحت شعار "تعليم اليوم من أجل وظائف الغد"، وبمشاركة دولية واسعة من خبراء التعليم التكنولوجي من مختلف دول العالم.

يشارك في المؤتمر نحو 2200 مشارك من ممثلي الوزارات، والهيئات التعليمية، والصناعية، والجامعات التكنولوجية، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والخبراء ورواد الصناعة والتكنولوجيا، بهدف تعزيز الشراكات بين المؤسسات التعليمية والقطاعات المختلفة، بما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في منظومة التعليم التكنولوجي في مصر.

ويتضمن المؤتمر عرض ومناقشة 35 بحثًا علميًا تم اختيارها من بين 150 بحثًا تقدم بها أكاديميون وباحثون وطلاب، كما يُعرض خلال المؤتمر 200 مشروع طلابي ابتكاري، تم اختيار 75 مشروعًا منها للعرض أمام لجان التحكيم والمستثمرين والجهات الداعمة.

وأكد الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر يمثل منصة مهمة لتعزيز الحوار حول مستقبل التعليم التكنولوجي وبناء علاقات مهنية تُسهم في الربط بين التعليم والبحث العلمي، وتلبية احتياجات السوق العالمية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.

وأضاف أن المؤتمر يُعد فرصة ثمينة للمتخصصين والباحثين والمهندسين والفنيين العاملين في الصناعة والطاقة، والمُهتمين بتطوير التكنولوجيا، لتبادل الأفكار والرؤى حول الاتجاهات الحديثة في التعليم التكنولوجي، ومناقشة التحديات العملية والابتكارات الحديثة على المستويين المحلي والدولي.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد يوسف، مستشار وزير التعليم العالي للتعليم والتدريب التكنولوجي ونائب رئيس المؤتمر، أن المؤتمر يشهد مشاركة دولية واسعة، تُسهم في تبادل الخبرات وتطوير نظم التعليم التكنولوجي باستخدام التقنيات الحديثة، كما يُسهم في بناء شراكات دولية لتطوير البرامج التعليمية، وإجراء مشروعات بحثية مشتركة، وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

ويناقش المؤتمر عددًا من المحاور المهمة، تشمل: تكامل التعليم التكنولوجي مع الخطط الوطنية للتنمية، وتفعيل دور الصناعة في توفير بيئة تدريب مناسبة، إلى جانب دور التعليم التكنولوجي في تحفيز الابتكار وريادة الأعمال، وتعزيز التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية، وحوكمة نظام التعليم التكنولوجي، وتقييم مخرجات التعليم وفقًا لمتطلبات سوق العمل على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، فضلًا عن تطوير أساليب التقييم وضمان الجودة، وتعزيز التعاون الدولي والشراكات مع المؤسسات الصناعية لتطوير التعليم التكنولوجي.

وتتضمن فعاليات المؤتمر معرضًا علميًا لمشروعات الطلاب، يجمع بين قادة الصناعة وصناع القرار، مما يسهم في بناء علاقات مهنية وتعزيز التعاون بين التعليم وسوق العمل، واستكشاف الأساليب المبتكرة التي تُشكل مستقبل التعليم التكنولوجي محليًا وإقليميًا ودوليًا.

 

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: مشاركة الشباب في وضع وتنفيذ السياسات المناخية ضرورة لتحقيق الاستدامة
  • مسئولون أمميون يناشدون قادة العالم بالتحرك العاجل لإنقاذ الفلسطينيين فى غزة
  • المتحدث باسم الأمم المتحدة: سوريا لا تزال دولة عضواً في المنظمة وقرار تغيير تأشيرات أعضاء البعثة السورية لا يؤثر على ذلك
  • بمشاركة 15 دولة.. انطلاق فعاليات مؤتمر دولي للمناخ في أربيل (صور)
  • مسؤولون أمميون يناشدون قادة العالم بالتحرك العاجل لإنقاذ الفلسطينيين في غزة
  • بدور القاسمي تفتتح أعمال الدورة الرابعة من "مؤتمر الموزعين الدولي" بمشاركة 750 موزعاً من 92 دولة
  • انطلاق منتدى الأعمال المصري الفرنسي بمشاركة واسعة من المسؤولين ومجتمع الأعمال
  • إعادة هيكلة الهيئات والمنظمات الدولية
  • التعليم العالي تعلن انطلاق المؤتمر الثاني للتعليم التكنولوجي بمشاركة دولية
  • انطلاق المؤتمر الثاني للتعليم التكنولوجي بمشاركة دولية.. الثلاثاء المقبل