قرر مطرب المهرجانات عمر كمال تأجيل طرح أغنيته الجديدة" في داهية"، مع حسن شاكوش، وذلك حدادا على والدة المطرب أحمد شيبة، والتى رحلت عن عالمنا أمس الاثنين.

حيث كتب عمر كمال، عبر خاصية ستورى على  حسابه على إنستجرام، قائلًا:"احترامًا لحالة الحزن اللي عند أخونا الكبير الفنان أحمد شيبة، بسبب وفاة والدته ربنا يرحمها ويغفر لها.

. قررنا تأجيل نزول الأغنية اللي معاد نزولها النهاردة لبعد أيام العزاء".

من ناحية أخري عاد المطربان حسن شاكوش وعمر كمال للتعاون من جديد فى أغنية جديدة بعنوان "إنتى التريند" تجمعهما سويا مرة أخرى بعد فترة من عدم التعاون.

ويتعاون الثنائي فى الأغنية مع إسلام ساسو، ويعتبر الديو هو الثانى للمطرب عمر كمال حيث طرح منذ أيام أغنية "السخان" بالمشاركة مع المطرب عبد الباسط حمودة.

حسن شاكوش وعمر كمال وإسلام ساسو 

وتعاون عمر كمال مع عبد الباسط حمودة،  فى ديو جديد بعنوان "السخان"، وذلك في ثالث مشاركة له مع كمال.

وتعتبر المرة الأولي التي يتعاونان فيها مع الكاتب أيمن بهجت قمر، والملحن محمد يحيى، والموزع وسام عبد المنعم.

وكانا قد التقيا من قبل مرتين الأولى فى أغنية "ضيعنا" والثانية فى أغنية "حلوين" والأغنيتان حققا نجاحًا كبيرًا بعد طرحهما.

وكان طرح النجم عبد الباسط حمودة أغنيته الجديدة “خدت بالك” الدعائية لفيلم البطة الصفرا.

وسيتم  طرح الفيلم في دور العرض السينمائي يوم ٩ من أغسطس القادم. 
 

عبد الباسط حمودة وفريق عمل الأغنية

الأغنية من كلمات مصطفى البرنس وألحان بلال سرور وتوزيع هاني ربيع وهندسة صوتية ماهر صلاح. 

الفيلم يلعب بطولته النجوم محمد عبد الرحمن  وغادة عادل بالإشتراك مع الفنانين محمود حافظ و فرح الزاهد وابرام سمير و حسن أبو الروس واحمد طلعت.

وكان الفيلم قد تم  تصويره في مجموعة من مواقع التصوير المختلفة داخل القاهرة والجيزة. 
 

الفيلم  قصة وسيناريو وحوار محمود عزت  ومن إنتاج المنتج رامي السكري ومدير التصوير أحمد عبدالقادر ومهندسة الديكور مروة عامر ومهندس صوت زياد عزت واستايلست نيرة دهشورى.
 

كما يشارك في الفيلم نخبة من ضيوف الشرف منهم النجم القديرصلاح عبدالله و النجم القدير سامي مغاوري بالاضافة للنجم عمرو رمزي. ويارا عزمي. والفنانين احمد طارق واسماعيل فرغلي ومحمد أنور. بالإضافة لظهور خاص للنجم الكبير أحمد أمين. 

ويرفض صناع الفيلم الحديث عن اي تفاصيل تخص احداث الفيلم إلا أنهم اشاروا إلي أن العمل يتناول قضية هامة و جادة و لكن بشكل كوميدي و يميل في كتابته  الي الكوميديا السوداء  و هو نوع من الكوميديا افتقدته السينما المصرية في الفترة السابقة.

وكانت أثارت صورة للفنان الشعبي عبد الباسط حمودة جدلا كبيرا عبر صفحات الشوسيال ميديا ،حيث زعم عدد من رواد السوشيال ميديا أن الصورة لمتداولة لوالد المطرب الشعبي عبدالباسط حمودة وهو يقبل يده.

 

وعلق عدد من مستخدمي السوشيال ميديا عبر صفحات التواصل الاجتماعي  على الصورة :"هو عبدالباسط حمودة مخلي أبوه هو اللي يبوس ايده وهما بيتصورو".

وفي غصون ساعات احتلت الصورة مواقع السوشيال ميديا وتفاعل المستخدمين مع الصورة، حيث شاركها البعض على نطاق واسع، حتى تساءل بعضهم باستنكار: "مين بيبوس إيد مين!".

 

وعلق المطرب الشعبي عبد الباسط حمودة على الموضوع بنشر صورة آخري مع وأشقاؤه وكتب عليها قائلا:"جمهورى الحبيب كل سنه وأنتم بخير عيد مبارك عليكم وعلى الأمة الإسلامية جميعًا.. توضيح هام".

 

وأضاف :"الناس اللى علقت على صورتي أنا وأخواتي الصغيرين اللي أنا أكبرهم سنا ومكان أبوهم وأظن ده شيء عادى فياريت تتأكدوا من أخباركم قبل ماتنشروها".

نبذة عبد عبد الباسط حمودة 

اسمه بالكامل عبد الباسط حمودة من مواليد  21 فبراير 1955 ، مغني شعبي مصري، وُلد ببلدة هورين مركز بركة السبع محافظة المنوفية.

نشأ عبد الباسط حمودة في حي شعبي يبلغ عليه طابع البساطة والتلقائية، وكبر على سماع الأغاني الشعبية المنبعثة من المقاهي والمحلات، فحفظ العديد منها ليجد نفسه في بداية مشواره الفني يغني في الأعراس والمناسبات الخاصة.

اكتسب عبد الباسط حمودة شهرة في منطقته والمناطق المجاورة وأصبح محل ترحيب ومتابعة من طرف الجمهور نظراً لما يتمتّع به من قدرات صوتية ومواهب فنية. 

استطاع عبد الباسط حمودة أن يحتل الطرب الشعبي بالعديد من الأغاني الخاصة به والتي لاقت رواجاً كبيراً، وحفظه محبوه ومشجعوه على غرار "سيبوني وارجعوا"، "أنا تعبان بجد"، "قدري"، وقد جمعها مع مجموعة أخرى في ألبوم بعنوان"كلك عاجبني".

تواصل نشاط عبد الباسط حمودة الغنائي، وتتالت أغانيه الشعبية الرائجة، فأصدر ألبوماً آخر بعنوان "بدون مونتاج"، اشتهر من أغانيه "من حقك"، "إديني قلبك"، وموال بعنوان "أنا الحزين"، وقد حظي كسابقه بمتابعة جيّدة. في سنة 1996 أصدر عبد الباسط حمودة أحد أشهر ألبوماته"ليالي"، ولكنّه ورغم النجاح والشهرة التي لقيها تخلى عن تسجيل الألبومات والأشرطة، وواصل نشاطه الغنائي على مستوى الأفراح والأعراس والموالد.

ثم عاد عبد الباسط حمودة سنة 2008 بمظهر متجدّد ليصدر ألبوماً بعنوان "ضربة معلم" ليستعيد شعبيته وحضوره في الساحة الفنية خاصةً بعد تصوير إحدى أغاني الألبوم "أنا مش عارفني" بطريقة الفيديو كليب. 

في 2010 صدر له ألبومه "سلفني ضحكتك"،  واشتهر الألبوم بأغنية "الدنيا جرى لها إيه"، "الجو هادي"، و"ادفع نص عمري"، وفي نفس العام شارك مع الفنانة سميرة أحمد في مسلسل ماما في القسم. آخر ما أصدره المطرب الشعبي عبد الباسط حمودة أغنية "مفيش مستحيل" في سبتمبر 2013 مع المغنية اللبنانية نيكول سابا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عمر كمال في داهية حسن شاكوش فيلم إنستجرام عبد الباسط حمودة الشعبی عبد عمر کمال

إقرأ أيضاً:

الدكتور أحمد ماهر أبو رحيل يكتب: "الديمقراطية العربية.. حصان طروادة"


إن الديمقراطية مفهوم سياسي يهدف إلى تمكين الأفراد من المشاركة في صنع القرار وتحديد مصيرهم من خلال آليات مثل الانتخابات والحريات المدنية والتعبير عن الرأى ووجود دور واضح ومؤثر لمنظمات المجتمع المدنى؛ هذا هو المفهوم الإيجابى للديمقراطية الغربية الذى هو صنيعة النظام الرأسمالى الليبرالى.
بينما "حصان طروادة" هو تعبير يُستخدم للإشارة إلى شيء يبدو غير ضار ولكنه يحمل في داخله وبين طياته نوايا خبيثة أو تهديدات، هذا المفهوم يعود إلى الأسطورة اليونانية التي تتحدث عن استخدام الإغريق لحصان خشبي كوسيلة لاختراق مدينة طروادة، وهنا تتشابه الديمقراطية فى الدول الشرق أوسطية وبخاصة  فى الدول العربية مع حصان طرواده؛ وهذا مايمكن أن نطلق عليه "المفهوم السلبى للديمقراطية" وبالتحديد عندما تكون المجتمعات غير مؤهلة لهذه الديمقراطية، ونحن هنا لسنا بصدد الحديث عن ما ومن المسئول عن عدم تأهيل مجتمعاتنا العربية لهذه الديمقراطية.    
وفي سياق النقاش حول ما إذا كانت الديمقراطية فى المجتمع العربى يمكن اعتبارها “حصان طروادة”أم لا  يجب النظر إلى عدة جوانب أهمها:
الديمقراطية مفهوم مركب: إن الديمقراطية  تعتبر مفهومًا مركبًا بل ومعقدًا حيث يتداخل فيه العديد من العوامل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، كما إنه لبناء ديمقراطيات حقيقية يجب أن تستند إلى مبادئ العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان ولكن شريطة أن تتماشى مع طبيعة المجتمع الذى تطبق فيه بحيث تراعى فيه دينامية المجتمع وسيرورته ومكوناته وتتباعد فيه عن المحاصصة الفئوية أوالطائفية كما تعمل فيه على ترسيخ مبدأ الدولة الوطنية والقومية، كما يجب أن تكون هذه الديمقراطيات قادرة على معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية بشكل فعال، كما يجب  أن تعمل على توفير بيئة آمنة للمواطنين للمشاركة في الحياة السياسية بل وتصل بهم فى نهاية المطاف إلى المشاركة فى إدارة شئون الدولة، وأن من أهم شئ فى الديمقراطيات الحقيقيىة أن يكون الحاكم الحقيقى والمسيطر فى المجتمع هو القانون فقط، وأن يكون الشعب مؤهل لذلك.
الديمقراطية الغربية: بالنظر إلى بداية الديمقراطية والحديث عنها فى الغرب وبخاصة أوروبا فنجد أن الديمقراطية التى جرت فى أوروبا  كانت لدى اليونان في التاريخ القديم، وتواصلت بعد ذلك عند الرومان بصيغ متعددة، ثم أعيد إحياؤها في أوروبا في عصور النهضة والتنوير والصراع مع الملكيات والكنيسة التي استمرت قرونًا حتى وصلت الديمقراطية للعصر الحالي في أوروبا والغرب، بعدما أصبحت قيادة العالم فيهما على المستويات كافة، ثم بدأ التبشير بها والتشجيع عليها وبخاصة بعد إنهيار الإتحاد السوفيتى بأيديولوجيته الاشتراكية التى كانت تعمل على تطبيق الشيوعية حيث اعتبر الغرب أن مهمة نشر الديمقراطية الغربية  مهمةً دوليةً بل هي أشبه بالسيف المصلت على رقاب دول العالم كافة؛ كرافد مهم وأساسى من أساسيات وروافد العولمة التى أسس لها الغرب وذلك حتى يتمكن من الهيمنة الأيديولوجية والاقتصادية على العالم بآثره.
حيث أن الديمقراطية هي جزء من الخيال والإبداع الممنهج والمصطنع من الغرب تاريخيًا وسياسيًا وفنيًا وفكريًا، ولذلك تجدها في غالبية الإنتاج الإبداعي الغربي كجزء وثيق الصلة بكل شيء، فتجدها في الشعر والقصص والروايات والأفلام  وغيرها من أنواع الإبداع الأخرى، كما يعلمونها للأطفال في الصغر وتحميها المؤسسات في الكبر كما يصورون لنا، وعلى سبيل المثال لا الحصر تجد أعمالًا دراميًا محكمة تنتهي صراعاتها وتعقيداته المتشعبة، وتنفك عقدتها الكبرى وتتجلَّى حبكتها الدرامية على أن الديمقراطية هي الحل وهى البديل الأمثل والبديل لكل الشعوب على الكرة الأرضية حتى وصل الأمر بالقول بأن الديمقراطية الليبرالية هى نهاية التاريخ كما قال فوكوياما.
لذلك زرعت فى بقية شعوب العالم المطالبة بالديمقراطية بغض النظر عن طبيعة هذه الشعوب  ومكوناتها وفئاتها المختلفة، فالديمقراطية هى أداة بشرية بصناعة غربية تستخدمها حيثما تجد الحاجة إليها فتحولت الديمقراطية مع الهيمنة الغربية وإنتهاء ثنائية القطب بين الغرب والشرق إلى لاهوت مقدس يجب أن تقام شعائره فى جميع بلدان العالم وإن هذه الشعائر تقرها الدول الغربية بالطريقة التى تريدها  وفى الوقت التى تحدده وتحت إشرافها، فلقد استخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الحلفاء لاحتلال العراق واستخدمتها الجماعات المسلحة والحركات الانفصالية لفرض رأيها إيمانا منها بالدفاع عن الحرية والديمقراطية فى الحروب بالوكالة.
الديمقراطية العربية: إن الديمقراطية العربية  في عصرنا الحالى هي مالئة الدنيا وشاغلة الناس وملهمة المثقفين والمفكرين، وحلم المنظرين، وأداة الإنتهازيين، ولعبة السياسيين.
إلا إنه فى حقيقة الأمر أصبحت الديمقراطية العربية ليست طريقٌ للعدالة أو وسيلة لتحقيق المساواة أو أداة لنشر القيم النبيلة، بل أصبحت وعلى نطاقٍ واسع المجال هي أوضح الأمثلة بل وأجلها وضوحًا على ما يمكن تسميته بالمفهوم الإيجابى المسلح أي المفهوم الفكري النبيل الذى يستخدم السلاح المشروع ضد الخصوم أيًا كانوا هؤلاء الخصوم، سواء أكان ذلك في السياسة أم الاقتصاد أم فى الإدارة أم غيرهما فى كافة المجالات فى المجتمع، وقد يكون هذا السلاح هو التخوين أو التهويد أو التشريد أو التشهير أو الإفصاح أو الإفضاح أو التشويش أو التعتيم...إلخ، وقد يصل هذا السلاح إلى سلاح قتل حقيقى يستخدمه المتناحرون ضد بعضهم البعض.
وتختلف الديمقراطية العربية عن الديمقراطية الغربية  فى أن الديمقراطية الغربية بنيت على سلسلةٍ طويلة كما تقدم من تطور الفلسفة ومفاهيمها وتطور المجتمعات وصراعاتها في السياق الحضاري الغربي، ولهذا من السهولة الحديث عن عباراتٍ خالدةٍ لفلاسفة غربيين تحدثوا عنها كثيرًا وفصلوا في مفاهيمها وعلاقات هذه المفاهيم بعضها ببعض، وكذلك الحديث عن تطورها التاريخي بين اليونان مرورًا بالرومان، وصولًا للعصور الحديثة في النهضة والتنوير والعصر الحالي، وهو ما لا يوجد مثله لدى السياقات الحضارية الإنسانية الأخرى، بينما لا تزال إشكالية الديمقراطية فى الفكر العربى تتخللها إشكاليات متعددة ومعقدة  كإشكاليات التعريف وإشكاليات النموذج والتطبيق وإشكاليات التيارات الفكرية المتباعدة، بالإضافة إلى ثمة بنية سلطوية سكونية ترفض مفاهيم الحداثة والفرد والمجتمع المدنى بالإضافة إلى ولاءات قبلية وطائفية وعشائرية وعائلية تعيق بناء المواطنة وسيادة القانون.
الواقع الفعلى للديمقراطية الليبرالية:الديمقراطية أصبحت في عصرنا هذا طريقا لكسب الشهرة والجاه والصولجان على مستوى الأفراد والحكومات، واتخذتها بعض الأنظمة الشمولية فرصة لتمرير مخططاتها وتنفيذ مآربها، وما تسعى لتحقيقه من أهداف ونوايا على المدى القريب والبعيد، وتكون هي في مأمن من توجيه التهم والإتهامات إليها، وإثارة الشكوك والشبهات بشأن ممارساتها وتحركاتها، وفي الوقت نفسه تحظى بدعاية وسمعة طيبة في الأوساط المحلية والدولية، ولكن مهما طال الخداع والتضليل، فستنكشف أهدافها ونواياها آجلًا أو عاجلًا.
وهناك من الدول الكبرى التي تتشدق وتفتخر بأنها من دول الديمقراطيات العريقة، نراها سرعان ما تتنكر لتلك الديمقراطية وتتخلى عنها في أحلك الظروف، عندما تتعارض أو تتضارب مع مصالحها وأهدافها، وما قامت به أميركا والدول الأوروبية الأخرى بحجة محاربة الإرهاب في بلدانها، وما اقترفته من انتهاكات صارخة في أماكن متعددة من هذا العالم، وخصوصا في سجون غوانتنامو في كوبا، وأبوغريب في العراق، وفي سجونها السرية في بعض الدول الأوروبية وغير الأوروبية، وما جرى من جراء غزو أفغانستان والعراق من قبل أميركا من كوارث وويلات ودمار ومآس، وما ارتكبته وترتكبه من مجازر ومذابح بحق الأبرياء هناك، بالإضافة إلى دعم ومساندة الكيان الصهيوني، وما يرتكبه من أعمال وحشية وبربرية بحق الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم، وأخيرًا وليس آخرا استخدامها للجماعات الإنفصالية فى سورية التى تنتمى إلى الاسلام السياسى ــــ والاسلام بعيد منهم كل البعد ــــ فى الوصول إلى الحكم وإسقاط نظام عائلة الأسد الذى له ماله وعليه ماعليه، وماتقدم هو أكبر دليل وخير برهان على التعدي على الديمقراطية وانتهاك حقوقها ومكتسباتها.
الديمقراطية العربية.. حصان طروادة  "شواهد وأدلة"
بحجة الديمقراطية تفككت مؤسسات الدولة العراقية بالكامل بعد تنفيذ خطة "اجتثاث البعث" التي تركت آلاف الكفاءات دون عمل وفتحت الباب أمام الفوضى بدلًا من بناء نظام ديمقراطي حقيقي، وقامت الولايات المتحدة بتطبيق نظام محاصصة طائفية، مما أدى إلى ترسيخ الانقسام بين السنة، والشيعة، والأكراد؛ غذت تلك الانقسامات الطائفية صراعات مسلحة مستمرة وأسفرت عن ظهور تنظيمات متطرفة كـ "داعش"، الذي استفاد من الفراغ الأمني والسياسي الذي خلفه الاحتلال الأمريكي، وفى ليبيا بعد سقوط نظام القذافى ترتب على ذلك فراغ أمني أدى إلى نشوء عشرات الميليشيات المسلحة ونشوب نزاعات مسلحة تهدد حياة المدنيين يوميًا، وفي اليمن تجسدت التناقضات بين الشعارات الغربية وممارساتها الفعلية التي أخذت بُعدًا آخر أكثر تعقيدًا ورغم الإدعاءات بالدعم الغربي لـ "التحول الديمقراطي"، لم تحظَ الأزمة اليمنية بالاهتمام الكافي من الدول الكبرى، خاصة في المرحلة الأولى من الصراع، ومع تصاعد الحرب منذ مارس عام 2015، واصلت الولايات المتحدة والدول الأوروبية تقديم الدعم العسكري واللوجستي لكل الأطراف، وفي السودان استُغلت أزمة دارفور لتقسيم البلاد، مما أدى إلى انفصال الجنوب دون تقديم دعم كافٍ لاستقراره، لتغرق المنطقة في صراعات وإنقسم السودان على نفسه، ثم صبحت سوريا مثالًا صارخًا على استغلال شعارات الحقوق والحريات في تحريك احتجاجات شعبية منذ عام 2011، ثم تحول الدعم الإقليمي والدولي للجماعات الإرهابية والفصائل المسلحة إلى أداة لتأجيج الصراع السياسي والعسكري، ورغم مزاعم دعم التحول الديمقراطي، كانت الخطوة الكبرى تمكين كيانات مثيرة للجدل من السلطة، والبدء في إعادة رسم المشهد العام في البلاد، وفق إملاءات تصدر من خارج الحدود
في الختام، يمكن القول إن الديمقراطية يجب أن تحافظ على مفهوم الدولة الوطنية كمايجب أن  تُمارَس بشكل صحيح وإلا  أن تؤدي إلى تدمير الشعوب بدلًا من تعزيزها؛ إذ يجب أن تكون هناك إرادة حقيقية للتغيير وإصلاح الأنظمة السياسية لتحقيق العدالة والاستقرار دون تدخل خارجى طامع. 
حفظ الله الأوطان.. حفظ الله مصر

مقالات مشابهة

  • صور| مسيرة لطلاب وأكاديميي جامعة صنعاء بعنوان “بالاستنفار الشعبي والأمني والعسكري… مع غزة حتى النصر”
  • لتقدير رموز مصر الإبداعية.. هانو يكرم عبد الرحيم كمال في يوم الثقافة
  • موعد رحيل بيرسي تاو إلى قطر القطري
  • وفاة والدة مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية المعتقل لدى الاحتلال
  • وفاة والدة مدير مستشفى كمال عدوان إثر سكتة قلبية
  • أحمد سعد يوجه رسالة لـ "ويل سميث" بسبب نجله (صور)
  • الدكتور أحمد ماهر أبو رحيل يكتب: "الديمقراطية العربية.. حصان طروادة"
  • رحيل القاص والروائي العراقي أحمد خلف
  • أحمد شوبير ينعى والدة محمود حسن تريزيجيه
  • رحيل صاحب تيمور الحزين القاص والروائي العراقي أحمد خلف