في انتخابات 2024 الأمريكية، أدت الأصوات العربية الأمريكية دورًا حاسمًا في ولاية ميتشجان لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب، حيث خسرت كامالا هاريس الولاية بفارق 82،000 صوت، رغم أن عدد الناخبين العرب المسجلين هناك يصل إلى 200،000. 

أشارت هويدا عراف، الناشطة الديمقراطية ومرشحة الكونجرس السابقة، إلى أن موقف هاريس من القضايا الإقليمية كان له تأثير كبير على تصويت المجتمع العربي في ميتشجان.

العوامل المؤثرة في تصويت المجتمع العربي لصالح ترامب

أوضحت عراف أن هناك عدة أسباب دفعت العديد من الناخبين العرب في ميتشجان لدعم الحزب الجمهوري وترامب، ومن أبرز هذه العوامل:

المواقف السياسية والاجتماعية المحافظة: تتميز شريحة كبيرة من الناخبين العرب في ميتشجان، وخاصة من الكلدانيين والمسيحيين اللبنانيين والسوريين، بميولها المحافظة في قضايا مثل حقوق المثليين والإجهاض، مما جعلها أقرب للجمهوريين.القضايا الاقتصادية: يفضل عدد كبير من أصحاب الأعمال الصغيرة السياسات المالية للحزب الجمهوري التي يعتبرونها داعمة لأعمالهم.التواصل الانتخابي الفعّال: قدمت حملة ترامب تواصلًا جيدًا مع الناخبين العرب والمسلمين في ميتشجان، بما في ذلك الاستماع إلى احتياجاتهم، بينما وصفت عراف أداء حملة هاريس في ميتشجان بأنه "كارثي"، مما ساهم في خسارتها أصوات المجتمع العربي.تأثير المواقف السياسية الخارجية على التصويت

أوضحت عراف أن موقف كامالا هاريس تجاه إسرائيل كان من الأسباب الرئيسية وراء تراجع تأييد المجتمع العربي لهاريس، مما أثر على أصوات الديمقراطيين في ميتشجان ككل.

أهمية ولاية ميتشجان في الانتخابات الأمريكية

تعتبر ميتشجان، بوجود أكثر من 500،000 مواطن من خلفيات عربية ومسلمة، واحدة من الولايات المتأرجحة الرئيسية في الانتخابات، حيث تمتلك 16 صوتًا في المجمع الانتخابي. 

ولم تشهد الولاية فوز الجمهوريين منذ 1992 حتى انتصار ترامب فيها عام 2016، ليصبح تصويت العرب والمسلمين فيها عاملًا محوريًا في ترجيح كفة المرشحين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية الأصوات العربية ميتشجان دونالد ترامب كامالا هاريس الناخبون العرب الحزب الجمهوري الحزب الديمقراطي المجتمع العربی الناخبین العرب

إقرأ أيضاً:

اتحاد الغرف العربية: 400 مليار دولار حجم التبادل التجاري العربي - الصيني في 2024

أكد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية،  خلال افتتاح أعمال مؤتمر الأعمال العربي الصيني الحادي عشر الذي عقد في مقاطعة هاينان في جمهورية الصين الشعبية خلال الفترة 27-29 أبريل 2025، بحضور عدد من الوزراء الصينيين، ونائب رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني جيانغ زووجون، وأكثر من 1200 شخصية الرسمية والسفراء العرب المعتمدين في جمهورية الصين الشعبية ورجال أعمال ومستثمرين عرب وصينيين، أن تنظيم هذا المؤتمر رفيع المستوى، يجسد عمق الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية. فهو منذ انطلاقته عام 2005 تحت مظلة منتدى التعاون العربي الصيني، شكل منصة محورية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، وبناء شراكات فاعلة في مجالات حيوية مثل التحول الرقمي، والطاقة الخضراء، والابتكار التكنولوجي. 

خبير دولي: حماية المنافسة تتطلب استقلالية الهيئات ومشاركتها في السياسات العامةوزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ مشروعات «حياة كريمة» بأسوان وبني سويف


وكشف أمين عام الاتحاد أن العالم العربي شريك استراتيجي هام بالنسبة إلى الصين حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين الجانبين ٤٠٠ مليار دولار عام 2024، وهذا رقم بارز يجعل من المنطقة العربية الشريك التجاري الرابع بعد الولايات المتحدة الأمريكية ودول الآسيان والاتحاد الأوروبي. 

ولفت إلى أن وصول البلدان العربية إلى هذا المركز جاء نتيجة ارتفاع حجم التبادل التجاري بنسبة ألف في المئة بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل عقدين من الزمن. لافتا إلى أننا في العالم العربي جاهزون ومستعدون لزيادة هذا الرقم إلى مستوى اعلى وأكبر لنصبح الشريك التجاري الأول بالنسبة إلى الصين في الفترة القادمة مثلما تعتبر الصين الشريك التجاري الأول بالنسبة الى العالم العربي.

 ونوه أمين عام الاتحاد إلى أننا اليوم أمام لحظة تاريخية لتطوير رؤية مشتركة تتناغم مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، وترتكز على مبادئ الاقتصاد الدائري والعدالة والشمول، حيث يشهد فيه العالم اليوم تحديات اقتصادية متسارعة تتطلب منّا مزيدًا من الانفتاح والتكامل والاستباقية في التفكير والعمل.

واعتبر أن العلاقات العربية–الصينية أثبتت على مر السنوات أنها علاقات قادرة على التطور والاستدامة، بفضل الإرادة المشتركة والدعم المؤسسي، لاسيما من جانب اتحاد الغرف العربية، الذي يواصل لعب دور محوري في توسيع آفاق الشراكات مع شركائنا الاستراتيجيين، وفي مقدمتهم الصين.

وأوضح أن الروابط التي تجمعنا بالصين لا تقتصر على التبادل التجاري، بل تمتد لتشمل رؤية تنموية قائمة على الابتكار والاستدامة والتحول الرقمي والاقتصاد الأخضر، ومن هذا المنطلق، فإننا في اتحاد الغرف العربية نولي أهمية خاصة لإقامة مشاريع استراتيجية بين القطاع الخاص العربي والصيني، في مجالات واعدة مثل الطاقة المتجددة، الاقتصاد الدائري، البنية التحتية الذكية، الذكاء الاصطناعي، وسلاسل الإمداد المستدامة.

وقال الدكتور خالد حنفي إن الشراكة العربية الصينية تمثل نموذجًا حيًا لتعاون الحضارات، لا مجرد تقاطع مصالح اقتصادية. فالصين، من خلال قيادتها الحكيمة، أرست معادلة متوازنة بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، وهي مقاربة تلتقي مع أولويات العالم العربي في مجالات الأمن الغذائي، الانتقال الطاقي، وتطوير البنى التحتية الذكية. وثمّن امين عام اتحاد الغرف العربية جهود الصين في دعم مشاريع الطاقة المتجددة، ولا سيما في مجالي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وكذلك الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية، بما يعزز من قدرات الشركات الناشئة والقطاعات الإنتاجية، إلى جانب التبادل الثقافي والسياحي، كرافد أساسي لتعزيز التفاهم بين الشعوب.

وأكد أهمية التوسع في مجالات التعاون لتشمل توطين التكنولوجيا ونقل المعرفة في مجالات الذكاء الاصطناعي والصناعات المستدامة، بالإضافة إلى توفير أدوات تمويل مشترك لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية، إلى جانب إنشاء منصات مشتركة لربط رواد الأعمال والمستثمرين من الجانبين.

طباعة شارك اتحاد الغرف العربية مؤتمر الأعمال العربي الصيني الصين مقاطعة هاينان

مقالات مشابهة

  • هاريس تهاجم سياسات ترامب وقد تصبح مرشحة رئاسية في الانتخابات المقبلة
  • هاريس تعود للساحة السياسية وتهاجم ترامب
  • هاريس تهاجم ترامب في خطاب بارز .. تخلى عن مبادئ أميركا
  • الجامعة العربية تنظم اجتماع لجنة تحكيم جائزة «التميز الإعلامي العربي» 5 مايو
  • بيراميدز يدخل معسكرًا مغلقًا في برج العرب استعدادًا لحرس الحدود وفاركو في المرحلة الحاسمة للدوري
  • جمال وأصالة.. الخيل العربية موروث ديني وعربي تتوارثه الأجيال
  • «الغرف العربية»: العالم العربي سيصبح الشريك التجاري الأول للصين
  • اتحاد الغرف العربية: 400 مليار دولار حجم التبادل التجاري العربي - الصيني في 2024
  • مقتل 7 أشخاص فى اقتحام سيارة لمبنى بولاية إلينوى الأمريكية
  • وفد الأمانة العامة للجامعة العربية يصل بغداد للاطلاع على استعدادات القمة العربية