تستضيف الولايات المتحدة الأمريكية أكبر حدثين رياضيين عالميين ويترقب منظمو كأس العالم لكرة القدم 2026 ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2028 موقف البطولتين بعد انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حتى لو لم يفكر فيهما الأخير بعد.

ويبقى كأس العالم والأولمبياد حدثين عالميين نادرين لتوحيد الشعوب، ولكن تبقى أمور شائكة ستكون مطروحة على طاولة ترامب مثل منح التأشيرات والضمانات الأمنية اللازمة.

ويبدو الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في وضع أفضل لاستئناف العلاقات الجيدة مع ترامب منذ ولايته الأولى، وذلك بفضل ردود الأفعال العلنية لمسئولي الفيفا خلال الفترة الأخيرة أو في فترات سابقة.

وهنأ جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عبر حسابه على شبكة انستجرام الرئيس الأمريكي ترامب قبل حسمه فوزه رسميا بالانتخابات، بينما التزم مسؤولو اللجنة الأولمبية الصمت رغم التزامهم بقواعد بروتوكولية أكثر رسمية.

واكتفى توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بزيارة واحدة إلى البيت الأبيض في يونيو/حزيران 2017 خلال الولاية الأولى لترامب، وهي الزيارة التي تشكل جزءا من التاريخ الأولمبي بسبب سوء الأمور التي جرت هناك.

وسمع لاحقا في اليوم التالي بمكالمة هاتفية وهو يقول "ادعوا من أجل عالمنا".

أما ترامب فقد أثار الجدل بقوله في تجمع انتخابي خلال الصيف الماضي بوصفه بطلتين أولمبتين في الملاكمة بأنهما رجلان، وقال إنه سيبعد الرجال عن الرياضات النسائية، وهو ما قد يشكل صداما واضحا مع اللجنة الأولمبية الدولية التي تستبعد بالفعل الرياضيين الذين مروا بمرحلة من البلوغ الذكوري من منافسات السيدات على مستوى الرياضات العريقة مثل ألعاب القوى والسباحة وركوب الدراجات.

أما "فيفا" فهو يبدو في تواصل مفتوح ومستمر مع ترامب بشأن مناقشة بعض التحديات المحتملة مثل التأهل المحتمل لإيران لكأس العالم والمضامين السياسة لذلك، حيث قال ترامب في يناير 2020 في المنتدى الاقتصادي العاملي في دافوس إن "إنفانتينو صديق رائع".

من جانبه قال مايكل باين المدير التنفيذي للتسويق ومستشار اللجنة الأولمبية الدولية منذ دورة لوس آنجليس 1984 "أرى أن ترامب سيكون ذكيا للغاية في التعامل مع الأمر تقديرا لكونه حدثا عالميا".

وأضاف باين لوكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب) "التحدي الأكبر سيكون العد التنازلي قبل عام من الدورة الأولمبية، وكيف لا تؤثر الأحداث على مشاركة الجميع في المنافسات".

وكانت إدارة دونالد ترامب حاضرة في فوز لوس آنجليس بتنظيم الأولمبياد في 2017، وتنظيم كأس العالم بالمشاركة مع كندا والمكسيك في 2018.

وقال الرئيس الأمريكي في بودكاست إذاعي بوقت سابق هذا الشهر "كنت مسؤولا عندما فزنا بتنظيم الحدثين".

ولم يكن ترامب الذي اجتمع مع إنفانتينو في البيت الأبيض خلال أغسطس 2018 يتوقع أن يخسر الانتخابات الأمريكية في 2020، وهي الخسارة التي سمحت له بالترشح مجددا بعد أربع سنوات، لتمنحه فرصة العودة لمنصبه قبل كأس العالم 2026.

وقال ترامب حينها "لن أكون هنا في 2026".

وكتب إنفانتينو الذي زار البيت الأبيض مرتين وحضر مؤتمر دافوس في تهنئته لدونالد ترامب "مبروك سيدي الرئيس، نتوقع كأس عالم لكرة القدم رائعة في وجودكم، ستكون فرصة لتوحد العالم".

في المقابل كانت أجواء اجتماع ترامب مع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية قبل سبع سنوات باردة للغاية، حيث لم يتم نشر أي صور أو رسائل رسمية من زيارة اللجنة الأولمبية القادم من سويسرا إلى البيت الأبيض، حيث لم يكن الرئيس الأمريكي حينها راضيا عن فكرة إلغاء التنافس بين باريس ولوس أنجلوس على استضافة أولمبياد 2024 و2028 بل إسناد الدورة الأولى لباريس والثانية للوس انجلوس.

وبررت اللجنة الأولمبية الدولية عدم اعترافها رسميا بفوز ترامب هذا الأسبوع، بأنها تلتزم الحياد التام وعدم الانحياز لأي طرف سياسي.

ومع ذلك فقد كان توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية حريصا على التواصل هاتفيا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للإشادة بفوزه الرائع بعد أيام من انتخابه لأول مرة في مايو 2017.

وتواجد ماكرون في الملعب لحضور تسلم المنتخب الفرنسي كأس العالم لكرة القدم 2018 في موسكو وسط أمطار غزيرة للغاية، حيث لم يتم توفير سوى مظلة واحدة محمولة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وارتبط إنفانتينو بعلاقات قوية مع الرئيس الروسي بوتين قبل وأثناء كأس العالم 2018 وتواجدا سويا في صورة رمزية بافتتاح البطولة خلال فوز روسيا على السعودية بنتيجة 5/صفر، وكان معهما الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الذي تستعد بلاده لإعلان استضافتها رسميا لكأس العالم 2034 في يوم 11 ديسمبر المقبل.

وفي النسختين الماضيتين بكأس العالم كانت تذكرة المباراة بمثابة تأشيرة دخول.

وتدرك روسيا وقطر وكذلك الصين التي استضافت الألعاب الأولمبية الشتوية في 2022 أن جماهير الرياضة والجهات الإدارية ووسائل الإعلام يهتمون كثيرا بالقوانين المحلية ويرونها من منظورهم الخاص.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أولمبياد 2028 الاتحاد الدولي لكرة القدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اللجنة الأولمبية اللجنة الأولمبية الدولية ترامب توماس باخ جياني إنفانتينو دونالد ترامب فيفا مونديال 2026 اللجنة الأولمبیة الدولیة الرئیس الأمریکی البیت الأبیض لکرة القدم کأس العالم

إقرأ أيضاً:

وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية يلتقون رؤساء الاتحادات في لقاء موسع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والمهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، اجتماعًا موسعًا مع رؤساء الاتحادات الأولمبية، لمتابعة آخر مستجدات خطط العمل خلال الفترة المقبلة، وتقييم جهود الإعداد لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا التنظيمية والتشريعية المتعلقة بالحركة الرياضية في مصر.

 

تهنئة اللجنة الأولمبية 

 

استهل الوزير حديثه بتهنئة اللجنة الأولمبية بتشكيلها الجديد، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من العمل والتطوير في المنظومة الرياضية، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت وجهة رياضية عالمية ضمن توجيهات القيادة السياسية بفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

ونجحت الدولة المصرية في تنظيم أكثر من 430 بطولة دولية، معربا عن دعمه الكامل لجميع الاتحادات، ومشيدًا بروح التعاون التي تجمعها تحت مظلة واحدة لدعم الدولة المصرية.

 

العمل المؤسسي 

 

وشدد صبحي على أهمية العمل المؤسسي القائم على التخطيط والرؤية، مؤكدًا أن الوزارة بدأت منذ عام 2018 في بناء نظام مستدام لتطوير الرياضة المصرية استعدادًا للدورات الأولمبية. 

ولفت إلى أن 16 اتحادًا رياضيًا انتهى من إعداد خطته الفنية، وجارٍ استكمال الخطط المتبقية من باقي الاتحادات، مع التأكيد على أن المشاركة في الدورة المقبلة ستكون قاصرة على من يملكون فرصًا حقيقية في التتويج بالميداليات، وليس مجرد التمثيل المشرف.

وفيما يتعلق بقانون الرياضة، أكد الوزير أن العمل على تعديله بدأ منذ 2019 بالتعاون مع لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، عبر أكثر من 50 لقاء حواري، مشيرًا إلى أن التعديلات تهدف إلى تحقيق التوازن بين احترام المواثيق الدولية وضمان حقوق المؤسسات الرياضية، وعلى رأسها الاتحادات والأندية، وايضا رئيس قطاع الرياضة بالوزارة وأعضاء من لجنة اللاعبين.

 

إنجازات نوعية للاتحادات

وأشار إلى دراسة بند الـ8 سنوات وفق المرجعيات الدولية، وتقديم ضمانات حقيقية لجذب الاستثمارات الرياضية وتعزيز الشفافية المالية.

كما استعرض الوزير عددًا من الإنجازات النوعية للاتحادات، مشيدًا بما حققه اتحاد الجمباز برئاسة الدكتور إيهاب أمين، واتحاد الخماسي الحديث، ورفع الأثقال، مشيرًا إلى جهود دعم اللاعبين والحفاظ على مستواهم رغم التحديات. 

وأكد حرص الوزارة على استضافة دورة الألعاب الإفريقية 2027، بعد أكثر من 30 عامًا على آخر استضافة، في ظل ما تمتلكه مصر من منشآت رياضية عالمية المستوى.

مقالات مشابهة

  • إدارة السلامة والأمن التابعة للأمم المتحدة: وسط مدينة الخرطوم لن يكون متاحا للأمم المتحدة والوكالات الدولية حتى يناير 2026
  • ترامب ظاهرة الرئيس الصفيق الذي كشف وجه أمريكا القبيح !
  • ميسي ضد حسين الشحات.. «فيفا» يشعل صراع مواجهة الأهلي وإنتر ميامي
  • قبعة بـ50 دولارًا تُشعل الجدل.. ترمب على طريق الولاية ثالثة؟
  • اختيار خالد زين الدين رئيساً شرفياً للجنة الأولمبية
  • عمومية الأولمبية تعتمد خالد فتحى رئيسا للجنة التخطيط
  • عمومية الأولمبية تقرر اختيار خالد زين الدين رئيسا شرفيا للجنة الأولمبية
  • وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية يلتقون رؤساء الاتحادات في لقاء موسع
  • مورينيو يقترب من الظهور في مونديال 2026.. ولكن ليس مع البرازيل!
  • قبعات ترامب 2028 تثير الجدل.. هل يخطط لولاية ثالثة؟