«القاهرة الإخبارية» تكشف تفاصيل مسودة اتفاق غير معلن بين لبنان وإسرائيل
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
قال أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية، إن هناك أقاويل وأحاديث منتشرة حول وجود مسودة اتفاق جديدة بين لبنان وإسرائيل لوقف العدوان والحرب الدائرة على طول الحدود اللبنانية الجنوبية.
وأضاف «سنجاب»، خلال تغطية خاصة من بيروت ببرنامج «صباح جديد» عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا الاتفاق ينص على انسحاب حزب الله من الجنوب اللبناني من منطقة جنوب نهر الليطاني مع إخلاء منطقة النهر بشكل كامل من أي وجود لحزب الله على ان يتولى الجيش اللبناني مسؤولية حماية هذه المنطقة ونشر الأمن والاستقرار بها بالإضافة إلى تحميل الجيش اللبناني مسؤولية ما يصفه الجيش الإسرائيلي بالبنية التحتية لحزب الله في جنوب نهر الليطاني «أي تكون مسؤولية الجيش اللبناني تدمير هذه البنى التحتية».
وتابع: «البند الآخر من الاتفاق سالف الذكر هو انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية إلى جانب تشكيل لجنة لبحث النقاط الخلافية فيما يتعلق بالحدود والنقاط الحدودية المختلف عليها على طول الحدود الجنوبية اللبنانية»، وذلك وفقا للتسربيات الأولية التي لم تخلو منها صحيفة لبنانية اليوم.
البند الخلافي بين الطرفينوأشار، إلى أن البند الثالث الذي آثار جدلا واسعا ينص على حق جيش الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ أي عمليات في الجنوب اللبناني حال وجود أي تهديد من هذه المنطقة، وهذا الأمر يرفضه لبنان شكلا وموضوعا، إذ إن الأساس في هذا الاتفاق هو ألا تعتدي إسرائيل مجددا على لبنان في مقابل عدم اعتداء لبنان أو فصائل المقاومة في الجنوب على إسرائيل.
نقطة هامة للغاية في الاتفاقوواصل: «هناك نقطة هامة للغاية في الاتفاق تتمثل في وقف إمداد حزب الله بالسلاح من خلال سوريا أو أي من المناطق القريبة من لبنان»، مشيرا إلى أن هناك ضمانات أمريكية روسية حول عدم تسليح حزب الله مجددا خاصة بعدما تعرض الحزب إلى ضربات كبرى في المنطقة خلال الشهور الماضية، ما أثر على المستويين التسليحي والتنظيمي بسبب العلميات التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل لبنان القاهرة الإخبارية بيروت الجيش الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
توجّه دولي يضع نهاية لزمن الميليشيات.. عون:.. الجيش اللبناني وحده الضامن للحدود والقرار بيد الدولة
البلاد – بيروت
أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون أن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُّخذ بشكلٍ لا رجعة فيه، مشددًا على أن لبنان ماضٍ في تثبيت سلطة المؤسسات الشرعية وبناء دولةٍ قويةٍ قادرة على حماية حدودها وأمنها الداخلي.
وأضاف عون خلال استقباله وفدًا من مجلس الشيوخ الفرنسي أمس الاثنين في بيروت، أن الجيش اللبناني ينتشر بكفاءةٍ على الحدود الشمالية الشرقية، ويتولى كامل مسؤولياته الوطنية في مكافحة الإرهاب، ومنع التهريب، وحفظ الأمن، بما يكرّس مسؤولية الدولة الحصرية عن السيادة والأمن من دون شراكة مع أي طرفٍ آخر، مؤكدًا أن استكمال انتشار الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية لا يكتمل إلا بانسحاب إسرائيل من “التلال الخمس”، باعتباره ضرورة قصوى لتعزيز حضور الدولة اللبنانيّة على كل شبرٍ من أراضيها.
وفي موازاة الملف الأمني، أشار رئيس الجمهورية إلى أن الإصلاحات البنيوية انطلقت وستُنفذ بوتيرةٍ متصاعدة، مشددًا على أن هذه الإصلاحات تُمثل حاجة لبنانية خالصة، وليست مجرد استجابة لضغوط أو مطالب خارجية، قاطعًا بأن مكافحة الفساد تندرج في صلب هذه العملية، باعتبارها ركيزةً أساسية في بناء دولةٍ حديثةٍ قادرةٍ على خدمة مواطنيها وتعزيز الثقة الداخلية والخارجية بمؤسساتها.
على الصعيد الإقليمي، أعلن الرئيس أن لبنان سيتحرك نحو تشكيل لجان مشتركة مع سوريا لمعالجة الملفات العالقة، وفي مقدمتها ترسيم الحدود البرية والبحرية، وتسوية أوضاع النازحين السوريين الذين غادروا بلادهم لأسباب اقتصادية، بما يخفف من الأعباء المتفاقمة على الدولة اللبنانية.
أما داخليًا، فقد شدّد عون على أن الانتخابات البلدية ستُجرى في موعدها المحدد، مع توفير الدولة لكل المتطلبات الإدارية والأمنية لإنجاح العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن الخيار سيكون للبنانيين وحدهم لاختيار ممثليهم بحريةٍ وديمقراطيةٍ كاملة.
وختم الرئيس اللبناني بالتأكيد أن كل هذه المسارات المتوازية، من التثبيت الأمني إلى الإصلاحات ومكافحة الفساد والانتخابات، تهدف إلى إعادة بناء الدولة اللبنانية وترسيخ حضورها الفاعل داخليًا وخارجيًا، عبر مؤسساتٍ شفافةٍ وقوية تُعيد ثقة اللبنانيين والعالم بلبنان الجديد.
يأتي هذا الحراك في ظل تقارير أمريكية تكشف عن اتخاذ قرار دولي بتطبيق القرارات الأممية وتحرير لبنان من نفوذ “حزب الله”، مع معلومات تفيد بأن أمريكا بدأت الإعداد لتحرّك عملي إذا لم تتحمل الدولة اللبنانية مسؤولياتها. وفي هذا الإطار، يكشف تقرير صادر عن وحدة القيادة المركزية الأمريكية “CENTCOM”، المسؤولة عن منطقة تشمل 20 دولة من بينها لبنان، عن وجود تنسيق أمريكي-أوروبي واسع يشمل إنهاء الجناح العسكري لـ”حزب الله” والحدّ من هيمنة جناحه السياسي على القرار اللبناني، ويجري التنسيق الاستخباراتي مع عدة دول على رأسها فرنسا، مع دعم إقليمي ملحوظ لهذا التوجه.
وتُظهر التقارير أن المرحلة المقبلة ستكون محوريةً للبنان والمنطقة بأسرها، مما يزيد من أهمية التمسك بخيار بناء دولةٍ قوية وشفافة وفاعلة، بعدما أثبتت مشاريع الميليشيات والجماعات فشلها في تحقيق الاستقرار المنشود.
وفي هذا السياق، يندرج تريث الرئيس عون في التعامل مع “حزب الله” ليس باعتباره ضعفًا، بل خيارًا مدروسًا لقطع الطريق أمام أي انزلاقٍ إلى صراعٍ داخلي، خاصةً في هذا الظرف المحلي والإقليمي والدولي الضاغط، الذي يُحتمّ اعتماد نهجٍ هادئ وحازم في آنٍ معًا.