هل يؤثر إسدال اليدين في الصلاة على صحتها؟.. رأي الفقهاء
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
استفسار شائع أجاب عنه أهل العلم مؤكدين أن السنة في الصلاة هي وضع اليدين على الصدر، حيث ثبت ذلك عن النبي ﷺ وفقاً لرأي جمهور العلماء.
فالأحاديث الصحيحة تدل على أهمية وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى، ولكن إذا قام المصلي بإسدال يديه دون ضمهما، فإن صلاته تظل صحيحة، رغم أنه ارتكب مكروهاً لا يبطلها.
فالسنة تقتضي وضع الكف اليمنى على اليسرى عند القيام، وذلك ما رواه البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه، حيث قال: "كان الرجل يؤمر إذا كان في الصلاة أن يضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة".
كما أشار العلماء إلى أنه يُشرع للمصلي رفع يديه في الصلاة في أربعة مواضع رئيسية:
1. عند تكبيرة الإحرام: يرفع المصلي يديه إلى مستوى الكتفين أو الأذنين قائلاً "الله أكبر".
2. عند الركوع: يرفع يديه مع التكبير عندما ينوي الركوع.
3. عند الرفع من الركوع: يرفع المصلي يديه قائلاً "سمع الله لمن حمده"، ويتبعه الإمام والمأموم في ذلك.
4. عند القيام من التشهد الأول إلى الركعة الثالثة: يرفع المصلي يديه مكبراً عند النهوض للركعة الثالثة في صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء.
وقد وردت هذه المواضع عن النبي ﷺ من خلال عدة أحاديث، وأقرها جمهور العلماء باعتبارها من السنن المؤكدة التي ينبغي على المصلي الالتزام بها تأسيًا بالنبي عليه الصلاة والسلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تكبيرة الإحرام
إقرأ أيضاً:
أخشى العودة للمعاصي والذنوب بعد رمضان فماذا أفعل؟.. نصائح العلماء
ورد سؤال إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال أحد مجالس العلم، من أحد الحاضرين عن الخشية من العودة إلى الذنوب بعد الاجتهاد في رمضان، وما إن كان هناك دعاء يساعد على الثبات.
أجاب الدكتور علي جمعة قائلاً: "عليك بذكر الله، استنادًا إلى قوله تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]".
وأوضح أن من الأذكار المأثورة التي تساعد على الثبات على العبادة بعد رمضان، هو تكرار اسم الله "يا وارث" ألف مرة بين المغرب والعشاء، مشيرًا إلى أن هذا الذكر من الأمور التي جرّبها العلماء السابقون وأوصوا بها.
من جانبه، أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشعور بالخوف من الفتور في الطاعة بعد رمضان أمر طبيعي، إذ يعود الإنسان إلى حالته التي كان عليها قبل الشهر الفضيل.
وأضاف أن النبي ﷺ كان يزيد من العبادة خلال شهر رمضان نظرًا لشرف هذا الشهر، حيث كان يشد مئزره، ويحيي الليل، ويوقظ أهله في العشر الأواخر، ثم بعد انقضاء رمضان يعود إلى حاله الطبيعي في بقية الشهور.
وأشار فخر إلى أن الفتور في الطاعة بعد رمضان لا يعني التوقف عن العبادة، بل ينبغي أن نحافظ على بعض الأعمال الصالحة التي كنا نواظب عليها خلال الشهر، مثل قيام الليل بعد صلاة العشاء، وقراءة القرآن، والتصدق، حتى نظل على صلة دائمة بالطاعة طوال العام.
هل الفتور فى الطاعة بعد رمضان نقص؟
سؤال أجاب عنه الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء.
وقال جمعة إن الفتور ليس نقصًا، فالنبي صلى الله عليه وسلم لما اشتكى له الصحابة من هذا الحال قال ((لِكُلِّ عملٍ شِرَّةٌ، ولِكُلِّ شرَّةٍ فَترةٌ..))، والشرة هى أعلى منحى، أى تملك الإنسان حال وأصبح يسمع القرآن بطريقة معينة، فكل علو له فترة أى يفتر، وما سمى الإنسان إلا لنسيانه، لافتًا إلى أن طبيعة الإنسان انه نساي، ولذلك قال {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}.
وأضاف: "الفتور فى الطاعة ليس نقصًا فهو أمر طبيعي، والإنسان فى نزول وطلوع فى الطاعة والعبادة كل مدة، ولكن ليس النزول معناه ان تترك الصلاة أو الصيام ولكن النزول معناه ان لا تصلى بعض السنن بعد الفرائض، او أن يقل استحضارك وخشوعك فى الصلاة، كمن يتوب ويقع فى الذنب بعد فترة فلا حرج وعليه ان يتوب مرة اخرى، قائلًا "اوعى تيأس أو تترك نفسك للشر أو للمعصية ولو اذنبت للمرة الألف توب واستغفر ربك".
وأوضح أن أهل الله يقولون إن من شروط تمام التوبة نسيان الذنب واستعظامه ورد الحقوق لأصحابها والنية والعزم على ألا أعود لمثلها أبدًا.