يحيئيل ليتر سفير إسرائيل في واشنطن
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
يحيئيل ليتر مستوطن إسرائيلي، ودكتور في الفلسفة السياسية، ومحاضر وباحث في منتدى "شيلوه" للسياسات، ومساعد سابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن سكان مستوطنة "ألون شفوت" جنوب غرب القدس. ولد في الولايات المتحدة الأميركية ثم هاجر إلى إسرائيل عام 1978.
تولى مناصب إسرائيلية بارزة من بينها نائب المدير العام لوزارة التعليم، ورئيس مكتب بنيامين نتنياهو في وزارة المالية عام 2004، ورئيس مجلس إدارة شركة موانئ إسرائيل بالإنابة.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، ينتمي ليتر إلى مراكز بحثية وفكرية سياسية محافظة، منها مركز القدس للشؤون العامة، وهو مؤسسة بحثية متخصصة في الدبلوماسية العامة والسياسة الخارجية والقانون الدولي، وأيضا منتدى كوهيليت المؤسسة الفكرية الإسرائيلية المحافظة اليمينية غير الربحية.
وعرف ليتر بمواقفه اليمينية ودعمه للاستيطان بالضفة الغربية، وبانتمائه لرابطة الدفاع اليهودية التي أسسها الحاخام اليميني المتطرف مائير كاهانا، التي صنفتها الولايات المتحدة منظمة إرهابية بسبب سلسلة من الهجمات والاغتيالات. وكان أيضا ممن دعا إلى "السيادة الإسرائيلية النهائية" على الضفة الغربية.
المولد والنشأةولد يحيئيل ليتر في مدينة سكرانتون بولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأميركية، في أسرة متدينة تؤمن بتصورات الحركة الصهيونية، وهاجر إلى إسرائيل عام 1978، وسكن في مستوطنة "يشيفات هسيدر" في كريات شمونة، وهناك درس حتى عام 1984، وحصل على شهادة الحاخامية.
ويقول ليتر إن كتاب "التمرد" لرئيس وزراء إسرائيل الأسبق مناحيم بيغين كان عاملا رئيسيا دفعه للهجرة إلى إسرائيل، والانخراط في السياسة والانضمام إلى حزب الليكود.
وليتر متزوج وله 8 أبناء، فَقد منهم الرائد الاحتياطي في جيش الاحتلال الإسرائيلي موشيه ليتر، أثناء المعارك التي خاضها شمال قطاع غزة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ضمن حرب "السيوف الحديدية" التي شنها الجيش ردا على معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية في غزة (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
يحيئيل ليتر كان من أوائل المستوطنين في حي "أدومات يشي" (مواقع التواصل الاجتماعي) الدراسة والتكوين العلميحصل ليتر على درجة في القانون وعلوم السياسة عام 2001، وعمل بعدها مستشارا مستقلا لعدد من الشركات والمنظمات.
والتحق بكلية الحقوق في جامعة حيفا للحصول على درجة الدكتوراه في الفلسفة السياسية عام 2006. وبعد تخرجه عمل محاضرا في الفلسفة بأكاديمية "أونو".
التجربة السياسيةكان ليتر من أوائل المستوطنين في حي "أدومات يشي" في مدينة الخليل بالضفة الغربية مع عائلته عام 1984، وحينئذ درس في معاهد دينية بالقدس، وأسس لاحقا "صندوق الخليل" الذي أسهم في دعم مشاريع الاستيطان بالمنطقة.
وأثناء تلك الفترة تطوع ليتر في الجيش الإسرائيلي مسعفا ميدانيا في المدفعية وشارك في حرب لبنان الأولى.
وبين عامي 1989 و1992، ترأس ليتر "اللجنة الاستيطانية اليهودية" في الخليل، وعمل على تعزيز الوجود الاستيطاني في المدينة.
عام 1992، انتقل ليتر مع عائلته إلى مستوطنة "عيلي"، وأسس "قسم الشؤون الخارجية" في مجلس "يشع" وترأسه حتى عام 1996، وأثناء ذلك عمل من كثب مع وزير البنية التحتية الوطنية آنذاك، أرييل شارون.
وعمل في السنوات اللاحقة مستشارا للوزيرة ليمور ليفنات، وأسّس منظمة "صندوق إسرائيل الواحدة" التي دعمت المستوطنين في الأراضي الفلسطينية وجمعت أموالا لهم، وحاربت الاتفاقيات السياسية التي اقترحها إيهود باراك في مفاوضات اتفاقية كامب ديفيد.
وعيّن ليتر عام 2004 رئيسا لمكتب بنيامين نتنياهو في وزارة المالية، وعام 2006 انضم إلى المركز الإسرائيلي للشؤون العامة والسياسة العامة مستشارا سياسيا، وأنشأ قسما خاصا في الموقع الإلكتروني للمركز باللغة العبرية.
وشغل فيما بعد منصبي نائب المدير العام في وزارة التعليم ورئيس مجلس الإدارة المؤقت لشركة موانئ إسرائيل. كما ترشح عام 2008 ضمن قائمة حزب الليكود للانتخابات البرلمانية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وعقب إعلان فوز دونالد ترامب بولاية ثانية لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية، قرر نتنياهو تعيين ليتر، سفيرا لدى واشنطن، خلفا لمايك هرتسوغ.
ووصف نتنياهو ليتر بأنه "دبلوماسي موهوب ومتحدث فصيح وصاحب فهم عميق للثقافة والسياسة الأميركية" بسبب ولادته فيها، وأنه "سيمثل إسرائيل بأفضل صورة".
ورحب بتعيين ليتر يسرائيل غانتس رئيس "مجلس يشع"، الذي يجمع تحت مظلته مجالس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، وقال إنّ ليتر "شريك رئيسي في دعم يهودا والسامرة"، وهو الاسم الذي يستخدمه كثير من الإسرائيليين في الإشارة إلى الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
وكان ممن رحب بقرار التعيين وزير المالية ورئيس حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش الذي وصف ليتر بأنه "صهيوني فخور"، مشيرا إلى التزامه بـ"بناء الأرض وتعزيز الرواية الصهيونية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بوتين: لا نعرف ما الأهداف التي تريد إسرائيل تحقيقها في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، لا نعرف ما الأهداف التي تريد إسرائيل تحقيقها في غزة، وذلك وفقًا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
وفي وقت سابق، ووفقًا لتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، لا ترغب إسرائيل في تحمل مسؤولية إدارة سكان قطاع غزة مدنيًا بعد انتهاء الحرب المستمرة لأكثر من 14 شهرًا، لكنها حددت هدفًا آخر.
وقال كاتس، "إن إسرائيل ستبقي على سيطرتها الأمنية في قطاع غزة، مع الاحتفاظ بحرية العمل العسكري، على غرار الوضع في الضفة الغربية، وذلك عقب انتهاء الحرب"، مضيفًا "أن إسرائيل ليست معنية بإدارة شؤون السكان المدنيين في غزة".
وذكرت القناة الإخبارية الإسرائيلية "12" أن كاتس التقى مع مسؤول أمريكي رفيع المستوى وأبلغه رسالة غير معتادة عادة ما تُناقش في الغرف المغلقة، مضمونها أن "إسرائيل لا تسعى إلى السيطرة على قطاع غزة عسكريًا أو مدنيًا بعد انتهاء الحرب".
وأشار كاتس أيضًا إلى أنه "لا توجد قرارات بشأن الاستيطان في غزة"، مؤكدًا أن إسرائيل لا تهدف إلى بسط سيطرتها الكاملة على القطاع.
فيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، أكد كاتس أن "إسرائيل تسعى لحمايتها من التهديدات الإيرانية ومن حماس، وتحرص على تعزيز دورها باعتبارها جزءًا من المعسكر المعتدل".
وأضافت القناة أن "إسرائيل تبدو مهتمة حاليًا بالحفاظ على استقرار السلطة الفلسطينية، رغم تصريحات مختلفة من سياسيين إسرائيليين".
وفي تغريدة على منصة "إكس"، أوضح كاتس موقفه قائلًا: "بعد تحييد القدرات العسكرية والحكومية لحماس، ستتولى إسرائيل مسؤولية الأمن في غزة مع حرية العمل الكامل، كما هو الحال في الضفة الغربية.
وأضاف، أننا لن نسمح لأي تنظيم بالعمل انطلاقًا من غزة ضد المواطنين الإسرائيليين، ولن نعود إلى الأوضاع التي كانت سائدة قبل 7 أكتوبر.